(CNN)-- بعد يوم واحد فقط من استئناف الرصيف العسكري الأمريكي المؤقت عملياته مرة أخرى على ساحل غزة، توقفت العمليات بسبب "حالة البحر المرتفعة"، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الاثنين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء بات رايدر: "كما أفهم، فإن أمواج البحر أمس واليوم، منعت تدفق مزيد من المساعدات عبر الرصيف، ولكن كل المؤشرات تشير إلى أن ذلك سيبدأ مرة أخرى غدًا".

وانهار الرصيف بسبب ارتفاع أمواج البحر في مايو/أيار الماضي، بعد أسبوع واحد فقط من تشغيله، وكان لابد من سحبه إلى ميناء أشدود لإصلاحه. ثم أعيد تثبيته على ساحل غزة في السابع من يونيو/حزيران الجاري، واستأنف العمل في الثامن من يونيو.

وأوقف برنامج الغذاء العالمي توزيع المساعدات عبر الرصيف خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب مخاوف أمنية نتيجة العمليات الإسرائيلية في غزة.

وقال رايدر إنه لا يوجد قلق بشأن كمية المساعدات التي يمكن تخزينها وسط توقف تسليمها من قبل برنامج الأغذية العالمي، لأن منطقة التجميع التي يتم جلب المساعدات إليها هي "منطقة كبيرة جدا".

وأضاف رايدر للصحفيين، الاثنين، أنه تم تسليم 492 طنا متريا- ما يقرب من 1.2 مليون رطل- منذ استئناف تشغيل الرصيف في 8 يونيو. وبلغ إجمالي ما تم تسليمه منذ أن بدأ تشغيله لأول مرة في 17 مايو، حوالي 3.5 مليون رطل من المساعدات.

وأكد رايدر أيضا، الاثنين، أن الرصيف الأمريكي لم يلعب أي دور في عملية إنقاذ الرهائن الإسرائيلية التي جرت، السبت الماضي، وهو اليوم نفسه الذي بدأت فيه الولايات المتحدة نقل المساعدات عبر الرصيف مرة أخرى.

وأقر رايدر بأن مروحية إسرائيلية واحدة على الأقل هبطت "بالقرب" من منطقة التجميع للرصيف على شاطئ غزة، مما أثار تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه تم استخدامه بطريقة ما للعملية العسكرية.

وقال رايدر: "لقد اعترفنا بوجود نوع من نشاط طائرات الهيلوكوبتر في مكان قريب. "لكن هذا كان منفصلا تماما".

ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت شحنات المساعدات عبر الرصيف كانت جارية وقت العملية الإسرائيلية، أو إن كانت قد توقفت مؤقتا ولم تتعارض مع جهود إسرائيل لاستعادة الرهائن. تعمل القوات الأمريكية قبالة شاطئ غزة مباشرة لنقل المساعدات من الرصيف إلى جسر متصل بالشاطئ.

وقال رايدر، إنه لا يعتقد أن عمليات إسرائيل عرضت القوات الأمريكية العاملة في المنطقة لخطر أكبر.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة المساعدات عبر الرصیف

إقرأ أيضاً:

تركيا تعلن استعدادها لدعم سوريا عسكرياً وتحذر من التحركات الإسرائيلية (شاهد)

أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن استعداد بلاده لتقديم دعم عسكري لسوريا في حال توقيع اتفاق ثنائي بين البلدين، مشدداً على أن أي عدم استقرار في الدولة المجاورة سيهدد الأمن القومي التركي. 

جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية أكد فيها أن أنقرة "لديها النية والقدرة والرؤية" لمساعدة دمشق في تخطي تحدياتها، مع تحفظها على أي تدخلات خارجية في الشأن السوري.
#Canlı ????

Bakanımız @HakanFidan, CNN Türk'te gündemi değerlendiriyor.

????Ankara https://t.co/G1CspWoEB1 — T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) April 9, 2025
وأشار فيدان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "تبنى استراتيجية ممنهجة لتدمير البنية العسكرية السورية"، محذراً من محاولات تل أبيب استغلال الأزمة السورية لتحقيق طموحاتها التوسعية. 

وأكد أن تركيا لن تسمح بتهديد أمنها القومي عبر "استفزازات تهدف لإثارة الاضطرابات في سوريا"، مع التزامها بمبدأ عدم الدخول في صراعات مع أي أطراف في المنطقة.

وكشف المسؤول التركي عن وجود اتصالات فنية مع الاحتلال الإسرائيلي لتجنب التصادمات العسكرية في الأجواء السورية، مماثلة لتلك المعمول بها مع القوات الأمريكية والروسية. 

وأوضح أن هذه الآلية تهدف لـ"منع سوء الفهم بين العناصر المقاتلة"، معتبراً أن التعاون الأمني ضرورة حتمية رغم الخلافات السياسية.


 القضية الفلسطينية
كما وجه فيدان انتقادات حادة للسياسات الإسرائيلية في غزة، واصفاً العدوان المستمر منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 بأنه "انتهاك صارخ للقيم الإنسانية". 

وأكد أن الموقف التركي المناهض للاحتلال "يعبر عن ضمير البشرية جمعاء"، داعياً واشنطن إلى "وضع حد لتصرفات نتنياهو غير المسؤولة". كما حذر من المخططات الإسرائيلية الرامية لتهجير الفلسطينيين كـ"حل دائم" للأزمة.

ملفات تركيا وأمريكا الشائكة
وتطرق الوزير التركي إلى العلاقات الثنائية مع واشنطن، معرباً عن تفاؤله بإمكانية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة بموجب قانون "كاتسا". 

وأشار إلى المحادثات الجارية حول عودة أنقرة لبرنامج مقاتلات "إف-35"، مؤكداً أن تركيا "دفعت ثمن طائراتها وتنتظر تسلمها".

 كما نوه بالعلاقة الشخصية الإيجابية بين الرئيسين أردوغان وترامب، معتبراً أنها تشكل أساساً لحل الخلافات الثنائية.


تحذير من الانفصال
حذر فيدان الحكومة السورية من "المخاطر الكامنة" في تعاملها مع تنظيم "قسد"، مشيراً إلى أن المجموعة "تتخذ من المفاوضات غطاءً لتعزيز أجندتها". 

ونصح دمشق بـ"الحذر الشديد" في إدارة هذا الملف، مؤكداً أن تركيا ستواصل مراقبة التطورات الأمنية عند حدودها الجنوبية.

وعلى صعيد العراق، أعلن فيدان عن عقد اجتماع قريب للجنة الأمنية الثنائية في أنطاليا، داعياً بغداد إلى "تعزيز وجودها الأمني في مناطق النزاع". 

وفيما يخص التوترات الأمريكية-الإيرانية، دعا الطرفين إلى "حوار مباشر دون إبطاء"، محذراً من أن أي مواجهة عسكرية "ستزيد الأوضاع تعقيداً". 

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن المنطقة "ليست في وضع يتحمل حروباً جديدة"، معرباً عن استعداد تركيا لعب دور الوسيط في حل النزاعات.

مقالات مشابهة

  • غيبريسوس: 75% من عمليات الأمم المتحدة في غزة مرفوضة أو معيقة بسبب الحصار الإسرائيلي
  • السيد القائد يؤكد استمرار عمليات الاسناد لغزة
  • تركيا تعلن استعدادها لدعم سوريا عسكرياً وتحذر من التحركات الإسرائيلية (شاهد)
  • الاتحاد الأوروبي يرد بإجراء مشابه بعد تعليق الرسوم الأمريكية
  • الصحة الإسرائيلية: 15% انخفاض بنسب الولادة.. تفاصيل
  • صنعاء تُربك حسابات واشنطن: استنزاف مخزون الأسلحة الأمريكية يثير قلق البنتاغون
  • أطفال جنوب السودان يموتون بعد خفض المساعدات الأمريكية
  • هكذا تؤثر الإبادة الإسرائيلية بغزة على أصوات الناخبين في أستراليا
  • مناوشات تعطل جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية للنظر في إقالة رئيس الشاباك
  • السيسي وماكرون يبحثان خطة إعادة إعمار غزة والأوضاع في الشرق الأوسط