نصر سالم: نتنياهو يقدم الكرسي فوق كل مصالح إسرائيل.. والمفاوضات المقبلة مصيرها الفشل
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
كشف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، تفاصيل لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والذي يدور حول المفاوضات المستمرة بشأن الأوضاع في غزة.
وأوضح سالم في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على تكثيف الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين في أسرع وقت، كما تم التأكيد على متانة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية.
وتابع اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: وزير الخارجية الأمريكي كان قد صرح في وقت سابق بأن حماس هي من ترفض المفاوضات، وهي السبب في استمرار عمليات إطلاق النار.
واستطرد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: نتنياهو يلعب لصالح نفسه وليس لصالح إسرائيل، وذلك يتضح من خلال انقلاب مجلس الحرب والشارع الإسرائيلي عليه، وهدفه هو البقاء على الكرسي، والذي استمر عليه منذ 14 عاما، فهو الوحيد المتمسك بإقامة دولة إسرائيلية على أمل أن يتوافق معه الرئيس الأمريكي جو بايدن في تنفيذ متطلباته.
وحول مستقبل المفاوضات التي تجريها الدولة المصرية مع أمريكا، قال اللواء نصر سالم: المفاوضات ستفشل كما فشلت من قبل، وهدف نتنياهو البعيد هو التوصل لحل نهائي بشأن المفاوضات وتهدئة الأوضاع في غزة، ويحاول بشتى الطرق إفشال المفاوضات التي تجريها الدولة الأمريكية.
واختتم سالم حديثه، قائلاً: السيناريو الأكثر توقعًا في الفترة المقبلة؛ هو التشدد من جانب نتنياهو لأبعد مدى، والرفض لما تقدمه أمريكا من مفاوضات مع الدول الكبرى حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالفتاح السيسى الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الرهائن والمحتجزين نصر سالم
إقرأ أيضاً:
فضيحة أمنية تهز إسرائيل.. رئيس الشاباك يتهم نتنياهو بالتجسس على المتظاهرين وطلب الولاء الشخصي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور مفاجئ يعمّق أزمة القيادة في إسرائيل، اتهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولات متكررة للتدخل في عمل الجهاز وطلب "الولاء الشخصي" على حساب القانون، وصولًا إلى الضغط للتجسس على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
جاءت هذه الاتهامات الصادمة في إفادة خطية قدمها بار إلى المحكمة العليا الإسرائيلية امس الاثنين، وُصفت بأنها "لاذعة" وتحمل دلالات خطيرة على تآكل استقلالية الأجهزة الأمنية وتزايد النفوذ الشخصي للسلطة التنفيذية.
من التجسس إلى الولاء المشروط
قال بار إن نتنياهو طلب منه بشكل متكرر مراقبة قادة وممولي الاحتجاجات الشعبية، في خرق مباشر لقوانين الأمن وحريات المواطنين، بل طالب بولائه الشخصي في حال اندلاع أزمة دستورية – حتى لو تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.
وأضاف أن محاولات نتنياهو لإقالته لم تأتِ بدوافع مهنية، بل بدأت بعد فتح الشاباك تحقيقات ضد مقربين من نتنياهو في قضيتي "تسريب وثائق سرية" و"قطر جيت"، التي تشتبه بوجود تمويل قطري للتأثير في الإعلام الإسرائيلي.
تهديد لاستقلالية الأمن والديمقراطية
الإفادات التي قدّمها بار – بما في ذلك نسخة سرية من 31 صفحة – كشفت، وفق مراقبين، عن تصعيد غير مسبوق في الصراع بين السلطة السياسية والأجهزة الأمنية في إسرائيل، في وقت يواجه فيه نتنياهو محاكمات بالفساد، وضغوطًا داخلية وخارجية.
وقال بار إنه قرر تقديم شهادته بدافع "الخوف الشديد على مهنية واستقلالية الشاباك في المستقبل"، محذرًا من أن أي تنازل في هذا المجال يشكل سابقة خطيرة على أمن الدولة.
ردود فعل غاضبة ومطالب باقالة نتنياهو
وصف يائير لابيد، زعيم المعارضة، ما جاء في الإفادة بأنه "دليل على أن نتنياهو يشكل خطرًا على أمن إسرائيل"، فيما وصفها يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، بأنها "دعوة إنذار للديمقراطية".
في المقابل، سارع مكتب نتنياهو إلى نفي كل الاتهامات، واصفًا إفادة بار بأنها "كاذبة وسيتم دحضها"، مدعيًا أن رئيس الوزراء لم يطلب أبدًا إجراءات غير قانونية، بل تطبيق القانون ضد المتظاهرين العنيفين فقط.
تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية لإسرائيل، وسط تداعيات أمنية بعد حرب غزة، وانقسام داخلي متزايد بشأن إصلاحات قضائية مثيرة للجدل. ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية رونين بار.