أبوظبي – الوطن:

أطلقت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، هُويتها المؤسَّسية الجديدة، التي تتعهَّد من خلالها بمواصلة الارتقاء بتجربة المرضى والاستمرار في تعزيز النهج الاستراتيجي الموثوق والموحَّد الذي تتبعه شركة «صحة» في الرعاية التي تركِّز على المريض، ودعم صحة المجتمع في أبوظبي.

وتتمحور الهُوية المؤسَّسية الجديدة لشركة «صحة» حول تسخير شبكتها الواسعة التي تضمُّ أكثر من 14 مستشفى و2,300 طبيب و11,500 موظف، في توفير نتائج أفضل للرعاية الصحية للأفراد في أبوظبي. وتماشياً مع رؤية مجموعة «بيورهيلث»، تلتزم شركة «صحة» بتعزيز جودة حياة الأفراد ودعم صحتهم.

وأطلقت «صحة» هُويتها المؤسَّسية الجديدة خلال «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية» بحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وسعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي. وخلال الحدث، أكَّدت «صحة» التزامها بتقديم الرعاية الشخصية المتميّزة على نطاق أوسع، ومواصلة جهودها لمواصلة الارتقاء بمعايير تقديم الرعاية الصحية. وشهد الحدثَ عددٌ من كبار الشخصيات؛ منهم ممثلون لحكومة أبوظبي، ومسؤولو الإدارة العليا لمجموعة «بيورهيلث» ومسؤولو شركة «صحة»، في إطار رؤية مشتركة لتعزيز دور شركة «صحة» في توفير الرعاية الصحية والشخصية.

وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي: «في ظل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة، تواصل أبوظبي المُضي نحو ترسيخ مكانتها وجهةً رائدةً للرعاية الصحية عالمياً، وتقديم خدمات صحية وفق أعلى مستويات الجودة لجميع أفراد المجتمع في الإمارة وخارجها. ويأتي ذلك بفضل إسهامات منظومة محلية متميزة تضمُّ نخبة من مزوِّدي الرعاية الصحية مثل مجموعة بيورهيلث، التي تفتح آفاقاً جديدة في طب الرعاية الشخصية وتعمل على إرساء معايير متميِّزة وتبنّي تقنيات غير مسبوقة لرعاية المرضى. وفي هذا الإطار، تمثِّل الهُوية الجديدة لشركة (صحة) خطوة أخرى ضمن الجهود الرامية إلى إرساء نموذج عالمي المستوى للصحة والعافية وعلم إطالة العمر هنا في العاصمة أبوظبي».

وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»: «تحقيقاً لرسالة (بيورهيلث) المتمثّلة في توفير مقوّمات عمر صحي مديد، وتعزيز معايير الصحة والسعادة لدى الأفراد في دولة الإمارات وخارجها، نؤكِّد باستمرار التزامنا بتحسين مخرجات المرضى، وتوفير تجربة رعاية لا مثيل لها عبر كامل مجموعتنا. وتؤدي شركة (صحة)، بتاريخها العريق في أبوظبي، دوراً محورياً في هذه المنظومة، ما يسهم في تحقيق رؤيتنا الهادفة إلى تطوير علم إطالة العمر والتميُّز في رعاية المرضى».

وأضافت آصف: «نحن فخورون بإنجازات شركة (صحة) ومكانتها المهمة ضمن مجموعة (بيورهيلث)، وخاصة في أبوظبي، حيث لا تعكس الهُوية الجديدة قيمنا ورؤيتنا المشتركة فحسب، بل تؤكِّد أيضاً التزامنا بإحداث تحوُّل في تقديم الرعاية الصحية. ونلتزم بمواصلة تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في أبوظبي بالتعاون مع شركة (صحة) والشركات التابعة لنا، ما يدعم تحقيق رؤيتنا الطموحة».

وقال سعيد جابر الكويتي، الرئيس التنفيذي لشركة «صحة»: «لطالما كانت شركة (صحة) رائدة في مجال الرعاية الصحية في أبوظبي منذ أكثر من 17 عاماً، حيث أَسَّست إرثاً من الخدمات عالمية المستوى. وتحت شعار (رعاية موثوقة مدى الحياة)، نجدِّد التزامنا بمواصلة الارتقاء بتجربة المرضى، وتوفير خدمات رعاية صحية على أعلى مستوى. وتتماشى الهُوية الجديدة لـ(صحة) مع حرصنا على تعزيز الرعاية المتمحورة حول المريض، ما يتماشى استراتيجياً مع رؤية (بيورهيلث) لتطوير علم إطالة العمر. ونواصل تأكيد التزامنا بالتميُّز والشمولية، وترسيخ دورنا المحوري في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتطوُّر باستمرار لتلبية احتياجات مجتمعنا وتعزيز تجربة المرضى».

وتواصل (صحة) جهودها لرفع مستوى تجربة المرضى، من خلال غرف الطوارئ الجديدة والمتطورة في كلٍّ من «مدينة الشيخ خليفة الطبية» و«مستشفى توام»، والمجهَّزة بأحدث التقنيات الطبية، ويعمل بها فريق يتمتَّع بمستوى عالٍ من الخبرات، إلى جانب المتخصِّصين في رعاية الطوارئ. وتهدف غرف الطوارئ الجديدة إلى تعزيز قدرات استقبال المرضى وتقليل أوقات الانتظار، ما يضمن العلاج السريع والفعّال لجميع حالات الطوارئ. وتؤكِّد توسعة هذه الخدمات الحيوية، التزام شركة (صحة) بتوفير أعلى معايير الرعاية الطارئة للمجتمع.

وإلى جانب مرافق الطوارئ العامة، التي تركِّز على علاج الصدمات ورعاية البالغين، حقَّقت «مدينة الشيخ خليفة الطبية» خطوات كبيرة في مجال رعاية الأطفال من خلال افتتاح غرفة طوارئ مخصَّصة للأطفال. وتصميم هذا المرفق المتخصِّص للمرضى الصغار، لضمان حصول الأطفال على الرعاية في بيئة مصمَّمة لتلبية احتياجاتهم. وتمَّ تجهيز غرفة طوارئ الأطفال بمعدات طبية للأطفال، يديرها متخصِّصون في طب طوارئ الأطفال. وتعكس هذه المبادرة تفاني شركة (صحة) وجهودها لتقديم رعاية متخصِّصة لمرضاها الصغار، ما يجعل العلاج الطبي المتقدِّم متاحاً في بيئة صديقة للأطفال.

وأصبح بإمكان المرضى الآن حجز المواعيد عبر تطبيق واتساب، وزيارة العيادات في الفترات المسائية وعطلة نهاية الأسبوع في مواقع عدة. وتمَّ تصميم هذه العيادات لتوفير حلول رعاية صحية مرنة، ما يسهِّل على المرضى الحصول على الخدمات الطبية خارج ساعات العمل التقليدية. وتعدُّ هذه المبادرة جزءاً من التزام شركة (صحة) بتعزيز إمكانية الوصول وتلبية الاحتياجات المتنوّعة للسكان، ما يضمن توفير رعاية صحية عالية الجودة عند الحاجة إليها.

وتقدِّم «صحة» خدماتها لملايين المرضى سنوياً، انطلاقاً من التزامها بتحسين التجارب التي تركِّز على المريض وتعزيز صحة المجتمع. ومن خلال حملات الصحة العامة وبرامج الفحص المجانية وورش العمل التعليمية، تعمل «صحة» على الارتقاء بالرعاية الصحية والوقاية من الأمراض وتشجيع الأفراد على اتباع نمط حياة صحي والاهتمام بصحتهم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خبراء: الذكاء الاصطناعي سيقود مستقبل الرعاية الصحية

دبي: «الخليج»
ناقش الخبراء في «منتدى دبي للمستقبل 2024»، الأنظمة الصحية والبيئية ودورها في تشكيل مستقبل أفضل للبشرية. وتناولت جلسات محور «مستقبل الأنظمة الصحية» في اليوم الثاني من المنتدى رؤى مختلفة لمستقبل الرعاية الصحية، ودور الحمض النووي، وتجنّب التحيّز في البيانات الطبية والصحية.
الصحة مستقبلاً
وفي جلسة «إعادة تصور مستقبل الرعاية الصحية» ناقشت البروفيسورة باتي مايس، المحاضرة في مختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأليكس كومرمن، الرئيس التنفيذي للابتكار في «ليزي برين»، في حوار مع الدكتور محمد القاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل.
وقالت باتي مايس: «أصبحت الأجهزة الذكية التي نحملها معاً طوال الوقت أكثر ذكاءً بشكل متزايد، ليس بسبب الذكاء الاصطناعي فقط، ولكن لأنها حصلت على المزيد من تقنيات الاستشعار أيضاً، ما يتيح لها الوصول إلى المزيد من البيانات عن حامليها والبيئة المحيطة بهم، وهذا هو ما نسميه الجيل التالي من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية. وتساعد هذه الأجهزة في المقام الأول على تتبّع بعض المعايير الصحية مثل عدد الخطوات، ومعدل ضربات القلب، وجودة النوم، وما إلى ذلك. وفي المستقبل، ستؤدي هذه الأجهزة دوراً أكثر نشاطاً في مساعدة البشر على البقاء بصحة جيدة، والحفاظ على أسلوب حياة صحي. ومستقبلاً، ستساعدنا على النوم بشكل أفضل، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، في ما يخص أسلوب حياتنا».
وقال أليكس كومرمن: «البيانات هي الثروة الحقيقية حالياً، وهي بمنزلة النفط. وفي عالم اليوم البيانات في كل مكان، بل هناك طوفان من البيانات - ليس من الأجهزة الذكية فقط، ولكن من كل ما يتعلق بالصحة، والأشعة السينية، والأشعة المقطعية، وقراءات درجات الحرارة. وهذا التنوع يمثل مشكلة في الواقع، لأنه لا يوجد تنسيق، لمعالجة البيانات بكفاءة، إذ يتعين علينا تطوير نوع جديد من فهرسة البيانات وتخزينها، وهو ما كنّا نعمل عليه منذ بضعة عقود».
وشارك في جلسة «هل فقد الحمض النووي عرشه في تاريخ تطور البشرية؟» البروفيسور جيانجون ليو، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد دراسات الجينوم في سنغافورة، والبروفيسورة لورا بايروت، مستشارة المعهد الوطني لبحوث الجينوم البشري بالولايات المتحدة، والدكتورة غابرييلا فيز، المحاضرة والباحثة بمعهد بارت للسرطان في «جامعة كوين ماري» في لندن.
وقال البروفيسور ليو «التحكم في 30% من خطر الإصابة بالأمراض وراثي، ويحدده اختلاف الجينوم، حيث اعتدنا على الاعتقاد أن الحمض النووي لا يتغير أبداً، لكننا تعلمنا أن هذا ليس صحيحاً، حيث تختلف المخاطر في لحظة معينة، وفي بيئة معينة، على الرغم من أننا نحمل نفس الجين طوال حياتنا».
وقالت البروفيسورة لورا بايروت «ما نراه حالياً مع علم الجينوم، أن بيئتنا وسلوكنا يؤثران في الجينات التي تشغّل وتوقف، وفقاً لمعطيات معينة. والسلوك معدٍ، سواء كان جيداً أو سيئاً، ومن ثم التوقيعات اللاجينية المرتبطة بأنواع مختلفة من السلوكات، والتي تدوم طويلاً في أجزاء مختلفة من الدماغ».
وقالت الدكتورة غابرييلا فيز «في غضون 50 عاماً، وبافتراض أن البشرية ستبقى على قيد الحياة، سيكون لدينا تدخل شخصي ومعرفة ضخمة عن مخاطرنا في وقت مبكر من الحياة. فعلى مدى السنوات العشر المقبلة، تواصل دولة الإمارات ودبي، بقيادتها وبنيتها التحتية ومواردها، جهودها في مساعدة العالم، لتحقيق أقصى استفادة من العلوم الحديثة للوقاية من السرطان والوقاية من مرض السكري».
وتطرقت جلسة «ماذا لو تجنّبنا التحيز في جمع البيانات الصحية؟» التي شاركت فيها البروفيسورة أنجيلا ماس، أستاذة طب القلب النسائي بالمركز الطبي بجامعة رادبود، والدكتورة ليزا فالكو، استشارية الذكاء الاصطناعي والبيانات لدى مجموعة «زولكي»، والدكتورة شايستا حسين، المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لـ«سيف تشيك»، إلى أهمية الحياد والشمول في التعامل مع البيانات الصحية والطبية مستقبلاً.
وأكدت المتحدثات أهمية عدم التحيز في مدخلات الذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات الصحية والطبية للأفراد على اختلاف أعراقهم وأجناسهم، داعيات إلى التركيز على تفعيل تحليل البيانات الضخمة ونمذجتها على الأساس العلمي الحيادي والمتوازن.
أما جلسات محور «مستقبل الأنظمة البيئية» في اليوم الثاني من المنتدى، فبحثت «كيف سيعزز الذكاء الاصطناعي قدرتنا على التواصل مع البيئة؟» في حوار بين جاين لاوتون، مديرة الأثر في مشروع «إيرث سبيشز بروجكت»، والدكتور كورت فان مينسفورت، زميل مبادرة شبكة «نكست نيتشر نتوورك»، والدكتور عبد الرحمن المحمود، الخبير بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي.
وأجمع المتحدثون على دور إيجابي مستقبلي ممكن للذكاء الاصطناعي في تعزيز فهم البشر لبيئة الكوكب بشكل أفضل.
وقالت جاين لاوتون «لحل أزمة التنوع البيولوجي والمناخ، علينا أن نتعلم كيفية الاستماع إلى الطبيعة وفهمها بشكل أفضل، وأن نتذكر بشكل أساسي أننا جزء من الطبيعة ولسنا منفصلين عنها».
وأضافت: «يفتح الذكاء الاصطناعي إدراكنا بشكل أوسع، ما يجعل ما لم يكن موجوداً من قبل مرئياً أو مسموعاً. والخطر الأكبر أن نستخف بهذه التكنولوجيا».
وقال دكتور كورت فان مينسفورت «كل ابتكار جديد يمنح البشرية فرصاً جديدة، ولكنه يشكل كذلك مخاطر ومسؤوليات جديدة. وهو تناغم بين علم الأحياء والتكنولوجيا. ونحن بحاجة إلى إيجاد توازن بين المحيط الحيوي والغلاف التكنولوجي».
وضمت جلسة «تصميم مدن المستقبل والدروس المستفادة من التجارب الناجحة» ثيريشن جوفندر، مؤسس مؤسسة «اربن ووركس»، وهدى الشكعة، مديرة قسم الاستراتيجية والتخطيط الحضري في «جيهل أركيتكس» بدولة الإمارات.
وعرضت هدى الشكعة، مشروعاً عن الانتماء الحضري نفّذته مدينة كوبنهاغن، حيث يركز المشروع على رؤية المدن بعيون القاطنين فيها من حيث الطبيعة والمكان والهوية، فضلاً عن التعرف إلى الأشخاص الذين شعروا بالانتماء القوي للأحياء التي يعيشون فيها. وتوصل المشروع إلى أن الذين يعيشون في أحياء لا تتصل بالطبيعة يفتقرون إلى الانتماء للمحيط الذي يعيشون فيه.
وتحدث جوفندر، عن مشروعه الذي نفّذته إحدى مدن جنوب إفريقيا. وأضاف أنه في ظل تسارع وتيرة التنمية الحضرية، تتنامى أهمية التسامح والتعاطف مع الآخرين، ولذا من الضروري معرفة طرائق استخدام للمساحات العامة، لتوفير البنية التحتية التي تلبي احتياجات الناس.
مستقبل العمل المناخي
أما جلسة «هل سينجح البشر في مواجهة تداعيات التغير المناخي؟» فجمعت الدكتور رنزو تادي، المحاضر في العلوم الإنسانية بالجامعة الفيدرالية في ساو باولو، وماثيوس هونيغر، مدير التدخلات المناخية بالمركز الدولي لأجيال المستقبل، والدكتورة لورينا سابينو، أستاذة العلوم البيئية بجامعة الفلبين لوس بانوس.

مقالات مشابهة

  • الأضخم في تاريخ النقابة .. المهندسين تفتح مشروع الرعاية الصحية غدا
  • بسبب نقص الرعاية الصحية.. مرض غامض ومرعب يصيب "أبو صابر" في غزة
  • رئيس الرعاية الصحية يبحث مع ممثل شركة ميرك ـ مصر الشراكة بين الجانبين
  • الإمارات للخدمات الصحية تطلق حملة للكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية
  • «الإمارات الصحية» تخفض مدة انتظار الخدمات النفسية بنسبة 90%
  • "الإمارات للخدمات الصحية" تستعرض جهود تصفير البيروقراطية في مجال العلاج النفسي
  • أكثر لحظات الندم وتأثيرها على المحتضرين: اعترافات ممرضة رعاية المسنين
  • عاجل - هيئة الرعاية الصحية: خدماتنا الطبية جودتها عالمية وبأسعار تنافسية
  • تعاون مثمر بين هيئة الرعاية الصحية وجامعة بورسعيد
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي سيقود مستقبل الرعاية الصحية