وصل للسائل المنوي.. دراسة تكشف خطر التلوث
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
وجد باحثون في الصين تلوثا بمواد بلاستيكية دقيقة بالسائل المنوي البشري، خلال دراسة أقيمت على 36 شخصا من الذكور الأصحاء بمدينة جينان.
وفي الدراسة، قدم جميع المشاركين، الذين لا علاقة لهم بصناعة البلاستيك، عينة من السائل المنوي لاختبارها، حيث وجد الباحثون تلوثا في جميع العينات.
ويهدف الباحثون إلى فحص وجود وأنواع المواد البلاستيكية الدقيقة، وكذلك علاقتها بمعايير جودة السائل المنوي لدى الأفراد الذين لا يتعرضون مهنيا للمواد البلاستيكية.
ووجدت دراسة حديثة أخرى وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي لستة من كل 10 شبان أصحاء في إيطاليا، كما وجدت دراسة أخرى في الصين الملوثات في نصف العينات الـ25.
ويقول العلماء إن إجراء مزيد من الأبحاث بشأن الضرر المحتمل على الإنجاب أمر "حتمي"، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان".
وأفادت الدراسات الحديثة التي أجريت على الفئران بأن المواد البلاستيكية الدقيقة قللت من عدد الحيوانات المنوية، وتسببت في حدوث تشوهات واختلال في الهرمونات.
وقال نينغ لي، من جامعة تشينغداو في الصين، "بما أن الأبحاث الناشئة تشير بشكل متزايد إلى التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة كعامل محتمل يؤثر على صحة الإنسان، فإن فهم مدى التلوث البشري وعلاقته بالنتائج الإنجابية أمر ضروري".
كما تم مؤخرا اكتشاف جسيمات بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان والمشيمة وحليب الثدي، مما يشير إلى انتشار التلوث على نطاق واسع في أجسام الناس.
وبينما لا يزال تأثيرها الدقيق على الصحة غير معروف حتى الآن، فقد تبين أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تسبب ضررا للخلايا البشرية في المختبر.
وتأتي هذه الجزئيات الدقيقة من التخلص من ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية في البيئة، ويتحلل الكثير منها إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة.
ولوثت هذه المواد الكوكب بأكمله، من قمة جبل إيفرست إلى أعمق المحيطات. ومن المعروف أن الناس يستهلكون الجزيئات الصغيرة عن طريق الطعام والماء، وكذلك يستنشقونها.
وفي مارس اذار، حذر الأطباء من آثار محتملة تهدد الحياة بعد اكتشاف زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية والوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين تلوثت أوعيتهم الدموية بالمواد البلاستيكية الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البلاستیکیة الدقیقة بلاستیکیة دقیقة
إقرأ أيضاً:
دراسة إماراتية تكشف عن “سلاح فعّال” ضد أحد أنواع السرطان
#سواليف
اكتشف علماء من جامعة الشارقة في #الإمارات أن نباتا عطريا، ينمو بشكل طبيعي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يحتوي على مكونات فعّالة يمكن أن تساهم في #علاج #سرطان_القولون والمستقيم.
وتوضح الدراسة أن مستخلص هذا النبات العطري، المعروف باسم ” #الشيح_الأبيض “، يمتلك خصائص قادرة على وقف نمو الخلايا السرطانية وتدميرها.
ويعرف الشيح الأبيض علميا باسم Artemisia herba-alba، وقد اعتاد سكان المنطقة استخدامه تقليديا في علاج عدة أمراض، مثل التهاب الشعب الهوائية والإسهال وارتفاع ضغط الدم والسكري. ولكن اكتشافه الجديد كعلاج محتمل لسرطان القولون والمستقيم قد يفتح آفاقا في مجال الأبحاث الطبية والعلاجية.
مقالات ذات صلة أخطاء شائعة في علاج فقر الدم 2025/01/29واستخدمت الدراسة، التي قادتها الباحثة الرئيسة في معهد البحوث الطبية والصحية بجامعة الشارقة، لارا بو ملحب، المستخلص النباتي من أجزاء الشيح الأبيض الهوائية التي جُمعت من جنوب الأردن في مايو 2021، حيث جرت عملية تجفيف الأجزاء وحمايتها من أشعة الشمس لتجنب تلف المكونات الحساسة.
وكشف فريق البحث أن مستخلص الشيح الأبيض يحتوي على مركبات نشطة أثبتت قدرتها على إيقاف نمو الخلايا السرطانية وتحفيز موتها، دون التأثر بالسمات الوراثية للخلايا.
وأضافت بو ملحب أن المستخلص النباتي أوقف دورة الخلية السرطانية عن طريق تقليل نشاط بروتينات مهمة مثل Cyclin B1 وCDK1، والتي تعد ضرورية لانقسام الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى تعطيل مسار PI3K/AKT/mTOR، وهو المسار الرئيسي المسؤول عن تطور السرطان. ونتيجة لذلك، أظهر المستخلص فعالية كبيرة في مكافحة سرطان القولون والمستقيم.
وسلّطت الدراسة الضوء على إمكانات الشيح الأبيض كعلاج مكمل لعلاج السرطان التقليدي. وفي ظل التحديات التي تواجه العلاجات الكيميائية مثل مقاومة الخلايا السرطانية للأدوية وآثارها الجانبية السامة، قد يوفر هذا المستخلص النباتي بديلا أكثر أمانا وفعالية. وقد تم اختبار مستخلص النبات على 8 أنواع من خلايا سرطان القولون والمستقيم، حيث أظهر تأثيرات قوية في تقليل نمو الخلايا السرطانية.
وأكد العلماء على أن هناك حاجة ماسة لتطوير علاجات جديدة لسرطان القولون والمستقيم، الذي يعد ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، ويسبب نحو 10% من إجمالي حالات السرطان.
وفي ختام الدراسة، دعا العلماء إلى إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الآليات الجزيئية التي يعمل بها Artemisia herba-alba في محاربة السرطان، بالإضافة إلى اختبار تأثيراته السريرية لتقييم فعاليته كعلاج مستقبلي.