مفاجأة بتطور الجنين أثناء الحمل بسبب النوم
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
يسود الاعتقاد لدى الكثير من النساء بأن الحمل يؤثر على النوم ويؤدي إلى حرمان السيدات من النوم، وتبعًا لهذا الاعتقاد الذي يبدو أنه خاطئ يستسلمن لعدم النوم، أو يستسلمن إلى أخذ قسط غير كافٍ من النوم خلال فترات الحمل، وذلك على الرغم من أن الأطباء والخبراء يؤكدون على ضرورة النوم بشكل جيد بالنسبة للنساء خلال فترة الحمل، وضرورة الحرص على أخذ الوقت الكافي من النوم.
وبحسب مقال لخبيرة الصحة العقلية الدكتورة إيزابيل مونوز، نشره موقع "بي سايكولوجي توداي"، فإن الاعتقاد السائد لدى الكثيرين هو أن ثمة مرحلتين يكون النوم فيهما سيئًا لدى الشخص، وهما: الطفولة والحمل، وتضيف مونوز: "إن النوم شيء يمكننا تعديله، وهذا يعني أنه من خلال تبني ممارسات جيدة للنوم، يمكننا تحسين نومنا بشكل عام، وبالتالي تحسين الصحة والرفاهية ونوعية الحياة".
هناك أدلة موجودة تشير إلى أن مشاكل النوم أثناء الحمل قد تؤدي إلى تطور مجموعة من المشاكل عند الوليد وتؤثر بالتالي في نمو الطفل. وعلى سبيل المثال، ففي دراستين أجريتا في فنلندا، وجدنا أن أعراض الأرق لدى الأمهات أثناء الحمل ارتبطت بحدوث مشاكل في النوم عند الرضيع عند عمر 3 أشهر؛ وأيضًا تبين أن أطفال الأمهات اللاتي لديهن نمط زمني مسائي هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل النوم خلال العامين الأولين من الحياة.
وتعلق الدكتورة مونوز التي شاركت في هاتين الدراستين: "ركزنا فقط على مشاكل النوم باعتبارها الجانب التنموي الذي يجب استكشافه عند الأطفال المولودين. ومع ذلك، نتوقع أيضًا أن يكون لمشاكل النوم أثناء الحمل تأثير على نطاق أوسع من الجوانب التنموية للطفل المولود، مثل المشكلات العاطفية، أو الحالة المزاجية الأكثر صعوبة، أو تأخر النمو الحركي أو المعرفي. وهذا أمر لا نزال بحاجة إلى استكشافه أكثر ونهدف إلى التحقيق فيه في السنوات القليلة المقبلة؛ وآمل أن أتمكن من تقديم المزيد من التحديثات في هذا المجال".
وتوضح الباحثة مونوز أن مشاكل النوم أثناء الحمل تؤدي إلى مشاكل في النمو لدى الطفل، وتقول إن الأسباب وراء ذلك لا تزال غير واضحة.
وتضيف: "يمكن أن يتداخل النوم المضطرب أثناء الحمل مع إيقاع وسعة إفراز الميلاتونين، والذي يشارك لاحقًا في تكوين أنماط نوم الجنين الطبيعية وإيقاعات الساعة البيولوجية. ومع ذلك، ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآليات التي تفسر الارتباط بين مشاكل النوم أثناء الحمل وضعف نمو الطفل".
إليك بعض المعلومات حول مشاكل النوم أثناء الحمل:
1. صعوبة النوم:
- كثير من النساء الحوامل يعانين من صعوبة في الوصول إلى النوم أثناء الحمل.
- هذا قد يرجع إلى عوامل مثل الشعور بعدم الراحة والتوتر والقلق المصاحب للحمل.
- كما قد تؤثر التغيرات الهرمونية والجسدية أثناء الحمل على النوم.
- ارتفاع مرات الاستيقاظ خلال الليل وصعوبة العودة للنوم هي من أكثر المشكلات شيوعًا.
- قد يصاحب ذلك أيضًا أحلام مزعجة أو كوابيس لدى بعض النساء الحوامل.
- هذه الاضطرابات في النوم قد تؤثر سلبًا على جودة النوم والراحة اللازمة للحامل.
- ممارسة بعض التمارين الخفيفة والاسترخاء قبل النوم قد يساعد على تحسين النوم.
- تهوية الغرفة واستخدام أغطية مريحة قد يساعد أيضًا.
- تناول وجبات خفيفة قبل النوم واجتناب المنبهات قد يحسن جودة النوم.
- في حال استمرار المشكلة، استشارة الطبيب للحصول على نصائح إضافية.
4. أهمية النوم الجيد أثناء الحمل:
- النوم الكافي والجيد أمر حيوي لصحة الأم والجنين أثناء الحمل.
- ينبغي على الحوامل السعي للحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: من النوم
إقرأ أيضاً:
أميركا توافق على دواء يعالج البدانة وانقطاع التنفس
أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها أجازت علاجاً مضاداً للبدانة من مختبر «إيلاي ليلي» لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، ما قد يشكّل ثورة بالنسبة لأميركيين كثيرين.
وقالت المسؤولة في وكالة الأدوية الأميركية (اف دي ايه) سالي سيمور في بيان الجمعة إنّ هذا الترخيص «يُعدّ إنجازاً كبيراً للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم».
والعلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم «زيب باوند» Zepbound، مصرح به بالفعل للمرضى الذين يعانون من البدانة أو الوزن الزائد ولديهم في الوقت نفسه مشكلة صحية ذات صلة (كمرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع الكوليسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم).
وتابعت سيمور «هذا هو العلاج الدوائي الأول الذي يُقدَّم للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم».
وتؤثر متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم على حوالي 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب النوم.
وتتّسم هذه المتلازمة بحدوث نوبات متكررة بشكل غير طبيعي من انقطاع التنفس أو انخفاضه أثناء النوم.
وبحسب دراسات عدة، فإن هذا الوضع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وحتى الاكتئاب.
وحتى الآن، اقتصرت العلاجات المتوافرة على أقنعة أو أجهزة محدّدة أو عمليات جراحية للمرضى.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنه في تجربتين سريريتين، تبيّن أن علاج Zepbound يقلّل من تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم. ومن المحتمل أن يكون هذا التحسّن مرتبطا بفقدان الوزن الذي سجّله المرضى، بحسب «اف دي ايه».
وقال مدير مختبرات «إيلاي ليلي» باتريك جونسون في بيان إن هذا «يُعدّ إنجازاً كبيراً في تخفيف عبء هذا المرض والمشاكل الصحية الناجمة عنه».
وقد جرى توسيع ترخيص Zepbound ليشمل الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة مترافقا مع انقطاع التنفس أثناء النوم بشكله المعتدل إلى الشديد.
وتقول إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن العلاج الذي يتم تناوله عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع يجب أن يقترن بالتمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات التي أحدثت في السنوات الأخيرة ثورة في إدارة البدانة، وهي آفة صحية عامة.
وتعتمد هذه العلاجات على محاكاة هرمون الجهاز الهضمي (GLP-1) الذي ينشّط المستقبِلات في الدماغ التي تؤدي دورا في تنظيم الشهية.
ويتم أيضا تسويق جزيء «تيرزيباتايد» tirzepatide من مختبرات «إيلاي ليلي» تحت اسم «مونجارو» للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، منذ ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 2022.
ويطلق على نظيره اسم «أوزمبيك» Ozempic، وهو علاج لاقى رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب خصائصه في إنقاص الوزن.