الثورة نت:
2024-12-23@16:14:39 GMT

فتح الطرقات.. العيد عيدان

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

 

 

فتح الطرقات المغلقة، ونزع الألغام، وإزالة العقبات من على الطرقات في عموم أرجاء الوطن الغالي باتت ضرورة ملحة، وخصوصا في ظل الظروف الراهنة، بكل تعقيداتها ومنغصاتها وتداعياتها الكارثية على مختلف الأصعدة والمجالات، المواطنون تجرعوا الغصص والآلام وعانوا الكثير من الويلات والمتاعب جراء قطع الطرقات، وآن الأوان لأن تفتح كل الطرقات المغلقة، للتخفيف عليهم، وخصوصا ونحن نستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك، الذي يحل علينا بعد أيام قلائل .


القيادة الثورية والسياسية كان لها قصب السبق في فتح الطرقات في الحالمة تعز، وطريق البيضاء مارب والتي يعد فتحها من المبادرات الإيجابية التي من شأنها وضع نهاية لمعاناة المسافرين عبر صحراء الجوف التي لا يمكن وصفها، علاوة على الخسائر في الأرواح والممتلكات التي حصدتها، وعلى الأطراف الأخرى أن تتعامل بإيجابية مع مبادرات سلطة صنعاء وتفتح الطرق المغلقة من جهتها وتعمل على معالجة أي إشكاليات بهذا الخصوص من خلال تشكيل لجان مشتركة مع سلطة صنعاء تعمل على معالجتها وقطع الطريق أمام طابور النفاق والدس الرخيص الذين أزعجهم فتح الطرقات ويرون في ذلك تهديدا لمصالحهم ومكاسبهم الرخيصة .
يجب أن تتوفر النوايا الصادقة من قبل الأطراف الأخرى من أجل طي صفحة المعاناة التي كانت قائمة جراء قطع الطرقات، وأن يتعامل الجميع بحكمة ومسؤولية دينية ووطنية وإنسانية وأخلاقية مع هذا الملف الهام الذي طال الأخذ والرد حوله، وخصوصا أننا ندرك جميعا أن لا مصلحة لأي طرف من وراء قطع الطرقات، وأن المواطن هو المتضرر من جراء ذلك، لا نريد أي حماقات أو ممارسات استفزازية وإجراءات قمعية وتسلطية تعكر صفو أجواء ما بعد فتح الطرقات من أي طرف كان، نريد أن تسود الثقة بين مختلف الأطراف، ويتم تجنيب الطرقات مماحكات وسجالات السياسة وما يترتب عليها وما يتصل بها .
إزالة الأذى من الطريق أدنى شُعَب الإيمان كما أخبرنا بذلك الرسول محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام ، وقد نهانا رسول الله عن مجرد الجلوس في الطرقات، فكيف بنا ونحن نقوم بإغلاقها ، صحيح في ظل العدوان ومجريات المواجهات المسلحة في الجبهات الداخلية تطلب الأمر إغلاق بعض الطرقات من باب الاحتياطات والدواعي الأمنية، وفي حال تلاشي الخطر ووجود تفاهمات ثنائية من شأنها تعزيز الثقة بين الأطراف المحلية، لا أجد أي مبرر لبقاء أي طريق مغلقاً على الإطلاق، لا نريد مواقف متصلبة ومتطرفة ومتشددة، لا نريد الاستمرار في التعاطي مع إملاءات قوى العدوان في ما يتعلق بالاستمرار في قطع الطرقات، يجب أن تتكاتف الجهود وتتضافر من أجل فتح الطرقات، كخطوة أساسية لعودة الثقة بين الأطراف اليمنية، ولتوجيه صفعة لقوى العدوان .
ما أروع أن يحل علينا عيد الأضحى المبارك وقد تنفس اليمنيون الصعداء بفتح الطرقات وإزالة العراقيل والعقبات التي كانت تحول دون تنقلهم بأريحية وحرية مطلقة، سيكون العيد عيدين عند كل اليمنيين، وستكون هذه الخطوة بمثابة بداية لتهيئة الأرضية لتحقيق التقارب اليمني – اليمني المنشود، الذي من شأنه العودة باليمنيين إلى طاولة الحوار اليمني – اليمني بمعزل عن أي تدخلات أو شروط أو إملاءات خارجية، وهذا ما نأمله وننشده ونتطلع إليه، ليتفرغ الجميع لبناء الوطن، الوطن الذي من حقه على الجميع تقديم التنازلات التي تمكنه من النهوض وترميم جسده المثخن بالجراح .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟

إذا صحّت التوقعات وتمّ الاتفاق بشبه إجماع على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية بعد تعديل الدستور فلماذا أضاع اللبنانيون أو قسم منهم سنتين وعدة شهر من عمر الوطن قبل أن يصلوا إلى هذه النتيجة وهذا الخيار الذي لا بد منه للخروج من عنق زجاجة الأزمات؟ ولماذا لم يذهبوا إلى هذا الخيار من أول الطريق فكانوا استراحوا وريحوا؟ ولماذا لا يزال بعض منهم، ومن بينهم بالطبع "حزب الله" مصرًّا على إبقاء موقفه من هذا الترشيح ضبابيًا وملتبسًا؟ ولماذا لم تسمِّ قوى "المعارضة" التي اجتمعت في بكفيا قائد الجيش في شكل واضح وصريح تمامًا كما فعل "اللقاء الديمقراطي"، الذي سبق الجميع؟ ولماذا لا يتمّ تقريب موعد الجلسة الانتخابية إلى ما قبل رأس السنة فتكون بمثابة "بسترينة" لجميع اللبنانيين، وبالأخصّ لجمهور "الثنائي الشيعي" المتأثرّ بتداعيات الحرب الإسرائيلية بالمباشر أكثر من غيره؟ ولماذا لا يزال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل حاملًا السلم بالعرض رافضًا حتى مفاتحته بإمكانية قبوله بهذا الخيار؟
فما قام به الوزير السابق وليد جنبلاط بعد عودته من فرنسا ولقائه رئيسها ايمانويل ماكرون، وقبل إعلانه رسميًا تأييده ترشيح العماد عون، قد يكون له الأثر الإيجابي على مسار جلسة 9 كانون الثاني، إلاّ أن ما اتخذه رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية من مواقف فاجأت الجميع قد يكون منسقا مع "حزب الله"، الذي لا يزال يراهن على بعض التغيّرات في مواقف بعض الكتل النيابية في جلسة الاستحقاق الرئاسي لمصلحة فرنجية. وقد تكون هذه المراهنة هي من بين أسباب أخرى جعلت "البيك" يغيّر رأيه في آخر لحظة بعدما كان قد أبلغ عددًا لا بأس به من الكتل النيابية التي زارته مؤخرًا في بنشعي عزمه على سحب ترشيحه، على أن يرشح في الوقت ذاته العماد عون للرئاسة كونه أحد المرشحين، الذين تنطبق عليهم المواصفات الرئاسية، التي أصبحت معروفة.
وبترشيح "اللقاء الديمقراطي" قائد الجيش يمكن القول إنه قد قطع نصف المسافة التي تفصل اليرزة عن بعبدا، ولكن هذه الخطوة الإيجابية التي خطاها جنبلاط لن تكون يتيمة، بل ستتبعها خطوات أخرى سيقوم بها في اتجاه كل القوى، التي لا تزال تنتظر بعض الإشارات الخارجية لحسم موقفها. فبداية تحرّك "بيك المختارة" كانت من "عين التينة"، باعتبار أن الرئيس نبيه بري هو "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، وهو الوحيد القادر على أن يقنعه بالسير بترشيح "الجنرال". فمن استطاع أن يقنع أركان "الحزب" بالسير باتفاق وقف النار في الشكل والمضمون، والذي لم يكن لمصلحة "الحزب"،  لن يكون من الصعب عليه إقناعهم بتبنّي ترشيح "العماد"، الذي يبقى، من وجهة نظر جنبلاط، من بين أفضل الخيارات المتاحة لمثل هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان، والتي تتطلب رئيسًا مؤسساتيًا بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ وطنية.
إلا أن هذه المهمة ليست بهذه السهولة التي يتصورها البعض، لأن "حزب الله" الخارج حديثًا من شرنقة الحرب المدمرة يحتاج اليوم إلى "ضمانات" أكثر من أي وقت مضى، وذلك لكي يستطيع أن "يتحرّر مما لديه من فائض قوة لا يمكن "تقريشها" في الداخل، خصوصًا بعدما تبيّن له مدى حاجته إلى حاضنة وطنية تكون عابرة للطوائف على غرار ما لمسه جمهور "المقاومة" من احتضان شعبي في مختلف المناطق حتى تلك التي كان يعتبرها "الحزب" مناطق غير مؤيدة لخيار "وحدة الساحات"، ورافضة بالتالي لسلاحه، التي تعتبره غير شرعي.
فما تبقّى من وقت يفصل اللبنانيين عن موعد جلسة الانتخابات الرئاسية يُقاس بالدقيقة والثانية وليس بالساعات. ففي هذه الأيام المتبقية يتقرّر المصير الرئاسي المرتبط عضويًا بالمصير الوطني بما يمكن أن يحمله هذا الاستحقاق من إيجابيات لا بد من أن تبدأ ترجمتها على أرض الواقع توافقًا وطنيًا غير مسبوق بعد أن يقتنع "حزب الله" بأن الوحدة الداخلية وحدها القادرة على أن تؤمن له حماية مجتمعية كمقدمة لانخراطه في العمل السياسي والاجتماعي مثله مثل أي لبناني آخر.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ارتفاع مؤشر S&P 500 مع بدء وول ستريت أسبوع العيد
  • عطوان: لماذا سيدخل الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي قصف قلب يافا اليوم التاريخ من أوسع أبوابه؟
  • إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
  • أول رد إسرائيلي على الصاروخ اليمني الذي سقط في تل أبيب
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني
  • لجان المقاومة في فلسطين تبارك القصف الصاروخي اليمني
  • ارتفاع عدد الاصابات جراء الصاروخ اليمني على تل أبيب
  • هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟
  • أرحومة يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى وزراة العمل جراء الأمطار في سرت
  • استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودان وليس تعميقها.. بلينكن يعلن هذا الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة حيال الأمر