مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المزيد من المجازر في غزة، بدأ التضامن مع المقاومة الفلسطينية يتسع في أفريقيا، وسط دعوات لدعم الإجراءات القانونية التي اتخذتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.

وفي الوقت الذي أظهرت فيه شعوب القارة الأفريقية تضامنا واسعا مع غزة، تباينت المواقف الرسمية لبلدان القارة السمراء من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف حتى الآن آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا في البنية التحتية.



دعوة لطرد سفير الاحتلال من داكار
وللمرة الأولى وقعت 19 منظمة سنغالية بيانا مشتركا دعت فيه الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي افاي، إلى "الطرد الفوري لسفير دولة الإبادة الجماعية الإسرائيلي" من البلاد و"إعادة النظر في كافة الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي".

وطالبت هذه المنظمات في بيان مشترك وصلت نسخة منه لـ"عربي21" الرئيس السنغالي بـ"تعليق العلاقات الدبلوماسية إلى الأبد مع الدولة الصهيونية، دولة الفصل العنصري والإبادة الجماعية والعدوان، كما كان الحال من عام 1973 إلى عام 1992".


ودعت هذه المنظمات الرئيس السنغالي إلى أن يقترح "على مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الإفريقي، الدعم الكامل للمبادرات والإجراءات القانونية الدولية التي اتخذتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية".

وحثت هذه المنظمات الرئيس السنغالي، على أن يقترح على "مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الإفريقي الإلغاء الرسمي لمقعد العضو المراقب الممنوح غدرا لدولة الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلية".

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: (اتحاد النقابات المستقلة في السنغال، الرابطة السنغالية لحقوق الإنسان، التحالف السنغالي من أجل القضية الفلسطينية، التحالف الوطني للقضية الفلسطينية، المنتدى الاجتماعي السنغالي".

فضح أسطورة التفوق العسكري لجيش الاحتلال
ورأت المنظمات السنغالية، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استطاعت أن تفضح بشكل لاذع أسطورة "التفوق العسكري لجيش الاحتلال، فقد حدد جيش الاحتلال مهلة أقصاها 7 أيام لسحق ومسح حماس إلى الأبد، لكنه بعد مرور 8 أشهر لا تزال المقاومة الفلسطينية صامدة رغم مشروع التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وكلها جرائم ضد الإنسانية" تضيف المنظمات السنغالية.

دور السنغال خلال السبعينيات
ونبهت المنظمات السنغالية إلى الدور الذي لعبته السنغال خلال سبعينيات القرن الماضي حين منحت جواز سفر دبلوماسي لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، ثم الاعتراف بدولة فلسطين عام 1988.

ونبه البيان إلى أن السنغال ترأس منذ 1975 لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وأضافت المنظمات في بيانها مخاطبة الرئيس السنغالي: "لجعل صوت السنغال يتردد بقوة أكبر، نطالبكم بطرد سفير دولة الاحتلال فورا وإعادة النظر في كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وتعليق العلاقات الدبلوماسية مع دولة الفصل العنصري والإبادة الجماعية".

احتفاء بحماس في غامبيا
وبالتزامن مع بيان المنظمات السنغالية احتفلت غامبيا بموفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، وذلك في وقت يعرف فيه هذا البلد الأفريقي فعاليات تعكس حالة دعم كبير للقضية الفلسطينية في مختلف الأوساط الغامبية.

فقد اجتمع موفد حركة (حماس) وممثلها في موريتانيا محمد صبحي أبو صقر، بعدد من المسؤولين والبرلمانيين الغامبيين في العاصمة الغامبية بانجول.




وقال أبو صقر في بيان، إن الجهات التي التقاها في غامبيا أجمعت على دعم المقاومة وعلى إدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة.

وأضاف أنه نقل للجهات الغامبية الحكومية والبرلمانية والأهلية تحيات المقاومة، وتقديرها لمواقف غامبيا الرسمية والشعبية "المناصرة دائما للحق الفلسطيني ولكل القضايا الإسلامية والإنسانية العادلة".


ولفت القيادي بحماس إلى أهمية "مؤازرة جنوب إفريقيا في موقفها المعبر عن الوجدان الإفريقي والضمير الإنساني أمام محكمة العدل الدولية".

وأضاف: "في الوقت الذي خذل فيه القريبون جغرافيا من فلسطين القضية فقد قيّض الله لها من هم قريبون باعتبارات الوجدان والدين وقيم العدل مناصرين ومؤازرين".

وأوضح أن "إفريقيا التي عانت الظلم والتمييز والاحتلال والعنصرية أحست أكثر من غيرها بمعاناة الشعب الفلسطيني فمن ذاق مرارة الظلم ينتفض دائما لنصرة المظلومين".

وأضاف: "عبرت مختلف الجهات المزورة عن استعدادها لتفعيل أشكال الدعم للقضية مع دخول حرب الإبادة شهرها التاسع، حيث تعهد برلمانيون وأكاديميون بتبني مبادرات لتعزيز التنسيق على مستوى الغرب الإفريقي لدفع الحكومات والشعوب لتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن شعب فلسطين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة أفريقيا جنوب أفريقيا حماس حماس غزة أفريقيا جنوب أفريقيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس السنغالی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

برلماني: الرؤية الفلسطينية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتمثل خطوة لدعم الجهود العربية

رحب النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، بالرؤية التي طرحتها الرئاسة الفلسطينية وتعتزم تقديمها خلال انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة في الرابع من مارس المقبل، والتي تؤكد صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الصارخة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لفرض مخطط تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية والاستيلاء على حقهم في أراضيهم.


وأكد فهمي في بيان له اليوم، أن الرؤية الفلسطينية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإعادة بناء ما تم تدميره وممارسة السيادة الفلسطينية الكاملة على أراضيها وتعزيز الوحدة الوطنية، والعيش في سلام وأمان واستقرار.


وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هذه الرؤية تمثل خطوة ضرورة وهامة في دعم الجهود العربية نحو توحيد مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لمخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وحقهم في إعادة إعمارها، بما يحقق السلام الشامل والعادل إقليميا ودوليا، ويقضي على الأطماع الإسرائيلية التوسعية التي باتت تهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.


وأشار عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن ، إلى استمرار الجهود المصرية الحثيثة وتحركاتها المستمرة في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عن القضية الفلسطينية، وإصرارها على إدخال المساعدات الإنسانية ومعدات الإعمار والمنازل المتنقلة، إيمانا بدورها الوطني والعربي والإنساني الراسخ بإقرار السلام وحماية حقوق الشعوب الشقيقة والدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب: مُخططات تهجير الشعب الفلسطيني تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • حماس: مشهد تسليم الأسرى يؤكد وحدة المقاومة وتشظي الاحتلال
  • برلماني: الرؤية الفلسطينية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتمثل خطوة لدعم الجهود العربية
  • حماس: مشهد تسليم الأسرى يؤكد وحدتنا وتشظي الاحتلال
  • حماس: جاهزون للانتقال إلى المرحلة الثانية والإسرائيليون أمام خيارين
  • حزب المؤتمر: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
  • «نائب رئيس حزب المؤتمر»: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يسعى لتقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية
  • الرئيس الفلسطيني يقدم رؤية بلاده لمواجهة التحديات خلال القمة العربية
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير