كاسبرسكي تقدم مقترحات عن الأخطار المتوارية خلف التطبيقات
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تضطلع التطبيقات الموجهة للعامة بدور محوري في تمكين الشركات من التفاعل مع العملاء، والشركاء، وأصحاب المصلحة. إذ تعمل هذه التطبيقات بمثابة واجهات التخزين الرقمية للمؤسسات، وتتراوح ما بين مواقع الويب، وواجهات برمجة التطبيقات وخدمات الويب، موفرة الخدمات والمعلومات الأساسية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.
وفقاً لأحدث تقرير استجابة للحوادث من كاسبرسكي لعام 2023، استمر اختراق التطبيقات الموجهة للعامة بكونه الطريقة الأكثر شيوعاً في الهجمات السيبرانية، حيث تعرضت ثلث هذه التطبيقات للهجوم عبر نقاط ضعف معروفة. كما يجدر بالذكر أنه تم اكتشاف أكثر من نصف نقاط الضعف هذه في عامي 2021 و2022. وقد جرى العثور على هذا الناقل الأولي في 42.37% من الحالات.
وفي أعقاب هذه الإحصاءات المثيرة للقلق، تكشف كاسبرسكي النقاب عن النتائج التي توصلت إليها فيما يتعلق بالأخطار السيبرانية للتطبيقات الموجهة للعامة والتي يتوجب على المؤسسات أن تكون على دراية بها.
فهم التطبيقات الموجهة للعامة
إن التطبيقات الموجهة للعامة هي تطبيقات أو خدمات برمجية يمكن للمستخدمين الخارجيين الوصول إليها عبر الإنترنت. وعلى عكس التطبيقات الموجهة للداخل، والتي عادة ما يستخدمها موظفون داخل شبكة مؤسسة ما، تم تصميم التطبيقات الموجهة للعامة ليتم الوصول إليها من قبل أي شخص لديه اتصال بالإنترنت. وتخدم هذه التطبيقات أغراضاً مختلفة، بما في ذلك منصات التجارة الإلكترونية، وبوابات العملاء، وشبكات التواصل الاجتماعي، وأنظمة الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وما خلا ذلك.
الأخطار السيبرانية
نظراً لدورها الحاسم في عمليات الشركات الرقمية، غالباً ما يتم استهداف التطبيقات الموجهة للعامة من قبل مجرمي الإنترنت بسبب انكشافها على الإنترنت. وفيما يلي بعض من أخطار الأمن السيبراني المترافقة مع التطبيقات الموجهة للعامة:
خروقات البيانات. غالباً ما تخزِّن التطبيقات الموجهة للعامة معلومات حساسة، مثل بيانات العملاء، وتفاصيل الدفع، والملكية الفكرية. ويمكن لهجوم إلكتروني ناجح على هذه التطبيقات أن يقود إلى خروقات في البيانات، مؤدياً للكشف عن المعلومات السرية وللخسائر المالية.
إصابات البرمجيات الخبيثة. قد يقوم مجرمو الإنترنت بدس برمجية خبيثة في التطبيقات الموجهة للعامة لاختراق أجهزة المستخدم أو سرقة المعلومات الحساسة. ويمكن أن تصيب الأكواد الخبيثة المتخفية داخل صفحات الويب أجهزة المستخدمين عند الوصول إليها، مؤدية إلى وصول غير مصرح به إلى البيانات، أو إلى الاحتيال المالي.
هجمات التصيد الاحتيالي. تعد التطبيقات الموجهة للعامة أهدافاً رئيسية لهجمات التصيد الاحتيالي، حيث يحاول مجرمو الإنترنت الإيقاع بالمستخدمين للكشف عن معلومات حساسة، مثل بيانات اعتماد تسجيل الدخول، أو التفاصيل المالية. ويمكن لهجمات التصيد الاحتيالي التي يتم إجراؤها عبر البريد الإلكتروني، أو مواقع الويب المزيفة، أو روابط وسائل التواصل الاجتماعي أن تستغل نقاط الضعف في التطبيقات الموجهة للعامة لتضليل المستخدمين دون إثارة شكوكهم.
هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS). قد يشن مجرمو الإنترنت هجمات موزعة لحجب الخدمة (DDoS) ضد التطبيقات الموجهة للعامة لعرقلة توافرها ومنع الخدمة عن المستخدمين المشروعين. فمن خلال إغراق خوادم التطبيق بحركة البيانات، يمكن لهجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS) أن تطغى على البنية التحتية، متسببة في فترات تعطل، وخسائر مالية للمؤسسات.
حقن SQL وهجمات البرمجة النصية العابرة للمواقع (XSS). يمكن استغلال نقاط الضعف مثل حقن SQL، والبرمجة النصية العابرة للمواقع من قبل مجرمي الإنترنت للعبث بالتطبيقات الموجهة للعامة أو سرقة البيانات منها. إذ تستهدف هذه الهجمات التعليمات البرمجية الأساسية لتطبيقات الويب، مما يسمح للمهاجمين بتنفيذ أوامر عشوائية، أو حقن نصوص برمجية خبيثة ضمن صفحات الويب.
من خلال فهم أخطار الأمن السيبراني المرافقة للتطبيقات الموجهة للعامة، وتنفيذ تدابير أمنية استباقية، يمكن للمؤسسات تعزيز صمودها في وجه التهديدات السيبرانية، وصون أصولها الرقمية وسمعتها في عالم اليوم المترابط.
متحدثاً عن أخطار التطبيقات الموجهة للعامة، علق قسطنطين سابرونوف، رئيس فريق الاستجابة العالمية للطوارئ في كاسبرسكي بالقول: «بينما تعتمد المؤسسات بشكل متزايد على التطبيقات الموجهة للعامة لدفع المشاركة الرقمية، باتت الأخطار السيبرانية المرافقة لهذه المنصات اليوم أعلى من أي وقت مضى. إذ يمكن أن تسبب حوادث مثل خروقات البيانات، والإصابات بالبرمجيات الخبيثة عواقب وخيمة على الشركات وعملائها. في كاسبرسكي، ندرك أهمية الاستجابة السريعة والفعالة للحوادث السيبرانية، ونقدم خدمات متخصصة للاستجابة للحوادث لمساعدة المؤسسات على اكتشاف التهديدات السيبرانية، والاستجابة لها، والتعافي منها. ومع هذا الدعم، يمكن للشركات تعزيز موقفها في مجال الأمن السيبراني، وحماية أصولها الرقمية بثقة.»
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تعويضات للمستأجرين.. مقترحات جديدة في قانون الإيجار القديم
أصدرت المحكمة الدستورية العليا قرارًا بعدم دستورية تثبيت قيمة الإيجار القديم في خطة تهدف إلى إنهاء أزمة القانون الممتد منذ سنوات، وتحقيق التوزن بين طرفي العلاقة الإيجارية من الملاك والمستأجرين، وكلَّفت المحكمة مجلس النواب بإجراء تعديلات على القانون، مع مراعاة كل من المالك والمستأجر.
مناقشة قانون الإيجار القديموأوضح عبدالباسط الشرقاوي، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أنه من المقرر أن يبدأ مجلس النواب مناقشة قانون الإيجار القديم بدءًا من الاثنين المقبل، مع استدعاء الأطراف المعنية بالقانون والمتخصصين وأطراف العلاقة الإيجارية من الملاك والمستأجرين بهدف طرح الرؤى الكاملة للتوصل إلى حلول متوازنة تضمن تحقيق العدالة بين أطراف القانون.
تعويض المستأجرينوأوضح عضو لجنة الإسكان، في تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك عددا من المقترحات التي تضمن تعويض المستأجر عن الإيجار، موضحًا أن أبرز تلك المقترحات هو منح غير المقتدرين من مستأجري تلك الشقق وحدات سكنية من وحدات الإسكان الاجتماعي التي تطرحها وزارة الإسكان، وذلك بعد إجراء البحث الاجتماعي للتأكد من ذلك.
وأضاف «الشرقاوي» أن من ضمن أبرز المقترحات هو إنشاء صندق اجتماعي يتم تمويله لتعويض الحالات الغير قادرة والمتضررة من الزيادة في قيمة الإيجار القديم.
استدعاء الملاك والمستأجرينوكان مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أعلن الأسبوع الماضي عددًا من الإجراءات، بهدف التوصل إلى حلول فعالة لإنهاء الأزمة، ومنها الاستعانة بالدراسات والبحوث التي أعدتها الجهات البحثية المعنية في هذا الملف، والاستماع لرأي أساتذة القانون وعلم الاجتماع بالجامعات المصرية والخبراء لأخذ آرائهم العلمية في هذا الملف، بهدف الحصول على رؤية متكاملة تجمع بين التحليل القانوني والمقاربة الاجتماعية.