تراجع أسعار القمح الفرنسي لمخاوف من حظر استيراد فرضته تركيا
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
انخفضت أسعار القمح في أوروبا خلال تعاملات جلسة، اليوم الاثنين، لمخاوف من أن يؤدي حظر الاستيراد الذي فرضته تركيا إلى تراجع الطلب العالمي، لكن انخفاض اليورو حد من الخسائر.
أسعار القمح
وبحلول الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش نزلت عقود قمح الطحين لشهر سبتمبر في بورصة يورونيكست ومقرها باريس 1% إلى 241.25 يورو (259.
وستوقف تركيا جزئيا واردات القمح اعتبارا من 21 يونيو لحماية مزارعيها، وهي خامس أكبر مستورد للقمح في العالم والذي تشتري معظمه من روسيا.
كما أدى قرار تركيا إلى انخفاض أسعار القمح الروسي، بحسب موقع الاسواق العربية.
وقال تاجر ألماني "سيتعين على روسيا بيع القمح، الذي كان من المتوقع أن يذهب إلى تركيا، في أسواق أخرى... وسيؤدي ذلك إلى المزيد من المنافسة التصديرية للاتحاد الأوروبي".
وربما تستفيد الصادرات الأوروبية من الانخفاض الحاد في اليورو بعد أن دفعت المكاسب التي حققها اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي أمس الأحد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لإجراء انتخابات وطنية مبكرة.
وقال متعامل "حل الجمعية الوطنية (البرلمان) في فرنسا، والذي لم يكن متوقعا أن يسبب اضطرابا في الأسواق... في نهاية المطاف، يعد انخفاض اليورو خبرا جيدا للمصدرين".
وقال محللون إن هطول الأمطار يمكن أن يحد من آثار الجفاف في منطقة البحر الأسود التي تضررت من موجات جفاف في الآونة الأخيرة، ولكن ربما يكون التوقيت قد تأخر ولن تستفيد المحاصيل من الأمطار.
وقال متعاملون إن توريد محصول الشعير في إسبانيا جار مما سيقلل الطلب على واردات حبوب العلف.
وفي بولندا قال أحد التجار "تمكنت شركات التصنيع البولندية من شراء كميات كبيرة من الأعلاف وحبوب الطحين في فترة تراجع الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، وتتطلع (الشركات) إلى أن يكون المحصول الجديد وفيرا".
روسيا ترحب برغبة تركيا في الانضمام إلى البريكس تركيا تهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي ووصفته بغير المحترم
تركيا تفرض رسوما جمركية إضافية بـ 40% على واردات السيارات من الصين
تركيا
قالت وزارة التجارة التركية، إنه سيتم فرض رسوم جمركية إضافية تبلغ 40% على واردات السيارات من الصين لوقف تدهور محتمل في ميزان المعاملات الجارية وحماية الشركات المحلية لصناعة السيارات.
ومن المقرر أن يبلغ الحد الأدنى للرسوم الإضافية 7 آلاف دولار للمركبة الواحدة، فيما سيسري هذا القرار اعتبارا من السابع من يوليو.
وتواجه الصين ضغوطا تجارية متزايدة على مستوى العالم بسبب تنامي صادراتها من السيارات الكهربائية، إذ من المقرر أن تعلن المفوضية الأوروبية أيضا الأسبوع المقبل ما إذا كانت ستفرض رسوما جمركية إضافية بصورة مؤقتة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمح أسعار أوروبا جلسة حظر الاستيراد تركيا الطلب العالمي قمح الطحين بورصة أسعار القمح
إقرأ أيضاً:
ما أسباب تراجع مبيعات العقارات للأجانب في تركيا؟
إسطنبول – شهدت تركيا في العام الماضي انخفاضا ملحوظا في مبيعات العقارات للأجانب، فتح باب التساؤلات عن الأسباب التي دفعت أحد أبرز قطاعات الاقتصاد التركي إلى هذا التراجع.
وبينما لا تزال مدن مثل إسطنبول وأنطاليا ومرسين وجهات رئيسية، يبدو أن التحديات الاقتصادية العالمية قد أثرت على خيارات المشترين الأجانب.
في المقابل، تبرز الاستثمارات العربية، وخاصة من دول الخليج، كعنصر قد يحمل مفتاحا لإعادة تنشيط السوق العقارية، وسط تطلعات لتعويض هذا الانخفاض واستعادة الزخم في القطاع.
الأداء العامشهدت سوق العقارات في تركيا في عام 2024 أداء لافتا، إذ ارتفعت المبيعات الإجمالية بنسبة 20.6% مقارنة بالعام السابق، مسجلة مليونا و478 ألفا و25 وحدة سكنية، وفقا لإحصاءات معهد الإحصاء التركي.
ويأتي هذا النمو مدفوعا بزيادة ملحوظة خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 16.4%، تعكس استمرارية الطلب في السوق العقارية رغم التحديات الاقتصادية المتزايدة. وفي ما يلي أبرز المدن التي كانت أكثر مبيعا للعقارات:
تصدرت إسطنبول المدن الأكثر جذبا للمشترين بـ239 ألفا و213 وحدة. وجاءت أنقرة ثانيا بـ134 ألفا و46 وحدة. ثم إزمير بـ80 ألفا و398 وحدة. بينما سجلت مدن صغيرة مثل أردهان، وحكاري، وبيابورت أقل الأرقام، بإجمالي مبيعات لم يتجاوز 2752 وحدة. إعلانوتميز ديسمبر/كانون الأول 2024 بأداء قوي، إذ بلغت مبيعات العقارات 212 ألفا و637 وحدة سكنية، مسجلة زيادة كبيرة بنسبة 53.4% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
أبراج سكنية في أحد أحياء إسطنبول (الجزيرة)وعلى صعيد نوع المبيعات:
بلغت مبيعات العقارات الجديدة خلال العام الماضي 484 ألفا و461 وحدة، بزيادة 27.6% عن العام السابق. أما العقارات المستعملة، فقد استحوذت على النصيب الأكبر من المبيعات، حيث بلغت 993 ألفا و564 وحدة، بزيادة 17.4% عن العام السابق له، لتشكل نسبة 67.2% من إجمالي المبيعات. وفي ما يخص المبيعات المرهونة، فقد شهد عام 2024 انخفاضا سنويا بنسبة 10.8% لتصل إلى 158 ألفا و486 وحدة فقط، رغم تحقيقها قفزة كبيرة خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي بزيادة بلغت 285.3% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. أما المبيعات غير المرهونة، فقد حققت نموا ملحوظا بنسبة 25.9% خلال العام الماضي، مسجلة مليونا و319 ألفا و539 وحدة سكنية، بما يعكس الدور المتزايد لشركات التطوير العقاري في تقديم خيارات تمويلية جذابة للمشترين. المشترون الأجانبشهدت مبيعات العقارات للأجانب في تركيا خلال عام 2024 تراجعا كبيرا بنسبة 32.1% مقارنة بعام 2023، لتسجل 23 ألفا و781 وحدة سكنية فقط، وفقا لإحصاءات معهد الإحصاء التركي.
وانخفضت حصة مبيعات العقارات للأجانب من إجمالي السوق العقارية في تركيا بشكل متسارع خلال الأعوام الأخيرة. ففي عام 2022، بلغت حصة المبيعات للأجانب 4.5% من إجمالي السوق، لكنها تراجعت إلى 2.9% في عام 2023، لتواصل انخفاضها في عام 2024 إلى نسبة ضئيلة بلغت 1.6% فقط.
وعلى مستوى المدن، حافظت إسطنبول على صدارة المدن الأكثر جذبا للمستثمرين الأجانب بـ8 آلاف و416 وحدة سكنية، تلتها أنطاليا بـ8 آلاف و223 وحدة سكنية، ثم مرسين بـ2112 وحدة سكنية.
أما على مستوى الجنسيات:
تصدّر الروس قائمة المشترين الأجانب بشراء 4867 وحدة سكنية. تلاهم الإيرانيون بـ2166 وحدة سكنية. ثم الأوكرانيون بـ1631 وحدة سكنية.ورغم الانخفاض الكبير على مدار العام، شهد ديسمبر/كانون الأول 2024 انتعاشا نسبيا في مبيعات الأجانب، فقد بيعت 2418 وحدة سكنية، بزيادة قدرها 17.2% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. ورغم ذلك، مثلت هذه المبيعات نسبة 1.1% فقط من إجمالي المبيعات الشهرية.
العقارات التي بيعت في العام الماضي كانت متنوعة (الجزيرة) مشتريات العربوشهدت مشتريات العرب للعقارات في تركيا خلال عام 2024 تراجعا ملحوظا مقارنة بعام 2023، بحسب بيانات معهد الإحصاء التركي، مما انعكس على ترتيب بعض الدول العربية ضمن قائمة الدول الأكثر شراء للعقارات.
إعلانعلى سبيل المثال:
تراجع العراق، الذي كان يحتل المرتبة الثالثة في عام 2023 بعد روسيا وإيران، ليصبح في المرتبة الرابعة خلال عام 2024، حيث انخفضت مشتريات العراقيين من 1917 وحدة سكنية إلى 1302 وحدة، بنسبة تراجع بلغت حوالي 32%. أما السعودية، فقد سجلت انخفاضا حادا في المشتريات، من 810 وحدات في عام 2023 إلى 344 وحدة فقط في عام 2024، بنسبة تراجع بلغت حوالي 57.5%، مما أدى إلى تراجع ترتيبها بين الدول الأكثر شراء للعقارات. وفي السياق ذاته، انخفضت مشتريات الكويتيين من 822 وحدة إلى 473 وحدة، بنسبة تراجع بلغت 42.5%. وعلى صعيد الأردنيين، انخفضت المشتريات من 384 وحدة في عام 2023 إلى 195 وحدة في عام 2024، بنسبة تراجع بلغت 49.2%. أما الفلسطينيون، فقد شهدوا أيضا انخفاضا من 333 وحدة إلى 222 وحدة، بنسبة تراجع بلغت حوالي 33.3%. أسباب التراجعاعتبر المحلل الاقتصادي مصطفى أكوتش أن تراجع مبيعات العقارات للأجانب في تركيا خلال عام 2024 هو نتيجة لمجموعة من العوامل المترابطة التي تعكس ديناميكيات السوق المحلية والتغيرات التشريعية والاقتصادية على الصعيد العالمي.
وأوضح للجزيرة نت أن الارتفاع الكبير في أسعار العقارات في السنوات الأخيرة، مدفوعا بتكاليف البناء والتضخم، جعل السوق أقل تنافسية أمام المستثمرين الأجانب، خاصة العرب الذين كانوا يشكلون شريحة مهمة من المشترين.
وأشار أكوتش إلى أن التعديلات القانونية المتعلقة بالجنسية والإقامة العقارية كانت من العوامل الرئيسية التي أعادت تشكيل خريطة الطلب الأجنبي. إذ رفعت السلطات التركية الحد الأدنى لقيمة العقارات المؤهلة للحصول على الجنسية إلى ما قيمته 400 ألف دولار، وللإقامة العقارية إلى 200 ألف دولار، وهو ما أضعف من قدرة المستثمرين ذوي الميزانيات المتوسطة على دخول السوق، وجعل الاستثمار في تركيا خيارا أقل جاذبية مقارنة بدول تقدم امتيازات مشابهة بتكاليف أقل.
إعلانوعلى الجانب الاقتصادي، أوضح أكوتش أن أسعار الفائدة المرتفعة، التي استقرت عند 50% لمدة 8 أشهر قبل أن تنخفض إلى 47.5%، دفعت المستثمرين، بمن فيهم الأجانب، إلى تحويل رساميلهم إلى البنوك بدلا من العقارات، للاستفادة من عوائد مضمونة ومرتفعة من دون مخاطر تُذكر.
كذلك تطرق إلى تأثير الدعاية السلبية حول العنصرية تجاه الأجانب، التي استهدفت المستثمرين العرب على وجه التحديد، فرأى أنها أسهمت في إثارة مخاوف بعض المستثمرين بشأن البيئة الاجتماعية للاستثمار.
واختتم أكوتش حديثه مؤكدا أن تراجع مبيعات العقارات للأجانب هو انعكاس طبيعي لتشابك هذه العوامل، داعيا إلى إعادة صياغة السياسات الاقتصادية والتشريعية لزيادة جاذبية السوق التركية، خاصة في ظل المنافسة القوية من الأسواق العقارية في المنطقة والعالم.