أزمة تلو الأخرى تهدد الحكومة الإسرائيلية، وتؤدي إلى استقالات جماعية، لكن لا تزال أزمة تجنيد الحريديم تسبب صداعا في رأس حكومة الاحتلال، بعد التصاعد الكبير في الأحداث، والانقسامات التي شهدتها حكومة الاحتلال، إذ يرفض وزير الدفاع تأجيل قانون تجنيد الحريديم، فيما يحاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تمريره.

 

مستقبل حكومة نتنياهو

ومن المتوقع أن يصوت وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت ضد مشروع قانون «تأجيل أو منع تجنيد الحريديم»، وهو ما يهدد مستقبل حكومة نتنياهو، بعد تصريح إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي، بالتهديد بإجراء انتخابات مبكرة، بسبب موقف يوآف جالانت وزير الدفاع، وإصراره على تجنيد اليهود المٌتدنيين، حسبما كشفت وسائل إعلام عبرية.

ومن المفترض أن يٌصوت الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين، على قرار مشروع القانون المثير للجدل، الذي يٌفيد بإعفاء تجنيد اليهود المتشددين الحريديم من الخدمة العسكرية، وهو ما يُحاول نتنياهو توثيقه وتطبيقه بشكل رسمي، في ظل رفض عدد من القيادات داخل الحكومة الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن ينتهي تصويت أعضاء حزب الليكود، الذي يترأسه نتنياهو على إعفاء اليهود المُتشددين من التجنيد، حسبما توقعت صحيفة «هارتس».

من هم الحريديم وسر أزمتهم مع التجنيد

منذ أن أصدرت المحكمة العليا في عام 2018 قرارًا يلغي الإعفاءات التي كانت تمنح للشباب اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية، لتحقيق على مبدأ المساواة، واشتعلت نيران الأزمة داخل إسرائيل، حيث بدأ «الحريديم» في تسجيل اعتراضهم بالخروج في عدد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، إيمانًا منهم أن دورهم هو العبادة فقط ودراسة التوراة، وهو ما أثار غضب جموع الشعب الإسرائيلي، بسبب مطالبتهم بالمساواة، موضحين أنهم يتعرضون للمخاطر خلال أداء الخدمة المؤقتة، في الوقت الذي يحصل فيه اليهود المتدينين على إعفاء من تأدية الخدمة ذاتها.

وكانت آخر الأزمات، مطلع الشهر الجاري، حيث تظاهر يهود الحريديم وأغلقوا شارع 4 بني براك، في مدينة تل أبيب، وهو أحد أكبر شوارع العاصمة بسبب عدم صدور قرار واضح يعفيهم من التجنيد، مرددين عبارات: «سنموت ولن نتجند»، في تجسيد لرفضهم للتجنيد الإلزامي لليهود الأرثوذكس المتشددين، بينما كانت المحكمة تنظر في الأسباب والمبررات الملزمة لخدمتهم في الجيش الإسرائيلي.

أزمة تجنيد الحريديم تفرق الحكومة الإسرائيلية

واشتعلت حدة الأزمة بعدم أعلن يوآف جالانت وزير الدفاع، وبيني جانتس، عضو حكومة الحرب، تهديدهما بالانسحاب من الحكومة إذا مُرَّ قانون تجنيد الحريديم، قبل أن يقدم الأخير على الاستقالة فعليا، وهذا التصعيد جاء من وزير الدفاع الذي يُصر على أن إسرائيل لا يمكنها قُبول مثل هذا القانون، ويصفه بأنه «خطأ أخلاقي» يسبب تصدعًا في الأمة.

تهديد بالهجرة من إسرائيل

بينما يهدد الحريديم أنفسهم بالهجرة من إسرائيل في حال تم تجنيدهم، وهم فئة دينية متشددة تتمسك بتعاليم التوراة حرفيًا، وتعتبر الخدمة العسكرية مخالفة لقيمهم ومعتقداتهم الدينية.

تمثل اليهود الأرثوذكس المتشددين نسبة 13% من سكان إسرائيل، أي ما يعادل مليون شخص تقريبًا، ومن المتوقع زيادة هذه النسبة إلى 19% بحلول عام 2035، ويعتبر الحريديم أن تجنيدهم يتعارض مع قيمهم ومعتقداتهم الدينية، وأنهم لا يجب عليهم استخدام السلاح، وإنما خلقوا للعبادة فقط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يهود الحريديم تجنيد يهود الحريديم يوآف جالانت حكومة نتنياهو إقالة حكومة نتنياهو تجنید الحریدیم وزیر الدفاع الذی ی

إقرأ أيضاً:

مصرع مهاجر من أصول أفريقية.. ماذا يحدث بسجون إيطاليا؟

شهد سجن بانكالي في ساساري، في الأيام القليلة الماضية، مصرع مهاجر معتقل من أصول أفريقية واعتداءً على ضابطين ومحاولة هروب، بحسب شكوى للاتحاد المستقل لشرطة السجون نشرتها وكالة نوفا الإيطالية.

وقال أنطونيو كاناس، مندوب اتحاد شرطة السجون المستقل عن سردينيا: "الوضع خارج عن السيطرة، ونواصل العمل في فوضى عارمة".

ووفقًا للشكوى، فإن الحلقة الأخطر هي مصرع سجين شاب من شمال أفريقيا، يبلغ من العمر 24 عامًا، وكان يعاني من مشاكل الإدمان. 

 لقي الشاب مصرعه نتيجة استنشاقه غازا من عبوة يتم تقديمها عادة للسجناء للطهي وتسخين الطعام. 

ولم يتضح بعد ما إذا كان ذلك عملاً طوعياً أم إساءة انتهت بمأساة.

أعاد الأمين العام للاتحاد المستقل لشرطة السجون، دوناتو كابيسي، طرح مقترح استبدال علب الرش بألواح كهربائية، والتي تعتبر أقل خطورة.

 وبالإضافة إلى مصرع الشاب، وقع اعتداءان على ضباط السجن في جناح العزل ومحاولة هروب، حيث تمكن أحد السجناء من الهرب مؤقتًا من المراقبة من خلال عبور فجوة في السياج، والتي تم الإبلاغ عنها منذ بعض الوقت ولم يتم إصلاحها أبدًا، ثم أوقفه الموظفون.

زلزال يضرب الهند بشدة 4.3 درجة ريختردول أوروبا الكبرى تدعو الاحتلال للسماح بدخول المساعدات فورًا لغزةنائب ترامب يدافع عن وزير البنتاجون ويحذر من عدم الاستجابة لوساطتهم بين روسيا وأوكرانياوزير الدفاع الإسرائيلي يتفق مع سموتريتش في تجويع أهالي غزةالسعودية: لا حسابات باسم أئمة وخطباء الحرمين علي مواقع التواصل

ويقول الاتحاد المستقل لشرطة السجون إن الأمر "لم يعد من المقبول العمل في هذه الظروف، فالمبنى عبارة عن موقع بناء دائم، مع غبار وضوضاء مستمرة، ومستويات السلامة معرضة للخطر بشكل خطير".

وأدان كابيسي التفكيك التدريجي لسياسات أمن السجون، قائلاً: "إن أحداث بانكالي ليست حالات معزولة، بل هي انعكاس لانهيار نظام السجون، لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا على ضرورة طرد السجناء الأجانب، الذين يمثلون حوالي ثلث نزلاء السجون، وانتقدنا إجراءات مثل المراقبة الديناميكية، والنظام المفتوح، وإزالة نقاط المراقبة على الجدران المحيطة".

كما علّقت الضامن الإقليمي للسجناء إيرين تيستا، حيث سلطت الضوء على كيفية تزايد عدد الأشخاص المعرضين للخطر خلف القضبان، والذين غالبا ما يعانون من أمراض نفسية أو إدمان، دون القدرة على الوصول إلى أي مسار إعادة تأهيل مخصص.

وحول دعوة الاتحاد المستقل لشرطة السجون إلى تدخلات عاجلة وتغيير في التوجه، قالت تيستا: "لم يعد بالإمكان التضحية بالأمن. علامات التحذير واضحة للجميع، لكن السياسة لا تزال تتجاهلها. هناك حاجة إلى خيارات واضحة وفورية لاستعادة النظام في نظام ينهار".

مقالات مشابهة

  • ذعر وإغلاق مدارس و51 هزة ارتدادية.. ماذا يحدث في إسطنبول؟
  • أزمة داخل مجلس ممثلي اليهود في بريطانيا بسبب رسالة تنتقد العدوان على غزة
  • الأعذار انتهت .. لابيد يصف حكومة نتنياهو بـالعاجزة
  • مصرع مهاجر من أصول أفريقية.. ماذا يحدث بسجون إيطاليا؟
  • سر الحقائب السبع في كربلاء… ماذا يحدث خلف أبواب المحافظة؟
  • ماذا يحدث في البنتاجون الآن؟.. تسريب جديد قد يطيح بـ وزير الدفاع الأمريكي
  • الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بإقالة نتنياهو
  • نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الانقسام داخل حكومة نتنياهو يهدد استقرار إسرائيل
  • أزمة داخلية تهز إسرائيل.. احتجاجات ضد نتنياهو وتوتر متصاعد بينه وبين جهاز "الشاباك"
  • آلاف الإسرائيليين يحتشدون في تل أبيب للمطالبة بإقالة نتنياهو