لجريدة عمان:
2025-01-18@05:51:42 GMT

البيئة.. وتحديات الحياة

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

تمثل البيئة أساس الحياة للإنسان والكائنات الأخرى على هذا الكوكب وتأتي أهميتها التقديرية بعد الماء والهواء لذلك يتزايد اهتمام الدول والمنظمات في متابعة أحوال الحالة البيئية للعالم الذي خُنق أمام ما تنفثه المصانع من ملوثات في الدول الصناعية بالذات، مما أدى إلى حدوث الاحتباس الحراري الذي أضر وأحدث تغييرات في الحالة المناخية.

التقدم في المؤشر البيئي لسلطنة عُمان الذي أعلن عنه يوم الثالث من شهر يونيو الجاري من قبل مركز السياسات والقوانين البيئية بجامعة ييل الأمريكية، والذي قفز 99 مركزا لتحقق سلطنة عمان المركز الـ( 50) بعد أن كانت في المركز (149) من أصل (180) دولة، صحح خطأ سابقا في المعايير التي استندت إليه المنظمات ومراكز البحوث البيئية والذي أدى إلى تقدم مذهل أعادنا إلى وضعنا الطبيعي الذي نستحقه.

وهذا يستند إلى تاريخ اهتمام سلطنة عُمان بالبيئة في عهد السلطان الراحل الذي أنشأ أول وزارة في الوطن العربي في عام 1984، متخصصة في مجال البيئة، إدراكا منه أن هذا القطاع يحتاج إلى رعاية أكبر ومعها أنشأ مكتب حفظ البيئة أيضا والذي أسندت إليه ملفات معينة.

كما أطلقت «جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة» التي تعد أول جائزة عربية في مجال البيئة على مستوى العالم، بعد ذلك أضيف إليها تخصص آخر لتصبح وزارة البيئة والشؤون المناخية، وفي 19 أغسطس 2020 م أنشئت هيئة البيئة التي تعكس وجها آخر لاستدامة الاهتمام بقطاع البيئة من قبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بما ينسجم و«رؤية عمان ٢٠٤٠» في الارتقاء بهذا القطاع.

هذا الاهتمام البالغ بحالة البيئة التي أوكلت لها العديد من المهام أبرزها الحفاظ على التنوع البيولوجي وعلى الأنواع النباتية المحلية، وتقليل النفايات البحرية والتلوث، ودعم جهود خفض استخدام العبوات البلاستيكية والنفايات والمواد الخطرة وغير الخطرة وتعزيز الوعي والتعليم البيئي.

وتسعى سلطنة عُمان لتخفيف الآثار التي تنتج عن التغيرات المناخية التي تطول الجوانب الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية من خلال جاهزية توفير إدارة مخاطر التغيرات المناخية ووضع الاستراتيجيات لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وأخرى معنية بالتكيف مع تلك التأثيرات لمجابهة المخاطر المحتملة.

ويأتي اهتمام سلطنة عُمان بالقضايا البيئية والجهود المستمرة لذلك بهدف تحقيق العديد من الإنجازات، ولعل في مقدمتها التوقيع على العديد من الاتفاقيات الدولية خاصة المتعلقة بالتغيير المناخي، التي أبرزها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

كل تلك الجهود التي تبذلها حاليا هيئة البيئة تحتاج إلى استمرار جهود أفراد المجتمع معها لتصبح غاية وثقافة وسلوكا وإيمانا على أن تعاون الأطراف يعزز من قدرتنا على الاستمرار في التقدم الذي حققناه عالميا، والذي قد يكون الأول من نوعه في تاريخ التصنيف البيئي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بني سويف للأسمنت تُطلق محطة طاقة شمسية بقدرة 17.5 ميجاوات لتعزيز الاستدامة البيئية

أعلنت شركة مصر بني سويف للأسمنت عن بدء العمل في مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 17.5 ميجاوات قصوى.


يمثل هذا المشروع جزءًا من استراتيجية الشركة لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز مبادئ الاستدامة في قطاع الصناعة. 
ويُعد المشروع الأول من نوعه في قطاع الأسمنت بمصر الذي يتم تنفيذه وإدارته بالكامل من قبل الشركة، مما يشكل نقلة نوعية في مجال الطاقة الشمسية بالقطاع.

تتولى شركة إيرسك لحلول الطاقة المتجددة تنفيذ المشروع كمقاول عام رئيسي (EPC)، باستخدام تقنيات حديثة تضمن أعلى كفاءة وأقل تأثير بيئي.


يتماشى المشروع مع رؤية مصر 2030 وأهدافها لزيادة نسبة الطاقة المتجددة، مما يعكس التزام الشركة بدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في تحقيق الأهداف البيئية.

وقال المهندس أسامة السيد علي، العضو المنتدب لشركة مصر بني سويف للأسمنت: “إن هذا المشروع ليس مجرد محطة طاقة شمسية، بل هو نموذج يُحتذى به في كيفية دمج الاستدامة مع كفاءة التشغيل. 


يمثل المشروع التزامًا واضحًا من الشركة بدعم الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف أسامة السيد:“يُظهر المشروع رؤيتنا الطموحة لتوفير طاقة نظيفة ومستدامة تدعم خططنا الإنتاجية وتحافظ على البيئة. 

وقال الدكتور عنتر غازي، مدير المشروعات والاستراتيجيات والتطوير، بأن المشروع يساهم في تحقيق أهداف مصر للطاقة المتجددة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يزيد عن 15,000 طن سنويًا، مما يعزز جهود الشركة في مكافحة تغير المناخ.


وأكد أن المشروع سيساهم في:
• تقليل استهلاك الوقود الأحفوري مثل الفحم والمازوت والغاز الطبيعي.
• تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث، مما ينعكس إيجابيًا على صحة المجتمعات المحيطة.
• حماية الموارد الطبيعية للدولة من التلوث الناتج عن استخدام الوقود التقليدي.

وأعرب المهندس أندرو دانيال، رئيس مجلس إدارة شركة إيرسك لحلول الطاقة المتجددة، عن فخره بالمشاركة في هذا المشروع قائلاً:“هذا المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو تقليل البصمة الكربونية لشركة مصر بني سويف للأسمنت. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في إنتاج أكثر من 31 جيجاوات ساعة سنويًا، مما يعكس التزامنا بدعم أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ. لقد تعاقدنا مع كبريات الشركات العالمية مثل هواوي وجينكو سولار لضمان تقديم حلول تقنية متطورة بأعلى جودة وكفاءة.”

وأضاف: “شراكتنا مع شركة مصر بني سويف للأسمنت تجسد التزامنا المشترك بالابتكار والاستدامة. نحن نعد بتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير ليكون نموذجًا يحتذى به في مجال الطاقة النظيفة بمصر.”

مقالات مشابهة

  • المسرح العماني.. تطور وتحديات الحداثة وما بعدها
  • في ملتقى الإعلاميين.. "التأمين الصحي الشامل.. تطورات وتحديات"
  • غزة تعطي العالم درسا في الصمود: إنجاز المقاومة وتحديات الاحتلال
  • السعودية تفتتح أضخم مشاريعها في اليمن والذي سينقذ آلاف المواطنين من الموت
  • إحصائية .. العراق يفقد 30% من الأراضي الزراعية جراء التغيرات المناخية
  • إطلاق مشروع إعادة توطين «الريم1» في مقشن ضمن جهود الاستدامة البيئية
  • دوافع التهدئة بين إسرائيل وحماس: محطات وتحديات (الرابحون والخاسرون)
  • تعزيز مكانة محمية الملك عبدالعزيز البيئية والسياحية
  • بني سويف للأسمنت تُطلق محطة طاقة شمسية بقدرة 17.5 ميجاوات لتعزيز الاستدامة البيئية
  • “أحلام على وسادة”.. لعبة فلسطينية تكشف حكايات النكبة وتحديات الاحتلال