إبراهيم عيسى: طريقة تشكيل الحكومة الجديدة توحي بأنها "توأم" السابقة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن السرية والكتمان في تشكيل الحكومة الجديدة توحي بأنها ستكون "توأم" الحكومة السابقة، وهذا يعني أننا مرة أخرى أمام الأجهزة والحكومة لم تستشعر الرأي العام وأن الشعب يحتاج أمل في التغير من أجل الاستقرار.
وأشار "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أننا إيذاء صناعة حكومة جديدة معصومة لأن الحكومة المستقيلة معصومة من الخطأ وتعاملها الأجهزة كهذا ولا يتم توجيه الأسئلة لها، قائلا: كل ما فعلته الحكومة ولا تعترف بالخطأ وكانت لا تًسأل عن ما تفعل، ونظرية الحكومة المعصومة مستمرة في مصر، لأن طريقة التشكيل توحي وتؤكد ذلك.
وتابع: "غياب الشفافية في اختيار وتشكيل الحكومة الجديدة يؤكد أننا نسير على نفس طريقة الحكومة المستقيلة، الحكومة الماضية تصريحاتها كان بها إعلان فشل"، موضحًا أن المواطن المصري يريد الاستقرار والقدرة على تكاليف الحياة اليومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلامي إبراهيم عيسى إبراهيم عيسى الحكومة الخطأ الحكومة المستقيلة الحکومة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
الشجب والإدانة وشروط الاستسلام !؟
لا أعتقد أننا كعرب ومسلمين سُذج إلى هذا الحد غير المقبول الذي أفقدنا القدرة على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر وعدم معرفة الصديق من العدو، بحيث أصبحنا شبه منقادين لاإرادياً لما يريده الآخرون شئنا أم أبينا، فهل هذا حادث فعلاً ؟! ولماذا وصلنا إلى هذه الحالة من الاستسلام والتشظي؟! كُلنا نعيش غيبوبة الانبهار بما لدى الغرب وننقاد طوعياً لبهرجة المضامين والمصطلحات التي يسوقها عن العالم الحر وحفظ الحقوق والحريات ومحور الدفاع عن القيم الإنسانية، وكأننا لا نتملك حضارة أو أننا تجاهلنا عن عمد القيم والمبادئ التي تحثنا عليها عقيدتنا الإسلامية، بالذات ما يتعلق بالحقوق والحريات والمواطنة المتساوية، إلا أننا تخطيناها وأصبحنا متمسكين بالشعارات والألفاظ والمسميات القادمة من بلد الآخر بما انطوت عليه من خداع وتضليل وإدعاءات زائفة، مع ذلك احتلت ذهنية المواطن في العالم الثالث ردحاً من الزمن وتعززت بمشاهد حية ولكن بأساليب مغلوطة حينما انتقل بريقها إلى واقع دول العالم الثالث بحيث تم الاستسلام للاعتبارات السياسية المتكئة على مفردات خاطئة تخدم الواقع الاجتماعي في هذه الدول المصدرة، مع ذلك أثارت حالات العداء والاحتقانات ورغبات الانتقام وجعلتها متصلة بالموروث المُتجذر في هذا الواقع وأصبحت الإطار السياسي والعملي الذي يحتكم إليه الناس طواعية، ومن ثم تمكنت القوى الخارجية من الوصول إلى ما ترمي إليه وأول ما ركزت عليه إضعاف مضمون الدولة والتنكُر للقيم الموجودة، ومن ثم تحول الفردوس الموعود إلى عصا غليظة هدفه إجبار القيادات المحلية الحاكمة على الاستسلام والانقياد الطوعي لإرادة حملة مباخر الازدهار والتطور والرخاء المزعوم.
من استوعب الدرس ورفع الراية البيضاء تم تمجيده وإحاطته بإجراءات هُلامية وقوانين ديكورية جمّلت الصورة، وأقنعت العامة بضرورة الحفاظ عليه كهبة إلهية، والحرص على زيادة تأثيره وقوة سطوته وتسلطه على المجتمع الذي يتحكم فيه، وتم تمرير هذه القابلية عبر رعاية مسرحيات هزلية لما سُمي بالديمقراطية والدورات الانتخابية غير المُجدية.
في كل الأحوال لا نُنكر أننا كعرب ومسلمين بتنا قاب قوسين أو أدنى من الهاوية، لكن يبدو أن الشعوب تتنبه في نهاية المطاف وهذا ما يحدث، فاليوم بعد أن ظهرت ملامح هذا التطور في غزة بعد طوفان الأقصى وردة الفعل في لبنان واليمن والمظاهرات العارمة التي تجوب الكثير من الساحات العربية والإسلامية، كل هذا يُبشر بمستقبل آخر سيُغير الصورة تماماً، ويُعيد للأمة مجدها التليد، هذا إن كان فينا بقية دم، أما إذا قبلنا بهذا الحال وأصبحنا مجرد آلات تسير بالريموت كانترول، فنقول إنا لله وإنا إليه راجعون، وعلى العروبة والإسلام السلام، والله من وراء القصد ..