تعاون بين جامعتي الإمارات وسنغافورة الوطنية في مجال اللحوم النباتية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تمكن باحثون من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة سنغافورة الوطنية من تطوير بدائل اللحوم النباتية بهدف إنشاء نظام غذائي مستدام في دولة الإمارات في خطوة رائدة لإحداث ثورة في صناعة الأغذية.
ويعد سوق بدائل اللحوم النباتية قطاعاً سريع النمو وديناميكي للغاية في صناعة الأغذية، ويشير مصطلح “بدائل اللحوم” أو “اللحوم النباتية” إلى المنتجات المصممة خصيصًا لمحاكاة النكهة والملمس والمحتوى الغذائي للحوم الحيوانية التقليدية – مع استخدام المكونات النباتية.
وتشكل هذه المنتجات حلاً قابلاً للتطبيق لتحقيق الاستدامة البيئية، ورعاية الحيوان، ويمكن أن تكون بمثابة خيارات غذائية.
ويعمل فريق بحثي بهدف إنشاء نظام غذائي مستدام في الدولة بقيادة الأستاذ الدكتور ساجد مقصود من كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة الإمارات، على استكشاف مصادر بروتين جديدة لدمجها في بدائل اللحوم والتي تحاكي الملمس والطعم والمحتوى الغذائي للحوم الحقيقية.
ويبحث الفريق عن أساليب ومناهج مختلفة لإنتاج نظائر اللحوم التي يمكن أن تحاكي اللحوم الحقيقية، كما يدرس تطوير نظير اللحوم الخالية من الغلوتين، والذي يمكن أن يكون بديلاً جيداً لأولئك الذين يعانون من حساسية الغلوتين.
وتتم دراسة جميع هذه المنتجات على المستوى الجزيئي حيث يتم رسم تفاعلات الجزيئات المختلفة باستخدام تقنيات متقدمة.
وينصب التركيز أيضًا على استخدام المكونات المتوفرة محلياً أو المنتجات الثانوية الغذائية التي تعد مكوناً وظيفياً في تركيبة اللحوم التناظرية.
وأوضح الأستاذ الدكتور ساجد أن الفريق البحثي يقوم في الوقت نفسه بفحص المظهر الهضمي أثناء تطوير نظائر اللحوم، والعمل على تصميم تركيبة تحسن من عملية الهضم، ويقوم الفريق بالكشف عن مصادر البروتين الجديدة واستخدامها في صياغة نظائر اللحوم.
وأشار إلى أن إنتاج نظائر اللحوم من مصادر نباتية جديدة وغير مستغلة بشكل كافٍ يلبي ويتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (UN’s-SDGs) من حيث الأخلاقيات والأمن الغذائي والاستدامة في دولة الإمارات وفي المنطقة.
ويتم حالياً إجراء البحث بالتعاون مع معمل الأبحاث الخاص بالأستاذ الدكتور ويبياو تشو من قسم علوم الأغذية والتكنولوجيا في جامعة سنغافورة الوطنية (NUS)، وهو يعمل في مجال تصنيع الأغذية وهندستها منذ 30 عامًا، ونشر أكثر من 300 منشور بحثي وحاز على أكثر من 40 منحة بحثية في أستراليا وسنغافورة، وحصل على معدل 52 في مؤشر “إتش” حسب قاعدة بيانات سكوبس وتم تصنيفه في قائمة أبرز 2% من العلماء في العالم الصادرة عن جامعة ستانفورد (2020-23).
أما الأستاذ الدكتور ساجد مقصود يقود فريقا بحثيا في قسم علم الأغذية في جامعة الإمارات العربية وحصل على معدل 43 في مؤشر “إتش” ونشر أكثر من 160 منشورا وتم تصنيفه في قائمة أبرز 2% من العلماء في العالم الصادرة عن جامعة ستانفورد (2020-23).وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جامعة الشارقة الـ67 عالمياً في مجال الاستدامة
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلة طحنون بن زايد: نعمل لتحقيق الريادة في تكنولوجيات المستقبل الإمارات تطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان عام الاستدامة تابع التغطية كاملةصنفت منظمة «يو اي جرين متريك - UI Green Metric» جامعة الشارقة في المركز 67 عالمياً في مجال التنمية المستدامة والالتزام بمعايير البيئة النظيفة، لتحافظ الجامعة على المركز الأول على مستوى دولة الإمارات للعام الثامن على التوالي بنفس التصنيف، والمرتبة الثانية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والمرتبة الثالثة على مستوى العالم العربي.
وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، أن الجامعة طبقاً لرؤية وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، تعمل على تبني مبادئ الاستدامة والالتزام بمعايير البيئة النظيفة، مشيراً إلى أن هذه القضية باتت تشكل أولوية عالمية تتطلب تضافر الجهود من كافة القطاعات، لاسيما المؤسسات الأكاديمية.
وقال النعيمي، إن جامعة الشارقة تدرك تماماً مسؤوليتها تجاه البيئة والمجتمع، وتعمل جاهدة على ترسيخ ثقافة الاستدامة في كافة مناحي الحياة الجامعية، مما جعل الجامعة نموذجاً فريداً في المنطقة في مجال الاستدامة طبقاً لتصنيف «جرين متريك» منذ دخولها التصنيف عام 2017.
وأوضح أن تصنيف هذا العام شمل 1477 جامعة على مستوى العالم.