عمرها 113 سنة.. «شلالات الدم» تدق ناقوس خطر يهدد حياة البشر
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
لم تنتهِ ألغاز القارة القطبية، فبعد انتشار رعب عالمي في السنوات السابقة من فيروسات خطيرة قد تنتشر في العالم وهي «الزومبي»، وثَّق العلماء صورًا جديدة وأبحاثا مرعبة في شلالات غريبة بمظهر دموي يلفت الانتباه على الأسطح البيضاء النقية لنهر تايلور الجليدي في القطب الجنوبي، مشهد يبدو سينمائيًا وغير مفهوم بالنسبة لعدد كبير من العلماء، البعض اعتقد هذا اللون عبارة عن طحالب، لكن آخر الأبحاث كشفت أن النهر الدموي سببه كميات كبيرة من الحديد هي سر اللون، لكن خطرًا لم يكن في الحسبان تخفيه مياه الشلال، فما هو؟.
في عام 1911 وثَّق الجغرافي وعالم الأنثروبولوجيا والمستكشف توماس جريفيث تايلور، الشلالات لأول مرة، بينما كان في رحلة تيرا نوفا المشؤومة، وهي رحلة استكشافيةٌ إلى الجزيرة الجنوبية بين عامي 1910 و1913 توفي جميع أفراد الفريق في رحلة العودة من القطب، لكن «تايلور» من الرحلة الاستكشافية وأعطى اسمه للنهر الجليدي، حيث وجد المياه الحمراء المتدفقة ولوادي تايلور، حيث يتدفق النهر الجليدي.
في هذا الوقت، أرجع «تايلور» ومساعدوه اللون الأحمر للمياه إلى الطحالب الحمراء، لكن الأبحاث الجديدة أوضحت أن الشلال غني بالحديد، الذي يتفاعل مع الأكسجين الموجود في الهواء عندما يخرج الماء من النهر الجليدي، ويصبغه بلون قرمزي دموي، أي أن هذه المياه غنية بعنصر الحديد الذي يشكل خطرًا على مياه الكوكب، بالنسبة لمواصفات المياه فهي مالحة على عكس مياه النهر العذبة، ما يشير إلى مصدر مالح منفصل داخل النهر الجليدي.
لون شلالات الدم ليست الشيء الوحيد الغريب فيها، بل ما يعيش داخل البحيرة تحت الجليدية هو ما يثير رعب واهتمام العلماء أكثر من لون الشلال المخيف؛ منذ ملايين السنين، عندما غطت الأنهار الجليدية مساحة كبيرة من البحيرات المالحة، كانت هناك ميكروبات تعيش في الماء، ولم تذهب إلى أي مكان، على الرغم من أن الماء أصبح الآن مالحًا جدًا وخاليًا من الأكسجين في ظلام دامس مدفون على عمق 400 متر، لكن البكتيريا والميكروبات الخطيرة تعيش بالقرب من الفتحات الحرارية في أعماق البحار تحصل على طاقتها من تفكيك الكبريتات التي تحتوي على الأكسجين، كما يتفاعل الحديد الموجود في الماء معها لاستعادة الكبريتات، ما يؤدي بشكل أساسي إلى إعادة تدوير الكبريتات لتتحلل الميكروبات إلى أكسجين مرارًا وتكرارًا.
ماذا يحدث للعالم حال انتشرت مياه الشلال الدموي؟عمق الخزان الذي يمد الشلال الدموي غير معروف، وهو ما يعني أن هناك المزيد من المياه المحملة بعنصر الحديد والبكتيريا الغامضة التي تهدد مياه العالم بسبب تخوف العلماء من الاحتباس الحراري الذي يهدد بحدوث فيضان مرعب حال ذوبان الجليد يشبه فيضانا آخر حدث في نفس المنطقة بين 5.5 مليون و20 ألف سنة مضت، لذا فإن انتشار هذه البكتريا وحدوث أوبئة غير متوقعة أمر وارد الحدوث يومًا ما، وفق موقع«smithsonianmag» البريطاني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نهر دموي شلالات الدم شلالات القطب الجنوبي
إقرأ أيضاً:
مياه المنوفية تعقد الاجتماع الدورى للجنة العليا لسلامة ومأمونية المياه والصرف الصحى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية، برئاسة المهندس رشدى السيد عمر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، الاجتماع الدوري لمأمونية المياه والصرف لعرض الإجراءات التصحيحية اللازمة لضمان مأمونية مياه الشرب والتداول الآمن للصرف الصحى وضمان استدامة الخدمات الآمنة للمواطنين وذلك في إطار اهتمام الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى متمثلة في شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية بالمتابعة المستمرة لمأمونية المياه والصرف .
تناول الإجتماع حرص الشركة علي إنتاج المياه المطابقة للمواصفات من محطات الإنتاج وما يتبعها من مراقبة مراحل الإنتاج ابتداء من مصادر المياه وحتى خروجها من محطة الإنتاج وتطبيق خطط سلامة ومأمونية المياه وخطط مأمونية تداول الصرف الصحى لجميع المحطات حيث أنها تعد من أهم الأدوات لضمان جودة المياه المنتجة والحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطنين .
وأكد، علي ضرورة الاهتمام بملفات مأمونية وسلامة المياه، ووضع جدول زمني لتنفيذ خطط المأمونية بجميع محطات مياه الشرب، وأهمية المتابعة الدورية لتنفيذ الإجراءات التصحيحية لخطط سلامة ومأمونية المياه، والتداول الآمن للصرف الصحي.
حضر الإجتماع وكيل وزارة الصحة ووكيل وزارة الري ورئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية والجهات المعنية بمحافظة المنوفية ورؤساء القطاعات المعنية بالشركة.