زنقة20ا أنس أكتاو

خلق تعاقد الدولة المغربية مع شركة صينية لتصنيع البطاريات بقيمة 12 مليار درهم، متابعة واهتماما شديدين على الصعيد الإقليمي، نظرا لما أمست هذه الصناعة الحديثة تحتله في قطاع التجارة والصناعة العالميين وفي ظل سعي المغرب للتحول الشامل نحو الاعتماد وتصنيع المنتجات المتعلقة بالطاقات المتجددة والنظيفة.

وفي ذات الإطار، أبرز صحيفة “الإيكونوميستا” الإسبانية، ذات الاهتمامات الاقتصادية، أن الشركات الصينية المتخصصة في قطاع صناعة السيارات الكهربائية، تراهن على المغرب ليصبح منصة لوجستية تصدر من خلاله بطاريات السيارات الكهربائية إلى إفريقيا وأوروبا وأمريكا.

وأضافت الصحيفة الإسبانية في تقرير لها بمناسبة الاتفاق المغربي الصيني على بناء مصنع كبير في القنيطرة لانتاج بطاريات السيارات الكهربائية، بأن هذا المشروع هو واحد من ستة مصانع من نوعه تتجه الشركة الصينية لإقامتها بالمملكة.

وقالت “الإكونوميستا” بأن المغرب تحول لنقطة جذب للشركات والاستثمارات الصينية في قطاع السيارات الكهربائية، في وقت أصبحت الصين رائدة العالم في هذا المجال حاليا، الأمر الذي دفع الدولة المغربية لجذبه استثماراته في هذا المجال للمملكة.

وأشارت ذات الصحيفة أن عوامل الاستقرار السياسي الذي تحظى به المملكة، وقربها الجغرافي من أوروبا وأمريكا وإفريقيا، إضافة إلى الموارد الأولية الهامة المطلوبة في هذه الصناعة، مثل الفوسفاط والكوبالت، كلها تدفع الصينيين لاختيار المغرب من أجل الاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية.

وأعلن الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، الخميس الماضي، أن تشغيل الوحدة الصناعية الضخمة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بالقنيطرة، التي تم توقيع اتفاقية استثمارية بشأنها بالرباط بين المغرب والمجموعة الصينية-الأوروبية “غوشن هاي تيك”، سينطلق في يونيو 2026.

وأكد جازولي، خلال مائدة مستديرة مع وسائل الإعلام، بمناسبة التوقيع على اتفاقية استثمارية بقيمة 12.8 مليار درهم، لإنجاز منظومة صناعية متكاملة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بالقنيطرة، أن “هذه الوحدة تأتي لتعزز مكانة المغرب كمركز مستقبلي للتنقل الكهربائي، بفضل الرؤية الاستراتيجية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وأوضح أن الشطر الأول من هذا المشروع الطموح يراهن على إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بسعة تصل إلى 20 جيغاواط ساعة بقدرة تصديرية بقيمة 20 مليار درهم، مما سيمكن من خلق 17 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، من بينها 2300 منصب شغل عالي الكفاءة.

وأضاف أن سعة البطاريات ستصل إلى “GWh 100” في نهاية المطاف، بكلفة استثمارية إجمالية تقدر بـ 65 مليار درهم، مسجلا أن الوحدة الصناعية الضخمة تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي معرض تطرقه لاختيار المغرب من طرف مجموعة “غوشن هاي تيك”، أبرز جازولي الاستقرار الذي تتمتع به المملكة بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتركيبة الشابة للسكان، وجودة بنيتها التحتية، واتفاقات التبادل الحر الموقعة مع عدة دول، مما يعزز فرص الولوج إلى سوق مهمة ويوفر قاعدة للتصدير.

 

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: بطاریات السیارات الکهربائیة ملیار درهم فی قطاع

إقرأ أيضاً:

نمو قوي لصناعة السيارات في الصين خلال الربع الأول من 2025

أظهرت بيانات صادرة عن الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، أن إنتاج ومبيعات السيارات في الصين، بلغا في الربع الأول من عام 2025 نحو 7.561 مليون و7.47 مليون وحدة على التوالي، بزيادة سنوية قدرها 14.5 بالمائة و11.2 بالمائة، في حين ارتفع إنتاج ومبيعات السيارات العاملة بالطاقة الجديدة بنسبة 50.4 بالمائة و47.1 بالمائة على التوالي.

وتُعد الصين حالياً أكبر دولة في العالم من حيث إنتاج وتصدير السيارات، وفي ظل التحديات الخارجية مثل الرسوم الجمركية الأمريكية؛ تواصل السوق الصينية أداءها القوي، ما يعكس مرونة الاقتصاد الصيني وحيويته.

وبفضل السياسات التحفيزية، شهد قطاع السيارات رواجا ملحوظا، حيث بلغ إنتاج ومبيعات سيارات الركاب في الربع الأول 6.513 مليون و6.419 مليون وحدة، بزيادة سنوية بلغت 16.1 بالمائة و12.9 بالمائة على التوالي. 

وأسهمت سياسات مثل استبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة وتوزيع قسائم الشراء والإعفاءات الضريبية في دفع المستهلكين نحو شراء سيارات جديدة.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة أن طلبات الدعم المتعلقة باستبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة تجاوزت 1.769 مليون طلب حتى 28 مارس الماضي.

كما سارعت شركات السيارات إلى طرح نماذج جديدة بتقنيات متطورة لتلبية الطلب المتزايد.

الصين ودول آسيوية تناقش التصعيد التجاري مع أمريكاالصين تدعو الولايات المتحدة إلى إلغاء الرسوم الجمركية

تواصل نمو السيارات العاملة بالطاقة 

تواصل السيارات العاملة بالطاقة الجديدة، نموها السريع، حيث بلغ إنتاجها في الربع الأول 3.182 مليون وحدة، بينما بلغت مبيعاتها 3.075 مليون؛ لتشكل أكثر من 40 بالمائة من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة.

وشهدت العلامات التجارية الصينية نمواً ملحوظاً، حيث بلغت مبيعات سيارات الركاب ذات العلامات الصينية 4.369 مليون وحدة، بزيادة سنوية 28.8 بالمائة، وبلغت حصتها السوقية 68.1 بالمائة.

وتعمل الشركات الصينية على تسريع الابتكار في مجالات مثل القيادة الذكية والمقصورات الذكية ونماذج الذكاء الاصطناعي، مما يعزز تحول السيارات من وسائل نقل إلى منصات ذكية.

وأشار خبراء إلى أن تطوير هذه التقنيات يحتاج إلى وقت ونضج تدريجي، مع التأكيد على أهمية السلامة والاختبارات.

وفي فبراير الماضي، أصدرت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية إشعاراً بتعزيز إدارة دخول المنتجات الذكية المتصلة واستدعائها وتحديثها البرمجي، مما يشير إلى التوجه نحو ضمان سلامة وموثوقية هذه المنتجات.

وقال تشن شي هوا، نائب الأمين العام للجمعية، إن الصين تقف اليوم عند نقطة تلاقي الابتكار التكنولوجي مع الابتكار المؤسسي، وإن الصناعة تتجه نحو مستقبل أوسع وأكثر ذكاءً

مقالات مشابهة

  • سعر الذهب في المغرب اليوم 16 أبريل 2025
  • فضائحهم عالمية.. صحيفة بريطانية: الجزائر تسوق نفسها كوجهة سياحية بديلة للمغرب
  • سعر الذهب في المغرب اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025
  • إكسيد من الغرير تطلق أسطول السيارات الكهربائية والهجينة
  • المغرب.. مطالب بالتحقيق في كلفة دعم استيراد المواشي
  • صحيفة أمريكية تلخص خطة إيرانية لإنشاء نووي سري: ترامب سيستخدم القوة
  • سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 14 أبريل 2025
  • نمو قوي لصناعة السيارات في الصين خلال الربع الأول من 2025
  • بدعم نادي السيارات والرحلات المصري .. أول منصة لدعم السيارات الكهربائية
  • نفذوا 5 وقائع.. استمرار حبس لصوص بطاريات السيارات بالنزهة