صحيفة الاتحاد:
2025-01-30@19:33:51 GMT

طلبة: امتحان الفيزياء «مكدّس» بالأسئلة

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

دينا جوني، إبراهيم سليم، إيهاب الرفاعي، لمياء الهرمودي، سعيد أحمد، مريم بوخطامين (الاتحاد)

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: «الإمارات للجينوم» برئاسة خالد بن محمد يرسخ موقع الدولة العلمي العالمي أم الإمارات: النهوض بكفاءة المرأة لتحقيق الرخاء والتقدم

أدّى طلبة الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة أمس امتحان مادة الفيزياء ضمن اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثالث 2023-2024، في مسارات العام والمتقدّم والنخبة والتطبيقي.

 
وتشهد مادة الفيزياء في كل امتحان فصلي تفاوتاً كبيراً في آراء الطلبة، وانقساماً بين مؤيد لطريقة طرح الأسئلة وسهولتها، ومعارض لتخصيص نسبة عالية من الدرجات لأسئلة المهارات المرتفعة، والتي تؤثر على نتيجة الطلبة متوسطي الأداء، وتخفّض من المعدّل العام في الشهادة الدراسية. ولم يختلف الأمر في الامتحان الذي أدّاه الطلبة أمس، إذ شهدت أروقة المدارس بعض الملاحظات التي نقلها الطلبة إلى المدراء والأساتذة والمراقبين.
وقال الطلبة سيف عبدالله، وماجد المطوّع، ومحمد السويدي من مسارات العام والمتقدّم إنهم واجهوا صعوبة في حلّ الامتحان الإلكتروني الذي جاء «مكدّساً» بالأسئلة، على خلاف الامتحان الورقي في الفترة الأولى من الامتحان الذي جاء «مقبولاً» لناحية مستوى الأسئلة. 
وأشاروا أنهم لم يتمكنوا من إنهاء الامتحان، الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بوقت إضافي، إلا أن مراقبي الامتحان لم يوافقوا على تمديد الوقت. 
ولم يواجه الطلبة أي صعوبات تقنية خلال تأدية الامتحان، وتمكنوا من الدخول إلى نظام الامتحانات الإلكتروني باستخدام بطاقة الطالب بكل سهولة.
أما الطالبة نورا الحمادي من مسار النخبة، فاعتبرت أن الامتحان جاء ضمن المتوقع سواء بالنسبة لعدد الأسئلة ومستوى صعوبتها. وقالت إنها تمكنت من إنهاء الإجابة عن الأسئلة ومراجعتها خلال الفترة الزمنية المحددة.
وتباينت ردود الأفعال بين طلاب «الثاني عشر» في مادة الفيزياء، سواء العام أو المتقدم، وخروج الطلاب بعد استنفاد الوقت المخصص، مشيرين إلى أن الامتحان احتوى على أسئلة تحتاج إلى قوة ملاحظة وتركيز، و«الفيزياء» جاءت في معظمها فوق مستوى الطالب المتوسط، بالنسبة لمعظم الطلاب.
وأشار طلبة «المتقدم» إلى أن الفيزياء جاءت مختلفة عن المتوقع، وتحتوي على أفكار جديدة، واحتاجت إلى وقت لفهم الأسئلة، وتم التعامل مع الأسئلة بشكل جيد، معربين عن ارتياحهم لهذه الأفكار، وجاء الامتحان في 15 سؤالاً لـ«الإلكتروني»، و5 أسئلة لـ«الورقي»، واحتوى بعض الأسئلة على أسئلة فرعية، مع تضمينها أسئلة تراعي الفروق الفردية. وقال كل من الطالب محمد الكارسي، ومحمد جهاد، وعبدالله الطائي «متقدم»: الامتحان بالنسبة لنا في مستوى الطالب المتوسط، مع احتوائه على أسئلة تحتاج إلى تفكير، سواء «الإلكتروني» أو «الورقي»، و«الإلكتروني» أسهل من «الورقي». وقال يوسف طارق، وعمر محمد، وهادي كمال، وأحمد حسام، وحسن خالد: إن «الورقي» جاء أسهل من «الإلكتروني»، وبشكل عام الامتحان فوق مستوى الطالب المتوسط. أما طلبة «العام»، فقد أشار عدد منهم إلى صعوبة الامتحان، وأنه فوق مستوى الطالب المتوسط، فيما أشار البعض إلى أن الامتحان متوسط المستوى، وإن كان «الإلكتروني» أيسر قليلاً من «الورقي»، وجاء «الورقي» في 4 أسئلة و«الإلكتروني» 15 سؤالاً.
وقال كل من الطالب عمر محمد، وهادي كمال، وحسن حمد، ويوسف أبوعبيدة، وزايد الزعابي، وعبدالله الكويتي: الامتحان بين المتوسط وفوق المتوسط، و«الفيزياء» تحتاج إلى فهم وتركيز، وبالتالي يواجه الطلبة صعوبة أحياناً في فهم الأسئلة، و«الورقي» جاء أسهل من «الإلكتروني».
ويؤدي الطلبة اليوم امتحان مادة اللغة العربية.

أسئلة الإلكتروني تصدم «طلاب الظفرة»
أعرب عدد من طلاب وطالبات مدارس الظفرة عن صدمتهم من امتحان الفيزياء الذي جاء مخيباً للآمال - حسب الطلبة- خاصة في أسئلة الامتحان الإلكتروني التي جاء أغلبها من خارج الهيكل على عكس الاختبار الورقي الذي جاء أغلبه من الهيكل الذي تم التدريب عليه قبل بدء امتحانات الفصل الدراسي الثالث.
وتشير الطالبة ريان محمد إلى أن الامتحان جاء صعباً وغير واضح ولا يتطابق مع الهيكل الامتحاني الذي تم التدريب عليه، وأنها حزينة أشد الحزن لمستوى الامتحان الذي كانت تتوقع أن تحقق فيه العلامة الكاملة، خاصة وأنها استعدت جيداً قبل الامتحانات، وقامت بحل العديد من النماذج الامتحانية، إلا أن الأسئلة في الامتحان الإلكتروني جاءت غير متوقعة، وتمنت أن تراعي لجان التصحيح تلك الصعوبات حتى لا يضيع مجهود الكثير من الطلاب.
ويؤكد سالم المنصوري أن الامتحان جاء على غير المتوقع من أسئلة وقوانين يتم استخدامها للوصول إلى الحل ولكن الطلاب وجدوا أغلب الأسئلة جاءت نظرياً على غير المعتاد في امتحانات الفيزياء، لذلك خرج الجميع من اللجان، وهم في حالة صدمة.
وأضاف مختار أحمد أن الاختبار الورقي جاء سهلاً وفي مستوى الطالب المتوسط خاصة أن أغلب الأسئلة جاءت من الهيكل وهي النماذج التي تم التدريب على حلها لذلك فإنه يتوقع أن يحقق العلامة الكاملة في الورقي على عكس الإلكتروني الذي جاء صعباً وغير واضح، ويحتاج إلى تركيز شديد جداً، وكان في مستوى الطالب الممتاز، مشيراً إلى أن أغلب أصدقائه خرجوا من الامتحان وهم في حالة حزن شديد.

الشارقة: مرَّ بسلام
أكد عدد من طلبة وطالبات الثاني عشر في الشارقة أن اختبار مادة الفيزياء مرّ بسلام ولم يواجه الطلبة فيه صعوبات تذكر، كما أن اللجان الامتحانية في الفترتين كانت هادئة والأوضاع فيها مستقرة، إذ تم تنظيمها بشكل جيد لأداء الاختبار بسهولة. وأكد الطالب محمد سعيد أن الأسئلة في اختبار الفيزياء تناسب الطالب المتوسط بشكل عام، وأنها تحاكي الاختبارات التدريبية التي تم تدريبهم عليها. كما أن الاختبار الإلكتروني كان واضحاً ولم يواجه الطلبة فيه أي خلل تقني أثناء الإجابة على الأسئلة، واستطاع الطلبة الإجابه على الأسئلة في الفترتين بشكل جيد ولم تكن هناك أي شكاوى بشكل عام.  ومن جهة أخرى أكد عدد من طالبات الثاني عشر أن أسئلة اختبار الفيزياء كانت ضمن الأسئلة التي تدربن عليها خلال فترة الدراسة والمراجعة، وقالت الطالبة فاطمة المرزوقي: سعيدة جداً اليوم، حيث وجدت امتحان الفيزياء سهلاً جداً بالنسبة لي، ولم أواجه أي صعوبات تذكر خلال الإجابة على الأسئلة، كما أن الوقت المتاح كان مناسباً للاختبار الورقي والإلكتروني أيضاً.

عجمان: الامتحان في مستوى الطالب المتوسط
أكد عدد من طلبة الثاني عشر بمدارس عجمان، أن معظم إجابات أسئلة امتحان مادة الفيزياء، جاءت متشابهة في الفترة الإلكترونية، وتحتاج إلى تركيز لاختيار الإجابة الصحيحة، مؤكدين أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط.
وقال الطالب أحمد خالد الشحي، مسار عام بعجمان، إن الاختبار جاء على فترتين، الأولى للكتابة وتضمنت 8 أسئلة، والفترة الثانية إلكترونياً واشملت على 15 سؤالاً، لافتاً إلى أن عدداً من الأسئلة كانت محيرة للطالب، حيث جاء السؤال وبه 3 اختيارات، وجميعها متشابهة ويصعب التفريق بين الإجابة الصحيحة والإجابة الخاطئة، مما جعلتهم في حيرة من أمرهم.
وقال الطالب عبدالله الظاهري، مسار عام بعجمان، إن الامتحان كان سهلاً والوقت كافياً للإجابة على جميع الأسئلة ومراجعتها، كما أنها جاءت مطابقة للنماذج التي تدربوا عليها.
معظم أسئلة امتحان مادة الفيزياء، جاءت سهلة، ولكن كان عدد منها غير واضح، ولم يستطع بعض الطلاب فهمها، لافتاً إلى أن مثل هذه الأسئلة تأخذ وقتاً طويلاً للإجابة عليها، وتربك الطالب.
وأضاف حسن خليفة، مسار عام بعجمان، أن معظم الأسئلة جاء مطابقا للنماذج وسهلا، فيما جاء عدد من الأسئلة غامضاً في الاختبار الورقي، وتحتاج إلى فهم، لم يكن للطالب المتوسط، مما سيؤثر على نتائجهم في نهاية العام.

أم القيوين: سهلة ومطابقة للنماذج
أكد عدد من طلبة الثاني عشر بمدارس أم القيوين، أن أسئلة امتحان مادة الفيزياء، جاءت سهلة ومطابقة للنماذج التي تدربوا عليها خلال دراستهم، حيث استطاعوا الإجابة عليها في وقت قصير.
وعبر الطالب محمد سيف الغفلي، مسار متقدم بأم القيوين، عن ارتياحه لسهولة اختبار مادة الفيزياء، التي جاءت أسئلتها واضحة ومطابقة للنماذج، التي تدرب عليها، لافتاً إلى إنه كان يتوقع أن تأتي الأسئلة صعبة كما حدث في الفصل السابق، ولكن جاءت بسيطة وسهلة.

رأس الخيمة: الأسئلة صعبة
توافقت، صباح أمس، آراء طلاب وطالبات شهادة الثانوية العامة في منطقة رأس الخيمة التعليمية حول صعوبة امتحان مادة الفيزياء، ووصف بعض الطلاب الامتحان بأنه يخاطب الطالب فوق المتوسط، والبعض الآخر قال إنه يحتاج لوقت أطول لكثرة الأسئلة وضيق الوقت. 
وقالت الطالبة موزة أحمد الظهوري: إن الفيزياء بصورة عامة من المواد الدراسية التي يبذل فيها الطالب جهداً كبيراً، ويُعد نفسه إعداداً جيداً لامتحانها، ولكن الامتحان كان يحتاج لوقت ومجهود كبير من حيث كثرة عدد الأسئلة ووجود تفاصيل كثيرة فيها وصعوبة بعضها، مشيرة إلى أن الطالبات أكدن فور خروجهن صعوبة الأسئلة وعدم وضوحها والتركيز على التفاصيل الصغيرة، وعدم الالتزام بالنماذج التي تدرب عليها الطلبة داخل المدرسة.
وقالت آمنة الزعابي، مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، إن مدارس الإمارة الحكومية والخاصة تشهد حالة من الاستقرار والانتظام في الميدان التعليمي، مؤكدة أن هذا الانتظام والاستقرار لم يكن محض مصادفة، بل بفضل التهيئة الجيدة والاستعداد التام من قبل الإدارات المدرسية، سواء التدريسية أو الإدارية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: امتحان الفيزياء الفيزياء امتحانات نهاية العام الدراسي امتحانات نهاية العام الامتحانات النهائية الإمارات المدارس الحكومية المدارس الخاصة الفصل الدراسي الثالث فی مستوى الطالب المتوسط امتحان مادة الفیزیاء أن الامتحان الثانی عشر الذی جاء عدد من إلى أن کما أن

إقرأ أيضاً:

«عُمان ضيف شرف معرض الكتاب» الثقافة العمانية تثير الأسئلة في القاهرة وتفتح باب الحوار

لا يمكن تصوُّر الحضور الثقافي العماني في القاهرة هذه الأيام، حيث تحل سلطنة عُمان ضيف شرف على معرض القاهرة الدولي للكتاب، أنه يأتي في سياق التعريف بالثقافة العمانية فقط، كان هذا الأمر يمكن فهمه في ثمانينيات أو تسعينيات القرن الماضي، ولكن اليوم أصبحت عُمان وثقافتها في طليعة الثقافة العربية بل إن الأدب العماني تجاوز الحضور العربي والإقليمي إلى الحضور العالمي. ولذلك فإن حضور عُمان في معرض القاهرة هو تكريم لمسيرة الثقافة العمانية ومنجزها الحضاري طوال القرون الماضية، وبعد كل هذه السنوات من الحضور والتميز والقدرة على الإضافة للحضارة الإنسانية كان هذا الاحتفاء المصري بهذه الثقافة وبمنجزها.. وفي الحقيقة فإن الاحتفاء المصري بأي منجز عربي أو إنساني هو احتفاء عربي نظرا لمركزية مصر في العالم العربي.. وشعر من حضر للقاهرة من العمانيين أن ثقافتهم كانت محط احتفاء عربي وليس مصريا فقط.

ورغم أن الكثير من زوار جناح سلطنة عُمان في معرض القاهرة للكتاب يسألون عن الكثير من التفاصيل التي تخص عُمان سواء ما كان منها سياسي أو اقتصادي وبشكل أكبر الثقافي إلا أن النخب المثقفة في مصر كانت تسأل عن الكتاب العمانيين شعراء وروائيين وصحفيين بالاسم، وتبحث عن أعمالهم وإن كان ثمة إصدارات جديدة في طريقها للمعرض.

بهذا المعنى كان جناح سلطنة عُمان في المعرض محطة مهمة لإدارة حوارات عميقة حول الثقافة والفكر والتاريخ والصحافة تجاوز حوار المجاملات إلى حوار الأفكار، مما يعني مبدئيا أن المشاركة العمانية في معرض لم يكن هدفها التعريف بمفردات الثقافة العمانية، رغم أهمية هذا الهدف وحضوره في بعض الأحيان، ولكن الهدف الأكبر والأسمى في هذه المرحلة هو أن تأخذ التجربة العمانية مكانتها التي تليق بها وأن تنعكس هذه التجربة على العالم العربي.

إن هذه المرحلة التي وصلت لها عُمان هي نتاج سنوات طويلة من العمل في مختلف المجالات السياسية والثقافية والأكاديمية وهي اليوم تبسط حضورها القوي وأثرها ليس فقط على المشهد الثقافي الخليجي ولكن على المشهد العربي والإقليمي.

ومن حضر ندوة العلاقات العمانية المصرية في افتتاح البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة عُمان في المعرض يستطيع أن يعرف كيف أن الشعوب العربية باتت تنظر إلى السياسية العمانية في تعاملها مع القضايا العربية وفي قدرته على بناء مجتمع عماني قوي قادر على الصمود في وجه التحديات العالمية دون أن يفقد بوصلته الأخلاقية والقيمية أو يخرج من ذاته.

وليس مبالغة أن الكثير من العرب يتمنون تبني النموذج العماني المتزن الذي يتكئ على ميراث حضاري عريق وفكر سياسي وتاريخي يعني التاريخي ويفهم مآلات الأحداث الجارية اليوم.

ورغم أن حضور الفعاليات الثقافية في الكثير من المعارض العربية دون طموحات المنظمين، والأمر نفسه في معرض القاهرة رغم الكثافة السكانية، إلا أن الحضور النوعي من المصريين والعرب كشف عن احتفاء وتقدير منهم بالمنجز الحضاري العمانية وبالجهود الثقافية التي تبذلها سلطنة عمان في تمكين الثقافة العمانية الأمر الذي جعل الصوت الثقافي العماني عاليا إلى جوار الصوت السياسي الذي كسب احترام العالم منذ فترة مبكرة نتيجة السياسية الخارجية العمانية.

وشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب حضورا جماهيريا كثيفا منذ اليوم الأول لافتتاحه، والمعرض الذي يزوره سنويا قرابة ٤.٥ مليون زائر سنويا يشهد مشاركة أكثر من ٨٠ دولة وهو ثاني أكثر معرض في العالم بعد معرض فرانكفورت ويتحول المعرض إلى تظاهرة ثقافية كبرى يأمها المثقفون من مختلف دول العالم وتناقش فيها قضايا الثقافة والفكر وتحديات النشر في العالم العربي خصوصا وفي العالم عموما.

وتشارك في المعرض ٢٢ دار نشر ومكتبة عمانية بحضور حوالي ٥ آلاف عنوان عماني في مختلف فنون الثقافة والفكر والمعرفة.

إضافة إلى عرض مخطوطات تاريخية قديمة جدا ووثائق تكشف أصالة الحضارة العمانية.

كما تشهد المشاركة العماني تقديم برنامج ثقافي ثري يتضمن محاضرات تاريخية وأدبية وسينمائية وتناقش تجارب مثقفين عمانيين في مختلف فنون المعرفة إضافة إلى حفلات توقيع لكتب عمانية صدرت في دور نشر عربية مختلفة.

وإذا كانت الفعاليات الثقافية المصاحبة لمشاركة سلطنة عُمان نوعية وثرية إلا أن حضور الكتاب العماني، أيضا، كان ملفتا في المعرض، فإضافة إلى آلاف الإصدارات العمانية الصادرة في دور نشر عربية مختلفة من الخليج إلى المحيط دعمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب دور نشر ومكتبات عمانية للمشاركة في المعرض وتسجيل حضورها وسط دور النشر العربية إضافة إلى مشاركات وزارة الثقافة والرياضة والشباب نفسها بإصدارات متميزة كشفت عن ثراء المنجز الثقافي العماني وكذلك إصدارات وزارة الإعلام ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية والنادي الثقافي والجمعية العمانية للكتاب والأدباء التي حضرت بمئات العناوين التي تمثل الجيل الجديد من الكتابات العمانية والتي تتنوع بين الأدب والفكر والفلسفة والدراسات التاريخية والعلمية. ومن بين المشاركات المهمة في المعرض أيضا ركن ذاكرة عمان وركن دور نشر معنية بأدب الطفل والتي لاقت إقبالا جيدا رغم حداثة تجربتها على المستوى العربي.

ولذلك يمكن النظر إلى الحضور العماني الكثيف في معرض القاهرة الدولي للكتاب عبر مسارين: المسار الأول مسار الاحتفاء المصري والعربي بالمنجز الثقافي العماني، والمسار الثاني يتجسد في تعميق الروابط بين عمان ومصر والعالم العربي عبر مسار الثقافة، وتعزيز الحضور الثقافي العُماني، وإبراز الدور التاريخي للسلطنة عُمان في إثراء الحضارة العربية والإسلامية، وأبرزها العمق التاريخي والثقافي الذي تتمتع به عُمان، والذي يمتد عبر قرون من التفاعل الحضاري والتجاري والمعرفي.

ورغم أن الحضور الثقافي العماني استطاع فعلا أن يجد له مكانة مهمة في المشهد الثقافي العربي إلا أن وجوده في معرض القاهرة للكتاب وسط الحضور العربي الكثيف والحضور الإعلامي يوفر فرصة لتعزيز حضور الأدب العُماني بمختلف أشكاله، من الرواية والشعر إلى الدراسات التاريخية والفكرية، كما يتيح الفرصة لتعريف الجمهور العربي بأبرز الكتاب والمفكرين العُمانيين الذين لم يتعرف عليهم من قبل خاصة وأن البعض رغم مكانتهم إلا أنهم بقوا بعيدا عن الأضواء العربية، مما يعزز انتشار الإنتاج الأدبي والفكري العُماني في المنطقة.

ومن بين أهم المكاسب التي يمكن الحديث عنها في مشاركة عُمان ضيف شرف في معرض القاهرة تتمثل في فتح منصة مهمة لدور النشر العُمانية لعرض أعمالها على جمهور واسع، مما قد يسهم في فتح أسواق جديدة للكتاب العُماني، ويعزز من حضور الناشرين العُمانيين في المعارض العربية والدولية.

لكن هناك أسباب كثيرة تجعل مشاركة سلطنة عمان في المعرض والاحتفاء بها بوصفها «ضيف شرف المعرض» وهذا تقليد عريق في مختلف معارض الكتب في العالم بعض ظاهر الآن وبعضها ستظهر نتائجه في المرحلة القادمة كنتيجة لهذه المشاركة وهذا الاحتفاء العربي.. والمشاركة في المجمل استثمار استراتيجي في تعزيز الحضور العُماني على الساحة الثقافية العربية والدولية. وإبراز الهوية الثقافية الغنية، وتعزيز التواصل العماني مع المثقفين العرب، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي والإبداعي.. وكل هذا يمكن أن يختزل في عبارة واحدة هي حضور القوة العمانية الناعمة في العالم العربي وهي القوة التي تسهم في تعزيز العلاقات بين الشعوب وبناء مستقبل أكثر إشراقا.

مقالات مشابهة

  • عضو اتحاد كتاب مصر تحذر من تأثير التكنولوجيا على القراءة: لا غنى عن الكِتاب الورقي
  • نقاشات علمية حول الميكانيكا ودور جاليليو في تطوير علم الفيزياء بمعرض الكتاب.. صور
  • نقاشات علمية حول الميكانيكا ودور جاليليو في تطوير علم الفيزياء بمعرض الكتاب
  • أسعار الكتب الخارجية للمرحلة الإعدادية الترم الثاني 2025
  • هشام عبد السلام: خطة التعليم الإلكتروني تحتاج لاستثمارات كبيرة| فيديو
  • هشام عبد السلام: خطة التعليم الإلكتروني تحتاج لاستثمارات كبيرة (فيديو)
  • لماذا خلق الله بعضنا فقراء وآخرون أغنياء؟.. الأطفال يسألون شيخ الأزهر بمعرض الكتاب
  • اختبارات الدبلوم.. شكاوى من صعوبة الفيزياء وضيق الوقت
  • «عُمان ضيف شرف معرض الكتاب» الثقافة العمانية تثير الأسئلة في القاهرة وتفتح باب الحوار
  • من حرّك أمواج البحيرات؟.. التوتر بين الكونغو الديمقراطية ورواندا في 6 أسئلة