«مرعى البريمو».. الضحك من بوابة الصعيد
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
يدور فيلم «مرعى البريمو» في إطار كوميدى حول شخصية مرعى أحمد مرعى المرعى، صعيدى، تاجر بطيخ، يطلق عليه مرعى البريمو، ماضيه مجهول، يحب مغازلة السيدات، يعيش في منزل عائلى مع زوجته جمالات، غادة عادل، ووالدها رجب بكار، محمد محمود، وجدها ويجسده الفنان لطفى لبيب، يحب زوجته، صاحب كاريزما خاصة، يخلق دائمًا الضحك من خلال انفعالاته مع كل من حوله، فجأة تنقلب حياته رأسًا على عقب حينما يكتشف ماضيه وعائلته وأنه هارب من الثأر، ولديه أسرة تتكون من شقيقتين وجده الذي ظل محتفظًا بسره ويخفيه عن كل أهل قريته حتى لا يتعرض للقتل، وحينما يأتمنه على إرث شقيقتيه سناء وصفاء يواجه العديد من الصعوبات، ويضطر للسفر إلى سهل حشيش في مهمة غامضة بصحبة زوجته، وكل أفراد عائلته.
أخبار متعلقة
مؤلف «مرعي البريمو» يكشف الهوية الحقيقية لصاحب شخصية محمد هنيدي (فيديو)
نيللي محمود شقيقة هنيدي في «مرعي البريمو» تكشف تفاصيل دورها (فيديو)
محسن منصور: محمد هنيدي تعب في «مرعي البريمو» وسعيد بمشاركتي بالفيلم (فيديو)
فيلم «مرعى البريمو»
الكاست والسيناريو
الفكرة والتيمة كانت لمحمد هنيدى، سبق أن تم تناولها في الكثير من الأفلام، الرجل الذي يواجه الثأر وهو في طبيعته شخص بسيط ومحب ومضحك، وهنيدى نفسه سبق أن قدمها في أفلامه، لكن الرهان في «مرعى البريمو» كان على تطوير الفكرة لإيهاب بليبل وتقديمها بشكل مختلف في أول تعامل يجمعه ببطل ومخرج العمل. ويحسب للمخرج سعيد حامد اختيار هذا الكاست لأنه خلق مباراة تمثيل وضحك بين محمد هنيدى ومحمد محمود ولطفى لبيب وغادة عادة وأحمد بدير، ومصطفى أبوسريع وعلاء مرسى وأحمد سلطان.
البداية وتقديم الشخصيات كانت طويلة بعض الشىء واحتاجت للاختصار لأن مساحات الضحك بدأت بمجرد اختطاف «مرعى البريمو» من جانب جده، أحمد بدير، ليبدأ في تكشف حقيقة ماضيه ونشأته.
فيلم «مرعى البريمو»
هنيدى.. «الضحك للضحك» معتمد على الثنائيات
هنيدى هو البطل ومنتج الفيلم وصاحب فكرته، التي يهدف من خلالها إلى الضحك للضحك، معتمدًا على فكرة الثنائيات، بينه وبين رجب بكار- محمد محمود- وبينه وبين غادة عادل- جمالات- التي تتسبب في أزمة اختفاء الميراث ليبحث عنه طوال الأحداث، وفى مشاهده مع جده أحمد بدير، وأخرى مع «النمس»، أحمد سلطان، الذي يعمل معه في تجارة البطيخ، حرص فيه على التجديد في الإضحاك مرة بإفيهات موزعة على كل الأبطال أو بالمواقف نفسها، وحرص على تكرار بعض الإفيهات التي سبق أن قدمها في أفلام سابقة منها: «هو ده اللى تاويته، خلينا فريش احنا في رحلة، هتلاقى أمك جايبهالك، الألماظ تاويته في مكان أنا لسه مش عارفه».
وفى مشهد النهاية وبعدما كشف «مرعى» لأسرته أنه يحتفظ بالميراث ولم يضع، قام بلم الشمل وجمع عائلته كاملة ليقضى معهم ما تبقى من عمره.
ويحسب لـ«هنيدى» إصراره ودعمه لعودة الفنان لطفى لبيب للعمل في السينما بعد غياب 4 سنوات، في دور جد زوجته الذي يعيش معه بحسه المرح رغم ظروفه الصحية، وكذلك مشاركة علاء زينهم في شخصية الحاج رضوان الذي اصطحب مرعى في صغره من قريته إلى المدينة هربًا من الثأر. ويعود هنيدى للغناء بعد11عامًا من «أمير البحار»، ويقدم أغنيتين واحدة مع «شارموفرز»، والأخرى مع أحمد شيبة وعبدالباسط حمودة.
أحمد بدير مفاجأة «مرعى»
بمجرد ظهور أحمد بدير خلق مساحة كبيرة من الضحك في صالة العرض، والذى يجسد شخصية جد مرعى أحمد مرعى، وبرع كعادته في أداء الكاركتر الصعيدى، وتعالت أصوات الضحك في المشاهد التي جمعته بـ«هنيدى»، في أول لقاء يجمعهما على شريط سينمائى معًا، وقدم بدير العديد من الإفيهات، من بينها «من زمان وأنا صغير كان نفسى أبقى كبير، أقولك على حكاية أغرب من الخيال، الأيام الجاية لا فيها راحة ولا بالراحة، اقفل خشمك واتكلم».
وصاحب مشهد وفاة الجد، أحمد بدير، في الفيلم أيضًا مساحة من الضحك لدى المشاهدين، لكنه أنهى خطًّا دراميًّا كان من الممكن أن يخلق مواقف مضحكة بشكل أوسع، ويعتبر الدور صغيرًا مقارنة بباقى الأدوار في شريط الفيلم.
فيلم «مرعى البريمو»
محمد محمود.. تميمة النجاح
يتفاءل محمد هنيدى بالتعاون مع الفنان محمد محمود في أعماله، ويعتبره تميمة نجاح، يقفان في «مرعى البريمو» وجهًا لوجه بعد مرور ما يقرب من 14 عامًا على آخر أعمالهما فيلم «أمير البحار» الذي عرض عام 2009، وعلق هنيدى على عودتهما للعمل معًا مازحًا: «كان بيثبتنى في أمير البحار ودلوقتى أنا بثبته في مرعى البريمو حبيبى وأخويا محمد محمود». يعتبر محمد محمود أحد أهم عناصر الإضحاك في الفيلم بدور رجب بكار، حما مرعى، ووالد جمالات، الذي يشاركه في رحلة البحث عن الميراث الضائع، ويعيش معه العديد من المغامرات، وتعالت أيضًا أصوات الضحك من جانب الجمهور تفاعلًا مع إفيهاته، ومنها «دخلتى البطيخ لجوزك يا فاجرة، رايحة فين يا ليلى.. دى هتبقى ليلة مطينة بطين».
غادة عادل والتعاون الثالث مع هنيدى
التقت غادة عادل هنيدى للمرة الثالثة في «مرعى البريمو»، وكان آخر مواجهة جمعتهما قبل 23 عامًا في فيلم «بلية ودماغه العالية»، وقبلها قدما معًا فيلم «صعيدى في الجامعة الأمريكية» الذي يعتبر أول بطولة مطلقة لـ«هنيدى». غادة وجه جميل منح الفيلم حالة من الرومانسية من خلال مشاهدها مع «مرعى»، من خلال شخصية زوجته جمالات التي تبيع البطيخ الذي قرر أن يخفى فيه مرعى الميراث مقابل حصولها على قطع من الذهب الصينى، وتسبب له في صدمة طوال أحداث الفيلم، والتى أصرت على مشاركة صديقتها المقربة إنجى على ضمن شريط الفيلم بمشاهد النهاية وكان وجودها غير مبرر دراميًّا وغير مفهوم.
فيلم «مرعى البريمو»
عسران أبوهيبة.. مصطفى أبوسريع
منح المخرج سعيد حامد والكاتب إيهاب بليبل مساحة جيدة للفنان مصطفى أبوسريع في دور «عسران أبوهيبة» زوج شقيقة مرعى الذي يريد قتل الأخير، والاستيلاء على الميراث، وجاءت مشاهده خفيفة الظل ومن أشهر إفيهاته في الفيلم «متنفرزنيش، نطلع الفلوم».
فيلم «مرعى البريمو»
خالد حماد والموسيقى التصويرية
أحد أهم العناصر المبهجة في شريط فيلم «مرعى البريمو» الموسيقى التصويرية التي تم توظيفها بشكل جيد، واعتمد فيها الموسيقار خالد حماد على المزمار الصعيدى، المتجانس مع الأحداث، ويمثل الفيلم عودة للتعاون بين المخرج سعيد حامد والمؤلف الموسيقى خالد حماد بعد 15عامًا منذ أن قدما معًا فيلم «طباخ الريس» عام 2008، وهو التعاون السابع الذي يجمع بينهما بعد «صعيدى في الجامعة الأمريكية» و«همام في أمسترادم» و«بلية ودماغه العالية»، و«صاحب صاحبه»، و«على جنب يا أسطى»، و«طباخ الريس».
فنون فيلم مرعى البريمو الفنان محمد هنيدى المخرج حامد سعيد الفنان لطفى لبيب الفنانة غادة عادل الفنان محمد محمود فيلم أمير البحار المؤلف الموسيقى خالد حمادالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين فنون الفنان محمد هنيدى المخرج حامد سعيد الفنان لطفى لبيب الفنانة غادة عادل الفنان محمد محمود زي النهاردة مرعى البریمو محمد هنیدى محمد محمود غادة عادل
إقرأ أيضاً:
محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
جعلت قدرته على المراوغة وقيادته لكتائب القسام من محمد الضيف رمزًا للكفاح المسلح الفلسطيني حتى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣.
وعلى مدى العقود، تمكنت إسرائيل من اغتيال العشرات من قادة المقاومة الفلسطينيين، بمن فيهم العديد من قادة كتائب القسام مثل صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش، إلا أن الضيف نجا من محاولات الاغتيال وواصل القتال.
تحت قيادته، تحولت الجناح العسكري لحركة حماس من مجموعات صغيرة من المقاتلين ضعيفي التسليح إلى قوة شبه عسكرية. ورغم أن الضيف كان متمركزًا في غزة، إلا أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية كانوا يهتفون باسمه في السنوات الأخيرة طلبًا للمساعدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأصبحت هتافات عربية مقفاة بدأت في القدس المحتلة شائعة بشكل خاص خلال الحرب على غزة: "حُط السيف جنب السيف، إحنا رجال محمد الضيف".
يُعرف بلقب "الشبح" نظرًا لقدرته الفائقة على التواري عن الأنظار والنجاة من محاولات الاغتيال المتكررة التي استهدفته على مدار عقود. ورغم السرية التي تحيط بشخصيته، إلا أن تأثيره لا يمكن إنكاره.
وُلد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة عام 1965 لعائلة فلسطينية هجّرت من قريتها الأصلية خلال نكبة 1948. نشأ في بيئة تعاني من الفقر والقمع الإسرائيلي، مما عزز لديه الوعي السياسي والميل إلى الكفاح المسلح.
درس الضيف العلوم في الجامعة الإسلامية في غزة، حيث بدأ نشاطه في صفوف الجماعة الإسلامية التي شكلت لاحقًا النواة الأولى لحركة حماس. في أواخر الثمانينيات، انضم إلى كتائب القسام، وأثبت قدراته العسكرية والتنظيمية، ليصعد سريعًا في صفوف المقاومة.
بعد اغتيال القائد صلاح شحادة عام 2002، تولى الضيف قيادة كتائب القسام، ومنذ ذلك الحين، شهدت الكتائب تطورًا نوعيًا في قدراتها العسكرية. كان له دور محوري في تطوير الأنفاق الهجومية، الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات المسيرة، مما عزز قدرة المقاومة على مواجهة إسرائيل.
ورغم خسارته أفرادًا من عائلته في إحدى الغارات، بما في ذلك زوجته وابنه عام 2014، ظل الضيف متمسكًا بخياره العسكري، موقنًا بأن النصر لن يتحقق إلا عبر المقاومة.