تفاصيل مؤلمة.. شهادة طفلين نجيا من مجزرة النصيرات تكشف فظائع الاحتلال
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
كشفت شهادة طفلين ناجين من مجزرة النصيرات وسط غزة عن وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي وتعمده التنكيل واستهداف المدنيين الفلسطينيين بالتعاون مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" ضد القطاع المحاصر للشهر التاسع على التوالي.
والسبت، ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بحق الفلسطينيين في مخيم النصيرات راح ضحيتها أكثر من 274 شهيدا وأكثر من 368 مصابا بجروح مختلفة، من أجل تحرير 4 من أسراه من قبضة المقاومة الفلسطينية.
ويقول الطفل الفلسطيني الناجي من المذبحة الهمجية، محمد مطر (15 عاما)، إن جنود الاحتلال أصابوه بالرصاص في كتفه وبطنه وقتلوا شقيقه الأصغر، في حين يؤكد محمد السموني (9 أعوام) وهو طفل آخر كتب له النجاة من المجزرة، إن "الجيش الإسرائيلي قتل والده وشقيقه وألقوا نحوه كرة متفجرة تسببت فورا بتمزق بيده"، حسب حديثهما إلى وكالة الأناضول.
وبعد مرور 3 أيام، ما زال الطفل محمد مطر يستذكر أهوال المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مخيم النصيرات، والتي نجا منها بأعجوبة كما قال للأناضول.
وعلى سرير بمستشفى ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، يستلقي مطر لتلقي العلاج بعد أن أصابه الاحتلال من مسافة صفر برصاصتين بشكل مباشر في كتفه وبطنه حيث دخلت الرصاصة وخرجت من ظهره.
"إطلاق قذائف نحونا"
ويوم السبت، كان الطفل مطر يتجول في الشارع عندما كانت تسمع أصوات انفجارات ناجمة عن غارات مكثفة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق قريبة منه آنذاك، إلا أنه لم يكن يتوقع في ذلك الوقت أن تتحول المنطقة التي يقطن فيها بمخيم النصيرات إلى ساحة معركة محتدمة.
وفي غضون ثوانٍ، شاهد محمد نحو 7 طائرات مروحية تحلق في سماء المنطقة وتطلق قذائفها بشكل عشوائي في الشارع الذي كان يتجول فيه، ويضيف في حديثه للأناضول: "بدأت الطائرات بإطلاق القذائف نحونا (هو ومن كان يتجول في الشارع)، بمسافة تبعد عنا حوالي 5 إلى 10 أمتار".
ومسرعا توجه محمد نحو المنزل، وتجمع برفقة أفراد أسرته في الطابق السفلي ليحتموا من شظايا القذائف التي كانت تتطاير نحوهم. وبعد دقائق، سمعت العائلة أصوات الدبابات الإسرائيلية تتقدم في المنطقة، فهرعوا مسرعين نحو الطابق الأول ليكونوا في مأمن عن أي رصاص ممكن أن يطلق صوبهم.
إطلاق مباشر للنار
لم يمض الكثير من الوقت حتى اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل الطفل وعائلته وبدأت بارتكاب الجرائم، كما يقول مطر موضحا: "كنا في المنزل نحو 10 أشخاص، فجأة سحبت قوة الجيش شقيقي ووالدي وجدي، وقاموا بعصب أعينهم ووضع أكياس سوداء فوق رؤوسهم".
وذكر أن أحد جنود جيش الاحتلال توجه نحوه دون سابق إنذار، وأطلق رصاصة نحو كتفه وأخرى نحو بطنه لتخرج من ظهره.
وبعد إصابته بالرصاصتين، طلب منه الجندي مباشرة بأن يقف على قدميه لكنه لم يستطع، قائلا: "جسدي كان مشلولا في ذلك الوقت، لكن قسرا رفعني ومن ثم ألقاني أرضا بقوة".
وتابع مستكملا: "كما أطلقوا الرصاص نحو شقيقي الأصغر وأردوه شهيدا، فيما أصيبت خالتي بالرصاص أيضا".
وأشار إلى أن المصابين بقوا ينزفون لأكثر من نصف ساعة حتى تم نقلهم إلى المستشفيات، موضحا أن القوة التي اقتحمت منزلهم كان ضمنها جنود أمريكيون، مضيفا: "كانت إشارة الصاعقة الأمريكية على كتفهم".
"ألقوا صوبي كرة متفجرة"
في جهته، يقول الطفل محمد السموني، الذي نجا هو الآخر من هذه المجزرة، لكنه أصيب بيده اليمنى: "كنا نجلس في خيمة نزحنا إليها في المخيم، وفجأة شاهدنا الدبابات والجنود الإسرائيليين أمامنا".
ويضيف أن "بعض الجنود الإسرئيليين ألقوا صوبه كرة متفجرة أدت على الفور لإصابة أدت لتمزق شديد في يده اليمنى"، مشيرا إلى والده وشقيقه استشهدا على الفور خلال المجزرة، وفقا للأناضول.
ولليوم الـ248 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النصيرات غزة الاحتلال الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال النصيرات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
44 شهيدًا في مجازر جديدة بغزة.. والقسام تكشف تفاصيل كمين “كسر السيف” شرق بيت حانون
الثورة / / متابعات
واصل العدو الصهيوني ارتكاب المجازر الوحشية ضد الفلسطينيين من أبناء غزة مخلفة، العشرات من الضحايا الأبرياء من المدنيين شهداء وجرحى أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أمس الأحد، أن 44 شهيداً وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، و 145 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووفق الوزارة، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51,201 شهيد و116,869 مصاباً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
كما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025م بلغت (1,827 شهيداً، و4,828 مصاباً).
بالمقابل، كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأحد، عن تفاصيل كمين نفذته شرقي مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، يوم امس الأول، واستهدفت فيه جيبًا عسكريًا وقوة إسناد وموقعًا مستحدثًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وقالت القسام في بيان عسكري عن الكمين الذي أسمته “كسر السيف”: “استهدف مجاهدونا جيبًا عسكريًا من نوع (storm) يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع وأوقعوا فيهم إصابات محققة”.
وأضافت “فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ تم استهدافها بعبوة تلفزيونية 3 مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.
كما استهدف مقاتلو القسام، بحسب البيان، موقعاً مستحدثاً لقوات العدو في المنطقة بأربع قذائف “RPG” وأمطروه بعدد من قذائف الهاون.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، مساء امس الأول، عن مقتل جندي وإصابة عدد آخر بينهم اثنان بجراح حرجة، جراء كمين تعرضت له القوة شمالي قطاع غزة.
إنسانيا، أكد د. خليل الدقران – المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أمس الأحد، أن أكثر من 60 ألف طفل مهددون في غزة جراء سياسة التجويع.
وأعرب المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، عن خشيته على الأطفال من جراء سوء التغذية وانتشار الأمراض.
وناشد الدقران، العالم بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات.
يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من سوء الأوضاع الإنسانية، وتفاقمها جراء استمرار الحصار الخانق والحرب التي تشنها الاحتلال الإسرائيلي، في ظل منع إدخال المساعدات والوقود .
وقد أدى إغلاق المعابر لتفاقم الواقع البيئي في قطاع غزة بعد تراكم آلاف الأطنان من النفايات الصلبة في الشوارع ومخيمات النازحين.
وفي سياق متصل، أعرب “المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا”، عن بالغ قلقه إزاء استمرار اختفاء جثامين آلاف الأطفال الفلسطينيين تحت أنقاض المباني المدمرة في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لانتشال الضحايا وتقديم الدعم الإنساني للأهالي المنكوبين.
وقال المركز، في بيان صحفي إن ما يجري في قطاع غزة هو كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن استمرار القصف والحصار الإسرائيليين يعطلان جهود الإنقاذ، ويحولان دون دخول المعدات الثقيلة والفرق المختصة، ما يعيق انتشال الجثامين، ويزيد من معاناة العائلات التي لا تزال تنتظر استرداد جثامين أطفالها ودفنهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية.
وطالب المركز منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بصفتها الجهة الأممية المسؤولة عن حماية الأطفال، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بصفتها المعنية بالعمل الإنساني في أوقات النزاعات، بتحمل مسؤولياتهما الأخلاقية والقانونية، وقيادة عملية إنسانية دولية واسعة النطاق، تشمل: الوصول الآمن إلى مواقع القصف، وانتشال الجثامين، وتقديم الدعم الفني واللوجستي لفرق الإنقاذ المحلية، إضافة إلى توثيق أعداد الأطفال المفقودين والمخفيين تحت الأنقاض، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لعائلاتهم.
وأشار البيان، إلى تصريحات أدريان زيمرمان – رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، والتي أكد فيها تسجيل أكثر من 14,400 حالة اختفاء لفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، حيث لم يتمكن كثير من ذويهم من معرفة أماكن وجودهم. كما أفادت اللجنة الدولية بأنها أغلقت ملفات أكثر من 4,000 حالة، بينما لا تزال آلاف الحالات الأخرى دون معالجة.
وأكد المركز الفلسطيني أن هذه الأرقام “تستدعي إجراءات فعالة ومباشرة لإلزام إسرائيل بالكشف عن مصير المفقودين”، واصفًا ما يحدث بأنه “انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف التي تكفل الحق في استعادة الجثامين ودفنها، وتحفظ الكرامة الإنسانية حتى بعد الموت”.
وحذر البيان من أن حرمان العائلات من وداع ودفن أطفالها يمثل شكلاً من أشكال التعذيب النفسي الجماعي، ويضرب في عمق النسيج المجتمعي الفلسطيني المستهدف في واحدة من “أقسى صور الإبادة الجماعية في العصر الحديث”.