حذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من استفحال البطالة في صفوف الشباب، مبرزة أن سنة 2022 عرفت فقدان 26 ألف منصب شغل.

وسجلت الجمعية،  في تقريرها السنوي ما أسمتها “انتهاكات عديدة” في سوق الشغل، حيث تكاد تغيب الشروط القانونية للشغل في أغلب مقاولات القطاع الخاص، سواء المتعلقة منها بالأجور ومدة العمل والضمان الاجتماعي، أو تلك المرتبطة بالنقل، لا سيما إلى الضيعات الفلاحية، وبشروط الصحة والسلامة التي أبانت أزمة كوفيد 19 عن غيابها شبه الكلي في المؤسسات والوحدات الإنتاجية، ناهيك عن منع العمل النقابي.

كما سجل التقرير نفسه ازدياد تدهور الوضعية بقطاع الصحة حسب جهات المغرب خلال السنة الماضية، داعيا إلى ضرورة مضاعفة الجهود لمواجهة هزالة الغلاف المادي المخصص للقطاع الصحي، وضعف معدلات الطاقة الاستيعابية السريرية بالمستشفيات، والتي لا تتعدى 1.1 سرير لكل ألف شخص، إضافة إلى الفساد المتفشي في المستشفيات العمومية.

ولفتت الجمعية إلى المصير المجهول للمواطنين الذين كانوا يعانون مع بطاقة راميد، إثر إلحاقهم بشكل إلكتروني بصندوق الضمان الاجتماعي للاستفادة من التغطية الصحية بدعم حكومي، كما أن حوالي 13% من المغاربة يعانون من الفقر الصحي، ومما لا ريب فيه أن القطاع يعرف تراكم النواقص منذ سنوات، نتيجة غياب رؤية إصلاحية تمكن من الارتقاء بالمنظومة الصحية.

ورصد التقرير النقص الحاد في الأطر الطبية وتفضيل البعض منها الهجرة، والتفاوتات المجالية، وضعف حكامة القطاع حسب تقارير دولية ورسمية وطنية، والتدني الواضح لظروف العمل داخل المرافق الصحية، وعدم الاهتمام بذوي الأمراض المزمنة، حيث إن 74.5 في المائة منهم لم يستفيدوا من الخدمات الصحية، و 34.3 في المائة من الأطفال لم يتم تطعيمهم، و26 في المائة من النساء لم يستفدن من برامج تتبع الحمل أيام أزمة كورونا.

وفيما يخص قطاع السكن، أشار التقرير إلى أن الحق في السكن اللائق تعرض للكثير من الانتهاكات بالبلاد التي لم تتوفق حتى الآن في اجتثاث كل مظاهر السكن العشوائي ودور الصفيح، ولم تنجح في معالجة آفة المنازل الآيلة للسقوط وصيانة، وترميم النسيج العتيق للمساكن بأغلب المدن، فيما يجري التستر على ظاهرة التشرد وأعداد المشردين الذين هم دون مأوى معروف أو مقام معلوم.

وقالت إن برامج محاربة السكن غير اللائق، اعتمدت في معظم الأحيان على استخدام القوة والإخلاء القسري؛ كما أدت، في حالات عديدة، إلى ترحيل الساكنة من أماكنها الأصلية القريبة، وتوطينها بمناطق جديدة وبعيدة عن بيئتها ومحيطها الاقتصادي والاجتماعى.

كلمات دلالية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تقرير

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تقرير

إقرأ أيضاً:

ارتفاع معدل البطالة في ألمانيا مع ضعف الاقتصاد

أظهرت بيانات رسمية أن معدل البطالة في ألمانيا قد سجل ارتفاعا في بداية العام رغم زيادة أقل من المتوقع في عدد العاطلين عن العمل، حيث يؤثر ضعف أكبر اقتصاد في أوروبا على سوق العمل.

وقال مكتب العمل الاتحادي الجمعة إن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع بأقل من المتوقع في يناير.

وذكر المكتب أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع بنحو 11 ألف شخص بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية إلى 2.88 مليون.

وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع هذا الرقم بنحو 14 ألفا.

غير أن معدل الوظائف المعدل في ضوء العوامل الموسمية ارتفع قليلا إلى 6.2 بالمئة.

ومن المتوقع أن يستمر عدد العاطلين عن العمل في الزيادة هذا العام ليتجاوز حاجز الثلاثة ملايين لأول مرة منذ 10 سنوات في بداية عام 2025 في ظل التوقعات الاقتصادية القاتمة.

وأضاف مكتب العمل أن عدد الوظائف الشاغرة بلغ 632 ألفا في يناير انخفاضا بنحو 66 ألف وظيفة عن العام الماضي، مما يشير إلى تباطؤ الطلب على العمالة.

ووفقا للبيانات، ارتفع معدل البطالة بنحو 0.4 نقطة مئوية على أساس شهري إلى 6.4 بالمئة.

مقالات مشابهة

  • «الصحة ووقاية المجتمع» تعلن عن المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية
  • “الصحة ووقاية المجتمع” تعلن عن المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية
  • الصحة ووقاية المجتمع تعلن عن المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية
  • «الصحة ووقاية المجتمع» تطلق منصة موحدة للتراخيص الصحية
  • أزمة السكن تنكأ جراح العائدين إلى شمال قطاع غزة
  • ارتفاع معدل البطالة في ألمانيا مع ضعف الاقتصاد
  • مدير منظمة العمل الدولية : البطالة العالمية تتراجع والتحديات مستمرة
  • الصحة تصدر التقرير التراكمي المحدث لاعتداءات العدو على القطاع الصحي.. هذا ما جاء فيه
  • نائب وزير الصحة يتابع سير العمل بالمنشآت الصحية بالمنوفية والمحافظ يستقبله
  • محافظ المنوفية يستقبل نائب وزير الصحة للطب الوقائي على هامش متابعته الميدانية لسير العمل بالمنشآت الصحية