الوطن:
2024-11-08@15:12:07 GMT

وداعا لـ«القطب الأوحد».. عالم جديد يتشكل

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

وداعا لـ«القطب الأوحد».. عالم جديد يتشكل

ما بين التحفظ والمعارضة والإدانة والتأييد تنوعت ردود الفعل العالمية على الحرب الروسية الأوكرانية التى اندلعت منذ أكثر من عامين، فى 24 فبراير 2022، ومع ذلك يكاد يُجمع الكثير من الخبراء على أنها أعطت دفعة كبيرة للحديث عن «العالم متعدد القطبية» الذى بدأت ملامحه تتشكل قبلها بسنوات، بظهور قوى دولية جديدة تسعى لتحدى هيمنة «القطب الأوحد»، ممثلاً فى الولايات المتحدة الأمريكية، التى سبق وانفردت بإدارة العالم بعد خروجها منتصرة من الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتى.

ويذهب خبراء إلى أن هذه الحرب التى تحدت فيها روسيا «الولايات المتحدة»، والدول التى تدور فى فلكها، ورغم ما ارتبط بها من مآسٍ وخسائر، فإنها أعطت أيضاً فرصة لإيجاد عالم متعدد الأقطاب بمقومات وأسس ومرتكزات جديدة، بما سيسمح للدول الكبرى والصغرى للعب مساحة كبيرة، فى ظل صيغة متعددة القطبية أو «نظام عالمى قائم على التعددية» تلعب فيه قوى إقليمية دوراً مؤثراً فى محيطها، وهو ما يعتبرونه صيغة أفضل لإدارة العالم من صيغة القطب الأوحد التى كانت «كارثة على العالم»، وانتهكت حقوق دوله وشعوبه، حسب تأكيدهم.

وإذا كانت الحرب الروسية الأوكرانية لا تزال دائرة ولم تصل لنهاية أو نصر واضح بعد، كما أن كثيراً من التفاعلات السياسية والعسكرية الساخنة لا تزال دائرة فى أنحاء مختلفة من العالم وسط احتمالات بتفجر الوضع إلى «حرب عالمية» شاملة ومباشرة، حسبما يذهب خبراء، وهو ما يجعل المشهد العالمى وتفاصيله أمام خيارات عدة، إلا أنه من المؤكد أن العالم لن يعود كما كان من قبل خاضعاً بشكل كامل لـ«قطب أوحد».

على هذه الخلفية، يبرز دور مصر وبقية الدول العربية التى سبق واعتبر الرئيس الروسى فى رسالة وجهها لها، بأن تلك الدول باتت تلعب دوراً متزايداً فى عملية تشكيل «نظام متعدد الأقطاب»، وأهمية أن تتبوأ موقعها كقوى مستقلة ومؤثرة فى العالم الجديد الذى تتشكل ملامحه على أسس جديدة يأمل الكثيرون أن تكون قائمة على مبادئ العدالة وسيادة الدول وتساويها والتعاون المتبادل من أجل مصالح شعوبها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمريكا روسيا الصين الحرب بين موسكو وكييف

إقرأ أيضاً:

موازين القوى فى طريق التغيير

لا شك أن العالم أدرك يقينًا كذب واستبداد وتسلط وحقارة الدول الكبرى التى تحكم وتتحكم فى العالم، ازداد الوعى العالمى وتجلت أمام الجميع حقيقة الذئاب التى تنهش، والمتآمرون الذين انتهكوا كافة القوانين الدولية والإنسانية من أجل أن يعيشوا وحدهم فى الأرض.

ولكن هل يظل العالم كما هو تحكمه قوى الشر والظلام، مدعو الديمقراطية وحقوق الإنسان؟، بالطبع لا، العالم سيتغير خلال سنوات وموازين القوى ستتغير وكم من إمبراطوريات وممالك عظيمة سقطت وأصبحت ماض يذكرها التاريخ فقط.

المشهد العالمى الآن غامض وإن كنا على يقين أن للظلم نهاية، وأن كثيرين سيخرجون من عباءة الشيطان الذى نصب من نفسه شرطيًا على العالم فخطط وأفسد وارتكب مذابح تحت زعم محاربة الإرهاب، سيتكتلون ضده حتى يحرقونه كما أحرق ودمر دولًا وشعوبًا وسيذهب إلى مذبلة التاريخ.

المتابع لما يدور فى العالم يدرك أن تغيير موازين القوى قادم لا محالة، ولنضرب أمثلة صغيرة ببعض الأحداث التى قد تبرهن على هذا التغيير، فقد أجريت منذ أيام انتخابات برلمانية فى اليابان وجورجيا وجاءت النتائج عكس كل التوقعات لتثبت أن الكتلة الشرقية سوف تجذب مزيدًا من المؤيدين وسيكون لها شأن آخر خلال السنوات المقبلة.

فى اليابان لقى الحزب الليبرالى الديمقراطى الحاكم، القابع فى السلطة منذ سنوات خسارة كبيرة، حيث حصل على أقل من 18% من الأصوات، والسبب سخط شعبى نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، وضعف الين، والتضخم، المثير أن من فاز هو الحزب الدستورى المعارض

والذى ينتمى للوسط ويميل للصين وهذا يشير إلى بدء تغير قواعد اللعبة فى اليابان.

وفى جورجيا شكلت نتائج الانتخابات البرلمانية ضربة قوية للجورجيين المؤيدين للغرب، الذين اعتبروا الانتخابات اختيارًا بين الحزب الحاكم الذى يوطد علاقاته مع روسيا والمعارضة التى كانت تأمل فى تسريع التكامل مع الاتحاد الأوروبى، فقد حصل حزب الحلم الجورجى الحاكم الموالى لروسيا على أكثر من 54%، ورفضت المعارضة الاعتراف بالهزيمة، بل ورفضتها رئيسة جورجيا سالوميه زورابيشفيلى الفرنسية التى تخلت عن جنسيتها، ولم تكتف بالرفض بل دعت الشعب للتظاهر رفضًا لنتيجة الانتخابات معرضة بلدها لخطر الفوضى.

وبالطبع نتيجة الانتخابات فى اليابان وجورجيا ليست فى صالح أمريكا التى تعد اليابان إحدى أذرعتها وسط النمور الأسيوية، وعلى الـطرف الآخر يشكل خروج جورجيا من الاتحاد الأوروبى خطرًا على الكتلة، فربما تقدمت دولًا أخرى بطلبات للخروج من هذا التكتل كل حسب مصالحه، وما زال خروج بريطانيا من التجمع شبحًا يهدد هذا التحالف بالانهيار.

علمنا التاريخ أنه لا شىء يستمر مهما كانت قوته وجبروته، كما أن كل فترة تظهر قوى تحكم وتسيطر وتختفى بعد سنوات من الظلم والطغيان، وأعتقد أنه آن الأوان لهذه القوى المتغطرسة الشريرة التى تعادى الإنسانية أن تذهب إلى غير رجعة.

حفظ الله مصر من كل سوء

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • حواس: آثار لبنان في مرمى نيران الحرب
  • دراسة جديدة تقدم رؤية حول العالم بعد عودة ترامب
  • بوتين: يتشكل اليوم نظام عالمي جديد والشعوب بدأت تدرك مصالحها
  • تامر عبدالمنعم: "الملك وأنا" بداية جديدة في عالم الإبهار
  • ما لا تعرفه عن لعنة الفراعنة.. عالم آثار ألماني يكشف أسرارًا جديدة
  • موازين القوى فى طريق التغيير
  • إيفيك دايموندز تدشّن حقبة جديدة من الفخامة في دبي وتحدث نقلة نوعية في عالم صنع الألماس مخبرياً
  • عالم أزهري يشرح سبب تسمية الكعبة وأهميتها في الإسلام: قبلة المسلمين
  • برلماني: المنتدى الحضري العالمي يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة لمصر
  • 3 أفلام جديدة في دور العرض المصرية..اليوم