مناطق آمنة لا توفر أمنا.. لماذا لا يجد المدنيون ملاذا خلال الحروب؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
يختلف خبراء القانون في تعريف المناطق التي تخصص خلال الحروب لتوفير الحد الأدنى من الأمن للمدنيين والتي غالبا ما تفشل في تحقيق هذا الهدف، كما هي الحال حاليا في قطاع غزة.
ويطلق بعض الخبراء على هذه المناطق اسم مناطق عازلة أو ممرات آمنة أو مناطق حظر الطيران، وهي مساحات يتم إنشاؤها لأهداف سياسية على الأرجح وليست إنسانية.
وخلال كثير من الحروب كانت هذه المناطق مثار جدل، بسبب الهدف الذي أنشئت من أجله وأيضا بالنظر إلى فشلها شبه الدائم في توفير الأمان للفئات المعنية.
ووفقا لأستاذ السياسة الدولية ستيفانو ريكيا، فإن المناطق الآمنة التي تنشئها الدول القوية كثيرا ما تفاقم معاناة المدنيين الضعفاء على المدى المتوسط، بل إنها قد تكون سببا في إطالة أمد الصراعات العرقية وتصعيد وتيرتها، وهو رأي يدعمه تاريخ تلك المناطق التي لم تكن يوما بعيدة عن النزاع.
ولم يرد مصطلح المناطق الآمنة في اتفاقية جنيف لعام 1949، بل وردت أسماء أخرى مثل مواقع استشفاء ومناطق محايدة ومناطق منزوعة السلاح وهي مبان أو مناطق صغيرة يفترض أن تكون آمنة للمدنيين من أي اعتداءات.
تجارب فاشلةوقد بدأت معالم المصطلح تتكشف على المواقع التي أقامتها الأمم المتحدة في جمهورية البوسنة والهرسك عام 1993، حين أعلنت المنظمة 6 مناطق آمنة تحرسها قوات حفظ السلام، وكان الهدف منها حظر أي نشاطات عسكرية في داخلها أو حولها وضمان توزيع المساعدات الإنسانية، لكن هذه القرارات والوسائل العسكرية لم تنجح في إجبار أطراف النزاع على احترام هذه المناطق.
وتجلّى فشل هذه المناطق في حماية المدنيين خلال 3 حروب أولها تلك التي رسمها الفرنسيون لحماية المدنيين المهجرين في رواندا عام 1994، ثم عندما سيطر جيش صرب البوسنة على مدينة سربرنيتشا عام 1995، وبعدها في سريلانكا عام 2009.
وخلال هذه الحروب، لم يكن الموت وحدة يتربص بالمدنيين في المناطق الآمنة ولكن أيضا نقص الدواء والغذاء والماء والمأوى الذي لم يقهم برد الشتاء ولا حر الصيف.
وحاليا، تفشل المناطق الآمنة في حماية المدنيين العزّل بقطاع غزة. وقد تساءل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني -فور إعلان إسرائيل أول منطقة آمنة بالقطاع- عن إمكانية توفير الأمن في مناطق حددها طرف واحد من طرفي النزاع.
وجاء تعليق لازاريني، بعدما نشر الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي -خلال الشهر الأول للحرب- خريطة توضح مسار طريق آمن يسلكه سكان مدينة غزة إلى الجنوب عبر شارع صلاح الدين.
وفي هذا الطريق، استهدفت قوات الاحتلال 3 قوافل للمواطنين في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد، مما أدى لاستشهاد أكثر من 70 مدنيا جلهم من الأطفال والنساء وأصيب أكثر من 200 آخرين.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، طلبت إسرائيل من السكان الذهاب إلى منطقة المواصي جنوب شرق وادي غزة. لكن تحليلا لصور الأقمار الصناعية أجراه خبيرا الاستشعار عن بعد كور يشير وجامون فان دان هوك، أكد تضرر 20% من المباني في جنوب الوادي حتى الـ11 من الشهر نفسه، بما في ذلك خان يونس ورفح جنوبا.
الهروب إلى رفح ثم الهروب منهاوعندما شنت قوات الاحتلال عمليتها البرية في المناطق الشمالية للقطاع، فرّ نحو مليون إنسان إلى مدينة رفح الجنوبية هربا من الموت، لكن إسرائيل شنّت هجوما بريا على المدينة في مايو/أيار الماضي، مما أجبر أكثر من 800 ألف مدني على الهروب بحثا عن الأمان.
وبعد أيام من العملية، ارتكبت قوات الاحتلال محرقة في مخيم حديث للنازحين أنشئ قرب مخازن وكالة أونروا ضمن المناطق التي حددتها إسرائيل على أنها مناطق آمنة.
وعلى مدى عقود طويلة، كانت الأطراف المتحاربة تخشى استهداف المناطق التي توجَد فيها فرق الصليب الأحمر، وقد وصل الأمر إلى حد الحذر خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وهو أمر لا تلتزم به دول الشرق الأوسط وما يسمّى بالعالم الثالث، رغم وجود القوانين والمحاكم التي لم تكن موجودة في السابق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المناطق الآمنة المناطق التی هذه المناطق
إقرأ أيضاً:
لا تنخدعوا.. انقلاب في حالة الطقس وتحذيرات من سقوط أمطار على هذه المناطق
كشف الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ، حالة الطقس خلال الـ 10 أيام الأولى من رمضان ، حيث تتراوح درجات الحرارة فى النهار حول الـ 20-23 بحري وحول 25 - 28 °م قبلي مع أجواء مشمسة فى معظمها .
أمطار نهاية الأسبوعوأضاف “فهيم” أن درجات الحرارة فى الليل تتراوح حول 9-11°م بحري وحول 12-15°م قبلي طوال الـ 10 أيام الاولى من رمضان ، كما أنه متوقع امطار نهاية الاسبوع الاول من رمضان ( 4-5 رمضان) خفيفة إلى متوسطة على الوجه البحري .
وأوضح “رئيس مركز معلومات تغير المناخ ” أن الرياح معتدلة معظم ايام رمضان الاولى ( العشرة الاولى من رمضان على معظم الجمهورية ، كما توقع شبورة مائية صباحاً بعض الايام خاصة يوم 2 مارس ( تاني يوم رمضان) .
وبالنسبة لحالة البحر المتوسط، تكون معتدلة وارتفاع الموج فيه من متر ونصف إلى مترين والرياح السطحية جنوبية غربية إلى شمالية شرقية، أما بالنسبة لحالة البحر الأحمر، تكون معتدلة إلى مضطرب وارتفاع الموج فيه من متر ونصف الى مترين ونصف والرياح السطحية شمالية غربية.
عودة الأجواء المستقرةواعتبارا من نهاية الأسبوع، سوف يشهد الطقس، عودة للأجواء غير المستقرة أخرى، حيث تنخفض درجات الحرارة من جديد يصاحبها موجة أمطار متفاوتة الشدة على مناطق متفرقة من شمال البلاد.
وعن حالة البحرين، تكون حالة البحرين المتوسط والأحمر معتدلة، وارتفاع الموج فيهما يتراوح ما بين متر ونصف إلى مترين.
أما عن نشاط الرياح، خلال الطقس، تشهد مناطق السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري، وأيضا جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر، وشمال الصعيد، نشاط رياح تصل سرعتها إلى نحو 34 كم/س.
سقوط الأمطارعن فرص سقوط الأمطار خلال الطقس تشهد مناطق السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري فرص أمطار خفيفة مساء. بينما تنعدم فرص الأمطار على باقي محافظات البلاد.
وفيما يلي بيان بدرجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت على محافظات ومدن مصر:القاهرة 22-11
العاصمة الإدارية 21 -11
6 أكتوبر21 - 12
شبين الكوم21 -11
بورسعيد 18- 13
العريش 20 - 08
رفح 19 - 10
كاترين 15 - 00
شرم الشيخ 23 - 15
الإسكندرية 20 - 11
مطروح 20 - 10
الغردقة 22 - 12
حلايب 23 - 18
الأقصر 26 - 10
أسوان 27 - 13