البنتاغون: إسرائيل استخدمت منطقة قريبة من الرصيف العائم خلال إنقاذ الرهائن
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أقرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن منطقة "قريبة" من الرصيف الأميركي العائم قبالة ساحل غزة استخدمت في العملية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة 4 أسرى، لكن الوزارة نفت استخدام الرصيف نفسه في العملية.
وحاول البنتاغون اليوم الاثنين تبديد ما قال إنها "تصورات خاطئة" بأن إسرائيل نظمت جزءا من العملية عبر هذا الرصيف البحري، الذي تقول الولايات المتحدة إنها أنشأته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن جهات فلسطينية ودولية شككت في جدواه ودوافعه منذ البداية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر إن الرصيف لم يستخدم في العملية الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال، كما نفى مشاركة أي أفراد أميركيين في العملية.
"مصادفة"
لكن رايدر أقر بتحليق طائرات مروحية إسرائيلية في منطقة "قريبة" من الرصيف، حسب تعبيره، وقال إن هذا كان من قبيل "المصادفة".
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت باستعادة 4 من الأسرى من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عبر عملية عسكرية أدت إلى استشهاد 274 فلسطينيا وإصابة نحو 700 آخرين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وذكرت تقارير أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة متنكرة داخل شاحنات مساعدات عبر منطقة الرصيف البحري الأميركي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون اليوم إنه لم تصل أي مساعدات إنسانية إلى غزة عبر الرصيف العائم منذ أول أمس السبت بسبب حالة البحر.
جنود أميركيون على شاطئ أسدود الشهر الماضي (رويترز) تعليق مؤقت للشحناتمن ناحية أخرى، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن وقف برنامج الأغذية العالمي إدخال المساعدات عبر الرصيف الأميركي يؤكد عدم جدواه.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، الاثنين، أن هذا الرصيف "لم يخفف حقا من كارثية الواقع الإنساني" في القطاع منذ إنشائه، وأن عدد شاحنات المساعدات التي مرّت عبره لا يتجاوز 120.
وجاء ذلك في تصريح صحفي لمعروف، عقب إعلان برنامج الأغذية العالمي إيقاف إدخال مساعداته لغزة عبر الرصيف الأميركي العائم بسبب "مخاوف أمنية" على خلفية مجزرة مخيم النصيرات.
وأعلنت مديرة البرنامج التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، تعليقا مؤقتا لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف الأميركي قبالة سواحل غزة، مشيرة خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية إلى أن اثنين من مستودعات المنظمة في غزة تعرضا للقصف خلال عملية استعادة الأسرى، مما أسفر عن إصابة أحد الموظفين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمر في السابع من مارس/آذار الماضي قوات بلاده بإنشاء هذا الرصيف المؤقت على ساحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وقوبلت الخطوة الأميركية بتشكيك وانتقادات من جانب خبراء في العمل الإنساني ومسؤولين في منظمات دولية، قالوا إن هذا المشروع يصرف الانتباه عن الأزمة الحقيقية في غزة، وقد تكون له دوافع خفية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرصیف الأمیرکی عبر الرصیف فی العملیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
التايمز تكشف جانبا من حملة ترامب لـتطهير البنتاغون
نقلت صحيفة تايمز البريطانية عن مصادر قولها إن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أجرى اتصالات هاتفية مع كثير من العاملين في وزارة الدفاع (البنتاغون) خلال الأسابيع الأخيرة لتحذيرهم من أن "وظائفهم في خطر".
وقالت الصحيفة -في تقرير نشرته اليوم الأربعاء- إن هذا يأتي في سياق "تطهير" يسعى ترامب لإجرائه داخل الوزارة.
وذكر التقرير أن استقالة لورا كوبر المسؤولة الكبيرة في البنتاغون قبيل تنصيب ترامب -في 20 يناير/كانون الثاني الجاري- تنذر برحيل عدد كبير من الموظفين أصحاب الخبرة من البنتاغون.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوبر -وهي نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا- اضطلعت بدور قيادي في إدارة برنامج المساعدات العسكرية الضخم لكييف، الذي أطلقته واشنطن إثر بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل نحو 3 سنوات.
وجرت العادة في الولايات المتحدة أن تقوم إدارة الرئيس الجديد باستبدال الموظفين الذين يشغلون مناصب ذات صبغة سياسية في مختلف الوزارات، فيما يحتفظ موظفو الخدمة المدنية أصحاب الخبرات الواسعة بمناصبهم.
بيد أن التايمز نقلت عن مصادر دفاعية أن كثيرا من العاملين في البنتاغون تلقوا اتصالات هاتفية من فريق ترامب الانتقالي خلال الأسابيع الأخيرة تحذرهم من أن وظائفهم في خطر.
إعلانوقال أحد المصادر إن من المرجح إلغاء وحدة كانت لورا كوبر تشرف عليها، ومهمتها التنسيق مع التحالف الداعم لأوكرانيا، وذلك بسبب تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب حال وصوله إلى البيت الأبيض.
وأضاف المصدر أن تلك الاتصالات الهاتفية خلقت أجواء من الترهيب داخل البنتاغون، وأظهرت أن الرئيس الجديد يفضل الموظفين الذين يبرهنون على ولائهم له.