فرنسا.. اليمين المتطرف يوحد صفوفه لخوض الانتخابات التشريعية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تتواصل المحادثات في فرنسا بين حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لو بان وابنة شقيقتها النائبة اليمينية ماريون مارشال لوبان، حول إمكانية توحيد جبهتيهما لمواجهة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقالت وسائل إعلام إن تنظيم الزعيمتين لصفوف حزبيهما معا، والتي تعارضت مع بعضها البعض في الانتخابات الأوروبية، سيعيد إحياء العلاقات السياسية بعد عامين من إدارة مارشال ظهرها لخالتها.
وحقق التجمع الوطني فوزا كبيرا على حساب معسكر الرئيس ماكرون في انتخابات البرلمان الأوروبي، الأحد، بحصوله على 31,4% من الأصوته.
وبإضافة نسبة 5,5% التي حصل عليها حزب مارشال، يكون لدى اليمين المتطرف ما مجموعته نسبة 37%. ورد الرئيس الفرنسي على هذه النتيجة بحل الجمعية الوطنية (مجلس النواب في البرلمان الفرنسي) والإعلان عن انتخابات برلمانية في 30 يونيو الجاري، مع جولة ثانية في 7 يوليو المقبل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: انتخابات برلمانية فرنسا اليمن المتطرف مارين لوبان
إقرأ أيضاً:
تظاهرة لليمين المتطرف دعما لـمارين لوبن وسط توترات تشهدها فرنسا
باريس"أ.ف.ب": نظم اليمين المتطرف تظاهرة في باريس اليوم الأحد دعما لزعيمته مارين لوبن التي صدر بحقها حكم قضائي يمنعها من خوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة بعد عامين، مع توقع خروج تظاهرات مضادة في العاصمة وسط مناخ سياسي متوتر.
وشهدت فرنسا الأسبوع الماضي مفاجأة قضائية وسياسية، وسط أزمات دولية لاسيما الحرب الروسية الأوكرانية والنزاع في الشرق الأوسط والحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، علاوة على الأزمة السياسية الكامنة في البلاد.
وإدانة التجمع الوطني، الحزب الذي يتصدر الاستطلاعات في فرنسا، بتهمة اختلاس أموال عامة، والتي تمنع لوبن، المرشحة الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية، من الترشح لهذا الاستحقاق، وضعت الطبقة السياسية تحت ضغوط، قبل عامين من موعد اختيار خلف للرئيس إيمانويل ماكرون.
وبحلول موعد الاستحقاق الرئاسي في صيف 2026، يتعين على محكمة الاستئناف في باريس النظر في قضية لوبن التي ترشحت ثلاث مرات وحكم عليها بالسجن أربع سنوات مع النفاذ لسنتين تضع خلالهما سوارا إلكترونيا، وبعدم أهليتها للترشح للانتخابات لخمس سنوات.
لا تنوي زعيمة كتلة الحزب الوطني في الجمعية الوطنية الاستسلام وتسليم قيادة اليمين المتطرف إلى رئيس حزبها جوردان بارديلا.
وأكدت لوبن عبر الفيديو اليوم الأحد أمام نواب حزب الرابطة الإيطالي، المناهض للهجرة والذي يتزعمه ماتيو سالفيني، المجتمعين في فلورنسا أن "معركتنا ستكون سلمية، معركة ديموقراطية. سنتخذ مثالا من مارتن لوثر كينغ الذي دافع عن الحقوق المدنية".
ووكان حزبها اليميني المتطرف ندد على لسان نائبه في الجمعية الوطنية جان-فيليب تانغي بـ"القضاة الطغاة"، داعيا إلى التظاهر دعما للوبن أمام نصب "ليزانفاليد" التذكاري في باريس الذي يضم قبر نابليون.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء فرنسوا بايرو في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لوباريزيان" أن تنظيم تظاهرة احتجاجا على قرار المحكمة أمر "غير سليم وغير مرغوب فيه".
ويؤيده في هذا الموقف اليمين التقليدي، إذ يخشى كزافييه بيرتران رئيس منطقة أوت دو فرانس التي تتحدر منها لوبن، من احتمال حدوث "تقليد سيء للكابيتول"، في إشارة إلى هجوم أنصار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من يناير 2021 على مبنى الكونجرس في واشنطن.
ورد نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية سيباستيان شينو قائلا "إنها ليست تظاهرة ضد القضاة" بل "من أجل الديموقراطية ومن أجل مارين لوبن ومن أجل السيادة الشعبية".
لكنه انتقد قرار المحكمة "الجائر" و"الإعدام المؤقت الذي يمثل في الواقع إعداما سياسيا للزعيمة السياسية الفرنسية الأبرز".
وأعرب زعماء أجانب قوميون ويمينيون متطرفون عن دعمهم للوبن.
واعتبر ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" أن لوبن تتعرض لحملة اضطهاد من "يساريين أوروبيين"، لكن بايرو سرعان ما انتقد هذا "التدخل" في شؤون بلاده.
ونظم حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي والخضر تظاهرة مضادة في ساحة الجمهورية في باريس، والتي تبعد نحو خمسة كيلومترات من "ليزانفاليد".
واعتبر منسق الحزب مانويل بومبار اليوم الأحد أن التجمع الوطني كشف عن "وجهه الحقيقي" المتمثل في حزب "يشكل خطرا على الديموقراطية".
كما اقيم تجمع آخر، كان مخططا له منذ أشهر، في سان دوني بشمال باريس، بدعوة من حزب "النهضة" الوسطي المنتمي إلى المعسكر الرئاسي.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الأسبق غابريال أتال الذي يتزعم هذا الحزب، إلى المشاركة بأعداد كبيرة بعد الإعلان عن تظاهرة حزب التجمع الوطني، وذلك للدفاع عن "سيادة القانون" و"الديموقراطية وقيمنا".
وتساءل مسؤول مقرب من أتال "هل نريد أن تصبح فرنسا مثل أمريكا ترامب؟".