«وايت تشابل» تستضيف «غافن يانتس: أن تكون حراً» في لندن
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تستضيف غاليري وايت تشابل في لندن معرض «غافن يانتس: أن تكون حراً»، الذي تنظمه بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون ومعهد أفريقيا في الشارقة، خلال الفترة بين 12 يونيو، و1 سبتمبر 2024.
يقام معرض «أن تكون حراً» في لندن عقب عرضه للمرة الأولى في الشارقة العام الماضي، وهو العرض الأشمل والأكبر من نوعه لأعمال الفنان غافن يانتس، إذ يتتبع، عبر أكثر من 100 عمل فني، تنوع مسيرته ونزوعه الإبداعي نحو التغيير، ويحتفي بأدواره المتعددة كرسام وطبّاع، وكاتب وقيّم وناشط سياسي، مسلطاً الضوء عبر عدة فصول تمتد من عام 1970 إلى الوقت الحاضر، على مراحل جوهرية في حياته، كنضالاته المناهضة للتمييز العنصري منذ السبعينيات إلى منتصف الثمانينيات، والأدوار التي لعبها في تغيير المؤسسات الفنية في المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج، وتصاويره التشخيصية الرمزية لنضالات السود في سبيل الحرية حول العالم، وصولاً إلى انتقاله مؤخراً إلى اللوحات التجريدية وغير التشخيصية.
انعتاق فني
مدفوعاً بسنوات تكوينه في كيب تاون إبان عصر الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، سعى يانتس بشكل متواصل نحو الانعتاق الفني، وحرية لا تقيدها النظرة الأوروبية أو توقعاتها، من خلال خوضه في مسارات إبداعية متعددة شملت إلى جانب فنه، المبادرات التقييمية والمساهمات المكتوبة، التي تركت أثراً كبيراً على الفن الإفريقي وفن الشتات الأفريقي والفن العالمي المعاصر.
وتشغل أعمال يانتس مساحات العرض في غاليري «وايت تشابل» على شكل سلسلة من الفصول، يركز كل منها على التطورات الرئيسة في ممارسته الفنية، من خلال عرض شامل لمطبوعاته من السبعينيات إلى التسعينيات، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من اللوحات المبكرة خلال سنوات نفيه، لتقترح هذه الأعمال مقاربات جديدة وموسعة للوسائط المستخدمة فيها، لافتةً الانتباه في الوقت ذاته إلى أوضاع سياسية معينة في أفريقيا، حيث إن كتابات يانتس في تلك الفترة غالباً ما كانت تشير إلى كلمات الزعيم الثوري أميلكار كابرال: «لا حاجة لأن أذكرك بأن مسألة التحرر هي مسألةٌ ثقافية أولاً وأخيراً».
لوحات ملحمية
تعكس فصول المعرض الأخرى استكشاف الفنان للتاريخ الثقافي الأفريقي وتفاعلاته مع التقاليد الفنية التي واجهها خلال منفاه الأوروبي، كسلسلة «كورابرا» التي تسلط الضوء على تجارة الرقيق الأوروبية، ولوحاته الملحمية التي تكشف تشابك تاريخ الفن الأفريقي والأوروبي، بالإضافة إلى سلسلته «الزولو» (1986-1990) التي انتقل فيها من التمثيل التصويري والسرد الخطي نحو الرمزية والاستعارة والشعرية.
يعرض الفصل الأخير من المعرض لوحات يانتس الحديثة، والتي تعزز بحثه عن الحرية الفنية، بما تمثله من تحول كامل عن التصوير، ليصبح الانخراط في تنفيذ هذه الأعمال بمثابة تجربة شخصية متفردة وعميقة، بحيث يكون التفاعل موجهاً بشكل مستقل ومدفوعاً بالزخم العاطفي للفنان والتأمل الذاتي والاستقلال في اختيار الموضوعات.
يصدر، بالتزامن مع المعرض، منشور جديد يوثق مسيرة الفنان بشموليتها، ويتضمن مقدمة بقلم حور القاسمي، ومقالة نقدية بقلم صلاح محمد حسن، إلى جانب مساهمات من الكُتّاب: أليسون يونغ، كيندل جيرز، لارس إلتون، داج إريك إلجين، وبريميش لالو.
«أن تكون حراً» من تقييم صلاح محمد حسن، مدير معهد أفريقيا وبروفيسور متميز في جامعة كورنيل، وجيلان توادروس مدير غاليري وايت تشابل، وكاميرون فوت قيّم غاليري وايت تشابل. أخبار ذات صلة منحة لصناع السينما المواطنين
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الشارقة للفنون
إقرأ أيضاً:
«دثروني» في الجبل الأسود والبوسنة والهرسك
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الغزيون يواجهون «كابوس الشتاء» بلا غذاء ولا مأوى جمعية الإمارات الخيرية تطلق حملة «دفء»دشنت جمعية الشارقة الخيرية، حملة «دثروني» لمواجهة الصقيع والبرد القارس الذي تتعرض له مناطق عديدة في دولتي الجبل الأسود والبوسنة والهرسك، وذلك خلال زيارة ميدانية قام بها وفد الجمعية برئاسة عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي، وعضوية محمد حمدان الزري، رئيس قطاع المشاريع.
وتهدف المبادرة التي تأتي بتبرع من بنك دبي الإسلامي - الشريك الإنساني لمشاريع جمعية الشارقة الخيرية - إلى حماية ما يزيد على 7000 مستفيد من سكان البلدين من الصقيع والبرد الشديد من خلال توزيع الملابس والأغطية الثقيلة، إلى جانب وسائل التدفئة المتنوعة، والوسائل التي تقيهم برودة الشتاء القارس.
وقال عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية: لا شك أن هذه المبادرة التي جاءت بدعم سخي من بنك دبي الإسلامي تعبر عن قيمة العمل المشترك وتأثيره في العمل الخيري وتحقيق رفاهية المستفيدين، ونحن نعي الدور الإنساني الذي يلعبه بنك دبي الإسلامي في دعم مشاريع الجمعية من خلال نوافذ عدة يأتي في مقدمتها دعم مشروع زكاة المال، إلى جانب تدشين المبادرات المشتركة داخل وخارج الدولة في إطار المسؤولية المجتمعية.
وأشار ابن خادم إلى أن المبادرة جسدت أهداف الجمعية ورؤيتها في ضمان تحقيق الريادة في برامج المساعدات الإنسانية، حيث جالت وفود الجمعية المناطق النائية وتواجدت بين المستفيدين الذين لا يجدون ملاذاً من برد الشتاء القارس في تلك المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وحققت لهم الطمأنينة من خلال توفير وسائل التدفئة اللازمة، وخلال الزيارة ألتقى الوفد بعدد من المسؤولين في الدولتين الذين أشادوا بالمبادرة وتأثيرها في توفير احتياجات الشتاء للمستفيدين، وتوجه ابن خادم بالشكر الجزيل إلى بنك دبي الإسلامي لما يقدمه من دعم سخي ومبادرات إنسانية جليلة تسهم في الارتقاء بالعمل الخيري.
وفي السياق ذاته، قالت إدارة بنك دبي الإسلامي: نحن نؤمن بأهمية دعم المبادرات الإنسانية التي تسهم في تحسين حياة المحتاجين حول العالم، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي تعاني منها العديد من المناطق، ومن خلال شراكتنا مع جمعية الشارقة الخيرية أطلقنا مبادرة «دثروني» التي أسهمت في توفير مواد تدفئة متنوعة لأهالي الجبل الأسود والبوسنة والهرسك، لمساعدتهم على مواجهة برد الشتاء القارس، مؤكدة التزامها بالمسؤولية المجتمعية والتي تُعد جزءاً لا يتجزأ من رؤيتها المؤسسية، وهذه المبادرة تمثل نموذجاً مميزاً للشراكة بين المؤسسات المصرفية والهيئات الخيرية لتحقيق أهداف نبيلة تخدم الإنسانية، مؤكدة مواصلة دعم مثل هذه الحملات في المستقبل، ومد يد العون لكل محتاج في أي مكان حول العالم.