قدمت الدكتورة بديعة على أحمد أستاذ الفقه المقارن والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية وعضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية، بعض النصائح لربات البيوت، وذلك بمناسبة قرب قدوم عيد الأضحى المبارك 2024.

ووجهت أستاذ الفقه المقارن، نصائح لربات البيوت مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، من أجل أن تعم البهجة والسعادة على الأسرة خاصة خلال أيام العيد.

وقالت الدكتورة بديعة لـ «الأسبوع» يجب على الأم أن تهتم بأسرتها، وتدخل عليهم الفرحة، والسرور في الأيام المباركة، خاصة في أيام العيد، وأن تحرص على أن يكون بيتها نظيفًا مرتبًا، وأن تعلم أولادها الذكر والتكبير والتهليل والصدقة ومساعدة الغير وصلة الرحم، والصيام لمن يستطع منهم الصوم.

وأضافت: أن حضور سنة الأضحية والمشاركة في توزيعها، واصطحاب الأطفال إلى صلاة العيد، والاغتسال قبله، ولبس الثياب الجديدة، وتناول شيء من الطعام قبل عيد الفطر والأكل بعد الأضحى، والتهنئة بقدوم العيد بقولهم، تقبل الله منا ومنكم، وعيدكم مبارك، وزيارة الأهل والأقارب، وصنع الطعام دون إسراف، أو تبذير، وأشارت إلى أهمية الاجتماع مع الأسرة وتناول أطراف الحديث، ومعرفة أحوالهم، والخروج معهم، مؤكدة أن هذه الأشياء كلها من مظاهر العيد.

وشددت خلال حديثها بـ «الأسبوع» على أهمية العشر الأوائل من ذي الحجة، موضحة أنها فرصة عظيمة يجب اغتنامها.

فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة

وقالت أستاذ الفقه المقارن: إن الله عز وجل اختار الزمان، وأحب الزمان إلى الله الأشهر الحرم وأحب الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة، وأحب ذي الحجة العشرة الأولى، وعشرنا هذه ليست كأي عشر، بل فيها فضائل:

1- أنّ الله عز وجل أقسم بها، فقال: (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ (5)) «الفجر:1- 5».

2- أنّ الله عز وجل سماها الأيّام المعلومات فقال تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ) «الحج: من الآية 28».

3- أنّ رسول الله صل الله عليه وسلم قال: «أفضل أيّام الدنيا أيّام العشر».

4- أنّه صلى الله عليه وسلم حث على أفعال الخير فيها.

5- أنّه صلى الله عليه وسلم أمر بكثرة التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير فيها.

6- فيها يوم التروية.

7- فيها يوم عرفة يكفر صيام سنة ماضية وسنة قادمة.

8- الحسنات فيها تتضاعف، عن أنس بن مالك قال: «كان يقال في أيّام العشر لكل يوم ألف يوم ويوم عرفة عشر آلاف يعني في الفضل».

9- أنّ فيها الحج.

10- أنّ فيها يوم النحر الذي هو أعظم أيّام الدنيا.

أحب الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة

وأكدت أنه من أحب الأعمال في هذه الأيّام: الصيام: لأنّه من أحب الأعمال إلى الله، وهو العمل الصالح الوحيد الذي اختص الله نفسه به.

وأيضا الصدقة: لأنّها تطفئ غضب الربّ، ولا أقصد الصدقة المالية فقط بل أيضًا عندما نذكر الله تكتب لنا صدقة ففي كل: تسبيحة صدقة.. وكل تهليلة صدقة.. وكل تكبيرة صدقة.. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صدقة.. والابتسامة في وجه الآخرين صدقة.. ومساعدة النّاس صدقة.

التكبير: يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. ويكفينا أن الله سبحانه وتعالى جليس من يذكره. وصفة التكبير: (الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد). ولها أيضًا صفات متعددة واردة في السنة.

الأضحية: ومن الأعمال الصالحة في أيّام العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي والتبرع بثلثها للفقراء والمساكين مشاركة منّا لآلامهم ورغبة منّا في إسعادهم.

ودعت الجميع إلى التوبة، والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب، حتى يترتب علـى الأعمال المغفـرة والرحمة، فالمعاصي سبب البعد والطرد، والطاعات أسباب القرب والود، ففي حديـث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله يغار، وغَيْرَةُ الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه» (متفق عليه).

اقرأ أيضاًيوم النحر.. تعرف على أعمال الحج في يوم العاشر من ذي الحجة

ردده الآن.. دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة

دعاء اليوم الرابع من شهر ذي الحجة.. ردده الآن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ذي الحجة فضل العشر الأوائل من ذي الحجة العشر الأوائل من ذي الحجة العشر من ذي الحجة العشر الاوائل من ذي الحجة فضل العشر من ذي الحجة فضل العشر الاوائل من ذي الحجة العشر الأوائل من ذی الحجة الله علیه وسلم الله أکبر ام العشر إلى الله

إقرأ أيضاً:

الانتصار لغزة عزة

 

 

أيةُ حياة تحلو وأي عيشٍ يطيبُ لحكام العرب والمسلمين كمساءَلين أمام الله وأمام شعوبهم وإنسانيتهم في المقدمة وشلالات الدماء تموج كالأمواج الهائجة في قطاع غزة!
أية حياة كريمة وأية عزة وَكرامة نتغنى بها وقد خذلنا ذلك القطاع الأعزل المهدّد كُـلّ سكانه بالانقراض والزوال، والذي يذبح أبناؤه بالسكاكين الإسرائيلية والأمريكية؛ فلا يكاد يمر يوم إلا وقد ارتكب المجرم الإسرائيلي مجزرة بشعة يروح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ؟
أي ضمائر نتكلم عنها وقد بدا الضمير العربي والإسلامي متنصلاً عن دمويته وإنسانيته ليقف متفرجاً، دون أن يحرك ساكناً أو يتخذ موقفاً يعفيه عن المساءلة أمام الله!!
ماذا ينتظر حكام الشعوب العربية والإسلامية إزاء صمتهم وخنوعهم أن يقدم لهم الأمريكي الداعم والمساند والإسرائيلي المجرم وَالمباشر لعمليات الإجرام الوحشية اليومية والتي تبدو في غاية البشاعة والظلم بحق الفلسطينيين؟
وهل تعلق الآمال للمستقبل الذي يرجوه حكام العرب والإسلام الأجلاء على أمثال هؤلاء المجرمين؟
ألا تربطهم ولو بجزء بسيط من العلاقة بكتاب الله الذي يحذرهم من عدم الركون إلى الظالمين!! وهل هناك ظلم أبشع مما يعمله الظالمون في غزة؟
(وَلَا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَـمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أولياء ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)، (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
ألا تثير ضمائركم مثل هذه الآيات وأنتم تعرجون على قراءتها، أم أنكم تعهدتم للأمريكان وأوليائهم وقطعتم لهم وعداً بهجر القرآن الكريم حتى لا يثيركم فتخسروا علاقاتكم مع رؤوس الإجرام وأئمة الكفر؟!
هَـا هو الشعب اليمني، وثلة من المجاهدين في دول محور المقاومة، أبوا إلا أن يكون لهم موقف تجاه العدوان الظالم والمستكبر على غزة، في الوقت الذي أظهرتم فيه عجزكم وتنصلكم وخوفكم على المجهول؛ باعتبَاركم تعرفونهم على حقيقتهم حق المعرفة بأنهم ظالمون ومستكبرون و… إلخ.
لُكم أن تستفيدوا من تجربة اليمن الذي استنهض إنسانيته وتحَرّك بإمْكَانيته وقدراته المحدودة مستمداً العون من الله بعد خروجه من حروب توالت عليه لحوالي عشر سنوات مضت، إلا أنه عزّ عليه أن يظل كما أنتم للأسف صامتاً وخانعاً!
بل إنه ارتدى رداء العزة والكرامة والحضور اللائق والمشرّف ليحضر بكل قواه في معركته المفصلية مع الشبح الأمريكي المتهاوية أركانه، والإسرائيلي الخاوية بنيانه على عروشها، في هزيمة ساحقة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور بإذن الله تعالى.
فلا تكترثوا أيها الحكام من هؤلاء الذين استطاعوا بخبثهم ومكرهم أن يحولوكم إلى عبيد لهم، واستيقظوا من سباتكم، واستنفروا جيوشكم الرابضة التي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع!!
هلموا لننقض على أعداء الإسلام والقرآن والإنسان العربي والمسلم، لنبني حضارة الإسلام الرائدة بهدي القرآن وراية الجهاد الخفاقة في مشارق الأرض ومغاربها، وهذا هو السبيل الأوحد والطريق الاضمن للخلاص والنجاة والسعادة والفوز في الدنيا والآخرة، ومن يطلب لنفسه العزةَ عليه أن يتحَرّك لدفع الظلم عن غزة، والله من وراء القصد.

مقالات مشابهة

  • حزب الله ينفذ 9 عمليات عسكرية ضد قوات العدو
  • أستاذ بأكاديمية الفنون: الثقافة تساهم في بناء الأوطان وتدخل بكل مناحي الحياة
  • الانتصار لغزة عزة
  • أستاذ دراسات إيرانية: رفع صفة الإرهابي عن حزب الله اللبناني توحيد للصف العربي
  • "حزب الله" يستهدف مواقع إسرائيلية مهمة في عمليات هي الأولى من نوعها منذ 8 أكتوبر
  • عادل عسوم: إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • ملائكة يمشون على الأرض ..
  • 6 حالات يحق فيها للمؤمن عليه أو أسرته الحصول على معاش مادي.. منها المرض والوفاة
  •  شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام
  • «أزهري» يوضح 7 مبطلات للصلاة.. «احذر الوقوع فيها»