ضجة في إسرائيل بعد رفض دفن جندي قاتل في غزة بمراسم عسكرية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
إليران مزراحي جندي احتياط إسرائيلي في سلاح الهندسة، شارك لمدة 5 أشهر في الحرب على غزة، وكان يشارك متابعيه على منصات التواصل بمقاطع فيديو تظهر تدميره للمنازل في غزة. مزراحي كان يبدو في جميع صوره أنه سعيد ومتفاخر في قتاله وقتله للفلسطينيين.
ولكن غالبا ما تعكس منصات التواصل صورة غير حقيقية وبعيدة عن الواقع، فقد أفادت أمس الأحد الإذاعة الإسرائيلية بانتحار جندي بعد تلقيه أمرا بالعودة للخدمة العسكرية في قطاع غزة.
20 ח"כים מהקואליציה ומהאופוזיציה חתמו על מכתב שיזמה לימור סון הר-מלך לשר הביטחון ולרמטכ"ל בקריאה לאפשר קבורה צבאית ללוחם אלירן מזרחי ז"ל שלקה בפוסט טראומה ושם קץ לחייו כשקיבל צו מילואים חדש pic.twitter.com/fH8473p2q3
— יוני בן מנחם yoni ben menachem (@yonibmen) June 10, 2024
وبعد هذه الإفادة بدأت الأخبار تنتشر على منصات التواصل الإسرائيلية عن انتحار الجندي إليران مزراحي، بسبب استدعائه للقتال مرة أخرى وهو يعاني اضطرابات نفسية بعد الحرب، ومن الطبيعي كجندي إسرائيلي شارك في إبادة أهالي غزة أن تقيم له وزارة الدفاع الإسرائيلية جنازة عسكرية لائقة.
ولكن ما حدث هو العكس، حيث أفادت تقارير صحفية بأن الوزارة رفضت دفن مزراحي بطريقة عسكرية، لأنه لم يكن في الخدمة بشكل رسمي.
"לא מגיע לו קבורה צבאית?": לוחם מילואים פוסט טראומתי שם קץ לחייו לאחר שקיבל צו 8 נוסף
אלירן מזרחי סייע בפינוי גופות נרצחים ממסיבת "נובה", נלחם בעזה עד שנפצע והוכר כפוסט טראומתי ונכה צה"ל.
משפחתו דורשת להכיר בו כחלל צה"ל אך במשרד הביטחון מסרבים: "אמרו לנו שלא מגיע לו קבורה רשמית… pic.twitter.com/AbPqtaIo5f
— החדשות – N12 (@N12News) June 9, 2024
ومع رفض الدولة دفن مزراحي عسكريا، خرجت أخته بمقطع فيديو ووجهت رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وطالبته من خلالها بالتدخل من أجل تحرير جثة شقيقها المحتجزة في معهد الطب العدلي.
وقالت في رسالتها المصورة "لا تبقوه هناك حتى عيد البواكير (شفوعوت)، الذي يصادف يومي الثلاثاء والأربعاء، أخرجه من هناك لا تبقي عليه هناك، أنا أتوسل".
وأضافت "غالانت أنا أتوجه إليك، أنا أعي جيدا أن الملف على طاولتك، أخي موجود في أبو كبير، هو ملقى هناك جثة وينتظر جوابك..".
@yoavgallant
אתה עסוק מאוד, זה ברור ומובן
ובכל זאת
תוריד הוראה מיידית לסיים עם הסיפור הזה של גיבור ישראל אלירן מזרחי ז״ל שעזב ארבעה ילדים
(שניים עם צרכים מיוחדים)
ויצא להילחם עבור כולנו
גיבור!!!!! וכך הוא צריך להיקבר ולהיזכר!
המשפחה הזאת לא צריכה להתחנן ולסבול יותר pic.twitter.com/0hdq4OowpQ
— Sivan Cohen Saban סיון כהן ????️ (@sivanhakolkalul) June 10, 2024
ومع انتشار خبر رفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بمزراحي كجندي ودفنه بمراسم عسكرية، ضجت منصات التواصل بالخبر، وسادت حالة من الغضب والاستنكار بين المدونين الإسرائيليين.
وبدأت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الحكومة الإسرائيلية بدفن جندي الاحتياط بمراسم عسكرية، فوجهت عضو الكنيست يوليا مالينوفسكي رسالة إلى وزير الدفاع غالانت تطالبه بدفن جندي احتياط كجندي في جيش الاحتلال، وقالت في تدوينة عبر منصة إكس "على الجهاز الأمني أن يدرك أن إجراءات ما قبل السابع من أكتوبر لم تعد مناسبة لهذا اليوم، فالواقع أقوى من أي إجراء".
وأضافت في تدوينتها أنه من المتوقع أن تستوعب المؤسسة الأمنية الواقع وتغير الإجراءات أو أن تكون مرنة في حالات استثنائية كما في حالة إليران مزراحي الذي أنهى حياته كنتيجة مباشرة للصدمة التي تعرض لها أثناء إخلاء الجثث، ويجب احترام رغبة العائلة المبررة ودفن إليران عسكريا.
מערכת הביטחון צריכה להפנים שהנהלים שלפני השבעה באוקטובר כבר לא מתאימים להיום, המציאות חזקה יותר מכל נוהל.
הטבח הנורא והמלחמה הארוכה שבאה בעקבותיו חשפו חיילים ולוחמים רבים מכוחות הביטחון למראות קשים שצילקו להם את הנפש והשאירו בהם טראומה לכל החיים.
מצופה ממערכת הביטחון להפנים… pic.twitter.com/CPrRqx3X0c
— Yulia Malinovsky יוליה מלינובסקי (@YuliaMalinovsky) June 9, 2024
وعلق آخرون على رفض وزارة الدفاع دفنه عسكريا بالقول "ما يجب أن نفعله هو الاعتراف به كعضو في جيش الدفاع الإسرائيلي والسماح بدفنه في دفن عسكري، لقد أنهى حياته بسبب خدمته في الجيش ومساهمته وتضحياته من أجل البلاد على حساب حياته".
לעשות למענו זה להכיר בו כחלל צה"ל ולאפשר לו להיקבר בקבורה צבאית. הוא סיים את חייו בגלל השירות שלו בצבא והתרומה וההקרבה שלו למען המדינה במחיר נפשו ולבסוף חייו.
אלירן הוא קורבן של המלחמה! pic.twitter.com/xZnopRL5Iy
— שטרן יועצי ניהול (@office57877149) June 10, 2024
أما عن معاناة مزراحي من اضطرابات نفسية ما بعد الحرب في غزة، فقد علق أحد المغردين على القضية بالقول لسوء الحظ، إن قضية الراحل إليران مزراحي ستكون مجرد البداية، ودولة إسرائيل في عام 2024 ليست قادرة أو مستعدة للتعامل مع تسونامي المقاتلين الذين سيحتاجون إلى إعادة تأهيل عقلي، بسبب الحرب في غزة.
לצערי המקרה של אלירן מזרחי ז״ל הולך להיות רק ההתחלה. מדינת ישראל בשנת 2024 לא מסוגלת או ערוכה לטפל בצונאמי הלוחמים שיצטרכו שיקום נפשי ומעטפת ראויה עם שוך הקרבות ובטח במהלכם. לפני כשבועיים פגשתי לוחם מצטיין שהוכר כפוסט טראומטי עוד בצוק איתן וגויס שוב בחרבות ברזל. האיש, בעל דוקטורט…
— בר שם-אור Bar Shem-Ur (@Bar_ShemUr) June 9, 2024
وقال أحد المغردين إن مزراحي ضحى بنفسه من أجل الدولة، ولكن الدولة تخلت عنه وعن عائلته.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن 10 ضباط وجنود للاحتلال انتحروا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتحر عدد منهم خلال المعارك في مستوطنات غلاف غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منصات التواصل pic twitter com فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين وتترك جثامينهم لتنهشها الكلاب
شمسان بوست / متابعات:
وجاء في البيان:”يواصل الجيش الإسرائيلي قتله المواطنين في قطاع غزة، ويترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمنا وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضا دفنها حفظا لكرامة القتلى والأموات”.
وأضاف: “إن الجيش الإسرائيلي في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين القتلى، بزعم أنها مناطق قتال خطرة ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق”.
وتابع: “إن هذه الإجراءات التي تنتهجها إسرائيل تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين القتلى لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعاما تتغذى عليها، تحت نظر القوات الإسرائيلية”.
وأردف البيان: “في تقارير وإفادات عديدة لطواقمنا لدى تعاملها مع عشرات جثامين القتلى في حالات إنسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق وجدت هذه الجثامين عبارة عن “هياكل عظمية”، وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى، وكان ذلك في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخان يونس ورفح”.
وشدد البيان على أن “المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكافة الوثائق المتعلقة بالقتلى؛ إذ يجب أن يمكن ذويهم من البحث والاستقصاء لمعرفة مصيرهم أو طلب معلومات دقيقة ومفصلة عن أماكن دفنهم، وهذا ما أكدت عليه المادة (17) من اتفاقية “جنيف” الأولى لعام 1949، وكذلك في البرتوكول الإضافي الأول الملحق بهذه الاتفاقيات الصادر عام 1977 أكدت المادة (32) على هذه الأحكام وكفلت أحكام القانون الدولي الإنساني العرفية حماية خاصة للقتلى نفسهم، واحترام قدسية جثث القتلى وعدم المساس بها أو تشويهها أو التلاعب بها أو حرقها”.
وأضاف: “إن اتفاقيات “جنيف” واضحة، حيث تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث، وكذلك فإن نظام روما الأساسي يصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب”.
ووفقا للبيان فإن الجيش الإسرائيلي يمنع تمكين طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى جثامين آلاف القتلى بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد على تدمير كافة الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة”.
وأكد البيان على ضرورة تحرك التحرك العاجل للدول والأطراف الموقعة على إتفاقية “جنيف” الرابعة، وإلزام إسرائيل بإحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وطالب البيان للجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على إسرائيل لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الانسانية.
كما طالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على إسرائيل لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
وفي الختام شدد البيان على “ضرورة منح طواقم الدفاع المدني وفرق الإغاثة الطبية حقها في التحرك بحرية في مناطق النزاع وفق البروتوكولات الدولية، والتعامل الفوري مع جثامين القتلى المنتشرة في شوارع قطاع غزة، والذين بات جزء منهم شهداء بعد أن كانوا مصابين”.