عقب حملة طالت موظفي المنظمات.. الحوثيون يعلنون عن القبض على شبكة "تجسس أمريكية إسرائيلية"
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أعلنت جماعة الحوثي، الإثنين، عن القبض على شبكة "تجسس أمريكية إسرائيلية"، اتهمتها بالقيام بأدوار تخريبية وعدائية في اليمن، عقب حملة طالت العشرات من موظفي المنظمات الأممية بصنعاء وعدد من المحافظات.
وقالت وكالة سبأ الحوثية، إن أجهزة الحوثيين ألقت القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، قامت بأدوارٍ تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لـ "صالح العدو، عبر عناصرها المرتبطين بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ CIA"، حيث يواجه المتهمون عقوبات عدة أبرزها الإعدام في حالة إحالتهم للمحاكمات.
وأضافت أن "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ CIA جندت العناصر الرئيسيين في الشبكة التجسسية، وعملت على تدريبهم استخباراتياً، وتزويدهم بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة، تمكنّهم من تنفيذِ أنشطتهم التجسسية والتخريبية في الجمهورية اليمنية، وتسهّل من نقلهم للمعلومات إلى ضباط أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بشكل سري".
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، فقد "استغل عناصر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية والضباط الأمريكيون، صفاتهم الوظيفية في السفارة الأمريكية لتنفيذ الأنشطة التجسسية والتخريبية بعيداً عن العرف الدبلوماسي، وما تفرضه القوانين اليمنية من حدود وضوابط تنظم أعمال السفارات".
وأوضح البيان، أنه وبعد "خروج السفارة الأمريكية من صنعاء مطلع العام 2015م، استمرت عناصر الشبكة التجسسية بتنفيذ ذات الأجندة التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية، رافعين شعارات العمل الإنساني للتستر على حقيقة أنشطتهم التجسسية والتخريبية".
وأشار إلى أن عمل تلك الشبكة "لم يكن عملها منحصراً على التجسس في جانب معين، بل امتدت أعمالها التجسسية والتخريبية إلى أغلب نواحي الحياة، ولامس ضررها الإنسان اليمني في مختلف المناطق والفئات والمجالات، وتراكمت آثار أعمالها التخريبية على مدى عقود من الزمن، وكانت الذراع الرئيسية لتنفيذ مخططات العدو الأمريكي والإسرائيلي في إهلاك الحرث والنسل، وضرب قيم وأخلاق المجتمع، وتدمير مؤسسات الدولة اليمنية، وضرب اقتصادها، ونهب خيراتها، وإعاقة أي جهود للإصلاح والتغيير"
وقال البيان، بأن الشبكة "جمعت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية معلومات هامة، عن مختلف الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية، والسياسية والصحية والتعليمية، والزراعية والثقافية والاجتماعية وغيرها، وزوّدت بها أجهزة المخابرات المعادية، ولم يقتصر تجسسها على مؤسسات الدولة، بل تعدى ذلك إلى المجتمع والمؤسسات غير الرسمية في البلاد".
وأفاد البيان بأن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية تمكنت لعقود من الزمن، من التأثير على صانعي القرار، واختراق سلطات الدولة، وتمرير القرارات والقوانين التي تخدم المصالح والأجندة الصهيونية الأمريكية.
وتحدث البيان أن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، عملت على استقطاب الكثير من الشخصيات، والتنسيق للزيارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك للتأثير عليهم أو إسقاطهم وتجنيدهم للعمل مع المخابرات الأمريكية.
واتهم البيان شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية بتجنيد "بعض الاقتصاديين، ومالكي الشركات النفطية والتجارية، وربطتهم بالمخابرات الأمريكية، وتوظيفهم لتنفيذ التوجهات والمخططات الإفسادية والتدميرية، التي تخدم مصالح العدو الأمريكي والإسرائيلي في كافة المحافظات اليمنية".
كما اتهم البيان، شبكة التجسس بتنفيذ "أدواراً تخريبية وتدميرية للجانب الزراعي، وتركيزها على "إفشال الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور، وجندت عدداً من الجواسيس بوزارة الزراعة؛ ونفّذت العديد من المخططات الأمريكية، كان من أبرزها إنتاج وإكثار الآفات الزراعية، والسعي لضرب الإنتاج المحلي؛ من خلال تمرير سياسات محبطة للمزارعين، ومغرية لاستيراد المنتجات الحيوانية والزراعية من الأسواق الأجنبية".
وقال بيان الحوثيين، بأن الشبكة عملت على "تنفيذ مشاريع وبرامج في المجال الصحي، تهدف إلى تدمير القطاع الصحي، وأسهمت في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية"، بالإضافة لـ "مخططات تدميرية للعملية التعليمية بكل مكوناتها، وضربت دورها الهادف، وفصلت التعليم عن البناء والتنمية".
ونوه البيان إلى تنفيذ الشبكة "مخططات تستهدف الهوية الإيمانية للشعب اليمني، وضرب قيمه وعاداته الأصيلة، وسعت لنشر الرذيلة والتفسخ، وصولاً إلى إدارة بؤر للإفساد الأخلاقي"، بالإضافة لتنفيذ "عمليات تقنية تجسسية مباشرة لمخابرات العدو، سعت من خلالها للحصول على المعلومات السرية في مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة، كما قامت بالتنصت ومحاولة الاطلاع على خصوصيات المجتمع اليمني، وسخّرت تلك المعلومات لمخططاتها العدائية التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً".
وبحسب البيان المطول لداخلية الحوثيين فإن شبكة التجسس نفذت "نشاطاً استخباراتياً لصالح العدو، يستهدف القدرات العسكرية التي صنعتها القوات المسلحة اليمنية، في ظل العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، وعملت على رصد التحركات العسكرية والقدرات الاستراتيجية، ورصد مسرح العمليات، ورفع الإحداثيات، وعمل كل ما من شأنه تحقيق أهداف العدو، وتمكينه من احتلال اليمن، وجعله تابعاً للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية".
ومنذ أيام، نفذت جماعة الحوثي حملة إختطافات واسعة طالت العشرات من موظفي المنظمات الداخلية والخارجية وفي مقدمتها منظمات الأمم المتحدة، حيث بلغ عدد المختطفين أكثر من 70 شخصا بينهم نساء وأطفال بحسب مصادر مطلعة لـ "الموقع بوست".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء تجسس مليشيا الحوثي اليمن انتهاكات شبکة التجسس الأمریکیة الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
مصادر إيرانية: طائرة التجسس الأمريكية أقلعت من السعودية
بغداد اليوم- بغداد
أفادت مصادر عسكرية إيرانية، اليوم الإثنين، (17 آذار 2025)، بأن طائرة تجسس أمريكية من طراز MQ-4C، تحمل الرقم التسلسلي OVRLD02 ورمز التسجيل Q4، أقلعت من قاعدة في السعودية بعد إيقاف إشاراتها الراديوية والأقمار الصناعية.
وأكدت المصادر لـ"بغداد اليوم"، أن "غرفة العمليات المشتركة للقوات البحرية في الجيش الإيراني والحرس الثوري تتابع عن كثب مسار الطائرة منذ لحظة إقلاعها، وسط حالة من التأهب الكامل للرد على أي خرق محتمل للمجال الجوي الإيراني.".
وجددت المصادر التأكيد على أن "الجيش والحرس الثوري الإيراني أمرا جميع القوات الصاروخية بأن تكون في حالة تأهب قصوى".
وبحسب المصادر فأن "صوراً التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى وجود طائرات تجسس أمريكية بالقرب من السواحل الإيرانية، وذلك بعد ساعات من التصريحات التحذيرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران".
في الوقت نفسه، أكدت المصادر أن حركة الطيران في أجواء المنطقة لا تزال تسير بشكل طبيعي دون اضطرابات ملحوظة.
من جهته، حذر البيت الأبيض إيران من التهاون في التعامل مع تحذيرات ترامب، مشددًا على أن أي تصعيد من قبلها أو من قبل حلفائها في المنطقة سيواجه برد قاسٍ.
وفي تصريح جديد، أكد الرئيس الأمريكي أن "كل رصاصة يطلقها الحوثيون من الآن فصاعدًا هي بمثابة رصاصة أطلقتها إيران"، محملاً طهران مسؤولية أي هجمات قد تنفذها الجماعة اليمنية المسلحة.
وأضاف ترامب: "إيران تزود الحوثيين بالسلاح والمال والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة، وأي هجوم جديد سيتم الرد عليه بقوة كبيرة، وقد لا يقتصر الرد على مكان محدد."