بعد أسابيع من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حجب شحنة أسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، كشفت القناة "13" العبرية٬ عن حدث تقدم كبير نحو التوصل إلى اتفاقيات مع الولايات المتحدة، ما يمكن أن يسهل وصول الشحنة التي تأخرت إلى الاحتلال في المستقبل القريب.

وذكرت القناة العبرية، الأحد، أن "الاتفاقيات التي تتبلور بين واشنطن وتل أبيب، ستضطر إسرائيل إلى الالتزام أمام الإدارة الأمريكية بعدم استخدام قنابل معينة سيتم تزويدها بها في المناطق المأهولة، بما في ذلك المناطق المأهولة في رفح".



وبالإضافة إلى ذلك، سيوافق الاحتلال على التعهد بهذه الاتفاقية عن طريق التوقيع على وثيقة رسمية، والتي من المحتمل أن يوقعها أيضا وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت.




وبحسب القناة ذاتها، فلم يتم بعد تحديد الآلية النهائية التي ستسمح باستئناف وصول شحنة الأسلحة، لكن النية هي التوصل إلى اتفاقيات قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والذي سيصل إلى دولة الاحتلال غدًا الثلاثاء٬ وسيناقش هذه القضية خلال الزيارة.

ونقلت القناة 13 العبرية، عن مسؤول إسرائيلي مطلع على التفاصيل، قوله: "نحاول مع الأمريكيين إيجاد طريقة للنزول من الشجرة التي تسلقوها – عندما أعلنوا علناً عن تأخير الشحنة”.

وأضاف: "على أية حال، تحتاج إسرائيل إلى وصول شحنة الأسلحة في أسرع وقت ممكن، في ضوء التحديات الأمنية على العديد من الجبهات".

 وكانت إدارة بايدن قد أوقفت شحنة ذخيرة أمريكية الصنع إلى الاحتلال الشهر الماضي. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحادث أثار مخاوف جدية داخل الحكومة وجعل المسؤولين يتدافعون لفهم سبب احتجاز الشحنة.


 ويذكر أن بايدن يواجه انتقادات حادة بين الأميركيين الذين يعارضون دعمه لدولة الاحتلال. وطلبت الإدارة في شباط/ فبراير الماضي من تل أبيب تقديم ضمانات بأن الأسلحة الأمريكية الصنع تستخدمها قوات الاحتلال في غزة بما يتوافق مع القانون الدولي. وقدمت إسرائيل خطاب ضمانات موقعا في آذار/ مارس الماضي.

وقال السيناتور، جيم ريش، أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ٫ للصحفيين إنه "من المقرر أن تذهب مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية الأخرى إلى إسرائيل، بما في ذلك ذخائر الهجوم المباشر المشترك، التي تحول القنابل الغبية إلى أسلحة دقيقة التوجيه، وقذائف دبابات ومدافع مورتر ومركبات تكتيكية مدرعة.".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أسلحة الاحتلال الولايات المتحدة رفح غزة الولايات المتحدة غزة أسلحة الاحتلال رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة

محمود المغربي

هناك عوامل تجبر أمريكا والكيان على تأجيل مشروعهم الكبير في فلسطين أهمها موقف اليمن مفاجأة القرن والمغرد خارج السرب الذي برز كقوة صاعدة ومتمردة وخارجة عن سيطرة القوى الدولية المهيمنة.

والرافض للهيمنة الأمريكية والمساند للشعب الفلسطيني والرافض لأي عدوان أَو تهجير لأبناء فلسطين.

نجاح حزب الله في تجاوز المؤامرة والضربة التي وجهت له وضعف الاحتمالات بقدرة الدولة اللبنانية على كبح جماح الحزب ومنعه من العودة إلى المواجهة مع الكيان في حال تعرض أبناء فلسطين للتهجير.

عدم جهوزية المنطقة واستعداد الشعوب لتقبل تصفية القضية الفلسطينية، حَيثُ لا زال هناك القليل من النخوة والغيرة والدين لدى الشعوب العربية وهناك مخاوف أن يؤدي ضم الضفة وتهجير أبناء غزة إلى ارتفاع مستوى تلك النخوة والغيرة عند الشعوب العربية التي قد تقلب الطاولة على الجميع بوجود أنظمة ضعيفة لا يمكن المراهنة عليها في كبح جماح الشعوب والسيطرة عليها.

والأهم من ذلك الشعب الفلسطيني نفسه الذي أذهل العالم بصموده وتمسكه بأرضه ووطنه واستعداده لبذل المزيد من الدماء والتضحيات حتى الفناء دون أن يتنازل عن شبر من أرضه التي أصبحت مشبعة ومروية بدمائهم الطاهرة.

وبالطبع تعمل أمريكا والكيان على معالجة وإيجاد حلول لتلك العوامل وقد يكونوا قادرين على تدبر أمر ما تبقى من ضمير ونخوة لدى الشعوب العربية عبر سلسلة من الإجراءات، منها إسقاط الأنظمة التي أظهرت ضعفاً وعجزاً في تنفيذ التوجيهات الأمريكية مثل النظام الأردني وكذلك النظام المصري الذي تراجع عن موقفه غير المعلن مع أمريكا، والذي قد يذهب أبعد من ذلك بالتراجع عن اتّفاقية السلام والتطبيع مع الكيان، بالإضافة إلى النظام العراقي الذي فشل في منع فصائل عراقية من مساندة غزة، وبالطبع سوف تكون سوريا الجولاني رأس حربة بيد أمريكا لتحقيق ذلك وتمكين الإخوان المسلمين الذين أثبتوا ولائهم لأمريكا وقدرتهم على حماية مصالحها، وأظهروا مودة تجاه الكيان وتوافق في المصالح والأهداف، كما أنهم قادرون على تنويم الشعوب وقلب الحقائق وحرف البوصلة، بل هم بارعون في ذلك بمساعدة الجماعات المتطرفة والإرهابيين الذين يتم تجميعهم في الوقت الراهن إلى سوريا وفتح معسكرات تدريب وتأهيل لهم ليكونوا جاهزين عسكريًّا وفكريًّا وتغذية نفوسهم بالكراهية الطائفية والمذهبية وتحت شعار تطهير الشام والمنطقة من الروافض الشيعة.

ويمكن استخدام سوريا وهؤلاء المتطرفين أَيْـضًا لدعم الدولة اللبنانية لكبح المقاومة اللبنانية وحتى القضاء عليها كما تأمل أمريكا والكيان، لكن المشكلة الكبيرة التي لم تجد أمريكا لها حَـلّ حتى الآن هم أنصار الله بعد أن فشل الخيار العسكري في القضاء عليهم والعودة إلى الخيار العسكري الأمريكي المباشر في التعامل معهم، قد يكون خياراً أحمقاً ولا يمكن المراهنة على مرتزِقة اليمن الذين أثبتوا فشلهم وعجزهم وفسادهم، ورفض الشعب اليمني لهم، وقد فشلوا وهم يرفعون شعار استعادة الدولة والدفاع عن الدين والعقيدة فكيف وهم يخوضون المعركة دفاعاً عن الكيان الصهيوني وفي سبيل تنفيذ أجندة أمريكا والكيان في تصفية القضية الفلسطينية.

لكن أمريكا لم تصل إلى طريق مسدود ويتم العمل على محاور مختلفة، وتأمل أمريكا أن يؤدي ذلك إلى إضعاف أنصار الله؛ ليسهل بعد ذلك القضاء عليهم، ومن تلك المحاور فرض مزيد من العقوبات والضغط الاقتصادي لتجفيف مصادر الدخل والتمويل على الأنصار، ولخلق تذمر وسخط شعبي عليهم، تكثيف العمل الإعلامي لشيطنة الأنصار وتغذية الخلافات المذهبية والمناطقية، والاستفادة من أي أخطاء وسلبيات صادرة عن الحكومة في صنعاء ومن هم محسوبون على الأنصار، وَإذَا لم يكن هناك أخطاء يجب صناعتها وخلق سلبيات من خلال تجنيد مزيد من العملاء والخونة باستغلال الوضع المادي وحالة الفقر، اختراق قيادات الأنصار ورصد تحَرّكاتهم وإثارة الخلافات بينهم وهز ثقة المجتمع بهم، تجنيد المزيد من المتطرفين والإرهابيين ممن لهم عداء عقائدي ومذهبي مع الأنصار وضمهم إلى صفوف المرتزِقة، ودعم الجناح الإخواني داخل حزب الإصلاح حتى يكون مهيمنًا على الجناح القبلي في الحزب ليكونوا إلى جانب المتطرفين لتشكيل قوة يمكن المراهنة عليها في مواجهة الأنصار وإحراز تقدم بمساعدة القوات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • حماس: من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 602 فلسطيني غدًا
  • عاجل | مكتب إعلام الأسرى: من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 602 أسيرا فلسطينيا غدا السبت
  • إسرائيل تفرج السبت عن نحو 800 أسير فلسطيني
  • شحنة دقيق فاسد تفوق 5000 طن تصل ميناء عدن وسط مخاوف من تمريرها للأسواق
  • ميناء عدن.. شحنة “دقيق فاسدة” تثير المخاوف والتساؤلات
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة
  • صحيفة عبرية ترجح استهداف إسرائيل لتشييع نصرالله إذا تحول لـاستعراض قوة
  • الاحتلال استخدم الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين في غزة ولبنان
  • الذكاء الإصطناعي يقتل لبنانيين.. هكذا استغلته إسرائيل!