#سواليف

كشفت صحيفة واشنطن بوست، عن ما وصفتها بنقطة الخلاف المركزية، في المفاوضات الدائرة، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، وصفقة لتبادل الأسرى، في ظل عدوان متواصل ومجازر ترتكب بحق الفلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21″ إلى أن النقطة المركزية للخلاف، هي إصرار حماس، على وقف إطلاق نار دائم، مقابل إعلان نتنياهو مواصلة العدوان لتحقيق ما يصفه بـ”النصر العسكري الكامل”.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن الهدف الذي يصر عليه نتنياهو بـ”النصر المطلق”، غير قابل للتحقق، ولذلك سعى الرئيس جو بايدن إلى كسر هذا المأزق في خطاب ألقاه في 31 أيار/مايو والذي شرح بالتفصيل الصفقة المقترحة المكونة من ثلاثة أجزاء لتحقيق “نهاية دائمة للحرب”.

مقالات ذات صلة 8112 طلب اعتراض على الجداول الأولية للناخبين 2024/06/10

كان المسؤولون الأمريكيون يأملون أنه من خلال جعل شروط الصفقة علنية وتقديمها على أنها لا يمكن تمييزها تقريبا عن المقترحات التي اتفق عليها الجانبان بالفعل، يمكن منع حماس والاحتلال من التراجع.

لكن الاستراتيجية لم تؤت ثمارها بعد، ورد نتنياهو على خطاب بايدن بالإصرار على أن إسرائيل “لن توافق على وقف إطلاق نار دائم دون تدمير القدرة العسكرية والحكومية لحماس”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت نفسه، تدفع حماس من أجل الحصول على المزيد من الضمانات بأن الاتفاق سيؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم، وفقا لأربعة مسؤولين تحدثوا إلى الصحيفة، بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب المناقشات الحساسة.

وقالت إن المسؤول الأمريكي الرئيسي الذي يسعى إلى سد هذه الفجوة هو مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام جيه بيرنز.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه “في مناقشات مع مسؤولين قطريين ومصريين الأسبوع الماضي، أصدر بيرنز تعليمات لهم بالتأكيد لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على أن الوسطاء الدوليين سيضمنون أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم ستبدأ في أقرب وقت ممكن في الأسبوع الثالث من المرحلة الأولى من الاتفاق، وفقا للمسؤولين”.

كما طلب بيرنز من مصر وقطر “التأكيد على أن شروط وقف إطلاق النار الدائم سيتم تسويتها بحلول الأسبوع الخامس”.

وزعمت الصحيفة أن “هنية رفض هذه التأكيدات، وأصر على أن حماس ستقبل الاتفاق فقط إذا قدمت إسرائيل ضمانا مكتوبا بشأن وقف إطلاق النار الدائم، تريد حماس الوعد كتابيا في ضوء تصريحات نتنياهو العلنية، التي استبعد فيها وقف إطلاق النار الدائم، لكن قلة من الدبلوماسيين يعتقدون أن الزعيم الإسرائيلي سيكون على استعداد لقبول مثل هذا الطلب”.

وقالت إن المسؤولين الأمريكيين “حثوا القطريين والمصريين، على تكثيف الضغوط على حماس، لقبول الاقتراح الحالي، ونتيجة لذلك، أبلغوا هنية بأنه سيطلب منه مع مسؤولين آخرين من الحركة، مغادرة الدوحة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق”.

وأشارت الصحيفة، إلى أن التقييمات تتباين، داخل الحكومة الأمريكية، حول احتمالات التوصل إلى اتفاق، ويشير المتشائمون، إلى أن القرار النهائي يعود إلى رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي لن يوافق على الصفقة، لأنه يهدف إلى مزيد من عزل إسرائيل على الساحة العالمية.

ورأت أن وزير الخارجية الأمريكي، قدم تقييما متفائلا الاثنين، خلال مغادرته القاهرة، وقال للصحفيين، بعد اجتماعه مع السيسي، إن “نظراءنا المصريين، كانوا على اتصال مع حماس، قبل بضع ساعات فقط، ومصر والولايات المتحدة، ودول أخرى، تعتقد انه ينبغي لنا أن نكون قادرين على الوصول إلى نعم”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف وقف إطلاق النار الدائم وقف إطلاق نار إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟

سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.

وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".

وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.

وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".



ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".

ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.

ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.



وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.

وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".

وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".

وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.

وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".

مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار.. مصير مجهول للأسرى
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تُعلن شن ضربات مكثفة على غزة.. وحماس تعلق
  • حماس تطالب إسرائيل بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • محادثات غير مباشرة بين حماس والاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • نتنياهو يقرر مواصلة مفاوضات الصفقة استنادا لمقترح ويتكوف
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل ستواصل محادثات وقف إطلاق النار في غزة وفقًا للمقترح الأمريكي
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • نتنياهو يجري محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بعد فشل المفاوضات