انخفاض الأسعار.. الاهتمام بالصحة والتعليم.. الإصلاح الاقتصادي «مطالب على رأس أولويات الحكومة الجديدة»
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة يوم 3 يونيو الجاري بعد أن قدم رئيس الوزراء استقالة الحكومة الحالية للرئيس، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن التغيير الوزاري الجديد خلال الساعات القليلة القادمة.
وفي هذا الصدد رصدت «الأسبوع» طلبات المواطنين من الحكومة الجديدة وأمنياتهم خلال الفترة المقبلة لكي تستكمل مسيرة البناء بالجمهورية الجديدة.
ويأتي انخفاض الأسعار وحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي والاهتمام بالصحة والتعليم ومحدودي الدخل وتوفير فرص العمل، وحل المشكلات الاقتصادية والاهتمام بالصناعة والزراعة والاستثمار أبرز مطالب المواطنين من الحكومة الجديدة.
في البداية طالب يوسف محمود- محاسب- الحكومة الجديدة بضرورة النظر إلى محدودي الدخل لأنهم الأولى بالرعاية ويجب توفير كافة احتياجاتهم من السلع والمنتجات والأدوية قائلاً: «لو في أكل وأسعار كويسة، هينعكس دا على كل حاجة في المجتمع».
وأضاف يوسف.. يجب على الحكومة الجديدة أن تتعامل مع التحديات الراهنة بشكل مرن لتحويلها إلي فرص للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية لتجاوز تبعات المرحلة الحرجة الراهنة على مستوى العالم وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق.
وتابع: يجب حل مشكلة انقطاع الكهرباء وعدم رفع سعر رغيف الخبز وزيادة مرتبات الموظفين في القطاعين الخاص والحكومي.
وقال مصطفى عبد المنعم - مدرس - إن الفترة الحالية تتطلب قرارات حاسمة على مستوى الزراعة والصناعة لسد احتياجاتنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص العمل وتشجيع الصناعات الوطنية بالاعتماد علي المنتج المحلي بما يسهمَ في توفير وترشيد مواردنا وتقليل فاتورة الاستيراد.
وأضاف مصطفى أن الحكومة الجديدة يجب عليها استعادة تدفق رؤوس الأموال الأجنبية، والتركيز علي جذب وزيادة الاستثمارات الخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، ويحتاج الاقتصاد لأفكار خارج الصندوق.
وأكد أن الحكومة الجديدة، لابد أن تعمل على وضع حلول للملف الاقتصادي، وتوفير العملة الصعبة في الجهاز المصرفي، وتوفير كافة مستلزمات المصانع من المواد الخام.
وقال أحمد جمال فؤاد- طالب بكلية الاعلام - نطلب من الحكومة الجديدة أن تضع صحتتنا وتعليمنا كأولويات، من خلال توفير خدمات طبية ذات جودة، وتحسين مستوى التعليم وتوفير فرص التدريب والتطوير المستمر للمعلمين.
وطالب جمال من الحكومة دعم القطاع الزراعي وتوفير الدعم اللازم للمزارعين من خلال تقديم التقنيات الحديثة والمساعدات المالية ودعم الصناعة المحلية وتشجيع الاستثمارات من أجل توفير فرص عمل وزيادة الإنتاج المحلي.
وتابع يجب على الحكومة الجديدة، تخفيف الأعباء عن المواطن البسيط وتخفيض الأسعار على محدودي الدخل، وإصلاح التعليم وربط البحث العلمي بسوق العمل، وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
وأضاف سليمان محمد - موظف - نرجو من الحكومة الجديدة مراعاة محدودي الدخل في الفترة القادمة والاهتمام بالصحة والتعليم، وإخراج كوادر جديدة قادرة على البناء والتنمية والاستقرار.
وطالب سليمان الحكومة برفع مستوى الدخل في القطاع الخاص، وإتاحة فرص عمل للشباب وتحفيز الشباب على إنشاء مشاريع والقضاء على البطالة.
وتمنى سليمان أن تعمل الحكومة الجديدة على توفير السلع والمنتجات بأسعار مخفضة، حتى يستطيع المواطن العيش.
وقالت مريم ابراهيم -معلمة- يجب تحقيق التطوير المرجو في الأداء الحكومي، ومواجهة التحديات التي تواجهها الدولة فيجب النظر إلى التعليم والعمل على تطويره بشكل جيد، وتطوير البنية التحتية والتكنولوجيا عن طريق تحسين وصيانة المدارس الحالية وبناء مدارس جديدة، وتوفير أدوات التعليم التكنولوجية الحديثة.
وأضافت مريم: يجب توفير التعليم في المناطق البعيدة وتدريب وتأهيل المعلمين بشكل مستمرة، لتمكينهم من استخدام أساليب التدريس الحديثة وتكنولوجيا التعليم وتحسين الرواتب والحوافز لجذب الكفاءات والمحافظة عليها وعدم اعتماد المعلمين على مراكز الدروس الخصوصية.
وتابعت: يجب تحديث المناهج التعليمية لتكون أكثر تفاعلية مع التركيز على تنمية مهارات الطلاب، لخلق جيل قوي وطموح يكون قادرا على النهوض بالدولة.
وطالبت سالي محمود عبد الباقي - ربة منزل - من الحكومة الجديدة، الاهتمام بالصحة النفسية وزيادة التوعية بها أكثر من ذلك وبالأخص في القرى والمحافظات الأخرى، وكيفية التعامل مع مختلف التحديات الآن.
وقالت سالي نريد تغييرا في السياسات الاقتصادية والصحية والتعليمية التي تضمن للمواطن حياة كريمة قولاً وفعلاً.. كما نرغب أن تسير مصر نحو ركاب الدول المتقدمة في شتي المجالات، التي من بينها الاتصالات في عالم الإلكتروني والحوكمة والذكاء الاصطناعي.
وقال طاهر محمد - موظف- يجب الاهتمام بالتعليم والصحة، لأنهما حجر الأساس في بناء أي دولة عصرية وركن من أركان بناء أي دولة فلا تقوم الدولة إلا بهذين الركنين.
وأضاف: نرجو من الحكومة الجديدة الاهتمام بقطاع الصناعة في المحافظات و خلق فرص عمل وتخفيض الدولار والأسعار، وزيادة الإنتاج وإصلاح التعليم وربط البحث العلمي بسوق العمل والتصنيع والتصدير لتوليد الثروة.
وقالت سميرة كامل - خبيرة في شئون الأسرة - نريد مجموعة اقتصادية قوية تعبر بمصر للجمهورية الجديدة بإجراءات قوية، وتعيد للجنيه قيمته وللأسواق استقرارها فلا ترتفع السلع بلا ضابط ولا رابط.
وتابعت سميرة: نريد من الحكومة إنشاء وزارة الأسرة والسكان والتي تعتمد على بناء الفكر والحفاظ على الأسرة فهي اللبنة الأولي للمجتمع.
واضافت: المواطن المصري يريد أن يعيش بكرامة.. مسكن يؤوي أسرته، ودخل شهري يتناسب مع الغلاء يكفي المأكل والمشرب والمسكن والتعليم والعلاج.
وقال حسن فرج- موظف على المعاش- ننتظر من الحكومة الجديدة الضرب بيد من حديد علي كل من يحتكر السلع الغذائية والمتلاعبين بالأسعار، وتوفير السلع بسعر منخفض.
وأضاف حسن: يجب تحسين منظومة التأمين الصحي، والقضاء على الروتين الإداري، وزيادة الدعم الصحي والعلاجي مع تحسين منظومه التعليم والتوسع في المدارس الفنية كما يجب توفير فرص عمل للآلاف من الشباب العاطلين، الذين يجلسون على المقاهي.
قال محمد محمود الهادي- دكتور- يجب علي الحكومة تشجيع الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص وفتح حوار وطني بالاستماع لصوت القطاع الخاص.
وأضاف محمود يجب الاستفادة من الأراضي الصحراوية في مجالات التنمية العمرانية وخاصة في قطاع التطوير العقاري، حيث تعد صناعة التطوير العقاري من أهم الأعمدة الأساسية للتنمية العمرانية والنهوض الاقتصادي.
وطالب الدكتور محمد الحكومة الجديدة الاهتمام بحال المواطن من خلال وزارة التخطيط والحد من الأزمات، وتوفير المناخ لمواصلة الإصلاح الاقتصادي، لجذب وتنمية الاستثمار المحلي والأجنبي.
وقال بدر عبد الله - تاجر - إنه ينبغي أن تضع الحكومة الجديدة علي رأس أولوياتها احتياجات المواطنين الاساسية، والعمل علي تخفيف الأزمة الاقتصادية.
مطالباً بأن تضع ملف الصحة ومستشفيات التأمين الصحي وتوفير العلاج، والعمل علي الحد من ارتفاع الأسعار ومحاربة السوق السوداء ومراقبة الأسواق في أولويات اهتمامها.
وتابع: يجب أن تكون هناك شفافية لبناء المصداقية عند المواطن، وتحقيق التطوير المرجو في الأداء الحكومي ومواجهة التحديات التي تواجهها الدولة.
يذكر أن هناك تكليفات من الرئيس السيسي بتشكيل حكومة جديدة، تكون من ذوي الكفاءات، والخبرات والقدرات المتميزة، والعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية.
ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد.
وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي، ومواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، وذلك في إطار تطوير شامل للأداء الاقتصادي للدولة في جميع القطاعات.
اقرأ أيضاًجمال الكشكي: هناك حرص شديد على اختيار كفاءات في الحكومة الجديدة
تشكيل الحكومة الجديدة.. مصطفى بكري يوجه رسالة للوزراء الجدد (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الرئيس السيسي تشكيل الحكومة التشكيل الوزاري من الحکومة الجدیدة الاهتمام بالصحة القطاع الخاص توفیر فرص فرص عمل
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد افتتاح المنتدى الاقتصادي لجامعة النهضة
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتاح النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي الذي تنظمه جامعة النهضة بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، تحت عنوان: "رؤية اقتصادية نحو تحفيز النمو التجاري والاستثماري في القارة الإفريقية .. من مصر إلى إفريقيا".
وحضر المنتدى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، والدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، والأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالإضافة إلى عدد من السفراء وممثلي الدول الإفريقية، والأكاديميين والخبراء الاقتصاديين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورجال الصناعة ورواد الأعمال.
في كلمته، رحّب الدكتور أيمن عاشور بضيوف المنتدى من ممثلي الدول الإفريقية، مؤكدًا التزام مصر بدعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول القارة، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على شعوبها. وأوضح أن المنتدى يعكس أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات واستثمار الفرص الواعدة، لافتًا إلى أن القارة الإفريقية على أعتاب نهضة اقتصادية كبرى تتطلب شراكات إستراتيجية لتحقيق النمو المستدام.
التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامةوأشار الوزير إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامة، حيث تُعد الجامعات محورًا لإعداد الشباب لسوق العمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. وأضاف أن القارة الإفريقية تُعد الأكثر شبابًا عالميًا، حيث يمثل الشباب دون 25 عامًا حوالي 60% من سكانها، مما يجعل الاستثمار فيهم فرصة للتقدم والتنمية.
وأكد الوزير أن الجامعات المصرية تشهد تطورًا كبيرًا في مختلف المسارات التعليمية، بما يشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، إضافة إلى أفرع الجامعات الدولية والمعاهد. وأوضح أن منظومة التعليم العالي المصرية ترحب بجميع الطلاب الوافدين، حيث تستضيف 43,824 طالبًا إفريقيًا من 39 دولة، بما يمثل 44% من إجمالي الطلاب الوافدين في مصر.
في مجال البحث العلمي، أشار الوزير إلى تصدر مصر الدول الإفريقية في الإنتاج العلمي وفق تصنيف "سيماجو" لعام 2023، ومشاركتها في مؤسسات بارزة مثل "NAASAC" وشبكة العلوم الإفريقية، إضافة إلى تصدرها القارة في عدد مراكز الإبداع والابتكار بـ11 مركزًا، وفقًا لمؤشر الابتكار لعام 2024. كما أطلقت مصر مبادرات لدعم تصنيفات الجامعات، مثل الكشاف العربي لإدراج المحتوى العربي، وتسعى لتوسيع التجربة لتشمل الأدبيات الفرنسية للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.
وأكد الدكتور عاشور أن الشراكة مع دول القارة الإفريقية تمثل محورًا أساسيًا في إستراتيجية تدويل التعليم العالي التي أطلقتها مصر في مارس 2023، مشددًا على أهمية التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة لدعم التنمية المستدامة. كما أعرب عن تقديره لجهود جامعة النهضة في تنظيم المنتدى الذي يعزز التعاون الأكاديمي والاقتصادي بين الدول الإفريقية، متمنيًا أن تسفر جلساته عن توصيات عملية تسرّع التكامل الاقتصادي للقارة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أهمية المنتدى في رسم خارطة طريق للتعاون الاقتصادي مع دول القارة الإفريقية، مشيرًا إلى جهود التنمية بالمحافظة التي تمتلك موقعًا جغرافيًا مميزًا وعددًا كبيرًا من الكيانات الصناعية.
وأشار الأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، إلى أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية لمواجهة التغيرات العالمية، مع التركيز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة معدلات النمو ودعم القطاع الخاص.
بدوره، أكد الدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، أن المنتدى يمثل منصة إستراتيجية تجمع الأكاديميين والخبراء وممثلي الحكومات ورجال الصناعة، بما يسهم في تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق التكامل والتنمية المستدامة.
وأشاد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، في كلمته بالتنسيق المتزايد مع دول القارة الإفريقية خلال الفترة الأخيرة، تحت شعار "إفريقيا للأفارقة"، داعيًا إلى استثمار الموارد الإفريقية لتحقيق رفاهية شعوب القارة.
وأوضح الدكتور أحمد الخضراوي أن القارة الإفريقية تمتلك موارد كبيرة، وهي من أكثر المناطق نموًا في العالم ولكن تواجه تحديات كبيرة خاصة في البنية التحتية وضعف النمو التجاري مما يؤكد أهمية المنتدى هذه كمنصة للحوار وتعزيز مكانة إفريقيا في الاقتصاد العالمي، مقدمًا الشكر لشركاء المنتدى والحضور.