عبّر عدد من الأجانب والمهاجرين والمنظمات في فرنسا وألمانيا عن مخاوفهم في أعقاب تصدر اليمين المتطرف نتائج الانتخابات الأوروبية، كما خرجت مظاهرة في باريس عبر من خلالها طلاب فرنسيون عن استيائهم من تصدر حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف انتخابات البرلمان الأوروبي في بلادهم.

وعلق عامل التنظيف المالي عبد الله باتيلي القاطن في فرنسا على نتائج الانتخابات قائلا إنها "غير مفهومة، ففرنسا بحاجة إلى المهاجرين من أجل التنمية".

وأضاف "قانون الهجرة الجديد متشدد للغاية بالنسبة لنا أصلا، كما أن تجديد تصريح الإقامة أمر معقد جدا، ولكنه سيكون أكثر تعقيدا مع وجود اليمين المتطرف" في السلطة.

بدورها، عبّرت سونيا، وهي جزائرية حصلت قبل شهر على تصريح إقامة لمدة عام، عن قلقها بالقول "أخشى أن تتم إعادتي إلى بلدي"، موضحة أنها صارت في وضع قانوني بعد 9 سنوات من الإقامة دون وثائق في فرنسا.

وأضافت "يقال لنا إننا غير مرغوب فينا، رغم أنني أضطر للاعتذار عن عدم العمل بسبب ضيق الوقت.. لا أفهم حقا ما يلام عليه المهاجرون".

قلق عميق

وفي ألمانيا المجاورة، أعربت مجموعة "منظمات ألمانيا الجديدة" المختصة بشؤون المهاجرين، الاثنين، عن "القلق العميق" إزاء فوز أحزاب يمينية متطرفة في انتخابات البرلمان الأوروبي، متخوفة من أن يؤجج ذلك العنصرية في المجتمع.

وتضم المجموعة نحو 200 ناد ومنظمة في جميع أنحاء ألمانيا، تنظم حملات ضد الانقسامات في المجتمع.

وقال رئيسها كريم الحليفي -في بيان- إن "الخوف من تزايد الهجمات العنصرية والمعادية للسامية في ألمانيا كبير للغاية في مجتمعاتنا، فيما نرى تزايدا في التوجهات اليمينية".

مظاهرات

وبدأت المخاوف من تصاعد العنصرية خاصة بحق المهاجرين تجد صداها في الشارع الفرنسي، حيث دعت منظمات شبابية فرنسية، أبرزها نقابات طلابية، إلى التظاهر ضد اليمين المتطرف مساء الاثنين في باريس.

وخرجت بالفعل مظاهرة طلابية أمام مدرسة "هنري الرابع" الثانوية في باريس، للتعبير عن الاستياء من فوز اليمين المتطرف في سباق الانتخابات الأوروبية.

وعبّر المحتجون أيضا عن رفضهم قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى انتخابات مبكرة، بعد أن ألحق حزب "التجمع الوطني" هزيمة ثقيلة بحزبه في الانتخابات.

وأغلق الطلاب المتظاهرون مدخل المبنى حاملين لافتات، ورددوا شعارات مناهضة لحزب اليمين المتطرف وماكرون.

ووصف خبراء سياسيون تحدثوا لوسائل إعلام فرنسية قرار ماكرون بـ"المتسرع"، كما اعتُبر "زلزالا سياسيا" في البلاد.

مكاسب كبيرة

يشار إلى أن الأحزاب اليمينية المتطرفة حققت -الأحد- مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي، من خلال صعودها إلى المراكز الأولى أو تحسين نتائجها السابقة، خاصة في فرنسا وإيطاليا والنمسا وألمانيا.

وحصل حزب "التجمع الوطني" في فرنسا على 31.5% من الأصوات ليحل في المرتبة الأولى، تاركا وراءه حزب "النهضة" الرئاسي في المركز الثاني بحصوله على 15.2% من الأصوات.

أما في ألمانيا، فتراجعت نسبة الأصوات التي فاز بها "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" بزعامة المستشار أولاف شولتس، وشركائه في الائتلاف الحاكم، فيما زاد حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف حصته محتلا المركز الثاني بنسبة 16% من الأصوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الیمین المتطرف فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

ماسك: لا يحق لزيلينسكي الادعاء بأنه يمثل إرادة الشعب الأوكراني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأى رئيس هيئة كفاءة الإدارة الحكومية الأمريكية إيلون ماسك أن فلاديمير زيلينسكي لا يمكنه الادعاء بتمثيل إرادة الأوكرانيين، طالما أنه يقمع حرية الصحافة ويمنع إجراء انتخابات شرعية.

وكتب ماسك في حسابه على منصة "إكس": "لا يمكن لزيلينسكي الادعاء بأنه يمثل إرادة الشعب الأوكراني طالما أنه لم يستعد حرية الصحافة ولم يوقف إلغاء الانتخابات!".

وكان ماسك قد سخر سابقا في منشور له على منصة "إكس" من تصريحات زيلينسكي التي زعم فيها أن "57% من سكان البلاد يدعمونه".

يوم الثلاثاء المنصرم، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن نسبة تأييد زيلينسكي تراجعت إلى 4% فقط، مشددا على "ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا إذا كانت كييف ترغب في الحصول على مقعد على طاولة المفاوضات بشأن التسوية.

وردّ زيلينسكي بانفعال على تصريحات ترامب، زاعما أن "تقرير معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع (وهو شركة خاصة) أظهر أن مستوى ثقة الأوكرانيين به يبلغ 57%". وقال: "إذا أراد شخص ما أن يغيرني الآن، فلن يتمكن من فعل ذلك الآن بأي حال من الأحوال".

وكان استطلاع للرأي أجراه المرصد الاجتماعي الأوكراني في أواخر يناير الماضي، أظهر ضعف ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي حيث جاء في المركز الثالث، بعد القائد السابق للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف.

وفي وقت سابق، قال المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، إن واشنطن تريد إجراء الانتخابات الرئاسية الأوكرانية قبل نهاية العام الجاري، خاصة إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا.

ومن جانبه، قال النائب في البرلمان الأوكراني "رادا" ألكسندر دوبينسكي إن الانتخابات الرئاسية الأوكرانية ستكون "كابوسا" يثقل رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي.

وكانت وكالة "رويترز" قد أشارت في وقت سابق إلى أن فريق ترامب يجري مشاورات حول آليات إقناع كييف بتنظيم انتخابات رئاسية كجزء من هدنة محتملة مع روسيا.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية زيلينسكي الدستورية انتهت في 20 مايو 2024، غير أن الانتخابات الرئاسية لم تُجرَ، ويبرر عدم إجرائها بظروف الحرب والأحكام العرفية، وقد صرح زيلينسكي بأن تنظيم الانتخابات في هذه المرحلة "ليس في أوانه".

من جانبه، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن البرلمان الأوكراني ورئيسه يمثلان السلطة الشرعية الوحيدة المتبقية في البلاد.

وأكد أنه إذا كانت أوكرانيا تسعى إلى إجراء انتخابات رئاسية بصورة قانونية، فعليها أولا إلغاء قانون الأحكام العرفية، مشيرا إلى أن استمرار العمل بهذا القانون يتيح تمديد ولاية الرئيس، وفقا لما ينص عليه الدستور الأوكراني.

مقالات مشابهة

  • ماسك: لا يحق لزيلينسكي الادعاء بأنه يمثل إرادة الشعب الأوكراني
  • اللجنة المشرفة على انتخابات الصحفيين تجتمع مع المرشحين غدا
  • باحث سياسي: تعيين «ديرمر» يثير مخاوف من تعقيد المرحلة الثانية لاتفاق الهدنة في غزة
  • أوزين: البرلماني ماشي ضروري يحضر.. في فرنسا وألمانيا البرلمانيين مكيحضروش
  • كاتبة أميركية: سياسات ترامب تُقلق اليمين الأوروبي المتطرف
  • تصاعد اليمين المتطرف في ألمانيا.. بين تهديد الديمقراطية وتنامي الإرهاب
  • اليمين المتطرف والعبث في الشرق الأوسط.. وفرض سياسة البلطجة
  • اليمين المتطرف والعبث في الشرق الأوسط.. وفرض سياسية البلطجة
  • قبل أسبوع من موعد إجراء الانتخابات التشريعية.. 30 ألف مواطن يتظاهرون في ألمانيا
  • نشطاء من اليمين الفرنسي المتطرف يشنون هجوما على المهاجرين