"العُمانية": يعد مشروع مجمع عُمان الثقافي ومن مكوناته مكتبة عُمان الوطنية وهي المكتبة الرسمية لسلطنة عُمان أحد أبرز المشاريع الثقافية التي تتطلع لها سلطنة عُمان خلال الفترة القادمة، ويضم مكتبة عُمان الوطنية التي تهدف إلى جمع وحصر وتنظيم الإنتاج الفكري العُماني بمختلف أشكاله المطبوع وغير المطبوع وإتاحته لكافة شرائح المجتمع، كما أنه من المشاريع الوطنية التي ستسهم في تحقيق أهداف الحكومة الإلكترونية بسلطنة عُمان.
وقال الدكتور موسى بن ناصر المفرجي المشرف على مشروع مكتبة عُمان الوطنية: إن فكرة إنشاء مكتبة عُمان الوطنية ليس وليد اليوم بل يعود إلى نهاية السبعينات من القرن الماضي، ونص المرسوم السلطاني 70 /77 في مادته الثانية على إنشاء المكتبة الوطنية؛ وبمواصفات عالمية تعتمد على الجانب التقني، مشيرا إلى أن مشروع مجمع عُمان الثقافي بكافة مكوناته يأتي اهتماما من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله-، ومن المتوقع الانتهاء منه في المدة بين عامي 2027 و2028.
وأكد على أن المكتبة الوطنية بمختلف اختصاصاتها ونظامها تهدف إلى إيداع المصنفات العُمانية لحماية النتاج الفكري العُماني بمختلف أشكاله التقليدية وغير التقليدية.
وأشار إلى أن المكتبة ستضم كل ما نُشر عن سلطنة عُمان من إصدارات ومصنفات ومطبوعات حكومية ورسائل علمية، بالإضافة إلى المؤتمرات والندوات التي تناولت الحديث عن سلطنة عُمان.
وقال المشرف على مشروع المكتبة الوطنية: إن هناك فريقا يعمل على جمع كل إنتاج الفكر الوطني، إضافة إلى زيارة معارض الكتب ليطّلع على ما تضمه من مؤلفات ومصنفات وكتب عن سلطنة عُمان منها، معرض الدوحة وأبوظبي ومسقط والشارقة وتونس وغيرها، كما إن الفريق قام بعدة زيارات إلى مكتبات وطنية متنوعة بأنحاء العالم منها مكتبة كوريا الوطنية، ومكتبة سنغافورة الوطنية، ومكتبة قطر الوطنية، ومكتبة محمد بن راشد، بهدف الاطلاع على تجارب الدول الأخرى.
وفي حديثه عن عدد الإصدارات التي ستضمها المكتبة الوطنية؛ أكد المشرف على مشروع المكتبة الوطنية أن المكتبة صُممت لاستيعاب مليون مجلد، إضافة إلى المصادر الإلكترونية والوسائل السمعية والبصرية والأفلام والخرائط وغيرها.
وأشار إلى أن المكتبة ستضم مكتبة خاصة للأطفال بمبنى مستقل، بها مجموعات مختلفة من الكتب والمطبوعات والألعاب وكل ما يتعلق بمكتبة الطفل.
كما ستضم المكتبة الوطنية قاعات متعددة منها قاعات خاصة للباحثين والدارسين للاستفادة منها على مستوى البحث والتعلم مع كل ما توفره من خدمات إلكترونية، بالإضافة إلى وجود قاعات ومنصات إلكترونية خاصة للوسائل السمعية والبصرية تمكن الباحثين والمهتمين من الدخول إليها كمصدر للبحث والاستفادة والحصول على المعلومات المصنفة محليا وإقليميا وعالميا.
وأوضح أن المكتبة ستضم أقساما متعددة منها قسم المخطوطات والكتب النادرة وقسم خاص بالدراسات العُمانية والجزيرة العربية، إضافة إلى قسم خاص للدراسات المتعلقة بأئمة وسلاطين عُمان، وتوفير الخدمة المرجعية للكتب ذات الطابع الموسوعي المطبوعة والغير مطبوعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
مكتبة محمد بن راشد تطلق ذراعها للنشر والترجمة لتعزيز المحتوى العربي
دبي ( وام)
أخبار ذات صلةأعلنت مكتبة محمد بن راشد اليوم عن إطلاق ذراعها المؤسسي للنشر والترجمة من مختلف اللغات العالمية إلى اللغة العربية، في مشروع يهدف إلى تعزيز المحتوى العربي وتوسيع آفاق المعرفة.جاء إطلاق المشروع خلال افتتاح الدورة الثانية من قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر، التي تقام تحت شعار «صناعة مستقبل النشر» وتستمر حتى الأول من نوفمبر المقبل.
وأوضح الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة المؤسسة، أن المشروع يمثل رؤية ثقافية شاملة تسعى إلى بناء جسر معرفي بين الثقافة العالمية واللغة العربية، مع التركيز على جودة المحتوى ودقته، مشيراً إلى أن الهدف لا يقتصر على ترجمة الكتب فحسب، بل يمتد إلى إثراء الحوار العربي وتمكين القارئ من الوصول إلى أفضل الإصدارات العالمية في مختلف الحقول المعرفية.
وأضاف المزروعي أن المبادرة تستند إلى معايير مهنية وأدلة علمية معتمدة في مجال النشر والترجمة لضمان جودة الإصدارات واتساقها مع أفضل الممارسات العالمية، بما يعزز مكانة دولة الإمارات وإمارة دبي كمركز رائد للمعرفة والإبداع، وداعم رئيسي للحراك الثقافي والفكري الوطني.
من جانبه، أكد جمال الشحي، عضو مجلس إدارة المؤسسة، أن الفريق المختص اعتمد معايير دقيقة في اختيار الإصدارات الأولى بما يواكب القضايا المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن المشروع واجه تحديات في الترجمة والتصميم، وتم تجاوزها بجهود فريق من المتخصصين والخبراء.
وانطلقت المكتبة بتسعة إصدارات مترجمة إلى العربية تتناول موضوعات معاصرة في مجالات البيئة والفضاء والصحة والعلوم الإنسانية وتغير المناخ، من بينها «سرديات الذكاء الاصطناعي»، و«صحة الأطفال ومأزق تغيّر المناخ»، و«خفوت ضوء النجوم»، و«الغيوم»، و«في دائرة الأشجار العتيقة»، إلى جانب الكتاب المصوّر «Global» الموجّه لليافعين حول المناخ والعدالة البيئية.
ويعد المشروع خطوة نوعية نحو ترسيخ دور المكتبة كمؤسسة فاعلة في إنتاج المعرفة ونشرها، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي العربي والدولي.