إليران مزراحي جندي احتياط إسرائيلي في سلاح الهندسة، شارك لمدة 5 أشهر في الحرب على غزة، وكان يشارك متابعيه على منصات التواصل بمقاطع فيديو تظهر تدميره للمنازل في غزة. مزراحي كان يبدو في جميع صوره أنه سعيد ومتفاخر في قتاله وقتله للفلسطينيين.

ولكن غالبا ما تعكس منصات التواصل صورة غير حقيقية وبعيدة عن الواقع، فقد أفادت أمس الأحد الإذاعة الإسرائيلية بانتحار جندي بعد تلقيه أمرا بالعودة للخدمة العسكرية في قطاع غزة.

20 ח"כים מהקואליציה ומהאופוזיציה חתמו על מכתב שיזמה לימור סון הר-מלך לשר הביטחון ולרמטכ"ל בקריאה לאפשר קבורה צבאית ללוחם אלירן מזרחי ז"ל שלקה בפוסט טראומה ושם קץ לחייו כשקיבל צו מילואים חדש pic.twitter.com/fH8473p2q3

— יוני בן מנחם yoni ben menachem (@yonibmen) June 10, 2024

وبعد هذه الإفادة بدأت الأخبار تنتشر على منصات التواصل الإسرائيلية عن انتحار الجندي إليران مزراحي، بسبب استدعائه للقتال مرة أخرى وهو يعاني اضطرابات نفسية بعد الحرب، ومن الطبيعي كجندي إسرائيلي شارك في إبادة أهالي غزة أن تقيم له وزارة الدفاع الإسرائيلية جنازة عسكرية لائقة.

ولكن ما حدث هو العكس، حيث أفادت تقارير صحفية بأن الوزارة رفضت دفن مزراحي بطريقة عسكرية، لأنه لم يكن في الخدمة بشكل رسمي.

"לא מגיע לו קבורה צבאית?": לוחם מילואים פוסט טראומתי שם קץ לחייו לאחר שקיבל צו 8 נוסף

אלירן מזרחי סייע בפינוי גופות נרצחים ממסיבת "נובה", נלחם בעזה עד שנפצע והוכר כפוסט טראומתי ונכה צה"ל.

משפחתו דורשת להכיר בו כחלל צה"ל אך במשרד הביטחון מסרבים: "אמרו לנו שלא מגיע לו קבורה רשמית… pic.twitter.com/AbPqtaIo5f

— החדשות – N12 (@N12News) June 9, 2024

ومع رفض الدولة دفن مزراحي عسكريا، خرجت أخته بمقطع فيديو ووجهت رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وطالبته من خلالها بالتدخل من أجل تحرير جثة شقيقها المحتجزة في معهد الطب العدلي.

وقالت في رسالتها المصورة "لا تبقوه هناك حتى عيد البواكير (شفوعوت)، الذي يصادف يومي الثلاثاء والأربعاء، أخرجه من هناك لا تبقي عليه هناك، أنا أتوسل".

وأضافت "غالانت أنا أتوجه إليك، أنا أعي جيدا أن الملف على طاولتك، أخي موجود في أبو كبير، هو ملقى هناك جثة وينتظر جوابك..".

@yoavgallant
אתה עסוק מאוד, זה ברור ומובן
ובכל זאת
תוריד הוראה מיידית לסיים עם הסיפור הזה של גיבור ישראל אלירן מזרחי ז״ל שעזב ארבעה ילדים
(שניים עם צרכים מיוחדים)
ויצא להילחם עבור כולנו
גיבור!!!!! וכך הוא צריך להיקבר ולהיזכר!
המשפחה הזאת לא צריכה להתחנן ולסבול יותר pic.twitter.com/0hdq4OowpQ

— Sivan Cohen Saban סיון כהן ????️ (@sivanhakolkalul) June 10, 2024

ومع انتشار خبر رفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بمزراحي كجندي ودفنه بمراسم عسكرية، ضجت منصات التواصل بالخبر، وسادت حالة من الغضب والاستنكار بين المدونين الإسرائيليين.

وبدأت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الحكومة الإسرائيلية بدفن جندي الاحتياط بمراسم عسكرية، فوجهت عضو الكنيست يوليا مالينوفسكي رسالة إلى وزير الدفاع غالانت تطالبه بدفن جندي احتياط كجندي في جيش الاحتلال، وقالت في تدوينة عبر منصة إكس "على الجهاز الأمني ​​أن يدرك أن إجراءات ما قبل السابع من أكتوبر لم تعد مناسبة لهذا اليوم، فالواقع أقوى من أي إجراء".

وأضافت في تدوينتها أنه من المتوقع أن تستوعب المؤسسة الأمنية الواقع وتغير الإجراءات أو أن تكون مرنة في حالات استثنائية كما في حالة إليران مزراحي الذي أنهى حياته كنتيجة مباشرة للصدمة التي تعرض لها أثناء إخلاء الجثث، ويجب احترام رغبة العائلة المبررة ودفن إليران عسكريا.

מערכת הביטחון צריכה להפנים שהנהלים שלפני השבעה באוקטובר כבר לא מתאימים להיום, המציאות חזקה יותר מכל נוהל.

הטבח הנורא והמלחמה הארוכה שבאה בעקבותיו חשפו חיילים ולוחמים רבים מכוחות הביטחון למראות קשים שצילקו להם את הנפש והשאירו בהם טראומה לכל החיים.

מצופה ממערכת הביטחון להפנים… pic.twitter.com/CPrRqx3X0c

— Yulia Malinovsky יוליה מלינובסקי (@YuliaMalinovsky) June 9, 2024

وعلق آخرون على رفض وزارة الدفاع دفنه عسكريا بالقول "ما يجب أن نفعله هو الاعتراف به كعضو في جيش الدفاع الإسرائيلي والسماح بدفنه في دفن عسكري، لقد أنهى حياته بسبب خدمته في الجيش ومساهمته وتضحياته من أجل البلاد على حساب حياته".

לעשות למענו זה להכיר בו כחלל צה"ל ולאפשר לו להיקבר בקבורה צבאית. הוא סיים את חייו בגלל השירות שלו בצבא והתרומה וההקרבה שלו למען המדינה במחיר נפשו ולבסוף חייו.
אלירן הוא קורבן של המלחמה! pic.twitter.com/xZnopRL5Iy

— שטרן יועצי ניהול (@office57877149) June 10, 2024

أما عن معاناة مزراحي من اضطرابات نفسية ما بعد الحرب في غزة، فقد علق أحد المغردين على القضية بالقول لسوء الحظ، إن قضية الراحل إليران مزراحي ستكون مجرد البداية، ودولة إسرائيل في عام 2024 ليست قادرة أو مستعدة للتعامل مع تسونامي المقاتلين الذين سيحتاجون إلى إعادة تأهيل عقلي، بسبب الحرب في غزة.

לצערי המקרה של אלירן מזרחי ז״ל הולך להיות רק ההתחלה. מדינת ישראל בשנת 2024 לא מסוגלת או ערוכה לטפל בצונאמי הלוחמים שיצטרכו שיקום נפשי ומעטפת ראויה עם שוך הקרבות ובטח במהלכם. לפני כשבועיים פגשתי לוחם מצטיין שהוכר כפוסט טראומטי עוד בצוק איתן וגויס שוב בחרבות ברזל. האיש, בעל דוקטורט…

— בר שם-אור Bar Shem-Ur (@Bar_ShemUr) June 9, 2024

وقال أحد المغردين إن مزراحي ضحى بنفسه من أجل الدولة، ولكن الدولة تخلت عنه وعن عائلته.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن 10 ضباط وجنود للاحتلال انتحروا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتحر عدد منهم خلال المعارك في مستوطنات غلاف غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات منصات التواصل pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

«ترامب» قاتل وليس تاجراً

 

قاتل ومصاصُ دماءٍ آدميةٍ ومجرمٌ يتخفى في زي تاجر عقارات، استخدم هو وعصابتُه إدارة الشر الساكنةُ في البيت الأبيض أداتَهم القاتلة الأخطر والأكثر دموية في هذا العصر والمزروعةَ في فلسطين لقتل وإبادة وإصابة أكثر من 160 ألفاً معظمهم أطفال ونساء من أصل مليونين وثلاثمائة الف إنسان وتحويلِ ديارهم ومرافق حياتهم في غزة إلى حطام خلال ١٥ شهرا لا أكثر.

هذه الإبادة الشاملة وليست جماعيةً (بالمناسبة) كما توصف، لأن الإبادة الجماعية في القانون الدولي المعنيِّ بتعريفها تتحقق حين تتم إبادة 1% من جماعة معينة أمَّا ما حصل في غزة فقد أبيد أكثر من 10% من سكان القطاع ،أي أن الأمر فاق الإبادة الجماعية بكثير .

وعلى كل حال هذه الجريمة الكبرى والإبادة الشاملة التي لم تُنكب البشريةُ الإنسانية بمثلها أقدم عليها هذا المجرم السَّفاح وعصابتُه وأداتُهم الصهيونية بقصد الترويع الدافع لسكان القطاع المتبقين إلى الخروج من وطنهم ولكي يصبح قطاع غزة بعد الإبادة والتهجير كما يريدون مساحةً مُسوَّاةً بالأرض وغيرَ صالحة للعيش فيها، أي – بعبارة أخرى وكما يريد هذا المجرم ومن معه أيضاً – تحويلُ القطاع إلى عقار يُصرِّح بنية الاستيلاء عليه وإلحاقه بكيانه القاتل “الصغير”، كما يصفه هو، لكي يكبُر قليلاً، ومرحلياً إلى أن يتم لاحقاً وشيئاً فشيئاً ضمُّ المزيد من الأوطان المجاورة “العقارات” -بمفهومه الشيطاني -حتى يغدو هذا الكيان الخبيث في الحجم الملبي لطموحات القائمين على مشروع زرعه وتوسيعه وتكبيره وهم ترامب وأشباهُه في الغرب التوسعي الاحتلالي الاستحواذي المخادع المجرم، وصولاً إلى “إسرائيل” الكبرى – كما يحلمون – بتوصيفها التلمودي اليهودي الصهيوني الظلامي العتيد.

إذن من الخطأ أن نُساق وراء توصيفات أعدائنا الماكرين ونطلق على ترامب “تاجر عقارات” كما يريد ويروِّج ويُروَّج له في الإعلام الغربي والإعلام التابع له، فهذا تلطيف لقبح إجرامي دموي عدواني ماكر وشرير على أعلى المستويات وإساءةٌ لمهنة إنسانية عريقة ومن أكثر المهن تلادة واحتراماً وهي التجارة وخصوصاً تجارة العقارات، فحتى أكثرُ تجار العقارات (بالمعنى الحرفي للتعريف) سُوءاً لا يمكن أن يبلغ بهم السوء حدَّ القتل بالجملة والمفرَّق لكي (يمشي حالُ) تجارتهم .

ولم نرَ تاجر عقاراتٍ مهما كان حالُه من الظلم والجشع والجور يقتل مُلَّاكاً بشكل جماعي ودون تمييز ويُخرج من تبقَّى من أرضهم أو عقارهم ليستولي عنوةً وبالصميل عليه ودون أي مقابل! ولم نرَ أو نسمع عن “صفقة عقارية” تتم دون توافق أو تراض بين البائع والمشتري حتى لو وضعنا هامشاً لإجحاف أو غبنٍ قد يلحق بأحدهما أو كلاهما، فما الحال في شأن “تاجر عقارات” يبيد أصحاب العقار المستهدَف ويدمر العقار ويهجِّر من تبقى من أصحابه ليستولي عليه ويتصرف فيه كما يحلو له، وما بالُك بصنيع هؤلاء المجرمين الأشدِّ دمويةً ووحشيةً وامتساخاً وهمجيةً على شاكلة ترامب ونتنياهو بغزة وأهلها، بل بفلسطين وعموم شعبها على مدى 80 عاما .

ترامب إذاً يتجلبب إعلامياً ودعائياً وسياسياً بجلباب تاجر عقارات وهذا هو ضرب مبتكر من ضروب التضليل والمكر والخداع والتغطية على بشاعة جرائمهم وقبح وجوههم القاتلة والسارقة للأرواح والأوطان إلى جانب الضروب الأخرى قيد الخدمة في مواراة سوءاتهم وتلثيم بشاعتهم الدموية كالتهريج والفكاهة السوداء وعبثية التناول لأكثر القضايا جديةً ومأساويةً، كما هو حال الأسلوب الاستعراضي الترامبي الذي يمكن وصفه بأنه “تحشيشٌ سياسي” مبتكر، هدفُه إرباكُ عقل البشرية ووعيِها بل تغييبُها تماماً عن حقائق ما تتعرض له من جرائم وجنايات لا سابق لها في البشاعة والوحشية والدموية.

 

مقالات مشابهة

  • «الدفاع الإسرائيلية» تعلن وصول شحنة أمريكية من قنابل MK-84 الثقيلة إلى إسرائيل
  • بعد موافقة ترامب.. إسرائيل تتسلم شحنة قنابل "إم كيه 84" الثقيلة
  • الدفاع الإسرائيلية: تسلمنا شحنة قنابل ثقيلة قرر ترامب إرسالها بعد قرار التعليق
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة من أمريكا
  • وزير الدفاع السوداني يكشف تفاصيل قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر
  • «ترامب» قاتل وليس تاجراً
  • وزير الدفاع الأمريكي: ليس لدينا النية لإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا
  • وزير الدفاع الألماني: سنرسل 5 آلاف جندي إلى ليتوانيا لتعزيز أمن الناتو
  • عيد حب قاتل.. باقات زهور مسرطنة في فرنسا
  • الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على شخص يشتبه بحمله جسما مشبوها في مدينة طمرة شمالي إسرائيل