منتجات العناية بالبشرة وعلاج مشكلات الجلد التي يلجأ إليها الكثيرون خاصة خلال فصل الصيف وما يصاحبها من أعراض تسبب الحكة والبقع الحمراء، قد تكون سببا في الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، خاصةً عند احتوائها على الكورتيزول الذي يحولها إلى سلاح ذي حدين.

 

أضرار الكريمات التي تحتوي على الكورتيزول

كريمات الاسترويدات أو الكورتيزول الموضعية تساعد في علاج بعض الأمراض الجلدية الخطيرة مثل الأكزيما والصدفية، بالإضافة إلى علاج الالتهابات لما لها من قدرة على التغلغل إلى مسامات الجلد الدقيقة والتأثير على الأعضاء الداخلية للجسم، لكن زيادة الاعتماد عليها كحل فعال دون استشارة الطبيب يعرضك للخطر بحسب الدكتورة هند سعد استشاري الأمراض الجلدية، التي أوضحت في حديثها لـ«الوطن» أن الإفراط في استخدام مراهم الكورتيزول يؤثر على نشاط الغدد الكظرية الموجودة فوق الكليتين، والتي تنتج ذلك الهرمون الذي يعمل على تقليل علامات الأمراض الالتهابية، مثل التهاب المفاصل والربو، إضافةً إلى تثبيط جهاز المناعة، بما يجعل الجسم عُرضةً للأمراض الخطيرة.

مرض خطير تسببه كريمات الكورتيزول

الأعراض الأكثر شيوعا للإفراط في استخدام كريمات الكورتيزول تتمثل في ترقق الجلد وظهور بقع بيضاء، بالإضافة إلى تمدد الأوعية الدموية والإصابة بالأمراض الطفيلية، لكن من الممكن أيضاً أن تُعرضك لما يسمى بمرض أديسون وهو مرض نادر يحدث عندما ينتج الجسم كميات غير كافية من هرمون الكورتيزول، وفقاً لموقع «مايو كلينك» الذي حدد أعراضه فيما يلي:

1. التعب الإرهاق الشديد.

2. ضعف العضلات.

3. فقدان الشهية.

4. الشعور الدائم بالعطش.

5. انخفاض الوزن بشكل ملحوظ.

ويزداد الأمر سوءًا عند التعرض لمضاعفات المرض والإصابة بالنوبة الأديسونية، وهي حالة مهددة للحياة تسبب انخفاضا في ضغط الدم ومستوى السكر مقابل ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم؛ الأمر الذي يتطلب رعاية طبية عاجلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكورتيزول كريمات كريم

إقرأ أيضاً:

نفسية الإنسان في مواجهة المرض

معاناة الإنسان مع المرض لا تأتي من منفذ واحد، وإنما تنبع من عيون مختلفة، وتأتي في هيئة آلام متفاوتة الحِدّة، ويكون الإعلان عن الحالة المرضية بالشكوى والبحث عن الحلول، على اعتبار أن المرض في أغلب حالاته عضويّ.

تكوُّن المرض واشتداده على الإنسان في أغلب الأوقات لا يأتي بين يومٍ وليلة، بل يتدرّج إلى مراحل متقدّمة، وهذا هو النمط السائد في الكثير من الأمراض المعقّدة والصعب علاجها، عندما تتمكّن من الإنسان وتضعف قدرته الداخلية على مقاومة المرض وكبح انتشاره وتمدّده إلى أعضاء أخرى.

بعض الأمراض تتشكّل خفيةً على مدى شهور، وقد تزيد إلى سنوات، والجسم -كما هو متعارف عليه- يُصدر إشارات وتنبيهات بوجود خللٍ أو حالة غير طبيعية، غير أن البعض يتجاهلها ويعتبرها أمرا عاديا لا يحتاج إلى مراجعة الطبيب المختص، معتقدا أن ما يشكو منه سرعان ما يتلاشى في بحر النسيان.

في المجتمع الحديث، أصبحت الأمراض تنتشر بسرعةٍ كبيرة، وهذا ما نراه واضحا على كثير من الأشخاص سواء في أعمالنا أو محيط حياتنا، وأغلب تلك الأمراض تأتي من السلوك المعيشي للأفراد، بمعنى أن البعض يدرك خطورة تناوله المفرط لبعض المنتجات الغذائية والأضرار التي تُحدثها في الجسم، إلا أنه يُقبل عليها بشراهة دون النظر إلى الجانب الآخر الذي يمكن أن تُسببه له في المستقبل.

كما تعاني بعض المجتمعات من ضعف في الثقافة الغذائية، وهذا يفسّر ظهور البدانة والسمنة المفرطة لدى الصغار والكبار، ومن ثمّ ظهور الأمراض المرتبطة بالوزن الزائد مثل آلام المفاصل والأمراض المزمنة وغيرها.

وعلى الجانب الآخر، يمكن أن تكون الأمراض الوراثية والأمراض المزمنة أكثر وضوحا في الحياة العامة، ويرجع الأطباء والمختصون هذه الوفرة من الأمراض -التي باتت تصيب أشخاصًا في أعمارٍ صغيرة- إلى انتشار العادات السيئة، سواء الغذائية أو قلة الحركة وممارسة الرياضة، أو الضغوط النفسية والعصبية وتأثيرها المباشر على صحة القلب وغيره من الأعضاء.

خلال السنوات القليلة الماضية وجدنا أن ثمة تجاوبًا مجتمعيًا مع الحملات الصحية وحلقات العمل التي توضح خطورة الأمراض على البشرية، ولذا أصبح لدينا اهتمام كبير بالجوانب الصحية، وإن كانت هناك بعض التجاوزات في هذا الجانب، إلا أن أغلب الناس أصبحوا يتقبلون فكرة التعايش مع المرض -رغم علمهم بخطورته ومضاعفاته- والسبب في ذلك هو توفّر جرعات تثقيفية تحث على المحافظة على بقاء أجسادنا خالية من المرض وبعيدة عن المعاناة.

شريحة عريضة من الأفراد أصبحت لديها قناعة تامة بأهمية العمل على الوقاية من الأمراض أولا، وفي حال الإصابة العمل على هزيمة المرض من خلال التكيّف معه، والقدرة على التعاطي مع الوضع الصحي حتى لو امتدّ هذا الأمر لسنوات العمر بأكملها، والسر في ذلك استعانتهم بخبرات الآخرين في بقاء المعنويات لديهم مرتفعة، والعامل النفسي قويًّا لا يتأثر بسهولة بمجرد الشعور بالألم.

إننا لا نخفي سرًّا إذا قلنا بصوتٍ مرتفع إن العامل النفسي أصبح ضرورةً قصوى في صمود المريض في معركة البقاء، ومواجهة المرض ببسالة، وإدارة الحياة بشكلٍ يضمن عدم حدوث انتكاسات عكسية.

ولذا يُعد هذا الأسلوب من أهم طرق العلاج الحديثة، حتى قبل صرف العقاقير اللازمة للعلاج من المرض.

لماذا يُصاب بعض المرضى بانتكاساتٍ صحية مفاجئة؟

الجواب: هو عدم قدرتهم على توجيه عقولهم نحو الحلول، بل تركيزهم على الجوانب الأخرى؛ فيُهمل البعض ممارسة الرياضة، ويمتنع عن تناول الوجبات الصحية، ويحجم عن أخذ أدويته بانتظام، وتصبح حالته النفسية ليست في أحسن حالاتها، لذلك لا يستطيع المريض مقاومة المرض، فيقع فريسة سهلة لا يستطيع الخروج من دائرة الخطر التي حاصر نفسه فيها!

وهذا الأمر ينقلنا إلى الواقع؛ هل سألتَ نفسك ذات مرة: لماذا تنهار بعض الحالات المرضية بسرعة رغم أنها ليست بتلك الأوضاع الخطيرة؟

الجواب: هو انهيار العامل النفسي لديها، وتملّك الخوف الشديد من المرض.

لن نُسمّي أمراضا بعينها أودت بحياة كثيرٍ من الناس بسبب إخفاقهم في المقاومة، لكن ما يعنينا هو أن العامل النفسي له دور فعّال في مقاومة المرض وربما التغلب عليه نهائيًا.

وهناك حالات كثيرة استطاعت أن تتعايش مع المرض تارة، وتُقضي عليه تارة أخرى.

إذن، نحن كبشر يجب علينا أن نرفع من معنوياتنا إن كنا مرضى، وأن ندعم الآخرين من المرضى معنويًا حتى يتمكنوا من الصمود أمام المرض لفترةٍ طويلة أو الشفاء منه نهائيًا.

مقالات مشابهة

  • نفسية الإنسان في مواجهة المرض
  • ضبط طالب تسبب في إصابة 4 أشخاص في المنيا بسيارته
  • ارتفاع عدد قتلى إعصار ميليسا في منطقة البحر الكاريبي إلى 49 شخصا
  • دورة تدريبية للتوعية بمرض نقص المناعة البشرية في البحر الأحمر
  • السعادة الزوجية تقلل الكورتيزول
  • السكريات خطر يهدد صحة الأطفال.. أطباء يحذرون من الإفراط في المشروبات المحلاة
  • احترس .. هذه الأطعمة تسبّب حب الشباب
  • الإنفلونزا المزمنة.. تهديد "خطير" للقلب والدماغ
  • بسنت شوقي تنتقد استخدام جملة الحمد لله الذي عافانا لهذا السبب
  • عادات غذائية تدمر نسيج العظام