روسيا تعلن تحقيق مكاسب ميدانية جديدة قبل قمتين حاسمتين لأوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
كييف برن "أ ف ب": أعلنت روسيا اليوم تحقيق مكاسب ميدانية جديدة على جبهة القتال، قبل أيام من قمتين حاسمتين بالنسبة إلى أوكرانيا التي ضعفت قواتها بسبب نقص العتاد والمجنّدين وتأخر وصول الإمدادات من الغرب.
ويجتمع قادة مجموعة السبع في إيطاليا من 13 إلى 15 يونيو على أمل التوصل إلى اتفاق لاستخدام الأصول الروسية المجمدة من أجل مساعدة أوكرانيا.
وسيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة لمطالبة الحلفاء الغربيين بزيادة مساعدتهم لبلاده، قبل التوجه إلى قمة حول السلام في أوكرانيا تعقد في سويسرا بحضور عشرات القادة من كل أنحاء العالم وفي غياب روسيا والصين.
وفي إشارة على تقدّم بطيء لكن ثابت للوحدات الروسية التي تقاتل على الجبهة منذ أشهر، أعلنت روسيا الاثنين سيطرتها على قرية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي "واصلت الوحدات الروسية التقدم في عمق دفاعات العدو وحررت بلدة ستارومايورسكي".
وفي هذه المنطقة حيث يتركز معظم القتال، وصف جنود التقتهم وكالة فرانس برس الأحد الوضع بأنه "صعب" ومحبِط في مواجهة هجمات يومية.
تشاؤم
وأقر الجندي دانيلو ماديار البالغ 23 عاما بأن الوضع "صعب جدا" منذ الخريف، بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد واستعادة الروس زمام الأمور، وهو ما أدى خصوصا إلى سيطرة القوات الروسية على مدينة أفدييفكا في فبراير.
وأضاف أن العدو "تقدّم بقوة"، وعلى الجانب الأوكراني "سُجِّلت الكثير من الخسائر". ويرى هذا الجندي المتخصص في التحكم بالطائرات المسيّرة أن التشاؤم يسيطر على العديد من رفاقه "بعد كل ما رأوه".
وقال أولكسندر، وهو جندي آخر يبلغ 36 عاما، إن "أعنف المعارك تدور هنا" في محيط مدينتَي بوكروفسك وتشاسيف يار، وهما عائقان يمنعان حاليا تقدم القوات الروسية في منطقة دونباس الشرقية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام منتدى اقتصادي الأسبوع الماضي إن روسيا سيطرت على 47 بلدة وقرية أوكرانية حتى الآن منذ مطلع العام.
وشنّت القوات الروسية هجوما في 10 مايو على منطقة خاركيف (شمال شرق) وتمكّنت من السيطرة على العديد من القرى قبل أن تبطئه تعزيزات أرسلتها أوكرانيا. وتخشى كييف أيضا هجوما جديدا في منطقة سومي المجاورة حيث رصد توغل روسي الاثنين.
توغل في سومي
وفي هذا الصدد، نفى زيلينسكي أن تكون روسيا سيطرت على قرية ريجيفكا في منطقة سومي الشرقية حيث أفاد زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف عن تقدّم القوات الروسية.
ومن شأن تقدم الجنود الروس في هذه المنطقة الحدودية أن يزيد من إجهاد النظام العسكري الأوكراني الذي يتوجب عليه الدفاع عن جبهة تمتد على أكثر من ألف كيلومتر.
وأكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية "تسيطر بالكامل" على سومي وأنه تم "تدمير" مجموعات تخريبية روسية تنشط في المنطقة.
وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "بالنسبة إلى قرية ريجيفكا، حاول المحتل تنفيذ عملية دعائية هناك. منذ هذا الصباح، تم تدمير علم روسي رفع في القرية ولا وجود للقوات المحتلة".
وتقع منطقة سومي عند حدود أوكرانيا الشمالية ولم تشهد أي هجوم برّي روسي كبير منذ بدء النزاع في العام 2022.
وفي أوكرانيا، قُتل رجل وأصيب اثنان آخران في قرية ديرغاتشيف في منطقة خاركيف. وأوضح حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على تلغرام أنه "بحسب المعلومات الأولية، استخدم العدو سلاحا مضادا للطائرات".
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي أنها دمرت "منظومات صواريخ روسية مضادة للطائرات" من طرازَي إس-400 وإس-300 في شبه جزيرة القرم، وهي معلومات لم تتمكن فرانس برس من التحقق منها من مصدر مستقل.
وعلى الجانب الروسي، أصيب سبعة أشخاص الاثنين في مدينة تشيبيكينو الحدودية، أربعة داسوا على لغم بينهم مصور من التلفزيون الروسي، وثلاثة كانوا ضحايا ضربات أوكرانية وفق ما أوضح حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.
وعلى الصعيد السياسي، أعلن مسؤول عن إعادة إعمار أوكرانيا عرف بحشده مسيرات مؤيدة للديموقراطية في كييف قبل عقد، استقالته الاثنين مبررا الخطوة بالعراقيل التي واجهتها هيئته ومنعه من السفر.
وندد بـ"عقبات تنظيمية" و"معارضة مستمرة" سياسية وبيروقراطية تبطئ عملية إصلاح البنى التحتية، في وقت تواجه أوكرانيا انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي بسبب القصف الروسي.
استقالة مسؤول الإعمار
أعلن مسؤول عن إعادة إعمار أوكرانيا عرف بحشده مسيرات مؤيدة للديموقراطية في كييف قبل عقد عن استقالته اليوم مبررا الخطوة بالعراقيل التي واجهتها هيئته ومنعه من السفر.
بات مصطفى نعيم معروفا في أوكرانيا عام 2013 عندما دعا إلى تظاهرات ضد قرار الرئيس الأوكراني حينذاك فيكتور يانوكوفيتش تعطيل المحادثات الرامية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
أدت الاحتجاجات إلى الإطاحة بيانوكوفيتش وفاقمت النزاع مع الانفصاليين المدعومين من الكرملين في الشرق حتى الغزو الروسي في فبراير 2022.
ترأس نعيم (42 عاما) وكالة إعادة الإعمار الرئيسية في البلاد والتي يطلق عليها "وكالة الدولة للإصلاح وتطوير البنى التحتية" منذ يناير الماضي.
لكنه أعلن الاثنين أنه سيتنحى من المنصب نظرا لما يلقاه من "معارضة دائمة ومقاومة ووضع عراقيل مصطنعة" أمام عمل وكالته.
وأفاد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "اتّخذت القرار بمفردي نظرا إلى العقبات المتعلقة بالبنية التنظيمية للعمل التي لا تسمح لي بإتمام مهامي بشكل فاعل".
وأشار إلى أنه تم خفض ميزانية هيئته وتعطّلت مشاريع جراء البيروقراطية المفرطة بينما تم خفض رواتب زملائه.
وقال "كل ذلك ينعكس سلبا على إمكانيات البلاد الدفاعية والأمور اللوجستية المرتبطة بالشحن وحماية البنى التحتية الأساسية وصادرات منتجاتنا".
حمّل نعيم مباشرة رئيس الوزراء دينيس شميغال مسؤولية منعه من السفر إلى ألمانيا هذا الأسبوع للمشاركة في مؤتمر مرتقب بشأن جهود إعادة إعمار أوكرانيا.
جاء القرار بعدما أقيل وزير البنى التحتية في البلاد الشهر الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القوات الروسیة البنى التحتیة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تتقدم باتجاه دونيتسك وتفتح تحقيق في مقتل أحد كبار قادتها
الحرب الروسية الأوكرانية.. قال فلاديمير روجوف، رئيس لجنة السيادة والمشاريع الوطنية ودعم المحاربين القدامى، إن القوات الروسية تقدمت إلى مشارف قرية ستوروجيفويي جنوب فيليكايا نوفوسيولكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أوضح روجوف أن القوات الروسية وصلت إلى الضواحي الجنوبية لقرية ستوروجيفويي بعد تطهيرها من المسلحين الأوكرانيين من مساحة كبيرة من الأراضي الممتدة من ماكاروفكا وبلاغوداتنويي.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر، عن تحرير قرية بلاغوداتنويي في جمهورية دونيتسك الشعبية.
مقتل رئيس قوات الحماية من الإشعاع والكيميائية الروسي في انفجار شرق موسكو
وعلى صعيد آخر قُتل رئيس قوات الحماية من الإشعاع والكيميائية والبيولوجية في روسيا الفريق إيجور كيريلوف ومساعده في انفجار في جنوب شرق موسكو صباح اليوم.
وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية سفيتلانا بيترينكو إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة تم زرعها في دراجة كهربائية بالقرب من مدخل مبنى سكني في شارع ريازانسكي في موسكو.
وبحسب بيترينكو، فقد بدأ قسم اللجنة في موسكو تحقيقًا جنائيًا في الهجوم، ويجري حاليًا التحقيق في ملابسات الجريمة.
كما يعمل المحققون ورجال الشرطة الجنائية حاليا في موقع الحادث.
وفي وقت سابق، قالت خدمات الطوارئ لوكالة تاس إن الانفجارًا هز الطابق الأول من مبنى سكني غير مأهول بالغاز في شارع ريازانسكي في جنوب شرق موسكو، وأدى الانفجار إلى إتلاف زجاج واجهات الطوابق الأربعة الأولى من المبنى.
دبلوماسي روسي:الغرب يقدمون حلولاً غير فعالة للصراع
وفي سياق آخر قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في أوكرانيا إن روسيا ستواصل السعي لتحقيق أهدافها في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بشكل استراتيجي، طالما أن حلفاء كييف الغربيين يقدمون حلولاً غير فعالة للصراع.
وقال أن "شروط روسيا واضحة ومنطقية، ولا علاقة لها بتلك الحلول الزائفة التي تفشل في القضاء على التهديد الذي يشكله نظام كييف على روسيا..وقد طرح حلفاء كييف الغربيون هذه المقترحات في الآونة الأخيرة بشكل متزايد".
وأضاف الممثل الدائم أن روسيا سترد على الإجراءات التي تتخذها السلطات الأوكرانية بشكل مناسب.
وعلق قائلا:" أنها دام هذا مستمرا، فسنواصل السعي لتحقيق هدف عمليتنا العسكرية الخاصة بطريقة استراتيجية والرد على استفزازات نظام كييف بنفس الطريقة التي فعلناها في 13 ديسمبر".