صور تحتضن النسخة الثالثة من "معرض النيازك في سلطنة عُمان"
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
افتتحت وزارة التراث والسياحة، اليوم، معرض النيازك في سلطنة عُمان في نسخته الثالثة بمبنى الممشى التجاري "سيتي ووك" بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، وذلك تزامنًا مع احتفاء سلطنة عمان بمدينة صور عاصمةً للسياحة العربية لعام 2024م.
رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور الشيخ هلال بن علي بن سعود الحبسي والي ولاية صور.
ويأتي افتتاح المعرض ترجمةً للجهود التي تنفذها وزارة التراث والسياحة للتعريف بأهمية النيازك واستثمارها بشكل مُستدام وتنويع المنظومة المُتحفيّة، بما يسهم في تعزيز الوجهات التراثية والسياحية في مُختلف المحافظات، حيث ستعرض الوزارة من خلال هذا المعرض عددا من النيازك النادرة، ذاتِ الأهمية العلمية العالمية والقيمة الاستثنائية المميزة، من بينها عينات نيزكية تعد أحد أكبر سقوط نيزكي بسلطنة عمان.
كما يضم المعرض عرضًا لمشروع أجهزة رصد النيازك في سلطنة عُمان، والذي تعمل الوزارة من خلاله على رصد وتوثيق النيازك وهي تدخل المجال الجوي لسلطنة عُمان وتحديد مواقع سقوطها، وبالتالي يُسهل التقاطها مباشرةً.
وأضيفت ضمن أركان المعرض عددًا من العينات النيزكية النادرة والمميزة، من بينها نيزك اليوريلايت وهو نيزك غير كوندراتي يتكون من معادن سليكاتية تحتوي على المغنسيوم والحديد، كما يتميز هذا النوع من النيازك باحتوائه على حبيبات صغيرة من الألماس، ونيزك يوكريت الذي وثق سقوطه في عام 2010م في محافظة الوسطى، ويعود تكوين هذا النوع من النيازك إلى الصخور البازلتية من قشرة الكويكب المعروف بإسم (فيستا 4) أحد أكبر الكويكبات ضمن حزام الكويكبات الواقعة بين المريخ والمشتري، ونيزك جدة الحراسيس 91 المخصص للمس من قبل رواد المعرض، ويعود هذا النيزك لأكبر سقوط للنيازك يتم إكتشافه حتى الآن في سلطنة عمان، حيث يمتد مسار سقوط النيزك إلى حوالي 52 كيلومترا ويبلغ عدد القطع التي تم تجميعها أكثر من 700 نيزك ويصل وزنها الإجمالي حوالي 4600 كيلوجرام.
وقال سعيد بن حارب العبيداني المدير العام للمتاحف بوزارة التراثوالسياحة: "تبذل المديرية العامة للمتاحف والمتمثلة بدائرة التراث الجيولوجي جهودًا كبيرة في عمليات البحث والرصد لهذه النيازك، من خلال دراستها ثم عرضها للزوار بالمعارض والمتاحف، واستقر هذا المعرض بدورته الثالثة في محافظة جنوب الشرقية وتحديدًا بولاية صور عاصمة السياحة العربية 2024م، ومن المتوقع أن يلاقي المعرض إقبالًا واسعًا من الجمهور لزيارة المعرض والتعرف على العينات النيزكية المتميزة من قبل مختلف الفئات العمرية، ومن المخطط أن يستمر المعرض حتى الثاني عشر من شهر يناير لعام 2025م ، وذلك لإتاحة الفرصة للمهتمين والباحثين وطلبة المدارس والجامعات لزيارته ومعرفة المزيد حول علوم النيازك".
من ناحيته، أشار عبدالمنعم بن عبدالله الزكواني جيولوجي بدائرة التراث الجيولوجي بوزارة التراث والسياحة، إلى أنّ افتتاح هذا المعرض يأتي ترجمةً لمخرجات المشاريع البحثية الموسمية التي نفذت خلال العقدين الأخيرين وما أستخلصت من دراسات علمية تخصصية في عدد من النيازك التي تم دراستها بشكل مفصل، وأثبت النتائج العلمية على أهميتها، بالإضافة إلى شاشة تفاعليه تبرز مشروع رصد سقوط النيازك في سلطنة عمان الذي تم تدشينه خلال عام 2022م، واستكمال العملية بدراسة العينة وتحليلها لأجل توثيقها عالميًا بالجمعية العالمية للنيازك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: النیازک فی سلطنة ع سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض منتجات نزلاء السجون بمول عُمان
افتتح اليوم في المركز التجاري «مول عُمان» المعرض الخاص بمنتجات نزلاء ونزيلات الإدارة العامة للسجون، وذلك برعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور اللواء خليفة بن علي السيابي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية.
يأتي هذا المعرض في إطار فعاليات «أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2024م»، الذي يُنظّم سنويًا بهدف تسليط الضوء على دور السجون في تأهيل وإصلاح النزلاء.
ويستمر المعرض حتى 26 ديسمبر الجاري، وهو يعكس اهتمام شرطة عُمان السلطانية بتأهيل وإصلاح النزلاء والعمل على تسهيل اندماجهم في المجتمع بعد قضاء فترة عقوبتهم، وقد أشار سعادة المهندس إبراهيم الخروصي في كلمته إلى أن المعرض هو تجسيد للجهود المبذولة في هذا المجال، موضحًا أن المعروضات هي ثمرة عمل وجهد النزلاء، الذين استطاعوا تحويل محنتهم إلى فرص للإبداع والتطوير الذاتي.
كما لفت إلى أن المعرض يعدّ مثالًا حيًا على ما يمكن أن يقدمه النزلاء عندما يُمنحون الفرصة لإظهار مواهبهم والابتكار في مجالات متعددة، مما يعزز من فرصهم في الاندماج الاجتماعي بعد الإفراج عنهم.
وأكد سعادته أن مثل هذه الفعاليات لا تقتصر على تعزيز مهارات النزلاء، بل تُسهم أيضًا في تغيير النظرة المجتمعية تجاههم.
يتضمن المعرض العديد من الأعمال الإبداعية التي قام النزلاء بصناعتها، حيث يشمل مجموعة من المنتجات الحرفية، واللوحات الفنية، والمشغولات اليدوية، والأعمال الفخارية، ومن بين المعروضات، تم تسليط الضوء على الأواني الفخارية التي صُنعت بأشكال وزخارف جميلة، وكذلك مشغولات يدوية تمثلت في الكُمة العُمانية التقليدية، إضافة إلى مجسمات لمعالم وطنية بارزة مثل المساجد والجوامع، بالإضافة إلى بعض القلاع التاريخية.
وعبر الزوار عن إعجابهم بالجودة العالية والإتقان في المنتجات المعروضة، مشيرين إلى أن ما شاهده الجميع يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه الحرف اليدوية والإبداعية للنزلاء.
وقال أحمد بن سليمان المالكي، أحد الزوار: إنه فوجئ بما رآه من منتجات ذات جودة استثنائية، خاصة في صناعة الفخاريات والمجسمات الخشبية التي تحاكي معالم عُمانية، موضحًا أن هذه المنتجات تُظهر بوضوح الجهود المبذولة من قبل شرطة عُمان السلطانية في مجال تأهيل النزلاء وتنمية مواهبهم.
وأشار سامي بن حميد السيابي، أحد المتابعين لهذه المبادرة سنويًا، إلى أن المعرض يمثل فرصة فريدة لاكتشاف الإبداع الكامن لدى النزلاء.
وأضاف: أحرص دائمًا على زيارة هذا المعرض، فأنا أجد فيه منتجات ذات جودة عالية واتقان ملحوظ في كل قطعة يتم عرضها، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي يتركه المعرض في نفوس النزلاء أنفسهم.
وأكد السيابي أن المعرض يمثل أكثر من مجرد عرض للمنتجات، بل هو مساحة للتفاعل بين النزلاء والمجتمع، حيث يسهم في تغيير الصورة النمطية عنهم.
وأضاف: على الرغم من الأسباب التي أدت إلى وجودهم في السجون إلا أن هؤلاء النزلاء يظلون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، ولهم مكانتهم في هذا المجتمع بعد خروجهم، حيث يمكنهم الإسهام في تطوير مجتمعاتهم بشكل إيجابي.
من جهة أخرى، أبرزت المعروضات كيف أن النزلاء، بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها، قادرون على التفوق في مجالات مختلفة من خلال التعليم المهني والحرفي، بل وتحقيق نجاحات ملموسة في إبداعاتهم التي قد تُساهم في صناعة مستقبل أفضل لهم بعد قضائهم فترة العقوبة.
يعتبر المعرض فرصة مهمة ليس فقط لإبراز مهارات النزلاء، بل أيضًا لتسليط الضوء على أهمية تأهيلهم وإصلاحهم بشكل يتماشى مع متطلبات المجتمع العُماني، فإلى جانب المعروضات الحرفية والفنية، يُعد المعرض فرصة للحديث عن آليات دمج النزلاء في المجتمع من خلال توفير الفرص المناسبة لهم في سوق العمل والمجالات الاجتماعية المختلفة بعد انتهاء محكومياتهم.