إدانة ترامب تشعل المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةاعتبر محللون سياسيون أن إدانة المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، يمكن أن تزيد من مشاركة أنصاره خلال الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، وأن الحكم لا يؤثر على استمراره في منافسة غريمه الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.
وقررت هيئة محلفين بمحكمة مانهاتن في نيويورك، بعد جلسات استمرت 6 أسابيع بأن ترامب مذنب بالتهم الـ 34 الموجهة إليه بتزوير مستندات محاسبية في المراحل الأخيرة من حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2016 بالتستر على شراء صمت ممثلة، ليصبح أول رئيس أميركي سابق تتم إدانته جنائياً.
وقالت المحللة السياسية الأميركية، هديل عويس، إنه بعد توجيه الاتهامات رسمياً لترامب، ارتفعت حظوظه بين مؤيديه الذين يرون في هذه الاتهامات جزءاً من مؤامرة ضده يصفها ترامب بـ«الدولة العميقة»، وأن المحاكم جزء منها، نتيجة لذلك زادت هذه الفئة من تمسكها به كمرشح لها.
وأضافت عويس لـ«الاتحاد»، أنه مع ذلك لا يعني هذا أن ترامب لا يواجه تحديات حقيقية خاصة بين الشباب والنساء في الضواحي البعيدة عن المراكز الحضرية، هذه الفئة تعتبر حاسمة للفوز في الانتخابات، ولا يزال ترامب يفتقر إلى الشعبية الكافية بين هذه الأوساط.
كذلك تظل كيفية تصويت ولايات، مثل أريزونا وجورجيا غير مؤكدة، وهذه الولايات التي صوتت لصالح «الديمقراطيين» في انتخابات 2020 تحتاج إلى أن يستعيدها ترامب للفوز في الانتخابات المقبلة.
وأشارت المحللة الأميركية إلى أنه تظهر بعض المؤشرات الإيجابية لصالح ترامب حيث تحسنت حالته في جمع التبرعات مما جعله يتفوق على بايدن في هذا الجانب، بما يشير إلى أن المحاكمات قد تكون وفقاً لبعض «الديمقراطيين» دعاية انتخابية مجانية لترامب. ومع ذلك، تشدد هديل على أن من يعتبرون ترامب شخصية مثيرة للجدل وتلاحقها المشكلات القانونية قد يمتنعون عن التصويت له لأنه يتسبب في الكثير من المشاكل والانقسامات العميقة في الشارع الأميركي، لذا قد يخسر المزيد من الدعم من الفئة الوسطية غير المنتمية لأي حزب.
في سياق متصل، قال أندرو خوسيه، مراسل إخباري ومحلل سياسي مقيم في واشنطن العاصمة، إن فرص المرشح الجمهوري تتحسن، لأن الناخبين الغاضبين هي القاعدة التي ستستمر في الظهور بأعداد كبيرة حيث اعتمد عليهم بالأساس في الانتخابات التمهيدية ضد المرشحين المنافسين داخل الحزب الجمهوري.
وأوضح خوسيه لـ«الاتحاد» أن بايدن لن يكسب كثيراً من الحكم، خاصة وأن مؤيدي ترامب والحزب الجمهوري يرون الإدانة «سياسية» إلى درجة كبيرة، وتاريخيا العديد من المدعين العامين حاولوا النيل من ترامب لأسباب مختلفة وفي حالات متعددة، لذا فإن التصور السائد بين الناخبين الجمهوريين أن الغرض من المحاكمة لم يكن تحقيق العدالة بقدر ما يهدف إلى عرقلة ترامب.
وأشار إلى أنه على المدى القصير لا يزال من غير الواضح كيف سيؤثر هذا على بايدن، فنسبة إقبال الناخبين هي العامل الحاسم، فقد أثار بايدن غضب العديد من المسلمين الأميركيين لما يعتبرونه دعماً لإسرائيل مما قد يدفعهم لعدم التصويت له، ومع ذلك ليس من المؤكد لمن سيصوتون، وقد يكون هناك تصويت عقاب، لذا سيكون تأثير الناخبين الذين قد ينسحبون من التصويت لصالح ترامب محدوداً خاصة إذا تم تعوض هذا بالإقبال الكبير من «الجمهوريين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب محاكمة ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا جو بايدن فی الانتخابات إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماسك: لا يحق لزيلينسكي الادعاء بأنه يمثل إرادة الشعب الأوكراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأى رئيس هيئة كفاءة الإدارة الحكومية الأمريكية إيلون ماسك أن فلاديمير زيلينسكي لا يمكنه الادعاء بتمثيل إرادة الأوكرانيين، طالما أنه يقمع حرية الصحافة ويمنع إجراء انتخابات شرعية.
وكتب ماسك في حسابه على منصة "إكس": "لا يمكن لزيلينسكي الادعاء بأنه يمثل إرادة الشعب الأوكراني طالما أنه لم يستعد حرية الصحافة ولم يوقف إلغاء الانتخابات!".
وكان ماسك قد سخر سابقا في منشور له على منصة "إكس" من تصريحات زيلينسكي التي زعم فيها أن "57% من سكان البلاد يدعمونه".
يوم الثلاثاء المنصرم، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن نسبة تأييد زيلينسكي تراجعت إلى 4% فقط، مشددا على "ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا إذا كانت كييف ترغب في الحصول على مقعد على طاولة المفاوضات بشأن التسوية.
وردّ زيلينسكي بانفعال على تصريحات ترامب، زاعما أن "تقرير معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع (وهو شركة خاصة) أظهر أن مستوى ثقة الأوكرانيين به يبلغ 57%". وقال: "إذا أراد شخص ما أن يغيرني الآن، فلن يتمكن من فعل ذلك الآن بأي حال من الأحوال".
وكان استطلاع للرأي أجراه المرصد الاجتماعي الأوكراني في أواخر يناير الماضي، أظهر ضعف ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي حيث جاء في المركز الثالث، بعد القائد السابق للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، إن واشنطن تريد إجراء الانتخابات الرئاسية الأوكرانية قبل نهاية العام الجاري، خاصة إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا.
ومن جانبه، قال النائب في البرلمان الأوكراني "رادا" ألكسندر دوبينسكي إن الانتخابات الرئاسية الأوكرانية ستكون "كابوسا" يثقل رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي.
وكانت وكالة "رويترز" قد أشارت في وقت سابق إلى أن فريق ترامب يجري مشاورات حول آليات إقناع كييف بتنظيم انتخابات رئاسية كجزء من هدنة محتملة مع روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية زيلينسكي الدستورية انتهت في 20 مايو 2024، غير أن الانتخابات الرئاسية لم تُجرَ، ويبرر عدم إجرائها بظروف الحرب والأحكام العرفية، وقد صرح زيلينسكي بأن تنظيم الانتخابات في هذه المرحلة "ليس في أوانه".
من جانبه، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن البرلمان الأوكراني ورئيسه يمثلان السلطة الشرعية الوحيدة المتبقية في البلاد.
وأكد أنه إذا كانت أوكرانيا تسعى إلى إجراء انتخابات رئاسية بصورة قانونية، فعليها أولا إلغاء قانون الأحكام العرفية، مشيرا إلى أن استمرار العمل بهذا القانون يتيح تمديد ولاية الرئيس، وفقا لما ينص عليه الدستور الأوكراني.