صحيفة الاتحاد:
2025-04-16@04:33:57 GMT

كندة علوش: أبوظبي «وش السعد»

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

علي عبد الرحمن (القاهرة) 

أخبار ذات صلة «أمنية» تُحقّق نجاحاً مشهوداً بملتقى «أمنية العالمي» بأبوظبي روبي.. فتاة شعبية في «هيروشيما»

أعربت الممثلة السورية كندة علوش عن سعادتها باختيار مهرجان «سينماس للأفلام المستقلة» بأبوظبي فيلمها «باص 22» و«نزوح» ضمن فعالياته، وأنها لم تتوقع رد الفعل الجماهيري للعرض الأول لـ«باص 22»، حيث رفعت دور العرض بالإمارات لافتة «كامل العدد»، معتبرة أن أبوظبي «وش السعد» عليها.


وقالت كندة إنها تجسد شخصية مديرة مدرسة دولية، تتعرض للعديد من الصعوبات إثر تعرض إحدى طالباتها لحادثة ووفاتها داخل حافلة المدرسة بسبب ارتفاع الحرارة، فتصطدم مع والدة الطالبة، ويبدأ صراع أخلاقي وإنساني.
وتدور الأحداث في إطار إنساني حول رغبة الأم، التي تلعب دورها الممثلة والمخرجة الهندية تانيشتا شاترجي، في الانتقام لابنتها، ورغم محاولات أسرتها والمسؤولين عن المدرسة تسوية الأمر إلا أنها لا تتوقف عن محاولة اللحاق بمن تسببوا في وقوع هذا الحادث المأساوي.
وأشارت علوش إلى أن الصعوبة الحقيقية كانت في الحبكة السينمائية واختيار موضوع شديد التعقيد يمس كل المجتمعات العربية، وإيصال رسالة أن ما تفرقه الثقافات المختلفة تجمعه الأمومة، بجانب العمل مع مخرجة محترفة هي الأميركية ويندي بيدنارز، واعتبرتها تجربة غنية بمسيرتها، أضافت لها الكثير، كما استفادت من خبراتها الواسعة.

أفكار حسّاسة
وحول تقديم 3 أفلام تحمل صبغة دولية ومع مخرجات أوضحت علوش، أن الأمر جاء بالصدفة، ولم يكن مرتباً له، ولكن سعدت جداً بالتجارب الثلاث على اختلافها، وفخورة بالعمل مع 3 مخرجات من جنسيات واتجاهات وأفكار مختلفة.
وكان فيلم «نزوح» مع المخرجة الفرنسية من أصل سوري سؤدد كعدان، وفيلم «السباحتان» مع المخرجة المصرية البريطانية سالي الحسيني، وفيلم «باص 22» مع الأميركية ويندي بيدنارز، وجميعهن مبدعات وصاحبات مدارس إخراجية مميزة، وقدمن أفكاراً إنسانية مهمة شديدة الحساسية، بالإضافة إلى أن الأفلام الثلاثة بها صبغة عربية عالمية إنتاجياً، تمهيداً للعرض بمهرجانات كبرى.

أصداء إيجابية
وعن فيلم «نزوح» كشفت كندة عن أنه رغم عرضه العام الماضي، إلا أن الأصداء الإيجابية حوله مازلت تبهرني كونه ناقش إحدى القضايا التي تهم المجتمع السوري، من تسليط الضوء على الصراعات التي شهدتها سوريا، حيث يدمر صاروخ سقف منزل فتاة ذات الـ 14 عاماً، وتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع صبي بالمنزل المجاور، وتصر والدتها على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها، الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.

تشكيل الوعى
عن الفرق الفني بين السينما العربية والعالمية، ترى كندة علوش أنه رغم المحاولات الدؤوبة من القائمين على صناعة الفيلم العربي، نجدها في أغلب الأحيان بعيدة عن مناقشة قضايا وهموم المجتمع، وأغلب الأفلام تميل إلى الطابع التجاري والسعي وراء الربح، على عكس السينما العالمية بجانب اهتماماتها بالطابع التجاري إلا أنها لم تغفل مناقشة القضايا المجتمعية، وهذا دور السينما في تشكيل وعى المشاهد إنسانياً وثقافياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كندة علوش الإمارات السينما الأفلام السينمائية

إقرأ أيضاً:

تضامنا مع غزة.. مدينة صور تحيي أسبوع السينما الفلسطينية

"قوم يابا" يصرخ الوالد المتفجع بفقدان طفله الذي قتله جنود الاحتلال الإسرائيلي، هو مشهد مسرحي، ولكن ليس من نسج الخيال، بل من واقع نعيشه منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، بفعل آلة الحرب الإسرائيلية المدمرة بحق شعوب فلسطين ولبنان والمنطقة العربية.

اختار المخرج والممثل اللبناني قاسم إسطنبولي أن تكون هذه الصرخة المكونة من كلمتين عنوانا لمسرحيته، التي تجسد رغم صغرها معاناة الشعبين اللبناني والفلسطيني الطويلة والمستمرة، واختار إسطنبولي في أسبوع السينما الفلسطينية أن يعرضها على خشبة المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور جنوبي لبنان، تضامنا مع غزة وشعبها الجريح.

جانب من الحضور في المسرح الوطني في صور تضامنا مع غزة (الجزيرة) تفاعل كبير مع الفعالية

بلهجة فلسطينية متقنة، أدى إسطنبولي دوره على خشبة المسرح، في جو تفاعلي مع الجمهور، وأرسل من خلاله عدة رسائل للعالم، بدءا من سرقة التراث الفلسطيني على يد الاحتلال، إلى الحروب الشعواء التي شنتها إسرائيل منذ عام 1948 وإلى اليوم، وما نتج عنها من تشريد للفلسطينيين في دول الشتات، وصولا إلى القرارات الدولية التي لم تلجم الاحتلال ولم تنصف ضحاياه.

محمد عاشور حضر مع أطفاله ليشاهد العرض المسرحي، ويعبر عن تأثره العميق بالعرض، ويقول في حديثه للجزيرة نت: "تأثرت بالطفل كثيرا، حيث كان والده يناديه ويحدثه ويبكي، بينما الطفل لم يرد جوابا، حال هذا الطفل كحال آلاف الأطفال في غزة"، وأسأل بنفسي: "من المسؤول عن هؤلاء الأطفال يوم القيامة؟".

إعلان

هذه المشهدية أعادت عاشور بالذاكرة إلى طفولته المليئة بالأحداث الأليمة والدامية، فذكرته بمجزرة المسلخ – الكرنتينا في بيروت عام 1976، إذ عايش تلك الحقبة وتعرض مع أهله للتهجير، وكذلك مجزرة صبرا وشاتيلا في بيروت عام 1982، التي قُتل فيها العشرات من اللبنانيين والفلسطينيين.

ويبدي عاشور أسفه الشديد، لأن كثيرين يغضون الطرف عما يقترفه الاحتلال بحق الشعوب العربية، مؤكدا أن هذه المعاناة يجب أن تُنقل من خلال المسرح والفن إلى كل شعوب العالم.

المسرح الوطني اللبناني في صور لم يغلق أبوابه طوال فترة الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان (الجزيرة) وثائقي "جنين جنين"

يوم التضامن مع غزة لم يقتصر فقط على عرض مسرحي، بل تخلله عرض لوثائقي "جنين جنين" للمخرج محمد بكري، الذي صدر عام 2002، إذ منع الاحتلال عرضه، ويروي الوثائقي معاناة أهالي مخيم جنين مع الاحتلال وتدمير المخيم على يد جنوده وقتلهم أبناءه وتشريدهم في أبريل/نيسان 2002.

سعد الله شميساني الذي حضر باكرا إلى المسرح في صور، ليشاهد المسرحية والفيلم الوثائقي، يتحدث للجزيرة نت عن أهمية النشاطات الثقافية والفنية التي تجسد معاناة المظلومين في فلسطين ولبنان، ويقول: "المشهدية اليوم كانت رائعة ومعبرة وقد تناولت سردية القضية الفلسطينية منذ بدايتها وحتى اليوم، مرورا بكل المعاناة خلال أكثر من 77عاما، من قرارات دولية إلى تخاذل الدول، بينما يزداد الظلم وتزداد الجرائم، وخاصة في السنوات 2023 و 2024 و2025، حيث ترتكب إسرائيل جرائم غير مسبوقة".

استهداف المدنيين وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس والطبيعة فظائع لم نشهدها حتى في الحربين العالميتين، وفق شميساني، إذ يعد ذلك انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، ويضيف: "هذه الجرائم يجب أن تُوثق وتُعرَض، وهذا هو دور المسرح المقاوم ودور الثقافة المقاوِمة، والتقاء الناس في هذا الصرح هو بحد ذاته مقاومة، لأنه يُجسد المعاناة بوضوح للرأي العام المحلي والدولي، ويفضح جرائم الاحتلال على أرض فلسطين ولبنان".

إعلان

سناء فرحات حضرت الفعالية مع أقاربها، وتتحدث للجزيرة نت عن مدى إعجابها بالعرض المسرحي الذي قدمه إسطنبولي، إذ يعبر بصدق عن الواقع الذي نعيشه، وعن واقع الفلسطينيين، وتمنت أن يستمر هذا الجهد في التعبير عن القضايا الوطنية، لكي تصل الرسالة إلى كل العالم، وتقول: "هناك من لا يعرف شيئا عن غزة رغم التغطيات الإعلامية، وهنا يأتي دور المسرح كوسيلة لإيصال صوت غزة إلى الخارج، وآمل أن يتعاطف العالم مع غزة، وأن يتحقق النصر وتتحرر فلسطين من الاحتلال".

عرض لفيلم "جنين جنين" في يوم السينما الفلسطينية في المسرح الوطني في صور (الجزيرة) "قوم يابا" وتجسيد المعاناة

يتحدث المخرج والممثل قاسم إسطنبولي للجزيرة نت عن مسرحية "قوم يابا" ويلفت إلى أنها تسرد تاريخ الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا، ويقول: "كل ما يقدمه المسرح الوطني اللبناني ضمن أسبوع السينما الفلسطينية من صور إلى طرابلس، ما هو إلا الحد الأدنى الممكن تقديمه، ونحن نؤمن بأن المقاومة الثقافية ضرورة، والمسرح هو فعل مقاومة بحد ذاته".

"تحية من أهل الجنوب إلى أهلنا في غزة"، هذه الرسالة التي حملتها المسرحية، حسب إسطنبولي، الذي يؤكد أن هناك حاجة لأن تُظهَر القضية الفلسطينية والسينما الفلسطينية للعالم، والمسرح اليوم يفتح أبوابه ويُعبر عن تضامنه مع معركة الحرية، ويستشهد إسطنبولي بمقولة للكاتب والروائي الفلسطيني سلمان ناطور: "بلا ذاكرة تأكلنا الضباع"، لذلك "نحن بحاجة إلى أن نحفظ الذاكرة للأجيال القادمة".

ويضيف المخرج والممثل اللبناني: "الفن والثقافة يجب أن يكونا أداة لنعبر بها للعالم عن هذه القضية، ونحن نشهد اليوم تضامنا عالميا من مثقفين وفنانين مع هذه القضية الإنسانية المحقة، وهذا العمل يوثق نضالا طويلا، لشعب يكافح من أجل إرثه وحضارته وثقافته، في وقت يسعَى فيه المحتل إلى سرقة كل شيء، لأنه لا يملك تاريخا أو حضارة وإرث، أما الشعب الفلسطيني فهو يملك هذا الغنى الحضاري والثقافي، وهذه النضالات التي تنعكس في السينما والمسرح، تُظهر للعالم أن الحقيقة ليست كما يصورها الغرب".

الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي يؤدي مسرحية قوم يابا في يوم التضامن مع غزة (الجزيرة)

المسرح الوطني اللبناني في صور لم يغلق أبوابه طوال فترة الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان، بعد اندلاع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد استقبل عشرات العائلات النازحة من منطقة الشريط الحدودي اللبناني مع فلسطين المحتلة، وقام بتقديم العروض للأطفال النازحين من مراكز الإيواء في المدينة، ضمن برامج ترفيهية للتخفيف عنهم من ضغوط الحرب.

إعلان

ويرى إسطنبولي أن الناس في الجنوب تشعر بالحزن، وهي بحاجة للفرح، وبحاجة إلى الحديث عن قضاياها وهمومها، سواء بالعروض المسرحية خلال الأعياد أو ضمن أسبوع السينما الفلسطينية، فالمسرح هو المتنفس والوسيلة للتعبير وبلسمة الجراح، والمسرح هو فعل مقاوِم، وفي الوقت عينه وسيلة لشفاء الأرواح.

ويختم قاسم إسطنبولي بقول للمخرج محمد بكري في فيلمه (جنين جنين): "ما نعيشه اليوم هو استمرار لنفس الهمجية والدكتاتورية"، لذلك سيبقى المسرح يجمعنا وستبقى فلسطين تجمعنا، وهذا التفاعل من الجمهور اللبناني والفلسطيني والسوري والعربي، خير دليل على ذلك، وفق إسطنبولي.

مقالات مشابهة

  • جنين.. نزوح 21 ألف شخص وتدمير3600 منزل جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل
  • كندة علوش تحسم الجدل حول عملها مع عمرو يوسف «فيديو»
  • الأمم المتحدة: نزوح 12 مليون لاجئ من السودان و30 مليون يفتقدون الدعم الإنساني
  • بعد شفائها.. كندة علوش تكشف موقفها من العودة إلى السينما
  • الأمم المتحدة: نزوح ما يصل إلى 400 ألف من مخيم في دارفور
  • السودان: نزوح عشرات الآلاف من مخيم “زمزم” بعد اقتحامه من قوات الدعم السريع
  • في عيد ميلاده.. حكاية حسن يوسف من نجومية السينما لحب عمره شمس البارودي
  • المنظمة الدولية للهجرة: نزوح عشرات الآلاف من الأسر من مخيم زمزم بالسودان
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «17»
  • تضامنا مع غزة.. مدينة صور تحيي أسبوع السينما الفلسطينية