غواصان يرفعان علمي فلسطين وإندونيسيا في قاع مياه جزيرة إندونيسية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
سابانغ – آتشيه – إندونيسيا- رفع ناشطان من مجموعة عمل الأقصى الإندونيسية العَلمين الفلسطيني والإندونيسي في قاع مياه جزيرة سابانغ أقصى غرب إندونيسيا، والتابعة لإقليم آتشيه الإندونيسي.
وقام الشابان عارف رمضان وشافريزال بالغوص في مياه جزيرة سابانغ يوم أمس الأحد، والتي تعد المسافة صفر في الخارطة الإندونيسية من الجهة الغربية شمالي جزيرة سومطرة.
وقال عارف رمضاني، في حديثه للجزيرة، إن المبادرة بالغوص لرفع العلمين الفلسطيني والإندونيسي جاء بدعم من عدد من الهيئات والمؤسسات في إقليم آتڜيه بمن فيهم الطلبة والأكاديميون.
ويلاحظ الزائر لجزيرة سابانغ -كما في مناطق مختلفة من إندونيسيا- رفع كثيرين العلم الفلسطيني في مناطق ساحلية وعلى منازل المواطنين ومحالهم التجارية.
مسيرات ووقفات مستمرةوكانت جاكرتا شهدت يوم أمس الأحد وقفة تضامنية مع أهل غزة وكل مدن فلسطين واستنكارا لاستمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، وارتكاب المذابح بحق الفلسطينيين وذلك بدعوة من التحالف الشعبي الإندونيسي لمناصرة فلسطين والذي يضم عشرات الهيئات والمؤسسات والجمعيات بعد ساعات من وقفة مماثلة صباح أمس الأحد في مدينة باليمبالغ عاصمة إقليم سومطرة الجنوبية.
سبقت ذلك خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين مسيرة تضامنية مع أهل غزة في هضاب جاوا الوسطى وفي مدينة باندونغ عاصمة إقليم جاوا الغربية.
وخلال الأسبوعين الماضيين شهدت مئات المدارس والجامعات فعاليات طلابية مناصرة للشعب الفلسطيني ونضاله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي جديد.. ابتكار مادة هلامية قادرة على إعادة بناء مينا الأسنان
أعلن فريق بحثي من كلية الصيدلة وقسم الهندسة الكيميائية والبيئية في جامعة نوتنغهام عن ابتكار مادة هلامية متقدمة يمكنها إصلاح مينا الأسنان وإعادة بنائها، في تطور علمي وصفه موقع "سايتك ديلي" بأنه قد يمهد لثورة في أساليب العناية والعلاج في طب الأسنان الوقائي.
وبيّن التقرير أن العلماء طوّروا هذه المادة المستوحاة من الطبيعة بهدف ترميم المينا التالفة أو المتآكلة، وتقوية الطبقة السليمة منها، إضافة إلى توفير حماية طويلة الأمد ضد التسوس، لافتًا إلى أن نتائج هذا البحث نُشرت في مجلة "Nature Communications" العلمية.
تتألف المادة الجديدة من بروتينات هلامية خالية تماما من الفلورايد، ويطبقها الأطباء على الأسنان بالطريقة نفسها المستخدمة في علاجات الفلورايد التقليدية.
وأوضح الباحثون أن هذه التركيبة تحاكي البروتينات الطبيعية التي تسهم في تكوين المينا خلال مرحلة الطفولة، إذ تكون بعد وضعها طبقة صلبة ورفيعة تتغلغل داخل سطح السن لتملأ الشقوق والفراغات الدقيقة.
وتعمل المادة الهلامية كقالب بنيوي يجذب أيونات الكالسيوم والفوسفات الموجودة في اللعاب، لتبدأ عملية تعرف بـ"التمعدن فوق البلوري"، وهي التي تسمح بتكوين طبقات معدنية جديدة تندمج مع السن الطبيعي، مما يساهم في استعادة بنية المينا وصلابتها الأصلية.
وتتجاوز إمكانات المادة إصلاح المينا، إذ يمكن أيضا استخدامها فوق العاج المكشوف لتشكيل طبقة جديدة تشبه المينا، تساعد في علاج حساسية الأسنان وتعزيز ترابط الحشوات والترميمات السنية.
أوضح الباحثون أن تآكل مينا الأسنان يمثل أحد أبرز العوامل المسببة للتسوس، وهي مشكلة يعاني منها نحو نصف سكان العالم، إذ قد تؤدي إلى التهابات وفقدان الأسنان، كما ترتبط بعدد من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولفت العلماء إلى أن المينا لا تمتلك القدرة على التجدد الذاتي، وأن الوسائل العلاجية المتاحة حالياً، مثل طلاءات الفلورايد ومحاليل إعادة التمعدن، لا تقوم بإعادة بناء المينا فعلياً، وإنما تكتفي بتخفيف الأعراض.
وذكر موقع "سايتك ديلي" أن الدكتور أبشر حسن، الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه والمؤلف الرئيسي للدراسة، أوضح أن مينا الأسنان تمتاز ببنية فريدة تمنحها قدرة عالية على مقاومة العوامل الفيزيائية والكيميائية والحرارية التي تتعرض لها طوال الحياة.
وأضاف أن المادة الهلامية المطوّرة تعمل على تحفيز نمو البلورات بطريقة منظمة ومتكاملة عند استخدامها على المينا التالفة أو على العاج المكشوف، مما يسمح بإعادة تكوين البنية الطبيعية والسليمة للمينا.
وأضاف أن الفريق اختبر الخصائص الميكانيكية للمينا المُجددة في ظروف تحاكي الحياة الواقعية مثل تنظيف الأسنان والمضغ والتعرض للأطعمة الحمضية، فوجد أنها تتصرف تماماً مثل المينا الأصلية.
وفي السياق ذاته، أوضح البروفيسور ألفارو ماتا، رئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية والمواد الحيوية في جامعة نوتنغهام والمشرف على الدراسة، أن الفريق البحثي ينظر بتفاؤل كبير إلى التقنية الجديدة، إذ جرى تصميمها لتكون آمنة وسهلة وسريعة الاستخدام، إضافة إلى قابليتها للتطوير مستقبلا.
وأشار إلى أن ما يميزها هو تنوع مجالات تطبيقها، الأمر الذي يتيح تحويلها إلى منتجات متعددة قادرة على مساعدة المرضى من مختلف الأعمار الذين يعانون من تآكل المينا أو انكشاف العاج.
وأضاف ماتا أن جامعة نوتنغهام شرعت بالتعاون مع شركة ناشئة تحمل اسم "Mintech-Bio" من أجل تطوير المنتج الجديد، معربا عن أمله في طرح أول نسخة منه خلال العام المقبل، ومؤكدا أن هذا الابتكار يمتلك مقومات كبيرة ليُحدث فرقا ملموسا في علاج مشكلات الأسنان ويسهم في مساعدة المرضى حول العالم في المستقبل القريب.