تصاعد التضامن الأفريقي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.. احتفاء واسع بحماس
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المزيد من المجازر في غزة، بدأ التضامن مع المقاومة الفلسطينية يتسع في أفريقيا، وسط دعوات لدعم الإجراءات القانونية التي اتخذتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.
وفي الوقت الذي أظهرت فيه شعوب القارة الأفريقية تضامنا واسعا مع غزة، تباينت المواقف الرسمية لبلدان القارة السمراء من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف حتى الآن آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا في البنية التحتية.
دعوة لطرد سفير الاحتلال من داكار
وللمرة الأولى وقعت 19 منظمة سنغالية بيانا مشتركا دعت فيه الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي افاي، إلى "الطرد الفوري لسفير دولة الإبادة الجماعية الإسرائيلي" من البلاد و"إعادة النظر في كافة الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي".
وطالبت هذه المنظمات في بيان مشترك وصلت نسخة منه لـ"عربي21" الرئيس السنغالي بـ"تعليق العلاقات الدبلوماسية إلى الأبد مع الدولة الصهيونية، دولة الفصل العنصري والإبادة الجماعية والعدوان، كما كان الحال من عام 1973 إلى عام 1992".
ودعت هذه المنظمات الرئيس السنغالي إلى أن يقترح "على مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الإفريقي، الدعم الكامل للمبادرات والإجراءات القانونية الدولية التي اتخذتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية".
وحثت هذه المنظمات الرئيس السنغالي، على أن يقترح على "مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الإفريقي الإلغاء الرسمي لمقعد العضو المراقب الممنوح غدرا لدولة الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلية".
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: (اتحاد النقابات المستقلة في السنغال، الرابطة السنغالية لحقوق الإنسان، التحالف السنغالي من أجل القضية الفلسطينية، التحالف الوطني للقضية الفلسطينية، المنتدى الاجتماعي السنغالي".
فضح أسطورة التفوق العسكري لجيش الاحتلال
ورأت المنظمات السنغالية، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استطاعت أن تفضح بشكل لاذع أسطورة "التفوق العسكري لجيش الاحتلال، فقد حدد جيش الاحتلال مهلة أقصاها 7 أيام لسحق ومسح حماس إلى الأبد، لكنه بعد مرور 8 أشهر لا تزال المقاومة الفلسطينية صامدة رغم مشروع التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وكلها جرائم ضد الإنسانية" تضيف المنظمات السنغالية.
دور السنغال خلال السبعينيات
ونبهت المنظمات السنغالية إلى الدور الذي لعبته السنغال خلال سبعينيات القرن الماضي حين منحت جواز سفر دبلوماسي لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، ثم الاعتراف بدولة فلسطين عام 1988.
ونبه البيان إلى أن السنغال ترأس منذ 1975 لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وأضافت المنظمات في بيانها مخاطبة الرئيس السنغالي: "لجعل صوت السنغال يتردد بقوة أكبر، نطالبكم بطرد سفير دولة الاحتلال فورا وإعادة النظر في كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وتعليق العلاقات الدبلوماسية مع دولة الفصل العنصري والإبادة الجماعية".
احتفاء بحماس في غامبيا
وبالتزامن مع بيان المنظمات السنغالية احتفلت غامبيا بموفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، وذلك في وقت يعرف فيه هذا البلد الأفريقي فعاليات تعكس حالة دعم كبير للقضية الفلسطينية في مختلف الأوساط الغامبية.
فقد اجتمع موفد حركة (حماس) وممثلها في موريتانيا محمد صبحي أبو صقر، بعدد من المسؤولين والبرلمانيين الغامبيين في العاصمة الغامبية بانجول.
وقال أبو صقر في بيان، إن الجهات التي التقاها في غامبيا أجمعت على دعم المقاومة وعلى إدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة.
وأضاف أنه نقل للجهات الغامبية الحكومية والبرلمانية والأهلية تحيات المقاومة، وتقديرها لمواقف غامبيا الرسمية والشعبية "المناصرة دائما للحق الفلسطيني ولكل القضايا الإسلامية والإنسانية العادلة".
ولفت القيادي بحماس إلى أهمية "مؤازرة جنوب إفريقيا في موقفها المعبر عن الوجدان الإفريقي والضمير الإنساني أمام محكمة العدل الدولية".
وأضاف: "في الوقت الذي خذل فيه القريبون جغرافيا من فلسطين القضية فقد قيّض الله لها من هم قريبون باعتبارات الوجدان والدين وقيم العدل مناصرين ومؤازرين".
وأوضح أن "إفريقيا التي عانت الظلم والتمييز والاحتلال والعنصرية أحست أكثر من غيرها بمعاناة الشعب الفلسطيني فمن ذاق مرارة الظلم ينتفض دائما لنصرة المظلومين".
وأضاف: "عبرت مختلف الجهات المزورة عن استعدادها لتفعيل أشكال الدعم للقضية مع دخول حرب الإبادة شهرها التاسع، حيث تعهد برلمانيون وأكاديميون بتبني مبادرات لتعزيز التنسيق على مستوى الغرب الإفريقي لدفع الحكومات والشعوب لتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن شعب فلسطين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة أفريقيا جنوب أفريقيا حماس حماس غزة أفريقيا جنوب أفريقيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس السنغالی الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
حماس تدين قرار الخزانة الأمريكية بوضع قياداتها على قائمة العقوبات
الجديد برس|
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، والذي تضمن فرض عقوبات على عدد من قياداتها، ووصم مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة ضد الاحتلال بالإرهاب.
وفي بيان صحفي أصدرته الليلة الماضية، اعتبرت الحركة هذه الخطوة “تأكيداً للسلوك الأمريكي الإجرامي المنحاز للاحتلال الفاشي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني”.
وأشارت إلى أن قوائم العقوبات الأمريكية تعتمد على “بيانات مضللة وكاذبة تهدف إلى تشويه صورة قيادات الحركة”، مؤكدة أن هذه القيادات تعمل لصالح قضيتها وحقها المشروع في مقاومة الاحتلال.
وأضافت حماس أن الولايات المتحدة تتجاهل فرض عقوبات على قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يرتكبون “أبشع جرائم الحرب والإبادة الجماعية”، بينما تمنحهم الغطاء اللازم للاستمرار في عدوانهم على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.
واتهمت حماس الإدارة الأمريكية بأنها “تصرّ على مواقفها المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل على شل أدوات المنظومة الدولية ومنعها من وقف انتهاكات الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.
ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى مراجعة سياساتها “الإجرامية”، والتخلي عن انحيازها الأعمى للاحتلال، مؤكدة على ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة، ولجم حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي.
يأتي هذا التصعيد الأمريكي في وقت يشهد فيه قطاع غزة عدواناً مكثفاً من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تستمر الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين وسط صمت دولي ودعم أمريكي مستمر لـ الاحتلال إسرائيلي.
كما شددت حماس، في بيانها، على أن المقاومة الفلسطينية ستظل متمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني، رغم الضغوطات الدولية والإجراءات العقابية التي تستهدفها.