في تمام الـ12 ظهرًا، طالبها زملاؤها بمصنع الملابس بالذهاب إلى المنزل بشبرا بابل في الغربية، لأمر عاجل. لم يكن الحدث عاديًا، ولا أحد يريد أن يصدمها ويعرفها أن ابنها مقتول بـ15 طعنة في أنحاء متفرقة من جسده على يد شاب كان جارهم منذ 20 عامًا، وعاد ليرتكب الجريمة، عقب ادعائه أنه «زبون» واستقل معه «التوك توك» خاصته.

أخبار متعلقة

مشاجرة ولاد العم في كرداسة تنتهي بسقوط قتيل

والدة المصري المقتول في إيطاليا: «عايزة حق ابني .. ودفن جثمانه بالفيوم»

إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارتين بـ منشأة القناطر

نال منه بضربات قاسيات في رقبته وصدره

أمام قبره، جلست أم «محمود» تنادى نجلها في نحيب يشابه لحظة رؤيتها لجثته مسجيًا على «تروللى» بالمستشفى والدماء تقطر منه، وراحت تخبره بأن حقه راجع والمتهم «محمد» ألقى القبض عليه، قالت الأم باكية «يمّا يا حبيبى، شلتنى في شدتى مين هيشيلنى غيرك، ودعتنى يوم وفاتك ووصلتنى لحد الشغل».

كان ألم الأم يزداد مع رؤيتها لزوجة ابنها «ميار» وطفلتهما «مكة»، 3 سنوات، ورغم محاولات قريباتها تهدئتها، فلم تتوقف دموعها: «زملائى بالمصنع، طالبونى بالتوجه للبيت لأمر ضرورى، وفى الطريق توجهت لمكان وقوف ابنى (محمود) بـ(التوك توك) المعتاد، أو ورشة الحدادة التي يعمل بها لتحسين دخله، فلم أعثر عليه، ولما وصلت عند المنزل الأهالى خففوا عليا الصدمة وقالوا إنه لازم أروح المستشفى لابنى لأنه متعور».

كان «محمود» قد أوصل أمه إلى عملها بـ«التوك توك» قبيل ساعات، وكان ينتظر عودتها مع زوجته التي تبيع الخضروات، مساءً لينتاول ثلاثتهم الغداء، وقد وعد والدته بذلك لكنه قتل بـ15 طعنة لما قابله جارهم الشاب الثلاثينى «محمد» وركب معه بحجة توصيله ونال منه بضربات قاسيات في رقبته وصدره وجنبه الأيمن وبتر كف يده حين حاول الدفاع عن نفسه.

وعثر الأهالى على جثمان «محمود» بجوار مصرف مائى، وأبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور، وقالت والدته قبل كشف ملابسات الجريمة إن شابًا أتى إلى منزله قبل 4 أيام وسأل عليه بشكل غريب ما أثار ريبتها ولم تكن تتذكر حينها أنه جار قديم لهم وترك قريتهم وسكن بمدينة العريش، وحتى الآن تنتابها حيرة لسبب قدومه كل تلك المسافات بعد 20 عامًا من تركه القرية ليقتل ابنها.

والدة المجنى عليه

سحب ابني لمكان بعيد عن أعين النّاس

المتهم يبرر جريمته بأنه كان هناك خلاف قديم بينه وبين «محمود»، ويزعم أنه مريض نفسى، تقول والدة المجنى عليه إن الجانى كان يحمل سكينتين ضرب بهما ابنها وأصاب رئته بتهتكات جراء العنف، وهذه ليست تصرفات شخص مختل «4 مرات يجىء لنا البيت، يعنى متعمد ومخطط لما سيفعله، وركب (التوك توك) وسحب ابنى لمكان بعيد عن أعين النّاس».

شبّ «محمود» وسط أسرة بسيطة، وتزوج من محبوته التي تمناها، وكان يحلم أن تكبر ابنتهما لتصبح دكتورة كما يريد، وقالت والدته «ابنى يدوب هدوم فرحة لم تذوب حتى الآن، ابنته (مكة) تبكيه وتردد: (بابا.. بابا فين؟!)، كان يتنمنى أن يريحنى من شقاء العمل وزوجته، ويعلم طفلته أحسن تعليم، وكل يعمل ليل نهار لأجل أحلامه، لكنه لم ينل كل ذلك، لم يحقق شيئا من هذه الأمنيات».

وتضيف الأم المكلومة «ذهب وتركنى، كنت أحلم نفس أحلامه ذهبت أحلامى معه».

يقول أحد الأهالى كان يزور الأم لتهدئتها إن «محمود كان محبًا للخير ويوصل العجائز وكبار السنّ دون مقابل مادى، نحتسبه شهيدًا عند الله، استشهد بعد دفاعه عن نفسه وقٌتل غدر»، ترد زوجته «ياريت كان ضرب زوجى ضربتين، أو أصابه بعجز يعيش به وسطنا وناخد بحسه في الدنيا».

لا يمكن لى أن أشعر بأى فرح من بعده

زوجة المجنى عليه

وبعد إبداء المتهم آسفه في التحقيقات، استنكرت زوجة المجنى عليه ذلك «هو ضرب جوزى قلمين»، وعقب دفن جثمان الضحية تجمع عدد من أصدقائه وجيرانه أمام منزل «محمود» لمواساة والديه وقراءة الفاتحة على روحه.

وداخل غرفته، راحت زوجته تتفقد متعلقاته، ومجموعة من الأدعية التي تركها على طاولته ومنها: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ».

تقول زوجته متعبة «يوم قتله صعب جدًا، يوم حزين ولا يمكن لى أن أشعر بأى فرح من بعده»، وتضيف «أنا راضية بقضاء الله، راضية عن محمود، لكنني فقدته وأريد قصاص عاجل بالقانون».

جريمة الغربية قتل الشباب اليوم قتل سائق الغربية قتل بسكين جريمة قتل قتل سائق توك توك زبون حوادث أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث اليوم حوادث مصر أخبار الحوادث في مصر اليوم

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين جريمة الغربية قتل بسكين جريمة قتل قتل سائق توك توك زبون حوادث أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث اليوم حوادث مصر زي النهاردة المجنى علیه التوک توک توک توک

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مرعبة في واقعة مقتل عروس على يد زوجها صعقًا بالكهرباء بكفر الدوار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى قرية الحاجر الهادئة، التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، خيّم شبح الموت فجأة، حاملاً معه فاجعة أدمت القلوب، بعدما رحلت عروس لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، وكانت ضحية جريمة بشعة ارتكبها من كان من المفترض أن يكون سندها وحاميها، وهو زوجها.

ففى ليلة ظلماء، تحولت جدران منزل الزوجية إلى مسرح لجريمة مروعة، الزوج الذى تجرد من إنسانيته، أقدم على تكبيل يدى وقدمى زوجته الشابة، «أميرة، ١٨ عامًا»، بوحشية.

لم يكتفِ بذلك، بل عمد إلى صعقها بتيار كهربائى قاتل، مستخدماً سلكاً موصولاً بمصدر كهرباء، كاتمًا أنفاسها ولم يمنحها فرصة للدفاع عن نفسها أو حتى الاستغاثة، فاستسلمت على الفور ولفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه فى وصلة تعذيب، متأثرة بشدة الصدمة.

بدأت خيوط هذه الجريمة تتكشف بوصول بلاغ إلى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، من مركز شرطة كفر الدوار، عن وصول جثة «أميرة»، ذات الثمانية عشر ربيعاً، إلى مستشفى كفر الدوار العام، وعليها آثار صعق كهربائي.

لم يكد الأطباء يفحصون الجثة حتى تأكدوا من وجود شبهة جنائية، فقد بدت آثار الصعق واضحة على يديها ومعصميها.

تحركت الأجهزة الأمنية على الفور، وأمر اللواء أحمد السكران، مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد أحمد سمير، رئيس المباحث الجنائية، وبمشاركة ضباط مباحث كفر الدوار، لكشف ملابسات هذه الجريمة الغامضة.

لم يمضِ وقت طويل حتى بدأت خيوط الجريمة تتضح، فقد كشفت التحريات وأقوال والد الضحية عن هوية الجاني، إنه زوجها، «محمد.ص»، البالغ من العمر ٢٧ عاماً، الذى يعمل عاملاً زراعياً. 

بعد استئذان النيابة العامة، تم القبض على المتهم الذى لم يجد مفراً من الاعتراف بجريمته الشنعاء.

روى «محمد» تفاصيل جريمته ببرود أعصاب، كاشفاً كيف قام بتوثيق يدى وقدمى زوجته داخل غرفة نومهما باستخدام حبل وإيشارب، ثم صعقها بالكهرباء حتى فارقت الحياة.

وبرر فعلته الشنيعة بادعاء أن زوجته كانت تسبه أمام أهله وتهينه باستمرار، وكأن هذا يبرر له سلب روح إنسانة بريئة.

تم ضبط الأدوات المستخدمة فى الجريمة بإرشاد المتهم، وتم عرضه على نيابة كفر الدوار التى باشرت التحقيق فى القضية. 

وأمام جهات التحقيق كرر المتهم اعترافاته، مؤكداً أقواله السابقة بأن زوجته كانت تهينه أمام أهله.
وأمر رئيس نيابة مركز كفر الدوار بحبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، فى انتظار استكمال الإجراءات القانونية وتقديمه للمحاكمة العادلة. 

وعم الحزن أهالى القرية وتركت جرحاً غائراً فى قلوب الجيران ، الذين لم يصدقوا أن تتحول قصة حب وزواج إلى مأساة بهذا الشكل، وأن ينتهى مصير عروس فى ريعان شبابها على يد من أقسم على حمايتها وصونها والحفاظ عليها.

مقالات مشابهة

  • طعنة نافذة.. استمرار حبس المتهم بقتل شاب بسبب خلافات خلال مشاجرة في كرداسة
  • "الدم بقى مية".. شاب ينهي حياة شقيقه الأكبر طعنا فى إمبابة
  • "هشم رأسه بطوبة".. حكاية مقتل "مسعد" على يد شقيقه في الغربية
  • تفاصيل مرعبة في واقعة مقتل عروس على يد زوجها صعقًا بالكهرباء بكفر الدوار
  • مسن يقتل شاب تنمر عليه بدار السلام
  • تأجيل استئناف عامل على حكم سجنه 3 سنوات بتهمة ابتزاز تاجر
  • بينهم طفلتين .. ضبط لصوص سرقوا مجوهرات فى الغربية
  • طعنة نافذة..حبس المتهم بقتل شاب بسبب خلافات خلال مشاجرة في كرداسة
  • الاستماع لأقوال أسرة شاب عثر عليه متوفى داخل غرفته بالمطرية
  • نيابة المطرية تستمع لأقوال أسرة شاب عثر عليه متوفيا داخل مسكنه