مباشرة بعد تعيين مدير عام جديد…تشغيل منطقة Transit بمطار الدارالبيضاء بتجهيزات متطورة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
زنقة 20. الدارالبيضاء
أعلن المكتب الوطني للمطارات، اليوم الإثنين، عن بدء تشغيل منطقة العبور الجديدة للمواصلة الدولية ( transit ) بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.
وتم تصميم منطقة العبور الجديدة كي تكون أكثر رحابة ووظيفية مع إيلاء اهتمام خاص للكفاءة التشغيلية وراحة المسافرين العابرين، ولرفع الطاقة الاستيعابية للاستقبال وتسريع تدفقات المسافرين العابرين.
وجرى تجهيز هذه المنطقة الجديدة بمرافق ومعدات حديثة، مما يتيح للمسافرين تجربة سفر سلسة وممتعة، مع الإشارة إلى أن تشغيل هذه المنطقة الجديدة يأتي استجابة لنمو حركة النقل الجوي للمسافرين العابرين (Trafic HUB) بمطار الدار البيضاء، كما يساهم في تعزيز المكانة المحورية لهذا المطار.
وبلغة الأرقام، فإن منطقة العبور الجديدة، التي تبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع، تشمل 11 نقطة لتسجيل وصول المسافرين العابرين، و10 تجهيزات لمراقبة الأمتعة المشحونة بالطائرة EDS (نظام الكشف عن المتفجرات) مع خط أوتوماتيكي، ثم 7 أبواب مغناطيسية وأجهزة الكشف عن المعادن المحمولة، و3 أجهزة ضوئية للمسح الجسدي، علاوة على 7 مصاعد و 8 سلالم متحركة.
في هذا السياق، قال مدير مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء عبد الحق مزور، في تصريح صحفي خلال حفل تدشين منطقة العبور الجديدة، ” اليوم شرعنا في تشغيل منطقة العبور الجديدة للمواصلة الدولية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك من أجل تعزيز انسيابية الركاب وأداء نظام المراقبة والسلامة للطيران المدني”.
وأضاف أن المطار يستقبل عددا كبيرا من المسافرين العابرين، الذين يتم نقلهم من الجنوب صوب الشمال ومن الشرق نحو الغرب، مشيرا إلى أنه من أجل التعاطي مع هذه الزيادة بشأن حركة نقل المسافرين، كان من الضروري بالنسبة لنا، بالتعاون مع الخطوط الملكية المغربية، وضع رهن إشارة هؤلاء المسافرين منطقة أكثر اتساعا قادرة على استيعاب ومعالجة حتى 2 مليون من المسافرين سنويا، وهو أمر هام للغاية.
وبشأن تعزيز تدابير الأمن والسلامة، أوضح السيد مزور، أن المكتب الوطني للمطارات قام بتركيب معدات عالية الأداء قادرة على اكتشاف المتفجرات السائلة والصلبة، وذلك من أجل ضمان ظروف عبور أكثر راحة ما أمكن، مشيرا إلى أن “هذه المعدات موضوعة رهن إشارة شركائنا من الأمن حتى يتمكنوا من الإشتغال في ظروف مثالية”.
ومع بدء تشغيل منطقة العبور الجديدة هذه، يواصل مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء تطوره وتكيفه مع الاحتياجات المتزايدة للمسافرين، خاصة مع التحضير للأحداث الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بالدار البیضاء تشغیل منطقة محمد الخامس
إقرأ أيضاً:
وسط تتالي حوادث الطيران والصيحات المقلقة.. هل يجب على المسافرين جوًا القلق؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الحادث الذي وقع مؤخرًا في مطار "شيكاغو ميدواي" بأمريكا بين طائرة تابعة لخطوط "ساوث ويست" وطائرة خاصة هو الأحدث بين سلسلة من الحوادث التي جعلت العديد من المسافرين جوًا يشعرون بالقلق.
جاء ذلك بعد سلسلة من حوادث أخرى في أمريكا، من بينها اصطدام جوي مميت فوق نهر "بوتوماك" في العاصمة واشنطن بالقرب من مطار "رونالد ريغان" الوطني، وتحطم طائرة إخلاء طبي في فيلادلفيا، وتحطم طائرة إقليمية قبالة ساحل نوم بألاسكا أسفر عن مقتل 10 أشخاص.
وتأتي هذه الأحداث في أعقاب حادثين مميتين، وهما تحطم طائرة تابعة لخطوط "جيجو إير" وأخرى تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في ديسمبر/كانون الأول من عام 2024.
إذًا، هل يجب أن يشعر الركاب بالقلق في ظل هذه الحوادث؟
يرى خبير سلامة الطيران المقيم في الولايات المتحدة، أنتوني بريكهاوس، أنّه حتى مع أخذ الحوادث الخطيرة في عين الاعتبار، "من الناحية الإحصائية، أنت أكثر أمانًا في رحلة جوية ممّا أنت عليه عندما تقود سيارتك إلى المطار".
وأكّد بريكهاوس، الذي يتمتع بعقود من الخبرة في هندسة الطيران، والسلامة الجوية، والتحقيق في الحوادث: "يظل السفر الجوي الوسيلة الأكثر أمانًا للتنقل".
صيحة مُقلِقةفي حين لا يزال من السابق لأوانه معرفة العوامل التي ساهمت في المأساة بالعاصمة واشنطن، إلا أنّ بريكهاوس لاحظ صيحةً مُقلِقة.
وخلال فترة وقوع الاصطدام في يناير/كانون الثاني بمطار "رونالد ريغان"، كان أحد مراقبي الحركة الجوية يتعامل مع برجين مختلفين، وكان يتعامل مع حركة المرور المحلية، وإضافةً لحركة المروحيات، وفقًا لما ذكره مصدر في مراقبة الحركة الجوية لشبكة CNN.
وأشار المصدر إلى أنّ وجود شخص واحد يتولى كلا الأمرين ليس بأمر غير مألوف.
ومع ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ تقريرًا أوليًا داخليًا لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أفاد أنّ عدد الموظفين "لم يكن طبيعيًا لذلك الوقت من اليوم وحجم حركة المرور".
"آمن بشكل استثنائي"رُغم التحديات المستمرة، إلا أنّ إحصاءات السلامة مُطمئِنة.
وقال الأستاذ المشارك في قسم الطيران والبيئة في جامعة "كرانفيلد" بالمملكة المتحدة، والطيار التجاري في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، جاي جراتون، إنّ حادث التحطم في واشنطن "كان بمثابة حالة شاذة فظيعة، ولكنه عبارة عن حالة شاذة".
وفي تقرير السلامة لعام 2024، الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في فبراير/شباط من 2025، توصلت المنظمة أنّ العام الماضي شهد حادثًا واحدًا لكل 880 ألف رحلة، أو سبعة حوادث مميتة من أصل 40.6 مليون رحلة في عام 2024.
وكانت هناك 244 حالة وفاة حدثت على متن الطائرات، مقارنةً بـ72 حالة فقط في العام السابق.
وكان تقرير السلامة السابق لـ"إياتا" قد وصف عام 2023 بكونه "عامًا آمنًا بشكلٍ استثنائي".
وشهد العام الماضي 1.13 حادثًا لكل مليون رحلة، وفقًا لـ"إياتا"، ويُعتَبَر ذلك زيادة ممّا بلغ مقداره 1.09 حادثًا في 2023.
ولكن المتوسط على مدى خمس سنوات، من 2020 إلى 2024، قد شهد تحسنًا مقارنةً بالإحصائيات قبل عشر سنوات.
ومن 2011 إلى 2015، بلغ متوسط السنوات الخمس حادثًا واحدًا لكل 456 ألف رحلة، وبلغ الرقم الآن حادثًا واحدًا لكل 810 ألف رحلة.
وأكّدت "إياتا" في تقريرها للسلامة من عام 2023 إنّ الصناعة حسنت أداء السلامة الإجمالي بنسبة 61% على مدى السنوات العشر الماضية.
التعلم من الأخطاءوليس كل شيء مُطمئِنًا.
ويتفق جراتون وجيفري توماس، وهو محرر موقع "42,000 Feet" للطيران، والمؤسِّس السابق لموقع "AirlineRatings" الذي يُعد أول منصة لتصنف شركات الطيران بحسب السلامة، على أنّ رؤية ثلاث حوادث تجارية مميتة مؤخرًا في غضون شهر ترمز إلى مشهد طيران متغير، مع زيادة الأجواء المزدحمة، ومناطق الحرب المتوسعة.