لجريدة عمان:
2025-07-11@23:39:57 GMT

صرح ثقافيّ ومنجزٌ حضاريّ

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

صرح ثقافيّ ومنجزٌ حضاريّ

"العُمانية": يعد مشروع مجمع عُمان الثقافي ومن مكوناته مكتبة عُمان الوطنية وهي المكتبة الرسمية لسلطنة عُمان أحد أبرز المشاريع الثقافية التي تتطلع لها سلطنة عُمان خلال الفترة القادمة، ويضم مكتبة عُمان الوطنية التي تهدف إلى جمع وحصر وتنظيم الإنتاج الفكري العُماني بمختلف أشكاله المطبوع وغير المطبوع وإتاحته لكافة شرائح المجتمع، كما أنه من المشاريع الوطنية التي ستسهم في تحقيق أهداف الحكومة الإلكترونية بسلطنة عُمان.

وقال الدكتور موسى بن ناصر المفرجي المشرف على مشروع مكتبة عُمان الوطنية: إن فكرة إنشاء مكتبة عُمان الوطنية ليس وليد اليوم بل يعود إلى نهاية السبعينات من القرن الماضي، ونص المرسوم السلطاني 70 /77 في مادته الثانية على إنشاء المكتبة الوطنية؛ وبمواصفات عالمية تعتمد على الجانب التقني، مشيرا إلى أن مشروع مجمع عُمان الثقافي بكافة مكوناته يأتي اهتماما من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله-، ومن المتوقع الانتهاء منه في المدة بين عامي 2027 و2028.

وأكد على أن المكتبة الوطنية بمختلف اختصاصاتها ونظامها تهدف إلى إيداع المصنفات العُمانية لحماية النتاج الفكري العُماني بمختلف أشكاله التقليدية وغير التقليدية.

وأشار إلى أن المكتبة ستضم كل ما نُشر عن سلطنة عُمان من إصدارات ومصنفات ومطبوعات حكومية ورسائل علمية، بالإضافة إلى المؤتمرات والندوات التي تناولت الحديث عن سلطنة عُمان.

وقال المشرف على مشروع المكتبة الوطنية: إن هناك فريقا يعمل على جمع كل إنتاج الفكر الوطني، إضافة إلى زيارة معارض الكتب ليطّلع على ما تضمه من مؤلفات ومصنفات وكتب عن سلطنة عُمان منها، معرض الدوحة وأبوظبي ومسقط والشارقة وتونس وغيرها، كما إن الفريق قام بعدة زيارات إلى مكتبات وطنية متنوعة بأنحاء العالم منها مكتبة كوريا الوطنية، ومكتبة سنغافورة الوطنية، ومكتبة قطر الوطنية، ومكتبة محمد بن راشد، بهدف الاطلاع على تجارب الدول الأخرى.

وفي حديثه عن عدد الإصدارات التي ستضمها المكتبة الوطنية؛ أكد المشرف على مشروع المكتبة الوطنية أن المكتبة صُممت لاستيعاب مليون مجلد، إضافة إلى المصادر الإلكترونية والوسائل السمعية والبصرية والأفلام والخرائط وغيرها.

وأشار إلى أن المكتبة ستضم مكتبة خاصة للأطفال بمبنى مستقل، بها مجموعات مختلفة من الكتب والمطبوعات والألعاب وكل ما يتعلق بمكتبة الطفل.

كما ستضم المكتبة الوطنية قاعات متعددة منها قاعات خاصة للباحثين والدارسين للاستفادة منها على مستوى البحث والتعلم مع كل ما توفره من خدمات إلكترونية، بالإضافة إلى وجود قاعات ومنصات إلكترونية خاصة للوسائل السمعية والبصرية تمكن الباحثين والمهتمين من الدخول إليها كمصدر للبحث والاستفادة والحصول على المعلومات المصنفة محليا وإقليميا وعالميا.

وأوضح أن المكتبة ستضم أقساما متعددة منها قسم المخطوطات والكتب النادرة وقسم خاص بالدراسات العُمانية والجزيرة العربية، إضافة إلى قسم خاص للدراسات المتعلقة بأئمة وسلاطين عُمان، وتوفير الخدمة المرجعية للكتب ذات الطابع الموسوعي المطبوعة والغير مطبوعة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المکتبة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

ندوة عن مشكلات النشر في مصر بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

شهدت فعاليات معرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "مشكلات صناعة النشر في مصر" اليوم الأربعاء.

وجاء ذلك بحضور حلمي النمنم؛ وزير الثقافة الأسبق،  وفريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وقدمها  محمود عبد النبي، عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين.

جانب من الندوة 


وأشاد فريد زهران، بموضوع الندوة واختيار مفهوم "صناعة النشر" في عنوانها، خاصة أنها تتزامن مع النقاشات التي تدور في الوقت الحالي حول قانون اتحاد الناشرين والذي يرى الناشر على أنه تاجر، وهي نظرة غير دقيقة لأن النشر له مدخلات كثيرة تجعله صناعة مكتملة الأركان.

جانب من الندوة 

وأضاف:   لا بد في البداية يُنظر إلى النشر على أنه صناعة ثم بعد ذلك يمكن الحديث عن مفرداته ومدخلاته للعمل على إنهاء مشكلاته ومن ثم ازدهاره.


وتحدث "زهران" عن المشكلات التي تواجه صناعة النشر، وعلى رأسها  الحرية المتاحة حيث يحتاج  الكاتب للحرية لأن القيود تجعل الابداع يتراجع، مشيرا إلى مشكلة قانون حقوق الملكية الفكرية، معتبرًا أن فرض غرامة قدرها 500 جنيه فقط لتزوير الكتب غير كافية لردع المخالفين.

 

وأوضح: بأن المشكلة  الثالتة تتمثل في عدم وجود علاج لغلاء مستلزمات صناعة النشر في ظل تعرض الناشر لمنافسة غير عادلة بسبب دعم الدولة لدور النشر الخاصة بها، مما يظهر الناشر كما لو أنه يغالي في أسعار الكتب.

جانب من الندوة 


وأفاد:  بأن هذا الإجراء أوجد حلًا للناشر وكذلك أتاح الكتاب للقارئ، مؤكدًا أن مصر بها 4 آلاف مركز شباب وآلاف المدارس، كما أن أغلب المؤسسات على رأسهم مؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية لديها مكتبات عامة، في حال شراء كل هذه المؤسسات الكتاب سوف تحل الأزمة.


وأشاد حلمي النمنم  باختيار مصطلح "صناعة النشر" كونه مسألة مهمة لأن الصناعة معناها وجود أسس ومدخلات بالإضافة إلى قدر من الحرية للإبداع والمنافسة.

جانب من الندوة 


وأشار "نمنم" إلى أن مشكلات صناعة النشر تنقسم إلى قسمين، الأول يصلُح أن يطلق عليه أشباه مشاكل مثل غلاء أدوات صناعة النشر والتي يمكن تعويضه من سعر الكتاب، وهناك مشكلات أخرى أكثر عمقًا وعلى رأسها القوانين التي صيغت في ظروف سياسية واجتماعية مختلفة.


وأكد "النمنم" على أنه رغم كل مشاكل صناعة النشر في مصر إلا أنها مزدهرة في الوقت الحالي، داعيًا إلى تنشيط معارض الكتب في الجامعات المصرية وغيرها من المؤسسات، مضيفًا أن مصر بها 204 جامعةو 200  مدينة لذا لا بد من إقامة 400 معرض على الاقل، وهو ما يساهم في تنشيط الحياة الثقافية، ويحقق مبيعات للكتب.

وفيما يخص ارتفاع أسعار الكتب، أوضح "النمنم" أن مصر بها 28 ألف مبنى مدرسي مما يعني 28 ألف مكتبة، و4 ألاف مركز شباب، 600 قصر ثقافي، و29 مكتبة عامة تابعة لدار الكتب، في حال نشر الكتب في هذه الأماكن سوف تُحل إشكالية ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى مشكلة أكبر وهي غياب الأمانة العلمية والفكرية وهي أخطاء يقع فيها الكُتاب والناشرين.

مشددا على ضرورة  وقفها لأنها تضلل الأجيال الجديدة وتسئ لصورة مصر ليس فقط في المنطقة العربية وإنما في العالم أجمع منتقدًا ما  وصفه "بالتسطيح" الذي أصبح منتشر في الوقت الحالي ولا يوجد من أصبح يريد بذل مجهود فكري لذا لا بد من وجود لجنة ثقافية داخل كل دار نشر.

  مختممًا بأن الكتاب سلعة استراتيجية هامة وينبغي أن تدخل صناعته ضمن الميزانية العامة للدولة رغم صعوبة هذا الأمر لأن كل برلمانات العالم لا تتعاطف مع القضايا الثقافية ولكن لا بد من الضغط لتنشيطها.
وجدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.


وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.

مقالات مشابهة

  • مصر الخير: نفذنا 52 ألف مشروع في 14 عاما منها 91% مستدامًا
  • تطوير كورنيش النيل في أسيوط .. المحافظ: متنفس حضاري وترفيهي يليق بالأهالي
  • رئيس مجلس الدولة الصيني: مصر بلد عريق حضاريًا ويشهد تنمية غير مسبوقة
  • “التربية” تنظّم يومًا ثقافيًا لطالبات بني عبيد بالتعاون مع مركز هيا
  • رئيس مجلس الدولة الصيني: مصر بلد عريق حضاريًا وتشهد تنمية حديثة غير مسبوقة
  • محافظ الدقهلية: نادي العاملين سيكون نموذجًا حضاريًا ومنفذًا ترفيهيًا مشرفًا للجهاز التنفيذي
  • الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تؤكد دعمها لمشروعي القانونين المتعلقين بالمجلس الوطني للصحافة والنظام الأساسي للصحافيين
  • ندوة عن مشكلات النشر في مصر بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
  • محافظ الدقهلية: مساكن أبراج الجلاء بالمنصورة مشروع حضاري للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين
  • البحوث الإسلامية يعقد ملتقًى ثقافيًّا بعنوان «الشباب وتحديات العصر»