لافروف: أمريكا وحلفاؤها يستخدمون الابتزاز والأدوات الاقتصادية أسلحة للحفاظ على هيمنتهم
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يتخلون عن محاولات الحفاظ على هيمنتهم، في المراوغة وإبطاء العمليات الموضوعية لتشكيل التعددية القطبية، مستخدمين الابتزاز المالي والأدوات الاقتصادية أسلحة لتحقيق ذلك.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن لافروف قوله خلال اجتماع وزراء خارجية دول بريكس في مدينة نيجني نوفغورود الروسية: “إن أنصار هذا المفهوم يحاولون فرض معايير وآليات للتفاعل لا تعود بالنفع إلا عليهم، بقصد استبدال الحوار المتساوي الصادق بتحالفات ضيقة تعمل في الخفاء وتنتحل لنفسها حق التحدث والتصرف نيابة عن الشعوب والعالم أجمع”.
وأكد لافروف أن الأحداث الدولية الأخيرة أسقطت الأقنعة عن وجوه أولئك الذين كانوا، وحتى الآن، يدّعون بالخطابات أنهم أصحاب الحق الحصري في تحديد ما تسمى القيم العالمية تحت غطاء نظام قائم على القواعد.
وتمثل “بريكس” الآن 45 بالمئة من سكان العالم، و36 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يتجاوز مساهمة مجموعة “جي 7” البالغة 30 بالمئة، حيث باتت مجموعة بريكس مطلع العام الجاري تضم مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والسعودية وإثيوبيا، بالإضافة إلى روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لبدء مناقشات حول تعزيز الردع النووي الأوروبي، وذلك ردا على التهديدات التي تشكلها روسيا في ظل التطورات الجيوسياسية الأخيرة.
وجاءت تصريحات ماكرون بعد طلب من فريدريش ميرتس، المرشح المحتمل لمنصب المستشار الألماني، بفتح حوار حول مشاركة الأسلحة النووية الفرنسية والبريطانية في حماية أوروبا.
وفي حديثه لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أكد ماكرون أن أوروبا بحاجة إلى مزيد من الاستقلالية في مجال الدفاع، وأن مناقشة إستراتيجية الردع النووي يجب أن تكون "مفتوحة" و"شاملة". وأضاف أن هذه المناقشة ستتضمن جوانب حساسة وسرية، لكنه مستعد لبدئها.
وتأتي تصريحاته في أعقاب تقارير أشارت إلى أن فرنسا قد تكون مستعدة لاستخدام ترسانتها النووية لدعم حماية أوروبا، خاصة في ظل الشكوك التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وترك ترامب، الذي أشار مرارا إلى إمكانية انسحاب واشنطن من الحلف، أوروبا في حالة من عدم اليقين بشأن ضماناتها الأمنية.
ردود الفعل الدوليةعلق مايكل ويت، أستاذ الأعمال الدولية والإستراتيجية في كلية كينغز لندن، على الموقف قائلا إن عرض فرنسا لتمديد مظلتها النووية إلى ألمانيا وبقية أوروبا يمكن أن يكون الحل الأكثر قابلية للتطبيق في ظل انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها الأمنية.
إعلانوأضاف ويت أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز إنتاجها المحلي للطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، لتقليل اعتمادها على مصادر خارجية وتعزيز أمنها القومي.
من جهة أخرى، دعا بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، إلى منح أوكرانيا سلاحا نوويا لمواجهة التهديدات الروسية، واصفا ذلك بأنه "حالة أخلاقية" في ظل التصعيد المستمر من جانب موسكو.
ما الذي يعنيه هذا لأوروبا؟رغم استعداد ماكرون لفتح النقاش، فإن التحديات لا تزال قائمة. ووفقا لمصادر دبلوماسية ألمانية، لم تبدأ المحادثات الرسمية بعد، خاصة مع استمرار المناقشات حول تشكيل حكومة ائتلافية في ألمانيا بعد الانتخابات الأخيرة.
كما أن أي نقاش حول الردع النووي الأوروبي سيحتاج إلى موافقة المملكة المتحدة، التي تمتلك أيضا ترسانة نووية. ومن غير الواضح ما إذا كانت لندن ستشارك في هذه الإستراتيجية أم ستظل متمسكة بتحالفها الأمني التقليدي مع الولايات المتحدة.
وتعكس تصريحات ماكرون تحولا جوهريا في التفكير الإستراتيجي الأوروبي، ففي ظل التهديدات الروسية المتزايدة وتراجع الضمانات الأمنية الأميركية، أصبحت أوروبا مضطرة إلى إعادة تقييم اعتمادها على الولايات المتحدة في مجال الدفاع.
وإذا نجحت أوروبا في بناء إستراتيجية ردع نووي مشتركة، فقد يمثل ذلك خطوة كبيرة نحو تعزيز استقلاليتها الأمنية. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب تجاوز الخلافات الداخلية وبناء إجماع بين الدول الأوروبية حول مستقبل الدفاع القاري.
وقال الرئيس الفرنسي "إذا كان الزملاء يريدون التحرك نحو مزيد من الاستقلالية وقدرات الردع، فإننا سنضطر لفتح هذه المناقشة الإستراتيجية العميقة جدا. لديها مكونات حساسة جدًا وسرية للغاية، ولكنني متاح لفتح هذه المناقشة".