غزة "أ.ف.ب": عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط في مسعى جديد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فيما استهدفت غارات إسرائيلية جديدة القطاع اليوم بعد أكثر من ثمانية أشهر من العدوان الإسرائيلي.

وكانت القاهرة المحطة الأولى في جولة بلينكن الثامنة في المنطقة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، قبل توجهه إلى إسرائيل.

وذكرت شبكة (إن.بي.سي نيوز) اليوم أن مسؤولين أمريكيين يبحثون إجراء محادثات أحادية الجانب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح خمسة أمريكيين تحتجزهم الحركة في غزة وذلك بعد فشل محادثات وقف إطلاق النار التي تشمل إسرائيل.

ولم يتضح بعد ما الذي قد تقدمه الولايات المتحدة لحماس في المقابل، وفقا للتقرير الذي استند إلى تصريحات اثنين من المسؤولين الأمريكيين الحاليين ومثلهما من السابقين.

وتقول الولايات المتحدة إن حماس تحتجز خمسة أمريكيين بعد أن تم أسرهم خلال الهجوم الذي شنته على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. ويأمل المسؤولون في استعادة رفات ثلاثة أمريكيين آخرين قتلوا في ذلك اليوم، حسبما ذكرت شبكة (إن.بي.سي).

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عندما سُئل عن التقرير أثناء مغادرته القاهرة "أفضل طريقة وأكثرها فعالية لإعادة الجميع إلى ديارهم، بمن في ذلك المحتجزين الأمريكيين، هي من خلال هذا الاقتراح، من خلال اتفاق وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة الآن".

وأضاف المسؤولون الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، والذين جرى إطلاعهم جميعا على المفاوضات، لشبكة (إن.بي.سي) أن أي محادثات أحادية الجانب لن تشمل إسرائيل وستتم من خلال مفاوضين قطريين.

وقال المسؤولون إن حماس قد يكون لديها حافز للتوصل إلى صفقة كهذه مع واشنطن لأنها ستزيد من توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وتزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي تعرض لانتقادات في الداخل لعدم بذل المزيد من الجهود لتحرير المحتجزين.

وشهد القطاع نهاية أسبوع دامية مع تنفيذ القوات الخاصة الإسرائيلية مجزرة في مخيّم النصيرات بوسط قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع استشهاد 274 شخصا وإصابة 698 بجروح منددة بـ"مجزرة وحشية". وبين الضحايا ما لا يقل عن 64 طفلا و57 امرأة و37 مسنا.

في المقابل، قتل عنصر إسرائيلي خلال العملية الخاصة التي أدت إلى استعادت أربعة محتجزين إسرائيليين.

على الأرض، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة، وأفاد متحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني وكالة فرانس برس بسقوط خمسة شهداء بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن ليل الأحد الإثنين في قصف طال منزلا في مدينة غزة.

وخلال الليل، استهدفت سفن حربية إسرائيلية ساحل مدينة غزة، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وفي شمال القطاع أيضا، أسفرت ضربة إسرائيلية عن استشهاد شخصين في منزل في حي الشجاعية، بحسب المستشفى الأهلي. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منازل في تل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة، وفي الزيتون (جنوب شرق)، بحسب مراسل فرانس برس.

وفي جنوب القطاع، أفاد شهود بقصف مدفعي على شمال رفح فيما أفاد الدفاع المدني عن سقوط شهداء وجرحى.

كذلك، نفّذ جيش الاحتلال ضربات جوية على دير البلح في وسط القطاع فيما سُمع دوي إطلاق نار مدفعي في شرق المدينة حيث قال شهود إنهم رأوا جثث قتلى بعد مواجهات.

وفي الجنوب، تدور معارك عنيفة في وسط مدينة رفح، بحسب شهود. وأكّد مهدي زعرب (25 عاما) لوكالة فرانس برس أن "الوضع صعب جدا في منطقة المواصي..، ما يحدث خطير جدا، المحتل يطلق النار على أماكن كان يفترض أن تكون آمنة".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن 37124 شخصا على الأقل استشهدوا جراء العدوان الغسرائيلي منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وقالت الوزارة في بيان وصل إلى المستشفيات " 40 شهيدًا و218 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة" حتى صباح اليوم. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين "بلغ 84712 إصابة منذ السابع من أكتوبر".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فرانس برس

إقرأ أيضاً:

فرانس 24: إيران تتوعد بالرد بعد تهديدات ترامب حيال دعمها للحوثيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذّرت إيران اليوم الأحد، من أنها سترد على أية هجمات بعد أن طالبها ترامب بالتوقف فورا عن دعم الحوثيين في اليمن ملوحا باستخدام "القوة المميتة الساحقة"، حسب ماذكرته قناة فرانس 24.

كما رفضت الجمهورية الإسلامية "إملاءات" واشنطن بخصوص سياستها الخارجية، ودعت إلى "وقف قتل الشعب اليمني" حسب تعبير وزير الخارجية عباس عراقجي.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن بلاده سترد على أي هجوم يستهدفها، بعد أن حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران من مغبة دعم الحوثيين في اليمن.

وأضاف سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: "إيران لن تشن حربا، لكن إذا هددها أحد، سترد بشكل مناسب وحاسم وقاطع". 

ووصف حركة أنصار الله بأنها "حركة ممثلة للشعب اليمني"، مشيرا إلى أنها "تتخذ قراراتها الاستراتيجية بنفسها".

وجاءت الضربات الأمريكية بعد توعد أن الحوثيون باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي شنّوها مرارا طيلة الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء بالضربات الأميركية على اليمن والحوثيون يتوعدون
  • ارتفاع عدد شهداء الغارة الصهيونية على جنوب لبنان إلى أربعة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى خمسة خلال الـ24 ساعة الأخيرة
  • فرانس 24: إيران تتوعد بالرد بعد تهديدات ترامب حيال دعمها للحوثيين
  • ما الذي تفتقده صحافتنا اليوم؟
  • شهيد وإصابات في غزة ورفح إثر قصف لطائرات الاحتلال
  • غزة: وصول مستشفيات القطاع 29 شهيدا آخر 24 ساعة
  • على الخريطة.. ما الذي يريده نتنياهو في جنوب سوريا
  • اليمن: عشرات الشهداء في الغارات الأميركية والحوثيون يتوعدون بالرد
  • الشركة العامة للكهرباء تواصل تطوير الشبكة العامة وتستعد لموسم الذروة الصيفية