تقرير :الموصل العراقية تعود للحياة .. بعد 10 سنوات من سيطرة تنظيم داعش
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
الموصل (العراق) "رويترز": دفع أمر بسيط، مثل ري الزهور في المساء بأحد شوارع البلدة القديمة بالموصل، صقر زكريا إلى أن يتوقف ويفكر كم ينعم بالأمان الآن بعد أن كانت المدينة آخر معاقل تنظيم داعش قبل تحريرها في 2017.
وقال زكريا الذي ترك المدينة في 2005 -وعاد لتأسيس مركز ثقافي وهو مؤسسة بيتنا في 2018- عندما كانت آلاف الجثث ما زالت تنتشل من بين الأنقاض "فكرت للحظة.
وتابع قائلا "أنا جيت باسترخاء أمسك الزرع وأسقيه فصفنت (فشردت) يعني معقولة؟ هذا الأمان؟"
قبل عشر سنوات أعلن التنظيم المتشدد قيام "الخلافة" من جامع النوري الكبير في المدينة، وهو موقع قريب من حيث يقيم زكريا الآن، وسيطر على الموصل وفرض وقتها تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية وقتل بعض أفراد الأقليات وحرم الموسيقى ودمر مواقع أثرية.
متاهة الأزقة الضيقة في هذا الجزء من المدينة على الضفة الغربية لنهر دجلة كانت موقعا لعمليات متكررة من القتل والخطف وجرائم أخرى مع صعود المتشددين الإسلاميين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003.
وقد تحول أغلبها إلى ركام وقتل آلاف المدنيين في معارك لتحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش.
لكن على الرغم من الصراعات السياسية الداخلية واتهامات بالفساد وتأخر إعادة الإعمار، تعود الحياة للمدينة على ضفتي النهر.
وقال كثيرون من بين ما يزيد عن 20 شخصا تحدثوا إلى مراسل رويترز خلال زيارة للمدينة استمرت أربعة أيام إنهم يشعرون بالأمان اليوم أكثر من أي وقت مضى خلال العقدين الماضيين.
وقال زكريا عن الحياة وقت سيطرة التنظيم "الحياة عبارة عن أكل ونوم وإغلاق بابك بالقفل حتى لا تتعرض للخطف أو القتل أو التفجير. كنا محرومين واليوم نعوض ما فاتنا".
وأصبحت مؤسسته التي تقع في بيت من بيوت الموصل التقليدية يتوسطه فناء داخلي نقطة جذب للزوار من العراق وخارجه ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 2021.
وبعد وقت قصير من حديثه، دخل رجل كبير في السن إلى الفناء وذرفت عيناه بالدموع عند رؤية الصور المعلقة على الجدار لمن كانوا يمثلون يوما النخبة الفكرية والثقافية في المدينة.
وقال نزار الخياط، مدير مدرسة سابق وفي السبعينات من عمره، بصوت يرتجف "هذه هي ذات الموصل ... غصب عنهم مدينة مدنية حضرية".
ويقول مسؤولون وسكان بالمدينة إن الطريق لا يزال طويلا قبل أن تتخلص مدينتهم من إرث التنظيم المتشدد.
ولا تزال جهود إزالة الأنقاض مستمرة رغم مرور سبع سنوات على تحرير المدينة. كما لا يزال من الممكن رؤية ثقوب في جدران مبان بأرضيات مهدمة إلى جانب قضبان حديدية مكشوفة تتدلى من منشآت في أنحاء المدينة، فيما لا يزال الدمار الواسع على حاله بالبلدة القديمة.
لكن جرى تشييد جسور وافتتاح مطاعم جديدة يستمتع زوارها بالمأكولات اللبنانية ويتمايلون على أنغام القدود الحلبية السورية التي تحيي فيهم الحنين للماضي.
وتضج السوق والمقاهي الواقعة على جانب النهر بالحياة حتى وقت متأخر من الليل، وهو ما لم يكن من الممكن تصوره في السابق عندما كان الناس يحبسون أنفسهم في دورهم من قبل غروب الشمس.
وقال فراس السلطان معاون مدير بلدية الموصل للشؤون الفنية إنه بينما تعمل المدينة على ترميم البنية التحتية الأساسية فإنها تركز أيضا على توسيع المساحات الخضراء والمعالم السياحية مثل الكورنيش الجديد على ضفاف النهر.
كما تجري إعادة ترميم وإصلاح المعالم الأثرية لتاريخ المدينة الغني متعدد الأديان، مثل جامع النوري الكبير وكنيسة الطاهرة التي زارها البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عام 2021.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
معجزة.. شاب هندي يعود للحياة بعد وفاته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عاد شاب هندي للحياة قبل لحظات من حرق جثته، بعد أن قرر طبيب وفاته دون إجراء عملية التشريح اللازمة، حسبما أكد مسؤول طبي لوكالة "فرانس برس"، السبت.
تدهورت صحة روهيتاش كومار، البالغ من العمر 25 عاما، وكان يعاني صعوبات في النطق والسمع، مما استدعى نقله إلى مستشفى جونجونو في راجاستان شمالي النهد أول امس الخميس.
وذكرت وسائل إعلام هندية أن كومار أصيب بنوبة صرع، وأن الطبيب أعلن وفاته فور وصوله إلى المستشفى.
لكن كبير أطباء المستشفى سينغ قال لـ"فرانس برس"، إن الطبيب "أعد تقريره دون إجراء تشريح للجثة، ثم أرسلت لحرقها".
وأضاف كبير الأطباء أنه "قبل فترة وجيزة من الحرق، بدأ الجسم يتحرك"، إذ كان الشاب "على قيد الحياة ويتنفس".
ونقل الشاب إلى المستشفى للمرة الثانية، إلا أن وفاته أعلنت أمس الجمعة.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أنه تم إيقاف 3 أطباء عن العمل، وفتحت الشرطة تحقيقا في الواقعة.