قالت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" إنها ضبطت شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية مزودة بتقنيات وأجهزة تمكنها من العمل السري.

جاء ذلك في بيان صادر عن الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة، الأحد، نشرته وكالة "سبأ" للأنباء الحوثية، بعد 3 أيام من إعلان الأمم المتحدة احتجاز الحوثيين 11 من أعضائها في اليمن.

وقال البيان إن الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة "ألقت القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية على مدى عقود لصالح العدو".





وأضاف البيان أن "هذه الشبكة مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA".

وأشار إلى أنه "تم تزويد شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة، تمكنهم من تنفيذ أنشطتهم بشكل سري".

وتابع: "بعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء عام 2015، استمرت عناصر الشبكة التجسسية بتنفيذ أجنداتها التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية".

وأكد البيان أن الشبكة "كانت الذراع الرئيسية لتنفيذ مخططات العدو الأمريكي والإسرائيلي في الجمهورية اليمنية".

وفيما لم تذكر الجماعة تفاصيل بشأن هويات أعضاء الشبكة أو عددهم أو ظروف اعتقالهم.




والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة، عن احتجاز الحوثيين 11 من موظفيها العاملين في اليمن، داعية إلى الإفراج غير المشروط عنهم.

والسبت، أعربت وزارة الخارجية اليمنية في بيان "عن إدانتها الشديدة لإقدام المليشيات الحوثية الإرهابية باختطاف العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية في صنعاء".

في نيويورك، قال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لصحافيين "يمكنني أن اؤكد لكم أن سلطات الحوثيين أوقفت 11 موظفا محليا يعملون في اليمن"، لافتا الى أن المنظمة طالبت الحوثيين بـ"توضيحات".

وأضاف "نحن نستطلع كل القنوات الممكنة للتوصل إلى إفراج غير مشروط عن جميع هؤلاء الأشخاص في أسرع وقت".

وبحسب قوله، فإن هؤلاء هم امرأتان وتسعة رجال، احتُجزوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في محافظات حجة والحديدة وصعدة وصنعاء.

ويعمل ستة منهم لصالح مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والخمسة الآخرون لخمس وكالات مختلفة: اليونسكو، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.

ووفقاً لبيان صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية، فإن زوج موظفة في إحدى منظمات المجتمع المدني وولديها هم من بين المحتجزين.

وأكد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس طلب عدم ذكر اسمه، أن أكثر من عشرة عاملين إغاثيين بينهم موظفون في الأمم المتحدة، احتجزوا الخميس الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أنصار الله اليمنية الحوثي إسرائيلية إسرائيل امريكا اليمن الحوثي أنصار الله المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

السعودية تحظى بـأسبوع كبير في الدبلوماسية الدولية.. ما علاقة ترامب؟

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الحراك الدبلوماسي الدولي في العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنه قبل بضع سنوات كانت الولايات المتحدة تصف المملكة بأنها "منبوذة" بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان التي تصدرت عناوين الأخبار.

وألغى قادة الأعمال الغربيون الاستثمارات في المملكة، وتعرض المشاهير ونجوم الرياضة لانتقادات شديدة بسبب إقامتهم فعاليات هناك، وفقا لتقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21".

واستدركت الصحيفة بالقول ولكن بفضل نفطها ونفوذها الإقليمي، أثبتت السعودية أنها مفيدة للغاية لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لدرجة أنها لم تدفع المملكة بعيدا لفترة طويلة.

وبعد بضعة أسابيع فقط من الولاية الثانية للرئيس ترامب، الذي رعى علاقة حميمة مع المملكة عندما كان في منصبه آخر مرة، ارتفعت أسهم السعودية مرة أخرى، حتى لو لم يكن نهج ترامب تجاه المنطقة دائما على ذوق السعوديين.

هذا الأسبوع، تتركز كل الجهود الدبلوماسية في الرياض، عاصمة المملكة.

والجمعة، يجتمع الزعماء العرب للتوصل إلى اقتراح مضاد يهدف إلى إقناع ترامب بعدم ترحيل جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص إلى دول عربية، وخاصة مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".


وفي يوم الثلاثاء، التقى كبار المسؤولين الأمريكيين والروس في الرياض لبدء محادثات حول إنهاء الحرب في أوكرانيا وإعادة العلاقات الطبيعية، وهي أولوية أخرى رئيسية للسياسة الخارجية لترامب.

وكان الوفد الروسي متمركزا في فندق ريتز كارلتون، حيث قام الحاكم الفعلي للسعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ذات يوم باحتجاز مئات من رجال الأعمال الأقوياء وأفراد العائلة المالكة في مسعى مبكر لتعزيز السلطة. (قالت السعودية إنها حملة على الفساد).

هذه المرة، بحسب الصحيفة، قدمت السعودية صورة مختلفة تماما، حيث سهلت المحادثات يوم الثلاثاء بقائمة غداء من التخصصات العربية والغربية التي تضمنت "سيمفونية من المحار والروبيان والسلمون" والكنافة بالجبن، وفقا للتلفزيون الرسمي الروسي.

"بلد السلام"، هذا هو الهاشتاج المصاحب لبعض منشورات وسائل التواصل الاجتماعي حول محادثات يوم الثلاثاء من حسابات الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية.

وكان لدى آخرين هاشتاج يصف المملكة بأنها "عاصمة القرارات العالمية".

في لقاء مع مبعوثي ترامب المختارين في الرياض ليلة الاثنين، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لهم: "سنكون أكثر من سعداء بالعمل معكم ومع الرئيس ترامب وإدارته. أعتقد أننا نستطيع تحقيق أشياء إيجابية، للسعودية والعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم".

وفقا للتقرير، فقد تحدث ترامب أيضا في وقت متأخر من يوم الأربعاء في قمة استثمارية في ميامي بيتش استضافها صندوق الثروة السيادية السعودي الثري حيث أشاد بدور الرياض في المحادثات الروسية الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن الأسبوع الكبير للسعوديين في الدبلوماسية الدولية كان قيد الإعداد منذ فترة طويلة. لقد ضعف الزعماء التقليديون في العالم العربي، بما في ذلك مصر والعراق وسوريا، بسبب سنوات من الاضطرابات الداخلية. في عهد الأمير محمد، استغلت السعودية حجمها وثروتها ومكانتها كوصي على بعض أقدس المواقع الإسلامية لسد هذه الفجوة.


ونقل التقرير عن حسن الحسن، زميل بارز في سياسة الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهي مجموعة تحليل سياسي، قولهم إن الدبلوماسية البارزة "تخدم لإظهار النفوذ العالمي للمملكة وقيادتها الإقليمية".

وأشار الحسن إلى أن تراجع النفوذ الأمريكي على الساحة العالمية سمح لـ "جهات فاعلة رشيقة" مثل السعودية بالتقدم.

قال المحللون، بما في ذلك بعض المقربين من الديوان الملكي، إن الاستراتيجية السعودية الماكرة لتنمية العلاقات خارج الولايات المتحدة خلال سنوات التوتر مع إدارة بايدن قد أتت بثمارها في المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا يوم الثلاثاء.

في السنوات الأخيرة، بنت السعودية روابط اقتصادية مع الصين وتجنبت الانحياز إلى أي طرف في الحرب في أوكرانيا. لقد سمح لها حيادها بالمساعدة في التوسط في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة، واستضافة كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - على الرغم من أن  زيلينسكي ألغى زيارة مقررة إلى السعودية يوم الأربعاء بسبب إحباطه من استبعاده من محادثات اليوم السابق.

وبحسب التقرير، فقد وضعت السعودية نفسها كأكبر جائزة في سعي إسرائيل إلى تطبيع العلاقات مع جيرانها العرب، مما أعطى السعوديين نفوذا للدفع نحو اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة. ومع تكثيف هجوم إسرائيل على غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023، اشترط السعوديون بشكل متزايد الصفقة على مسار نحو إقامة دولة للفلسطينيين، وهو حلم طال انتظاره لمعظم العالم العربي.

وقالت الصحيفة إن استمرار محادثاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التطبيع، إلى جانب حقيقة أنه من المتوقع أن تساعد في تمويل أي إعادة إعمار لغزة، يجعل السعودية خيارا طبيعيا لعقد اجتماع مع مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر يوم الجمعة لمناقشة اقتراح إعادة الإعمار لغزة والذي يأملون أن يكون بمثابة بديل لأفكار  ترامب للمنطقة.

كانت الصفقة الكبرى المقترحة بين السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة برعاية إدارة بايدن لأول مرة. رأى الرئيس جوزيف بايدن الابن فرصة في الاتفاق على الرغم من أنه، كمرشح، أعلن السعودية "منبوذة" بسبب قصفها للمدنيين في اليمن وقتل عملاء سعوديين لجمال خاشقجي، كاتب عمود سعودي في صحيفة واشنطن بوست ومقيم في فرجينيا، بشكل بشع.

ومع ذلك، فإن ترامب، الذي كانت زيارته الأولى لدولة أجنبية في ولايته الأولى إلى السعودية، هو الذي رفع المملكة الخليجية إلى مرتبة الصديق الموثوق والشريك في الشؤون العالمية.

ونقلت الصحيفة عن حسين إبيش، الباحث البارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، قوله إن "ترامب يعترف بهم كزعيم عربي. لقد أرادوا أن يعاملوا بهذه الطريقة، وتحت حكم ترامب يتم التعامل معهم بهذه الطريقة".

وقال ترامب إن المملكة اختيرت لاجتماعه المحتمل الأول مع  بوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض بسبب علاقة الرئيسين بالأمير محمد. اقترح  ترامب المملكة في مكالمته الهاتفية الأسبوع الماضي مع  بوتن كمكان، وفقا لدميتري بيسكوف، المتحدث باسم  بوتين.

كما قال ترامب الأسبوع الماضي: "نحن نعرف ولي العهد، وأعتقد أنها ستكون مكانا جيدا جدا".
ومع ذلك، إذا منح  ترامب السعودية فوزا غير مشروط باختيارها لاستضافة المحادثات الأمريكية الروسية، فإن عودته إلى البيت الأبيض قد عرضت أيضا أولوية رئيسية أخرى للأمير محمد للخطر: تأمين اتفاقية دفاع ومساعدة في تطوير برنامج نووي مدني من الولايات المتحدة في مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن طرد الفلسطينيين قسرا من غزة، كما اقترح  ترامب، لن يكون جريمة حرب تنتهك القانون الدولي فحسب، وفقا للخبراء، بل سيمحو أيضا أي أمل متبقٍ في إقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية القائمة. يدعم الشعب السعودي بأغلبية ساحقة الدولة الفلسطينية، وأظهر الأمير محمد أنه لن يعارض رغباته: ردت الحكومة السعودية على اقتراح ترامب بإعلانها أنها لن تطبع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها هذا الشهر إن الشرط المسبق، الذي أصر عليه السعوديون على مدار العام الماضي، "غير قابل للتفاوض وغير قابل للتنازلات".

وقال  إبيش إنه نظرا لمعارضة إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية، فإن فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي، إلى جانب اتفاقية الدفاع السعودية الأمريكية، تبدو بعيدة بشكل متزايد، على الأقل في الأمد القريب.


ومع ذلك، ربما حصد المسؤولون السعوديون فوائد على هذه الجبهة من الوقت الذي قضوه مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب في الرياض هذا الأسبوع.

وقال محللون سياسيون سعوديون إن تعزيز العلاقات مع ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، ومايكل والتز مستشار الأمن القومي، وخاصة ستيف ويتكوف، الصديق القديم لترامب والذي يعمل مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، قد يساعد السعودية في تعاملاتها مع الولايات المتحدة بشأن غزة والتطبيع. وتحدث الأمير محمد مع روبيو بشأن غزة وأوكرانيا يوم الاثنين.

برز ويتكوف، الذي هو مثل رئيسه، قطب عقارات في نيويورك، كشخصية رئيسية في قلب صفقات ترامب الخارجية. لقد تجاوز مسمى وظيفته الظاهرية لحضور المحادثات الروسية الأمريكية في الرياض يوم الثلاثاء والمساعدة في تأمين إطلاق سراح مارك فوغل الأسبوع الماضي، وهو مدرس أمريكي محتجز في روسيا منذ عام 2021.

وقال سلمان الأنصاري، المحلل السعودي، إن ويتكوف "سيستمع بلا شك بعناية لما يقوله السعوديون عن غزة. على الرغم من وجود خلافات أولية بشأن غزة، أعتقد أنهم سيجدون طريقا للمضي قدما".

في كل الأحوال، وفقا للتقرير، فإن العلاقة بين البلدين لا تتوقف على التطبيع أو اتفاقية الدفاع أو الدولة الفلسطينية، وخاصة في عهد ترامب. وقد تجلى ذلك بوضوح في أواخر كانون الثاني/ يناير، عندما أخبر الأمير محمد ترامب أن السعودية تعتزم تعزيز استثماراتها وتجارتها مع الولايات المتحدة بما لا يقل عن 600 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

مقالات مشابهة

  • كاميرون هديسون: من المثير للاهتمام رؤية البيان الفاتر من الأمم المتحدة الذي يحذر من إنشاء الدعم السريع لحكومة موازية ولكن دون إدانته
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • تداعيات واسعة لقرار تعليق المساعدات الأمريكية على اليمن.. هذه ملامحها
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمواجهة الحوثيين.. خنق طرق الأسلحة وتعزيز المؤسسات اليمنية
  • الشبكة يرصد احتفاء نتنياهو بإضراب أهالي الأسرى ورفضه التهجير
  • اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • العليمي: معركة اليمن ضد الحوثيين مستمرة حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب
  • السعودية تحظى بـأسبوع كبير في الدبلوماسية الدولية.. ما علاقة ترامب؟
  • مدير مدرسة في اليمن يشهر سلاحه في وجه الطلاب.. ما السبب؟ (شاهد)