شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أمس الاثنين، حفل تخريج طلبة الدراسات العليا بجامعة الشارقة البالغ عددهم 643 خريجاً وخريجة، وذلك في قاعة المدينة الجامعة.

وألقى سموه خلال الحفل كلمة بمناسبة انطلاق احتفالات الجامعة بتخريج طلابها وطالباتها من كافة المراحل والبرامج الأكاديمية للعام الدراسي 2023/2024.

وقال سموه ” كلمتي اليوم لكافة خريجي وخريجات جامعة الشارقة من كل التخصصات الأكاديمية، والدرجات العلمية في هذا الموسم من احتفالات التخرج، والذين نفخر بهم جميعاً ونفرح لإنجازهم..

على قَدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ .. وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها .. وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ.

وأضاف سموه “ فالعزائم والمكارم تأتي دائماً على أقدار أصحابها وفاعليها، وعندما يكون العزم كبيراً والهمة صادقة، تكون النجاحات والنتائج أيضاً كبيرة وعظيمة، وكنتم كما عهدناكم على قدر الأمور والتحديات، فحققتم النجاح بالإرادة والعزم والتصميم فأنتم أهلٌ لهذا النجاح، فشكراً لكم أساتذةً وطلاباً وأولياء أمور”.

وقال سموه “ عندما يتخرج في هذا العام 2232 طالباً وطالبة، ندرك أن تزايد أعداد الخريجيين عاماً بعد عام إنما هو مؤشر ودليل قوي على تزايد الإقبال للالتحاق بكليات الجامعة، ودليل على ما حققته من إنجازات، وسمعة علمية وتعليمية، جذبت إليها القاصي والداني، من مختلف بقاع العالم، لقد أثبتت جامعتكم وبشهادة الجهات المتخصصة ريادتها في التعليم، وقدرتها على الوصول لمخرجات تعليمية تلبي طموحاتها العلمية، وتواكب متغيرات أسواق العمل المختلفة بما يتيح لأبنائها أفضل الفرص”.

وخاطب سموه اللخريجين قائلا إن النجاح لم يكن في أي يوم من الأيام صدفة أو رمية بغير رام، فالنجاح ابن للجد والاجتهاد، وقرار وغاية لمن أراد، ومن يقرر النجاحِ عليه أن يكون على قدر التحدي وكفؤ لهذا القرار مستشهداً سموه بالبيت التالي..

إذا غامرت في شرف مروم .. فلا تقنع بما دون النجوم.

وأضاف سموه “ لقد وضعتكم الجامعة على أول الطريق، ونحن على ثقة أنكم على قدر تحديات الحياة، وأن النجاح سيكون حليفكم طالما وضعتموه هدفاً و غايةً لكم”.

واختتم سموه كلمته بتجديد التهنئة للخريجين والخريجات وذويهم قائلا “ أجدد لكم التهنئة بإسمي واسم زملائي أعضاء مجلس الأمناء، وأسرة جامعة الشارقة، ولمن وقف معكم، سانداً وداعماً لنصل إلى هذه اللحظات الغالية التي تتوج عمل سنوات من الجهد و النجاح والبذل و العطاء، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، وسدد على طريق النجاح خطانا و خطاكم، متمنين للجميع دوام التوفيق و السداد، و ما توفيقي إلا بالله”.

وكان حفل التخريج قد بدأ بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة كلمةً قدم فيها أسمى معاني العرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة، على دعمه الدائم والفرصة التي أتاحها من خلال تأسيس الجامعة للوصول بالطلبة إلى هذه اللحظة المباركة، كما قدم الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي على رعايته وتفضله بتخريج الطلاب والطالبات.

وقال إن من أهم ما حرصت عليه جامعة الشارقة هو تحقيق التميز من خلال توسيع دائرة الاهتمام بالتخصصات والدرجات العلمية المختلفة، فغدت جامعة الشارقة في طليعة الجامعات التي تطرح برامج الماجستير والدكتوراه، وها هي اليوم تحتفل بتخريج كوكبة من طلبة الدراسات العليا، التي ستسهم بلا شك، في رفد المجتمع بمزيد من المتخصصين والدارسين والمهنيين الذين سيشغلون مهام الإشراف والتنفيذ للخطط التنموية والوطنية بأرفع مستويات المسؤولية والتمكن.

وقال مدير جامعة الشارقة في ختام كلمته “ في مثل هذه المواقف، لا ننسى ذكر أصحاب الفضل، الذين وقفوا خلف هذا الإنجاز الذي حققتموه، من الأهل والداعمين والساهرين على خدمتكم لهذا، وكتحية شكر وتقدير واحترام منكم لكل أم وأب وزوج وزوجة وأبناء ممن وقفوا وراء هذا النجاح، أدعوكم للوقوف لهم”.

وألقت الخريجة حصة عبدالله الحمادي كلمة نيابة عن زملائها وزميلاتها الخريجين والخريجات استهلّتها باقتباس كلمة سمو رئيس جامعة الشارقة حول جهود وهِمة الطلبة خلال فترة دراستهم قائلةً ” كما ذكرت سموك في كلمتك قبل قليل “على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم”، عقدنا العزم وشددنا الهمم وحلمنا بالمجد فحققنا الوعد هذه ياسيدي نتائج تلك العزائم ومصافحتكم اليوم خير المكارم”.

ودعت الخريجين للتفاخر في يوم تخرجهم كونهم يسجلون رقماً استثنائياً في تاريخ الجامعة باعتبارها الدفعة الأكثر عدداً على مستوى الدراسات العليا في الدولة لهذا العام، مباركةً لهم انجازهم وما حققوه بعد اجتهاد وتضحيات كبيرة، معتبرةً أن احتفال الخريجين اليوم ماهي إلا بداية رحلة جديدة في مسيرة العطاء.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

المسرح.. عشق سلطان الأول وحلمه لغد أفضل

الشارقة: عثمان حسن
يقول بريت بيلي الكاتب والمخرج الجنوب إفريقي: «أينما كان هناك مُجتمعٌ إنساني... تتجلى روح المسرح التي لا يمكن كبتها». هي إذاً، روح المسرح وعظمته، ما يجعل الحياة أسلس، وأنقى وأجمل، وما يجعلها أنبل، وأكثر سعة للتفاعل الإنساني الخلاق والمثمر، هو المسرح من يعيد الإنسان إلى جذوره، من يخاطبه بلغة الوجدان والشعر والفكر، هو سيد الآداب والفنون، من يكتب التاريخ، ويربط بين الأزمان جميعاً، شاغل الدنيا، سيد المبتدأ والخبر، الباحث عن صدفة الحكمة ليرشد التائهين إلى بوصلة الحب والأمل والبهجة.
هو المسرح عشق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هو هاجسه الأول، ومرشده إلى الكتابة، والثقافة، والإيمان بقوة الإنسان، وحلمه المشروع لغد أفضل، حيث وعى صاحب السمو حاكم الشارقة منذ بدايات تعلقه بالثقافة أهمية هذا الفن الخلاق، الذي يوفر شكلاً فريداً من أشكال المتعة والفكر، ولأنه أي «أبو الفنون» يحقق شروط التوازن الإنساني، ويستحضر تلك المشاعر القوية التي تربط بين شخصيات العمل والقصة، أو (الحدوتة) لخلق تجربة استثنائية في جانبها الثقافي والحضاري، انطلاقاً من ذواتنا، وقضايانا، وأحلامنا الكبيرة التي تستحق منا كل ما له علاقة بالتحفيز والتفكير في ما يجري من حولنا من صراعات وتحديات.
استشراف
وانطلاقاً من فهم صاحب السمو حاكم الشارقة لأهمية التاريخ، ودوره في بناء الهوية الوطنية والثقافية لدى الأفراد والمجتمع، فأمة بلا تاريخ، لا قيمة ولا وزن لها بين الأمم، كانت كتابات سموه المسرحية، مهمومة، بل مشغولة بالجانب التاريخي، وكان أول أعماله بعنوان «عودة هولاكو» في العام 1998، وعرض في حينه من خلال مسرح الشارقة الوطني في العام 1999، وكان لافتاً كما كتب عن هذه المسرحية تلك المقدمة التي خطها سموه ويقول فيها: «من قراءتي لتاريخ الأمة العربية وجدت أن ما جرى للدولة العباسية قبل سقوطها مشابه لما يجري الآن على الساحة العربية...».. وكلنا يعرف ما لهذا الاسم «هولاكو» من رمزية يمكن إسقاطها على التاريخ المعاصر، وهكذا في مجمل الأعمال المسرحية لصاحب السمو حاكم الشارقة مثل: «القضية» «النمرود» و «طورغوت» و«شمشون الجبار» و«الإسكندر المقدوني» و«الحجر الأسود» وغيرها الكثير، الذي أراد سموه من خلالها أن تشكل وسيلة لتحريك الواقع، وإضاءة الراهن، واستشراف المستقبل، وإعادة قراءة التاريخ والإفادة مما فيه من دروس وعبر.
تتوالى الأعمال المسرحية لسموه، فيكتب «الإسكندر الأكبر» بعد «عودة هولاكو»، و«القضية» في العام 2000 و«الواقع صورة طبق الأصل» في 2001، وجل هذه الأعمال تستند على أحداث تاريخية حقيقية، تخضع لمعالجة فنية عرفت بها كتابات سموه، وهي معالجة تشكل حلقة وصل بين تلك الأحداث التاريخية والواقع الذي نعيشه، فالإسكندر الأكبر على سبيل المثال تصور بأسلوب كتابي رصين لحظة سقوط وموت هذا الفاتح الأكبر الذي قيل إن الدنيا قد دانت له، وهو الذي حارب حتى وصل إلى تخوم الهند، فهزم فارس وحارب الروم. وظف سموه هذه الحادثة مستخدماً عدة إسقاطات على آسيا والمنطقة في الوقت الراهن، كما وظف التاريخ ليضيء على الحاضر والحياة المعاصرة التي نعيشها بما فيها من حروب وآلام وطموحات في عصر وصف بـ «عصر العولمة» وما جره من تحديات وتغيرات أثرت في كل شيء يجري من حولنا.
تفاصيل
ولكن، ماذا عن مسرحية «النمرود» لصاحب السمو حاكم الشارقة؟، هي أيضاً تستقرئ تفاصيل تلك الشخصية التي أمعنت في التجبر والظلم والطغيان، وهو حاكم بابل، وملك مملكة آشور، قتل النمرود الكثير من الأبرياء وصادر حقوقهم المادية والمعنوية، والمسرحية تهدف إلى تقديم رسالة واضحة، تدعو للتمعن في أسباب هذا الظلم بغية محاصرته والوقوف على أسبابه، ذلك أن هذه الحادثة رغم حصولها في التاريخ الغابر، فإن لها صوراً مشابهة في التاريخ العربي والعالمي المعاصر، واستدعاء سموه لهذه الحادثة فيه الكثير من التمعن واستخلاص الدروس بحثاً عن الأسباب والنتائج والمآلات التي أدت إلى مثل هذه الصور التي نشاهدها على الفضائيات اليوم.
وفي ذات السياق يمكن فهم مغزى كتابة سموه لـ «الصورة طبق الأصل» التي هي بمثابة عمل تاريخي من واقع الأمة الإسلامية بإسقاطات على الراهن اليوم، والمسرحية تنبذ اليأس وتدعو إلى بث روح الأمل والتفاؤل بالمستقبل، تماماً مثل «عودة هولاكو»، و«القضية» التي تعالج وبوضوح قضية العرب الأولى وهي قضية فلسطين من منظور التاريخ المعاصر.
ويستمر سموه في منهجه في قراءة التاريخ فيكتب في مقدمة مسرحية «طورغوت»: «في سنة 916 هجرية، تمكن الإسبان من اغتنام فرصة ضعف الأمير محمد بن حسين الأمير التاسع عشر من السلالة الحفصية، حكام تونس، وانشغاله بالملذات، من الاستيلاء على معظم مناطق شمال إفريقيا، دون مقاومة تذكر نظراً لعدم معرفة الأهالي باستخدام السلاح، فبقيت المناطق العربية بأيديهم لاثنين وأربعين عاماً، حبا الله تلك المناطق برجل من الأتراك العثمانيين، وهب حياته لخدمة الإسلام والمسلمين، استطاع بشجاعته أن يخلص تلك المناطق من أيدي الإسبان، كان يدعى «طورغوت» إليكم قصة كفاحه».
مذاق آخر
وللوقوف على جانب آخر من مسرح سموه، جاءت «مجلس الحيرة» وهي مسرحية شعرية عرضت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي، في يناير 2024، من إنتاج مسرح الشارقة الوطني وتمثيل عدد من نجوم المسرح الإماراتي والعرب وإخراج محمد العامري، جاء هذا العمل من خلال نص رصين، وممتع، يلعب فيه الشعر دوراً رئيسياً في توثيق الأحداث، وقد قدم نص المسرحية مقاربة مهمة لدور الشعر في إمارة الحيرة في العصر الجاهلي، بوصف هذه الإمارة كانت من أقوى الحواضر، وأكثرها استقراراً وأطولها عمراً، وأيضاً الأبلغ تأثيراً في عرب ما قبل الإسلام سواء في المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي أو العمراني، وكان من نتائج ذلك قيام نهضة أدبية كان لعرب الحيرة وأمرائها أبلغ الأثر فيها.
وفي ذات السياق، يمكن دراسة عدد من الأعمال التي قدمها سموه لمهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي على سبيل المثال: «علياء وعاصم» ففي دراسة للناقدة لطيفة عبد الله الحمادي لهذه المسرحية في العام 2020، تعتبر لطيفة الحمادي هذا العمل واحداً من أشهر أعمال سموه في ميدان المسرحية الشعرية، وتناولت الدراسة أبرز العناصر الدرامية في النص، ورصدت الجوانب الجمالية والموضوعية فيه، وتوصلت إلى أن البناء الدرامي في «علياء وعاصم» يمتاز بملامح وخصائص تعود إلى الأصول اليونانية لفن المسرحية، وأن الدراما في المسرحية لا تنفصل عن الشعر، فقد أوجد سموه تزاوجاً مشروعاً بين لغة الشعر والدراما، وكانت لغته غنية بالدلالات ما أدى إلى دفع الأحداث وإقامة الصدامات في المواقف الدرامية، ونتج عن ذلك إغناء الحركة، وتماسك البناء الدرامي في النص.
وهناك «داعش والغبراء» والتي يقارب سموه من خلالها ما حدث في جسد الأمة العربية والإسلامية اليوم، وتجري أحداث المسرحية في منطقة القصيم، حيث قبيلة غطفان التي تتكون من عبس وذبيان، وذلك السباق المحموم بين الفرسين داحس والغبراء، الذي نتج عنه جحيم أصاب الأخضر واليابس في الصحراء العربية، في زمن سبق بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، بنحو 50 عاماً.
ومن بين المسرحيات الشعرية لسموه تأتي «الرداء المخضّب بالدماء» التي افتتحت الدورة الثامنة لمهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، وتركز على بطولة الشاعر العربي بشر بن عوانة الذي عاش في الجزيرة العربية وتوفي قبل سنوات قليلة من ظهور الإسلام، والمهر الذي دفعه للزواج بابنة عمه فاطمة، وتعكس جانباً من أحوال وتقاليد ومبادئ مجتمعه، وتقدم المسرحية فرقة مسرح الشارقة الوطني، والمسرحية في نوعها تعد العمل المسرحي الثالث الذي يقدمه صاحب السمو حاكم الشارقة للمسرح الصحراوي لدفع وإثراء مسيرة هذا المهرجان، بعد «علياء وعصام» في الدورة الأولى من المهرجان في (2015)، ثم «داعش والغبراء» في دورته الثانية 2016، واستقطبت هذه الأعمال أعداداً غفيرة إلى ساحة المهرجان، كما حققت أصداء واسعة، ورسخت مكانة المهرجان الصحراوي عند الجماهير والنخب الثقافية والمسرحية من مختلف أنحاء الوطن العربي.
الدقة والموسوعية
في كل ما سبق، يتضح أن صاحب السمو حاكم الشارقة، يبذل جهداً موسوعياً في دقة البحث التاريخي، وهذا شأنه في كل الكتابات الأدبية وخاصة التاريخية التي توثق لمحطات فاصلة في التاريخ العربي والإسلامي، وهذا الحرص مقرون بإيمان سموه بقوة المسرح كفعل تثقيفي وحضاري، وأن لـ «أبو الفنون» دوراً مؤكداً في التوعية، وبناء عليه، فإن كل التجارب المسرحية التي تناولها سموه قد اختارها بعناية، في صلتها بهذا التاريخ العربي والإسلامي، في تقاطعاته ومحطاته الفاصلة، على سبيل المثال سقوط بغداد على أيدي المغول، وسقوط بيت المقدس في أيدي الصليبيين وأيضاً سقوط غرناطة وإنهاء دولة الإسلام على أيدي الإسبان، وكل تلك الأحداث تمت صياغتها بقلم سموه من خلال قراءة واعية وموسوعية، وهذا شأنه في كل ما يكتب، حيث يحرص دائماً على الإلمام بالتفاصيل والمحطات التي لم ينتبه لها كثير من المفكرين العرب في صلتها بالمادة التاريخية، خاصة إذا كانت على تماس مع محطات فاصلة ومحورية مر بها العرب والمسلمون عبر التاريخ، وبالتالي فليس غريباً على أعمال سموه أن تجوب العالم بما تمتع به من فرادة في كتابة مثل هذه النصوص المسرحية الرفيعة بما فيها من بعد جمالي وموضوعي، فقد ترجمت مسرحيات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى نحو 22 لغة عالمية؛ بعد أن تزايدت طلبات الجامعات ومراكز البحث الأكاديمية عليها، كما شهدت بعض العواصم العربية والعالمية عروضاً على خشبات مسارحها الكبرى في السويد، ومدريد، ورومانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وموسكو، وهي ذات المسارح التي عرضت لكبار كتّاب العالم المعروفين، ممن أسهموا في تشكيل الذائقة الثقافية لجمهور المسرح قاطبة.
جدل خلاّق
لم يكن لأعمال صاحب السموّ حاكم الشارقة المسرحية، أن تحظى بهذه الجماهيرية، لولا قيمتها الفنية والإنسانية العالية، فسموه يؤمن بالمسرح إيماناً منقطع النظير، وقد دلت على ذلك الكثير من أقواله وكتاباته في العديد من المناسبات المسرحية العربية والعالمية، وكلنا يتذكر تلك الجملة الشهيرة لسموه، والدالة في مقاصدها ومراميها: نحن كبشر زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة».

مقالات مشابهة

  • "المنشاوي" يشهد افتتاح معسكر إعداد القادة بجامعة أسيوط تحت شعار" قادة وقيادة من أجل مصر"
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوما أميريا بتعيين الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسةً لحي الشارقة للإبداع
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً أميرياً بتعيين الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسةً لحي الشارقة للإبداع
  • سلطان القاسمي يصدر مرسومين بإنشاء حي الشارقة للإبداع
  • رئيس جامعة القناة: 428 طالبا أدوا امتحانات الدراسات العليا اليوم
  • نائب رئيس جامعة قناة السويس يتفقد سير امتحانات الدراسات العليا بكلية التربية
  • انعقاد امتحانات الدراسات العليا بكلية تربية جنوب الوادي
  • مقالات سلطان في «الخليج».. إبداع أدبي ومعرفي عنوانه التشويق
  • المسرح.. عشق سلطان الأول وحلمه لغد أفضل
  • سلطان بن أحمد.. رؤية استشرافية بروح الحداثة