عبد النباوي : المجلس الأعلى للسلطة القضائية ملتزم بدعم قدرات القضاء لتعزيز حقوق الطفل
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد السيد محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الإثنين بفاس، التزام المجلس الأعلى بمواصلة دعم قدرات القضاة من أجل تعزيز حقوق الطفل وصونها.
وأعرب السيد عبد النباوي في كلمة تليت نيابة عنه في افتتاح أشغال لقاء وطني لتتبع تنزيل مخرجات المناظرة الوطنية حول موضوع “حماية الأطفال في تماس مع القانون”، عن أمله في أن يواصل القضاء تطوير وتحيين عمله بالآليات والوسائل التي تعزز حقوق الطفل وتصونها، وتكفل له الحماية القضائية تطبيقا للدستور والقانون وفي احترام للاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي صادق عليها المغرب.
وأكد في السياق ذاته انخراط المجلس للمجلس الأعلى للسلطة القضائية في جميع المبادرات الرامية تعزيز المنظومة الحمائية للطفولة، سواء من خلال نشر الاجتهاد القضائي لتوحيد العمل القضائي بالمحاكم أو من خلال ترصيد الممارسات الفضلى في هذا المجال.
وأكد السيد عبد النباوي على ضرورة توفر المحاكم على عدد كاف من قضاة الأحداث، مراعاة لمبدأ التخصص ولطبيعة قضايا الأطفال خاصة في الحالة التي يكون فيها الطفل في نزاع مع القانون، مشيرا في هذا الإطار إلى أن المحاكم تتوفر حاليا على 666 قاضيا مكلفا بقضايا الأحداث منهم 337 بالمحاكم الابتدائية و329 مستشارا مكلفا بالأحداث بمحاكم الاستئناف.
وأبرز، في السياق ذاته، اهتمام المجلس الأعلى للسلطة القضائية بتعزيز قدرات قضاة الأحداث، حيث أطلق في إطار الشراكة مع منظمة اليونيسف وبالتنسيق مع رئاسة النيابة العامة، سلسلة من الدورات التكوينية في موضوع “الحماية الجنائية للأطفال بين الآفاق القانونية والاكراهات البنيوية”.
واعتبر أن الأمر يتعلق ببرنامج طموح للتكوين الجهوي التخصصي لقضاة الأحداث يهدف إلى تعميق معارفهم في مجال الحماية الجنائية للأطفال والضمانات المخولة لهم في التشريع المغربي، وذلك سواء تعلق الأمر بأطفال في نزاع مع القانون، أو في وضعية صعبة، أو بصفتهم ضحايا لأفعال جرمية.
وأفاد السيد عبد النباوي بأن ما تمت مراكمته من معطيات سواء ما تعلق بالمقررات القضائية الصادرة في قضايا الطفولة أو ما تعلق بتقارير اللجان الجهوية للتكفل بالأطفال يبرز تشبع قضاة الأحداث بالثقافة الحقوقية التي تجعلهم لا يتوارون في تفعيل كافة الضمانات التي تحقق المصلحة الفضلى للطفل والتي تتلاءم مع المقتضيات الوطنية والدولية لحماية الطفل وضمان حقوقه.
وفي سياق متصل، أشار المسؤول القضائي إلى أن سياسة المغرب في مجال حماية الطفولة تقوم على مقاربة مندمجة تهتم بالطفل في مختلف أوضاعه، وهو ما ترجم على مستوى دستور 2011 من خلال الفصل 32 الذي ينص على أن “الدولة تسعى لتوفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال، بكيفية متساوية، بصرف النظر عن وضعيتهم العائلية” وعلى مجموعة من المقتضيات التشريعية التي ترجح المصلحة الفضلى للطفل.
واعتبر أن حرص المغرب على الارتقاء بشأن الطفولة ليس وليد اليوم، بل تؤكده العناية الملكية المتواترة منذ عقود، وكذا العديد من المواقف التاريخية للمملكة المغربية التي كانت رائدة في الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل منذ سنة 1993.
وأشاد في السياق ذاته بالعناية الخاصة التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة للنهوض بأوضاع الطفولة، والتي اعتبرها جلالته أحد المحاور الأساسية للجوانب اللامادية للتنمية البشرية التي وجب الاستثمار فيها باعتبارها المنطلق الحقيقي لبناء مغرب الغد.
وأكد أيضا على انخراط المجلس بما يتماشى مع اختصاصاته الدستورية في مجموعة من البرامج والخطط الوطنية في مجال الطفولة، والتي تهدف إلى تحقيق الالتقائية والانسجام، لضمان حماية شمولية للطفل.
وأشار إلى أن المجلس أحدث خلال الأشهر القليلة الماضية بنى إدارية متخصصة في تتبع قضايا الطفل في جميع وضعياته تابعة لقطب القضاء الجنائي من أجل، على الخصوص ، تتبع النشاط القضائي في قضايا الأحداث خاصة ما يتعلق بالأحداث المودعين بالمؤسسات السجنية أو مراكز حماية الطفولة، و رصد وتتبع الملفات التي يكون فيها الأطفال ضحايا، و رصد وتتبع الخدمات المقدمة للأطفال ضحايا العنف وتوفير قاعدة بيانات مفصلة حول عدد قضايا الأطفال ضحايا العنف وتصنيفها حسب نوع الجريمة، وسن الضحية.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء جلسات عامة يتم خلالها تقديم حصيلة المنجزات بمختلف محطاتها، مع عرض أبرز الإشكالات والتحديات ذات الصلة بقضايا الطفولة، إضافة إلى ورشات موضوعاتية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الأعلى للسلطة القضائیة عبد النباوی
إقرأ أيضاً:
الطفولة والأمومة: 4 أطفال يشاركون في جلسة البرلمان العربي للطفل بالإمارات
كتب - أحمد جمعة:
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، إيفاد ومشاركة 4 أطفال من سفراء المجلس في الجلسة الثانية من الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، تحت عنوان "الهوية الثقافية للطفل العربي"، والتي تُقام بإمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشادت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالمشاركة المشرفة والمتميزة من الأطفال سفراء المجلس للطفولة في هذا المحفل الدولي، الذي يضم عددًا كبيرًا من أطفال الدول العربية، وهم: (ملك هاني، فريدة محمد، أحمد الصاوي، محمد ممدوح)، بمرافقة الأستاذ علي عبد العال، مدير عام النشر بالمجلس.
وأكدت أن تعزيز الهوية الثقافية للطفل العربي، وترسيخ مبادئ وقيم الانتماء والولاء، أمرٌ في غاية الأهمية في ظل المتغيرات والمستجدات التي نشهدها، ويتجلى ذلك في الحفاظ على التراث الثقافي والتقاليد، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وخلال الجلسة، تناول الأطفال في كلماتهم العديد من المحاور والتوصيات التي تؤكد أهمية تعزيز الهوية العربية وكيفية الحفاظ عليها، موضحين أن الهوية العربية ليست مجرد لغة أو تاريخ، بل هي روح تنبض في وجدان كل طفل عربي، وهي التي توحدنا رغم اختلاف أوطاننا ولهجاتنا وثقافاتنا. وفي زمنٍ تتسارع فيه العولمة، وتكثر فيه المؤثرات الخارجية، أصبحت حماية الهوية العربية ضرورةً لا اختيارًا.
ومن جانبه، اقترح الطفل "محمد ممدوح"، عضو وفد مصر في البرلمان العربي، إطلاق حملة توعوية إعلامية بعنوان: "أنا عربي... وأفتخر"، يشارك فيها أعضاء البرلمان من كل الدول، مع تنظيم مسابقات ثقافية وفنية تُعبّر عن حب الطفل العربي لهويته.
وقالت "فريدة محمد"، عضو الوفد المصري، إن الدولة المصرية، من خلال مؤسساتها الوطنية، كوزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، تسعى إلى ترسيخ الهوية الثقافية عبر مبادرات هادفة، تهدف إلى تنمية اللغة والثقافة لدى الأطفال، مطالبةً بضرورة إنشاء مرصد إعلامي عربي لرصد وتحليل المحتوى المُوجَّه للأطفال، بما في ذلك محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، ودعم التبادل الثقافي والإعلامي بين الأطفال العرب.
ومن جانبها، أكدت الطفلة "ملك هاني" على دور الأسرة في تشكيل الهوية الثقافية، فالأسرة هي الداعم الرئيسي لتمتع الأطفال بصحة نفسية جيدة. وفي زمن كثرت فيه التحديات، وتراجع فيه الحوار داخل الأسرة، طالبت عضوة وفد مصر بأهمية التعاون مع البرلمان العربي للطفل في إطلاق حملات توعية أسرية يقودها الأطفال داخل المدارس ومراكز الشباب.
فيما أكد الطفل "أحمد الصاوي" أن هناك بعض التحديات التي تواجهنا، كالثقافات الوافدة من الخارج والتي لا تتناسب مع قيمنا، لذا طالب بإعداد استراتيجية عربية وطنية في مجال ثقافة الطفل، تلبي شغف الأطفال بالتسلية والمتعة، في تناغم تام مع احترام الضوابط التاريخية للحفاظ على هويتهم العربية، وتحميهم من السلوكيات المسيئة للقيم والأخلاق.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المجلس القومي للطفولة والأمومة الإمارات العربية المتحدة سحر السنباطي البرلمان العربيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
"الطفولة والأمومة": 4 أطفال يشاركون في جلسة البرلمان العربي للطفل بالإمارات
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
43 31 الرطوبة: 11% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك