قال رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، بأن استمرار الدعم من السعودية والإمارات، مرتبط بأداء الدولة وإصلاح الأوضاع الإدارية والمالية، وضمان الاستقرار الأمني والسياسي، وتوجهات الحكومة للإنتقال من مربع الدعم والإعانة إلى مربع الشراكة والمصالح المتبادلة.

 

جاء ذلك خلال تدشين أعمال الاجتماع العام الثاني لهيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور رئيس مجلس الوزراء احمد عوض بن مبارك.

 

وأكد رئيس الوزراء في كلمة له، بأن قرار إنشاء الهيئة كان أحد أسس إعلان نقل السلطة ومهمتها الأساسية دعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي، ومقاربة مواقف ورؤى المكونات والأحزاب والقوى السياسية، وحل الخلافات بالحوار السياسي، وفق وكالة سبأ الحكومية.

 

وأشار إلى حرص الحكومة للتفاعل والعمل مع الهيئة لحماية الشراكة السياسية وضمان الاستقرار والسلام، والتعويل على دورها في تجاوزات التعقيدات والتحديات التي تواجه أعمال الحكومة وجهودها في الإصلاح المالي والإداري، وقال "إن استكمال بناء المؤسسات وتطوير أدائها هو محور دورنا في الحكومة وتمليه علينا الضرورات والأولويات الوطنية".

 

واستعرض بن مبارك، الواقع السياسي والاقتصادي وجهود الحكومة وأولوياتها خلال المرحلة القادمة، مشددا على ضرورة عدم غياب القضية الرئيسية التي يتعلق بها مصير الجميع، وهي لب وجوهر المهمة الجمعية للنخب السياسية والهيئات وسلطات الدولة، وهي "قضية استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وهزيمة المشروع الإرهابي الحوثي الإيراني في اليمن".

 

وأكد دعم الحكومة بشكل كامل للقرارات التي اتخذها البنك المركزي، وعمل الحكومة بشكل تكاملي مع البنك في توفير الظروف والبيئة المناسبة لتنفيذ هذه القرارات، واستمرار جهوده لضبط السياسة النقدية في البلد، ومنع التلاعب والمضاربة واستغلال مقدرات المواطنين والبنى التحتية الاقتصادية من قبل مليشيا الحوثي لبناء آلتها العسكرية الإرهابية وأدوات القهر والبطش ضد الشعب اليمني.

 

وأدان بن مبارك، اعتداءات جماعة الحوثي على العاملين في المنظمات الدولية والإنسانية، داعيا المجتمع الدولي إلى موقف حازم تجاه هذه الممارسات التي لم تتوقف يوماً منذ بداية الانقلاب، ما يحتم على هذه المنظمات لاستجابة لمطالب الحكومة والانتقال بمقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن.

 

ولفت رئيس الوزراء إلى جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في التخفيف من معاناة المواطنين، والاستمرار في مسار البناء وتطبيع الأوضاع، ومواجهة الحرب الاقتصادية والعسكرية والسياسية التي تشنها جماعة الحوثي.

 

وتطرق لمسارات عمل الحكومة والتي تشمل تفعيل منظومة القوانين واللوائح، وتطبيق مبادئ الشفافية والمساءلة، وتطوير البناء المؤسسي وتحسين أداء مؤسسات الدولة، وإصلاح الخلل في المؤسسات المتعثرة، وضبط آليات توفير الوقود لتشغيل قطاع الكهرباء وفقاً لمناقصات شفافة، مؤكدا أن هذا النهج لا رجعة عنه لأنه الطريق الوحيد لإصلاح وتحسين الوضع.

 

وقال "كما نتابع بشكل حثيث وبدعم من مجلس القيادة الدعم والتعهدات من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، وهناك نتائج مبشرة في هذا الجانب، لكن ينبغي أن ندرك جميعاً أن استمرار الدعم مرتبط بأداء الدولة وإصلاح الأوضاع الإدارية والمالية، وضمان الاستقرار الأمني والسياسي، وتوجهنا في الحكومة ان ننتقل من مربع الدعم والإعانة إلى مربع الشراكة والمصالح المتبادلة".

 

وأشار إلى دور هيئة التشاور الأساسي في تمكين الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها وتنفيذ برامجها، وأهمية أن تتجه الجهود نحو تحييد مؤسسات الدولة وضمان عدم انتقال الاختلافات السياسية إلى داخلها والحد من قدراتها، والحفاظ على الشراكة، والعمل يداً بيد مع الحكومة لأن تكون هذه الشراكة أصل من أصول البناء والتنمية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البنك المركزي هيئة التشاور والمصالحة بن مبارك اليمن الحرب في اليمن مجلس القیادة بن مبارک

إقرأ أيضاً:

الفلورايد في مياه الشرب مرتبط بضعف الإدراك لدى الأطفال

توصلت دراسة حديثة إلى أن التعرض للفلورايد أثناء المرحلة الجنينية أو الطفولة المبكرة قد يضعف الإدراك لدى الأطفال.

واجرى الدراسة باحثون في معهد الطب البيئي بمعهد كارولينسكا في السويد، ونشرت في مجلة إنفيرمنتا هيلث بروسبكتيف  Environmental Health Perspectives.، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ويوجد الفلورايد بشكل طبيعي في صورة أيونات الفلورايد في مياه الشرب، ولكن تركيزاته منخفضة بشكل عام في إمدادات المياه العامة. وفي بعض البلدان، مثل الولايات المتحدة الأميركية وكندا وتشيلي وأستراليا وأيرلندا، يضاف الفلورايد عادة إلى إمدادات المياه البلدية بنحو 0.7 ملجم لكل لتر لمنع تسوس الأسنان.

تقول ماريا كيبلر، الأستاذة المساعدة في معهد الطب البيئي بمعهد كارولينسكا: "نظرا للقلق بشأن المخاطر الصحية، فإن إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب أمر مثير للجدل وقد نوقش على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وتدعم نتائجنا الفرضية القائلة بأن حتى التركيزات المنخفضة نسبيا من الفلورايد يمكن أن تؤثر على النمو المبكر للأطفال".

وتابع الباحثون 500 أم وأطفالهن في المناطق الريفية في بنغلاديش، حيث يوجد الفلورايد بشكل طبيعي في مياه الشرب، للتحقيق في العلاقة بين التعرض المبكر للفلورايد والقدرات المعرفية للأطفال. وتتشابه التركيزات مع تلك الموجودة في العديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم.

إعلان

وقام علماء النفس بتقييم القدرات المعرفية للأطفال في سن الخامسة والعاشرة، باستخدام اختبارات. تم تحديد التعرض للفلورايد لدى الأمهات والأطفال من خلال قياس التركيزات في عينات البول، والتي تعكس التعرض المستمر لجميع المصادر، مثل مياه الشرب والطعام ومنتجات العناية بالأسنان.

وتقول الدكتورة كيبلر: "أود أن أؤكد أن منتجات العناية بالأسنان مثل معجون الأسنان ليست عادة مصدرا مهما للتعرض لأنها غير مخصصة للابتلاع. الفلورايد في معجون الأسنان مهم للوقاية من تسوس الأسنان، ولكن من المهم تشجيع الأطفال الصغار على عدم بلع معجون الأسنان أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة".

الدكتورة كيبلر: "أود أن أؤكد أن منتجات العناية بالأسنان مثل معجون الأسنان ليست عادة مصدرا مهما للتعرض لأنها غير مخصصة للابتلاع"  (الألمانية) انخفاض القدرات المعرفية

كان متوسط ​​تركيز الفلورايد في بول النساء البنغلاديشيات الحوامل 0.63 ملغ/لتر. يمكن ربط زيادة تركيزات الفلورايد لدى النساء الحوامل بانخفاض القدرات المعرفية لدى أطفالهن في سن الخامسة والعاشرة.

كما أن الأطفال الذين تجاوزت نسبة الفلورايد في بولهم 0.72 ملجم/لتر بحلول سن العاشرة كانت لديهم أيضا قدرات إدراكية أقل من الأطفال الذين كانت نسبة الفلورايد في بولهم أقل، وكانت الارتباطات الأكثر وضوحا بمهارات التفكير اللفظي والقدرة على تفسير ومعالجة المدخلات الحسية.

وكانت التعرضات المرتبطة بضعف النمو الإدراكي أقل من تلك التي تم الحصول عليها عند عتبة منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي الحالية للفلورايد في مياه الشرب، والتي تبلغ 1.5 ملجم/لتر.

ولم يجد الباحثون أي ارتباط ذي دلالة إحصائية بين تركيزات الفلورايد في بول الأطفال في سن الخامسة وقدراتهم الإدراكية.

ويتكهن الدكتور كيبلر قائلا: "قد يكون هذا بسبب وقت التعرض الأقصر، ولكن أيضا بسبب حقيقة أن تركيزات الفلورايد في البول ليست موثوقة بنفس القدر لدى الأطفال الأصغر سنا بسبب الاختلافات الأكبر في كمية الفلورايد التي يتم امتصاصها وتخزينها في الجسم، وخاصة في العظام".

هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات

نظرا لأنها كانت دراسة مراقبة، فلا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول الأسباب. ومن المهم، وفقا للباحثين، تقييم النتائج الإجمالية للعديد من الدراسات. وسوف يقومون الآن بالتحقيق في الارتباطات في مجموعات سكانية أخرى وإنشاء نماذج تجريبية لتحديد الآليات الجزيئية المحتملة التي تحركها.

وتابع الباحثة: "هناك حاجة لمزيد من البحث لإنشاء أساس قوي لمراجعة المخاطر الصحية للفلورايد وعتبات مياه الشرب والأطعمة ومنتجات العناية بالأسنان، وخاصة للأطفال.. حتى التغييرات الصغيرة في الإدراك على مستوى السكان يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الصحة العامة".

إعلان

مقالات مشابهة

  • بجلسة طارئة.. مجلس الديوانية يصوت على رؤساء الوحدات الإدارية في المحافظة
  • الفلورايد في مياه الشرب مرتبط بضعف الإدراك لدى الأطفال
  • مبارك الفاضل يكشف عن فساد غير مسبوق في بورتسودان محمي بجهات عليا.. فيديو يوضح أكبر سوق من النحاس المسروق
  • تحدّيات المرحلة المقبلة أمام الحكومة
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • رئيس الدولة يعزي في وفاة والدة ناصر النعيمي
  • بوريطة يدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب
  • المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي يعززان الشراكة الاستراتيجية في اجتماع وزاري بمكة
  • السعودية تدين الجرائم التي قامت بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا وتؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة السورية
  • قانون الضمان الاجتماعي.. تعرف على الحالات التي تحرمك من الدعم النقدي