الوحدة نيوز/ كشفت الأجهزة الأمنية، عن إلقاء القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، قامت بأدوارٍ تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لصالح العدو، عبر عناصرها المرتبطين بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ “CIA”.

فيما يلي نص البيان الصادر عن الأجهزة الأمنية:

قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) صدق الله العظيم.

بعون الله وتوفيقه، تم إلقاء القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، قامت بأدوارٍ تجسسية وتخريبيةٍ في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لصالح العدو، وذلك من خلال عناصرها المرتبطين بشكلٍ مباشرٍ بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ CIA))، التي جندت العناصر الرئيسيين في الشبكة التجسسية، وعملت على تدريبهم استخباراتياً، وتزويدهم بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة، تمكنّهم من تنفيذِ أنشطتهم التجسسية والتخريبية في الجمهورية اليمنية، وتسهّل من نقلهم للمعلومات إلى ضباط أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بشكل سري.

استغل عناصر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية والضباط الأمريكيون، صفاتهم الوظيفية في السفارة الأمريكية لتنفيذ الأنشطة التجسسية والتخريبية بعيداً عن العرف الدبلوماسي، وما تفرضه القوانين اليمنية من حدود وضوابط تنظم أعمال السفارات.

وبعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء مطلع العام 2015م، استمرت عناصر الشبكة التجسسية بتنفيذ ذات الأجندة التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية، رافعين شعارات العمل الإنساني للتستر على حقيقة أنشطتهم التجسسية والتخريبية.

إن هذا الإنجاز الكبير تحقق بعون الله وفضله، وبجهود كبيرة وتعاون مشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية، حيث أفضت عمليات الرصد والتحري والمتابعة إلى القبض على عناصر رئيسية من شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، وبعد جمع المعلومات والاستدلالات، تم التوصل إلى عناصر أخرى للشبكة في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وفضح كافة المخططات والأدوار التي قامت بها الشبكة التجسسية، والتي تختلف في طبيعة عملها ومستوى تأثيرها، عن ما تم كشفه من خلايا سابقة، فلم يكن عملها منحصراً على التجسس في جانب معين، بل امتدت أعمالها التجسسية والتخريبية إلى أغلب نواحي الحياة، ولامس ضررها الإنسان اليمني في مختلف المناطق والفئات والمجالات، وتراكمت آثار أعمالها التخريبية على مدى عقود من الزمن، وكانت الذراع الرئيسية لتنفيذ مخططات العدو الأمريكي والإسرائيلي في إهلاك الحرث والنسل، وضرب قيم وأخلاق المجتمع، وتدمير مؤسسات الدولة اليمنية، وضرب اقتصادها، ونهب خيراتها، وإعاقة أي جهود للإصلاح والتغيير، ومن أبرز أدوارها التجسسية والتخريبية ما يلي:

1. جمعت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية معلومات هامة، عن مختلف الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية، والسياسية والصحية والتعليمية، والزراعية والثقافية والاجتماعية وغيرها، وزوّدت بها أجهزة المخابرات المعادية، ولم يقتصر تجسسها على مؤسسات الدولة، بل تعدى ذلك إلى المجتمع والمؤسسات غير الرسمية في البلد.

2. تمكنت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية لعقود من الزمن، من التأثير على صانعي القرار، واختراق سلطات الدولة، وتمرير القرارات والقوانين التي تخدم المصالح والأجندة الصهيونية الأمريكية.

3. عملت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، على استقطاب الكثير من الشخصيات، والتنسيق للزيارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك للتأثير عليهم أو إسقاطهم وتجنيدهم للعمل مع المخابرات الأمريكية.

4. جندت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية بعض الاقتصاديين، ومالكي الشركات النفطية والتجارية، وربطتهم بالمخابرات الأمريكية، ووظّفتهم لتنفيذ التوجهات والمخططات الإفسادية والتدميرية، التي تخدم مصالح العدو الأمريكي والإسرائيلي في كافة المحافظات اليمنية، وزوّدت أجهزة المخابرات المعادية بكافة المعلومات والتقارير، والدراسات السرية لكل القطاعات الاقتصادية، كالقطاع النفطي والتجاري والمصرفي والاتصالات وغيرها، ورصد المؤشرات الاقتصادية في المجالات المختلفة، وذلك بهدف التحكم والسيطرة على الاقتصاد وضربه، وضمان استمرار النهب للثروات اليمنية.

5. نفذت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، أدواراً تخريبية وتدميرية للجانب الزراعي، وركّزت على إفشال الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور، وجندت عدداً من الجواسيس بوزارة الزراعة؛ ونفّذت العديد من المخططات الأمريكية، كان من أبرزها إنتاج وإكثار الآفات الزراعية، والسعي لضرب الإنتاج المحلي؛ من خلال تمرير سياسات محبطة للمزارعين، ومغرية لاستيراد المنتجات الحيوانية والزراعية من الأسواق الأجنبية.

6. عملت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، على تنفيذ مشاريع وبرامج في المجال الصحي، تهدف إلى تدمير القطاع الصحي، وأسهمت في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية.

7. نفذت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، مخططات تدميرية للعملية التعليمية بكل مكوناتها، وضربت دورها الهادف، وفصلت التعليم عن البناء والتنمية.

8. شاركت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، في تنفيذ مخططات تستهدف الهوية الإيمانية للشعب اليمني، وضرب قيمه وعاداته الأصيلة، وسعت لنشر الرذيلة والتفسخ، وصولاً إلى إدارة بؤر للإفساد الأخلاقي.

9. نفذت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، عمليات تقنية تجسسية مباشرة لمخابرات العدو، سعت من خلالها للحصول على المعلومات السرية في مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة، كما قامت بالتنصت ومحاولة الاطلاع على خصوصيات المجتمع اليمني، وسخّرت تلك المعلومات لمخططاتها العدائية التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.

10. قامت شبكة التجسس بتزويد المخابرات الأمريكية CIA) ) والمخابرات الإسرائيلية (الموساد)، منذ عقود بمعلومات عسكرية وأمنية بالغة الأهمية والسرية والخطورة، أدت إلى إضعاف الجيش اليمني وقدراته قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر المباركة.

11. بعد انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة، ومغادرة السفارة الأمريكية من العاصمة صنعاء، استمرت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية في تنفيذ أدوار تخريبية متعدد، وجمعت لأجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية معلومات محدودة التداول عن الموازنة العامة للدولة، والخطط والسياسات المعتمدة لحكومة الإنقاذ، وسعت لكشف مصادر التمويل للجبهات العسكرية لأجهزة مخابرات معادية.

12. أدارت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية نشاطاً استخباراتياً لصالح العدو، يستهدف القدرات العسكرية التي صنعتها القوات المسلحة اليمنية، في ظل العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، وعملت على رصد التحركات العسكرية والقدرات الاستراتيجية، ورصد مسرح العمليات، ورفع الإحداثيات، وعمل كل ما من شأنه تحقيق أهداف العدو، وتمكينه من احتلال اليمن، وجعله تابعاً للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية.

ختاماً… نتوجه إلى الله تعالى، بالحمد والشكر الجزيل على توفيقه وعونه، في تحقيق هذا الإنجاز، كما نُثمّن ونقدّر تعاون ويقظة ووعي أبناء الشعب اليمني المجاهد العزيز، الذي كان ولا زال السد المنيع في وجه كل المشاريع التآمرية والتخريبية للأعداء، وندعو كافة أبناء شعبنا اليمني للمزيد من اليقظة والوعي، وإن الأجهزة الأمنية إذ تكشف خلال الأيام القادمة المزيد من التفاصيل والمعلومات، فإنها تؤكد قيامها بمسؤوليتها في مواجهة كل المشاريع التآمرية، معتمدةً على الله مستنيرةً بهديه العظيم، وصدق الله القائل: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) صدق الله العظيم.

صادر عن الأجهزة الأمنية

الرابع من ذي الحجة 1445هـ

العاشر من يونيو 2024م

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي شبکة التجسس الأمریکیة الإسرائیلیة المخابرات الأمریکیة الأجهزة الأمنیة القبض على

إقرأ أيضاً:

القبض على شبكة غسيل أموال في شمال سيناء

تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديريات أمن القاهرة، الجيزة، أسيوط، وشمال سيناء، من ضبط 6 متهمين تورطوا في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال مؤخرًا.

التفاصيل الكاملة

كشفت التحريات الأمنية أن المتهمين قاموا بغسل أكثر من 123 مليون جنيه متحصلة من أنشطة غير مشروعة بهدف التغطية على مصدرها الحقيقي، وإظهارها كأموال ناتجة عن كيانات قانونية.

وبالتحقيق معهم، أقر المتهمون بارتكابهم لهذه الجرائم، وجارٍ استكمال التحقيقات من قبل الجهات المختصة.

شبكة غسيل أموال في شمال سيناء

وفي تطور منفصل، ضبطت أجهزة الأمن شخصًا وزوجته، يقيمان في محافظة شمال سيناء، لاتهامهما بغسل أموال قدرت قيمتها بحوالي 50 مليون جنيه.

وأفادت التحريات أن المتهمين اعتمدا على تجارة المواد المخدرة وترويجها كمصدر لتلك الأموال، قبل أن يحاولا منحها طابعًا شرعيًا من خلال أنشطة ظاهرها قانوني.

إجراءات حاسمة

أشارت وزارة الداخلية إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن خططها المكثفة لملاحقة العناصر الإجرامية التي تسعى لاستغلال الثغرات القانونية لإخفاء مصادر الأموال غير المشروعة.

وشددت الوزارة على استمرار جهودها بالتنسيق مع كافة القطاعات الأمنية لضمان حماية الاقتصاد الوطني وردع الممارسات الإجرامية.

دور المواطن في مكافحة الجريمة

ودعت الوزارة المواطنين إلى التعاون معها والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة قد تشير إلى وجود جرائم مالية أو غسيل أموال، مؤكدة أن مكافحة هذه الجرائم مسؤولية مشتركة لحماية المجتمع من آثارها السلبية.

بهذا الإنجاز، تؤكد وزارة الداخلية جاهزيتها للتصدي للجرائم المنظمة وتوجيه ضربات قاصمة للشبكات الإجرامية التي تسعى لتقويض الأمن والاستقرار.

 

مقالات مشابهة

  • قاضي سابق بـ«الجنائية الدولية»: أستبعد إلقاء القبض على بنيامين نتنياهو
  • رسميًا.. الإمارات تعلن عن تطورات جديدة في مقتل حاخام إسرائيلي
  • الإمارات تؤكد مقتل الحاخام الإسرائيلي.. أعلنت اعتقال 3 أشخاص
  • الأمن يكشف ملابسات إلقاء قطة من أعلى عقار بالبساتين
  • فعالية ثقافية وتكريمية لأسر شهداء منتسبي الأجهزة الأمنية بذمار
  • صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله
  • أخبار التكنولوجيا|تسريبات تكشف تفاصيل عن هاتف Huawei Mate 70 Pro+ وتحذير لمستخدمي أجهزة Apple
  • بعد إلقاء القبض على مقتحم مكتبه.. خالد يوسف يوجه رسالة شكر لوزارة الداخلية
  • مفاعل “ناحال سوريك” النووي في مرمى النيران اليمنية
  • القبض على شبكة غسيل أموال في شمال سيناء