«واشنطن» تدعو مجلس الأمن للتصويت.. وترسم خريطة أنفاق غزة مع «تل أبيب»
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
260 شهيداً ومصاباً فى 5 مجازر.. وبرنامج الأغذية يوقف المساعدات عبر الرصيف الأمريكى
واصلت أمس الولايات المتحدة تسويق مقترح رئيسها «جو بايدن» لوقف الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة، وطالبت واشنطن مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار معدل.
وأعلنت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن المقترح من شأنه أن يؤدى إلى وقف إطلاق نار كامل وفورى مع إطلاق سراح الأسرى، مشيرة إلى أن إسرائيل قبلت المقترح، وأن المجلس لديه الآن الفرصة للتحدث بصوت واحد ودعوة حركة حماس لقبوله.
وواصل رئيس الوزراء الإسرائيلى عناده بأنه لا يزال ملتزماً بما وصفه بتحقيق النصر الكامل ضد حماس فى غزة، مدعياً أنه يخطط أيضاً لإطلاق سراح المحتجزين بطرق مختلفة.
قال نتنياهو فى حديثه أمام منتدى Gvura، المؤلف من أقارب قتلى الحرب على غزة، المعارضين للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، إنه «لا يفكر فى التخلى عن ساحة المعركة فى غزة ولو ثانية واحدة».
كما رفض وزير المالية الإسرائيلى «بتسلئيل سموتريتش» دعم المقترح الحالى للإفراج عن المختطفين، وإنهم سيقلبون كل حجر بغزة لإعادتهم بحسب تعبيره.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن سموتريتش قوله «نحن فى حرب بغزة خلال العامين المقبلين». وأكدت صحيفة هآرتس ارتفاع مبيعات الأسلحة الصربية لتل أبيب التى يتم نقلها جواً بطائرات عسكرية إسرائيلية.
وكثف الاحتلال قصفه على جميع مناطق القطاع فى اليوم الـ248 من حرب الإبادة بارتكابه محارق ومجازر جديدة فى حق الفلسطينيين العزل فيما جرفت آلياته معبر رفح الفلسطينى ومسحت معالمه بالكامل فيما تصدمك المشاهد المؤلمة للجثامين المتحللة فى رفح جنوب القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 5 مجازر فى القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 40 شهيدا و218 مصاباً على الأقل خلال 24 ساعة.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 37 ألفاً و124 شهيداً، بالإضافة إلى 84 ألفاً و712 مصاباً منذ 7 أكتوبر الماضى.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن «عملية النصيرات» التى حرر فيها الاحتلال الإسرائيلى أربعة أسرى إسرائيليين لدى المقاومة قد تسببت بمقتل 3 أسرى آخرين، أحدهم أمريكى الجنسية، بالاضافة الى قائد الوحدة المكلفة بالعملية وبذلك يصبح تحرير 4 مقابل اغتيال 4.
ونشرت كتائب القسام، مقطعاً مصوراً بعنوان «حكومتكم تقتل عدداً من أسراكم لإنقاذ أسرى آخرين، والوقت ينفد»، وقالت «بعد المجزرة التى ارتكبها جيشكم فى مخيم النصيرات، لإنقاذ 4 أسرى، نعلمكم أنه مقابل هؤلاء، قتل جيشكم 3 أسرى فى المخيم نفسه أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية» مضيفة: «لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا، والوقت ينفد».
أشارت حركة حماس فى بيان إلى أن ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وعبرية حول مشاركة واشنطن فى العملية الإجرامية التى نفذت فى النصيرات، يثبت مجدداً دور الإدارة الأمريكية المتواطئ ومشاركتها الكاملة فى جرائم الحرب التى ترتكب فى قطاع غزة، وكذب مواقفها المعلنة حول الوضع الإنسانى وحرصها على حياة المدنيين.
وأعلنت سيندى ماكين مديرة برنامج الأغذية العالمى وقف المساعدات لغزة عبر الرصيف الأمريكى بسبب مخاوف أمنية، معبرة عن قلقها بشأن سلامة موظفى المؤسسة بعد أحد أكثر الأيام دموية خلال الحرب. وقالت إن اثنين من مستودعات مؤسستها فى غزة تعرضا للقصف وأصيب أحد الموظفين.
ووصفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقف المساعدات بأنه خطوة للسماح بمراجعة أمنية يجريها المجتمع الإنسانى فى غزة.
وزعم الجيش الأمريكى أن طائرة شحن أسقطت أكثر من 10 أطنان من المواد الغذائية على شمال غزة، وذلك بعد تعليق هذه العمليات بسبب الهجوم الإسرائيلى فى المنطقة. وقالت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) فى بيان، إن عملية الإسقاط الجوى تستهدف تقديم مساعدات منقذة للحياة فى شمال غزة.
ويواجه سكان غزة الجوع، ونقصاً فادحاً فى المساعدات الطبية والغذائية، بعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة التى تشنها إسرائيل على القطاع، والحصار الكامل الذى يمنع دخول المساعدات.
وأعلن حزب الله أنه استهدف التجهيزات التجسسية المستحدثة فى ثكنة راميم ما أدى إلى تدميرها على الجبهة الشمالية الفلسطينية المحتلة مع جنوب لبنان.
واعترفت إذاعة الاحتلال بأن صفارات الإنذار تدوى فى الجليل الغربى قرب الحدود ووقوع حرائق وأضرار نجمت عن إطلاق 6 صواريخ مضادة للدبابات من لبنان باتجاه بلدات الجليل الأعلى.
استقالة «جانتس» و«آيزنكوت» و«تروبير» من مجلس الحرب الإسرائيلىدعوة لإجراء انتخابات مبكرة وتشكيل ائتلاف صهيونى.. و«نتنياهو» ينتقد الخطوة
استقال أمس ثلاثة وزراء فى مجلس الحرب الإسرائيلى فى خطوة من شأنها تصعيد المواجهة السياسية بين الشارع المحتقن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على خلفية الفشل الذريع سياسياً وعسكرياً فى قطاع غزة.
أعلن رئيس الأركان الأسبق بينى جانتس وغادى آيزنكوت، رئيس الأركان السابق و«حيلى تروبير» من حزب معسكر الدولة انسحابهم من حكومة الطوارئ برئاسة بنيامين نتنياهو ودعوا لإجراء انتخابات مبكرة فوراً فى أحدث نتائج حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
واتهم جانتس وآيزنكوت، الشريكان فى حزب «معسكر الدولة» (12 نائباً من أصل 120 بالكنيست)، نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، كما اتهماه بالفشل فى تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، ولا سيما القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى من القطاع.
وقال رئيس الأركان الأسبق (2011-2015) والمرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، خلال مؤتمر صحفى: «بقلب مثقل، أعلن رسمياً انسحابى من حكومة الطوارئ». وأضاف جانتس: نتنياهو لن يحول دون تحقيق نصر حقيقى. الاعتبارات السياسية فى حكومة نتنياهو تعرقل القرارات الاستراتيجية فى حرب غزة، مشدداً على ضرورة تحديد موعد متفق عليه للانتخابات المبكرة.
وقال آيزنكوت، رئيس الأركان السابق (2015-2019) «شهدنا مؤخراً أن القرارات التى اتخذها نتنياهو ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد». وفى رسالة استقالة أرسلها إلى نتنياهو، جاء فيها أن مجلس الوزراء «لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب
ولا يعنى انسحاب «معسكر الدولة» تفكيك الحكومة، فحين انضم إليها كان نتنياهو مدعوماً بالفعل من 64 نائباً، ما يخول لحكومته الاستمرار فى السلطة طالما حظيت بثقة 61 نائباً على الأقل. وانضم جانتس وآيزنكوت إلى حكومة نتنياهو إثر اندلاع الحرب على غزة، وباتت تسمى حكومة الطوارئ، وعلى إثرها جرى تشكيل حكومة أو مجلس الحرب المصغر. وأمهل جانتس، فى 19 مايو الماضى، نتنياهو حتى 8 يونيو الجارى، لوضع استراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة، وهو ما لم يحدث.
ويمثل انسحاب جانتس وآيزنكوت من الحكومة انفراجة لحزبى «القوة اليهودية» برئاسة وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير، و«الصهيونية الدينية» بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وكثيراً ما أعرب الحزبان، وهما من اليمين المتطرف عن عدم رضاهما عن كون قرارات الحرب بيد حكومة حرب لا تضم ممثلين عنهما.
ودعا بن غفير وسموتريتش، وهما من أشد الداعمين لاستمرار الحرب على غزة إلى الانضمام لحكومة الحرب أو على أقل تقدير حلها. وتتهم المعارضة نتنياهو بالخضوع لـبن غفير وسموتريتش، اللذين يرفضان إبرام اتفاق مع حركة المقاومة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهددا مراراً بالاستقالة وإسقاط الحكومة.
وتفتح استقالة جانتس وآيزنكوت الباب للمعارضة للحشد ضد نتنياهو، ما يعنى زيادة ضغوطها على الشارع متمثلًا باحتجاجات أهالى الأسرى عليه باتجاه إبرام اتفاق مع حماس.
ودعت المعارضة الإسرائيلية برئاسة زعيم حزب «هناك مستقبل» يائير لبيد وزيرى مجلس الحرب غانتس وآيزنكوت إلى الانسحاب من الحكومة.
وتسعى المعارضة لضم جانتس وآيزنكوت إلى صفوفها، فى محاولة لإسقاط الحكومة، والدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة. قال لبيد مرحباً بالاستقالة، إن قرارهما الخروج من الحكومة الفاشلة أمر مهم وصائب، واعتبر أن الوقت حان لإقالة الحكومة المتطرفة، وتشكيل حكومة عاقلة تعيد الأمن والمخطوفين، وتستعيد مكانة إسرائيل الدولية.
وأعلن زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان أن إعلان الاستقالة «جيد حتى لو جاء متأخراً، والوقت حان لتشكيل ائتلاف صهيونى». وعلق نتنياهو منتقداً استقالة جانتس، عبر منصة إكس إن إسرائيل تخوض حرباً وجودية على عدة جبهات، ويتمسك نتنياهو بالاستمرار فى منصبه، ويرفض دعوات متصاعدة منذ أشهر لإجراء انتخابات مبكرة، بزعم أن من شأنها «شل الدولة» وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.
وأكد مراقبون أن انسحاب جانتس قد يعطى دافعاً للانشقاقات داخل حزب الليكود، مع توقع وجود مراجعات سيتم تأجيلها. خاصةً أن جانتس وحزبه قد قدما بالفعل طرحاً بسحب الثقة وتفكيك وحل الكنيست مع نهاية الدورة التشريعية الحالية.
وأوضح المراقبون وبينهم إسرائيليون أن اللجوء إلى الحلول المؤقتة والمسكنات سيفشل فى مواجهة التحديات الحالية، كما أن السعى للإفراج بالقوة عن المحتجزين والأسرى هو أمر بعيد المنال وغير عملى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا الحرب الإسرائيلية بايدن حملتها الدولية واشنطن الرصيف الأمريكي انتخابات مبکرة جانتس وآیزنکوت رئیس الأرکان مجلس الحرب من الحکومة قطاع غزة على غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
قوة لـحزب الله تُرعب إسرائيليين.. معهد في تل أبيب يكشف مكانها
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "INSS" تقريراً جديداً تحدث فيه عن وجود "أزمة ثقة" بين الجيش الإسرائيلي والسكان الإسرائيليين وذلك على اعتبار أن قوات الجيش فشلت في أداء مهمتها الأساسية وهي حماية المدنيين في إسرائيل. وأوضح المعهد في تقريرٍ جديد ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الأزمة كانت حادة بشكل خاص بين سكان الشمال والجيش، موضحاً أن هذه الأزمة لم تنبع فقط من الإخفاقات التي شهدتها إسرائيل يوم 7 تشرين الأول 2023 خلال تنفيذ حركة "حماس" في غزة هجوماً ضد المستوطنات الإسرائيلية، بل هي تأتي أيضاً من التطورات التي حدثت قبل وبعد ذلك اليوم. وذكر المعهد أن الأزمة تتجذر في الشعور السائد بأن الحظ وحده هو الذي منع قوة الرضوان التابعة لـ"حزب الله" من اقتحام المستوطنات الإسرائيلية الشمالية المُحاذية للبنان، وأردف: "لقد كشف القتال في الشمال أن المؤسسة الدفاعية، بقيادة الجيش الإسرائيلي، سمحت لقوة رضوان بتسليح نفسها وتعزيز نفسها إلى مستويات خطيرة بالقرب من السياج الحدودي. وفي الوقت نفسه، تم رفض التحذيرات من قبل السكان المحليين بشأن هذا التهديد باعتبارها هستيريا مبالغ فيها. كذلك، أدى اكتشاف نفق عبر الحدود ــ على الرغم من التأكيدات العسكرية المتكررة بعدم وجود مثل هذه الأنفاق ــ إلى تقويض الثقة بشكل أكبر، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي زعم أنه نفق واحد مسدود من جانب واحد". ويتابع: "رغم أن الإنجازات العسكرية الكبيرة التي حققها الجيش الإسرائيلي في الحملة الشمالية ساهمت إلى حد كبير في تعزيز الأمن واستعادة الثقة جزئياً، فإنها لا تكفي للقضاء على الأزمة العميقة التي لا تزال قائمة. فعلياً، تظل هذه الأزمة تشكل موضوعاً مركزياً في المحادثات مع السكان بشأن عودتهم إلى ديارهم". وأكمل: "في استطلاع أجراه مركز المعرفة الإقليمي في الجليل الشرقي في شباط 2024، وجد أن العامل الأكثر أهمية في اتخاذ قرار العودة بالنسبة للسكان الذين تركوا منازلهم أثناء الحرب هو شعورهم بالأمن والسلامة. ومع ذلك، في مجموعات التركيز التي أجريت لهذا البحث، كان الشعور المتكرر بين سكان المجتمعات المختلفة هو أنهم لم يعودوا يسعون إلى مجرد الشعور بالأمن - بل يطالبون بالأمن والسلامة الفعليين". وقال: "هناك فجوة كبيرة بين الواقع العملي على الأرض وفهم السكان لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. إن الوصول إلى النص الرسمي للاتفاق أمر إشكالي، لأنه متاح باللغة الإنكليزية فقط. ونتيجة لذلك، فإن العديد من السكان غير مطلعين على تفاصيله الكاملة ويشعرون بأنهم مجبرون على اتخاذ قرارات بشأن العودة إلى ديارهم وسط حالة من عدم اليقين التام. يجب على كل مقيم تفسير الوضع مع حزب الله بشكل مستقل والتصرف بناءً على تقييمه الشخصي. ينعكس الغموض المحيط بالاتفاق - جنباً إلى جنب مع الفجوة بين تصورات السكان للأمن والوضع الأمني الفعلي - في نتائج استطلاع أجراه معهد دراسات الأمن القومي (INSS) بين 27 تشرين الثاني و 1 كانون الأول 2024. ووفقاً للاستطلاع، عارضت الغالبية العظمى - حوالي 70% - من المستجيبين الاتفاق، فيما عارضه 43% بشدة وعارضه 27% إلى حد ما". وأردف: "رغم أزمة الثقة، لا يزال العديد من السكان يعترفون بأن أمنهم يعتمد في نهاية المطاف على الجيش الإسرائيلي. وهنا، قال أحد السكان إنه لا يوجد سوى جيش إسرائيلي واحد.. هذا ما لدينا، ونحن نؤمن به". وتابع: "بالإضافة إلى الوجود العسكري، ذكر المستجيبون أيضاً دور جيش الدفاع الإسرائيلي في فرض اتفاق وقف إطلاق النار. مع هذا، فقد اتفق كثيرون مع التصريحات التي تفيد بأن عودة إسرائيل إلى سياسة الاحتواء من شأنها أن تزيد من عمق أزمة الثقة". وأكمل: "ينعكس هذا الاستنتاج أيضاً في استطلاع معهد دراسات الأمن القومي. ورداً على السؤال "إذا كنت متأكداً من أن شروط الاتفاق سوف تُنفذ، فهل ستعود أم لا لتعيش في مستوطنتك؟".. هنا، قال 21% إنهم متأكدون من أنهم سيعودون، بينما اعتقد 45% أنهم سيعودون، وأشار 15% آخرون إلى أنهم لن يعودوا، وكان 9% متأكدين من أنهم لن يعودوا".وختم: "باختصار، إن الأمن شرط ضروري لعودة السكان، إلا أن تحقيقه على نحو يلهم الثقة بين سكان الشمال يظل هدفاً بعيد المنال، فهؤلاء يطالبون بالأمن الملموس". المصدر: ترجمة "لبنان 24"