أزمة تجنيد «الحريديم» تُهدد حكومة نتنياهو.. ماذا يحدث في تل أبيب؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أزمة تلو الأخرى تهدد الحكومة الإسرائيلية، وتؤدي إلى استقالات جماعية، لكن لا تزال أزمة تجنيد الحريديم تسبب صداعا في رأس حكومة الاحتلال، بعد التصاعد الكبير في الأحداث، والانقسامات التي شهدتها حكومة الاحتلال، إذ يرفض وزير الدفاع تأجيل قانون تجنيد الحريديم، فيما يحاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تمريره.
ومن المتوقع أن يصوت وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت ضد مشروع قانون «تأجيل أو منع تجنيد الحريديم»، وهو ما يهدد مستقبل حكومة نتنياهو، بعد تصريح إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي، بالتهديد بإجراء انتخابات مبكرة، بسبب موقف يوآف جالانت وزير الدفاع، وإصراره على تجنيد اليهود المٌتدنيين، حسبما كشفت وسائل إعلام عبرية.
ومن المفترض أن يٌصوت الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين، على قرار مشروع القانون المثير للجدل، الذي يٌفيد بإعفاء تجنيد اليهود المتشددين الحريديم من الخدمة العسكرية، وهو ما يُحاول نتنياهو توثيقه وتطبيقه بشكل رسمي، في ظل رفض عدد من القيادات داخل الحكومة الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن ينتهي تصويت أعضاء حزب الليكود، الذي يترأسه نتنياهو على إعفاء اليهود المُتشددين من التجنيد، حسبما توقعت صحيفة «هارتس».
منذ أن أصدرت المحكمة العليا في عام 2018 قرارًا يلغي الإعفاءات التي كانت تمنح للشباب اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية، لتحقيق على مبدأ المساواة، واشتعلت نيران الأزمة داخل إسرائيل، حيث بدأ «الحريديم» في تسجيل اعتراضهم بالخروج في عدد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، إيمانًا منهم أن دورهم هو العبادة فقط ودراسة التوراة، وهو ما أثار غضب جموع الشعب الإسرائيلي، بسبب مطالبتهم بالمساواة، موضحين أنهم يتعرضون للمخاطر خلال أداء الخدمة المؤقتة، في الوقت الذي يحصل فيه اليهود المتدينين على إعفاء من تأدية الخدمة ذاتها.
وكانت آخر الأزمات، مطلع الشهر الجاري، حيث تظاهر يهود الحريديم وأغلقوا شارع 4 بني براك، في مدينة تل أبيب، وهو أحد أكبر شوارع العاصمة بسبب عدم صدور قرار واضح يعفيهم من التجنيد، مرددين عبارات: «سنموت ولن نتجند»، في تجسيد لرفضهم للتجنيد الإلزامي لليهود الأرثوذكس المتشددين، بينما كانت المحكمة تنظر في الأسباب والمبررات الملزمة لخدمتهم في الجيش الإسرائيلي.
واشتعلت حدة الأزمة بعدم أعلن يوآف جالانت وزير الدفاع، وبيني جانتس، عضو حكومة الحرب، تهديدهما بالانسحاب من الحكومة إذا مُرَّ قانون تجنيد الحريديم، قبل أن يقدم الأخير على الاستقالة فعليا، وهذا التصعيد جاء من وزير الدفاع الذي يُصر على أن إسرائيل لا يمكنها قُبول مثل هذا القانون، ويصفه بأنه «خطأ أخلاقي» يسبب تصدعًا في الأمة.
تهديد بالهجرة من إسرائيلبينما يهدد الحريديم أنفسهم بالهجرة من إسرائيل في حال تم تجنيدهم، وهم فئة دينية متشددة تتمسك بتعاليم التوراة حرفيًا، وتعتبر الخدمة العسكرية مخالفة لقيمهم ومعتقداتهم الدينية.
تمثل اليهود الأرثوذكس المتشددين نسبة 13% من سكان إسرائيل، أي ما يعادل مليون شخص تقريبًا، ومن المتوقع زيادة هذه النسبة إلى 19% بحلول عام 2035، ويعتبر الحريديم أن تجنيدهم يتعارض مع قيمهم ومعتقداتهم الدينية، وأنهم لا يجب عليهم استخدام السلاح، وإنما خلقوا للعبادة فقط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يهود الحريديم تجنيد يهود الحريديم يوآف جالانت حكومة نتنياهو إقالة حكومة نتنياهو تجنید الحریدیم وزیر الدفاع الذی ی
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية.. ماذا يحدث في جنوب لبنان؟
توتر كبير تشهده لبنان، اليوم الجمعة، حيث شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على عدة مناطق في جنوب لبنان، ردًا على إطلاق مقذوفين صاروخيين باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
واستهدف جيش الاحتلال لتنفيذ هجماتٍ جوية ضد لبنان حيث جرى استهدف عدد من البلدات في الجنوب وكان الأمر الأكثر خطورة تمثل في إعلان الجيش الإسرائيلي تهديده للضاحية الجنوبية لبيروت لاسيما مبنى في منطقة الحدت.
وشملت الغارات مواقع في:
نبع الطاسة وسجد وجبل صافي في إقليم التفاح.
محيط بلدات زوطر الشرقية ويحمر الشقيف.
سقوط ضحايا جراء القصف الإسرائيلي
كفرحونة وجبل صافي بمنطقة جزين، ومرتفعات الريحان الجبور، وبلدتي عرمتى، وسجد.
و أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفر تبنيت، مما أسفر عن مقتل شخص واحد، و إصابة 18 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الجمعة أن الطيران الحربي الإسرائيلي هدد بقصف مبانٍ في الضاحية الجنوبية القريبة من العاصمة بيروت، تحديدا بمنطقة الجاموس، ما أدى إلى موجة نزوح للمواطنين منها، خوفا من وقوع مجزرة، وأفادت قناة سكاي نيوز أن المواطنين هرعوا لـ مغادرة منازلهم، مما تسبب في ازدحام مروري شلّ الحركة في شوارع الضاحية.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار بلبنان، ارتكبت إسرائيل 1289 خرقا له، ما خلّف 108 شهداء و335 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
اقرأ أيضاًالرئيس اللبناني: ملتزمون بالإصلاحات.. ونسعى للوصول لاتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي
تعيين كريم سعيد حاكمًا للمصرف المركزي في لبنان
السنيورة: خروقات إسرائيل تخدم مصالح «نتنياهو» وتهدد استقرار لبنان