البابا تواضروس من الفيوم: الفترة القادمة تتطلب العمل والتكاتف حتى تستعيد مصر مكانتها الدولية والإقليمية
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية، خلال زيارته لمحافظة الفيوم، إن دور العبادة مكان لصلاة الإنسان، ومناجاة العبد لربه بما يؤكد العلاقة المتصلة بالله، فالإنسان خليفة الله فى أرضه، وهو ملك للنفس المسكونة بداخله، ووجب عليه أن يقدم الشكر للرب خالقه، لما وهبه من عطايا ومنح لا تعد ولا تحصى كل يوم، ولما وهبه من العناية الإلهية في تيسير سبل الحياة له على المستويين الفردى والجماعي.
وأكد تواضروس أن المرحلة الجديدة والفترة القادمة في مصر تتطلب منّا جميعا العمل والتكاتف حتى تستعيد مصر مكانتها الدولية والإقليمية، كما تحتاج إلى الوحدة وليس التفرق، والتجمع وليس الإقصاء وذلك للعمل من أجل بناء البيت الكبير "مصر" برغبة صادقة ومخلصة لتكون دائما في المكانة التي تستحقها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن العهد الجديد في مصر يتطلب جهود المخلصين حتى لو كان عملا صغيرا، مضيفا أنه زار الكثير من البلدان ولم يجد فيها هذا الطابع الفريد المتمثل في المحبة والروح التي تربط بين المسلمين والأقباط كما في مصرنا الحبيبة.
وقال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن التآلف والتجمع جعل أبناء مصر يعيشون حول مساحة لا تزيد على 7 إلى 8 % من مساحة مصر الكبيرة، معربا عن سعادته بالمشاعر الدافئة التي لمسها من أبناء الفيوم والعلاقات التي تربط بين المسلمين والمسيحيين، فالجميع يعيشون متحابين ومتجاورين منذ كانت مصر مرورا بحضاراتها المتعاقبة، فمصر بلدنا جميعًا، مؤكدًا أن مصر وجدت وبعدها وجد التاريخ، فهى صاحبة الحدود الثابتة، والحضارة الراسخة، وابنة التاريخ والجغرافيا، مصر تلك اللوحة الرائعة والمنحة والهبة الربانية الخالدة، التى قال عنها جمال حمدان "مصر فلتة التاريخ"، فمصر ملجأ وحمى الجميع على مر العصور.
البابا تواضروس يدشن الكنيسة الجديدة باسم القديس إبرام بدير العزب بالفيوم
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم البابا تواضروس الفترة القادمة مصر العمل والتكاتف الدولية الاقليمية البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل الأم ماجي ويقدم كلمة روحية
استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى بالمقر البابوى بالقاهرة، اليوم الجمعة، رائدة العمل المجتمعي السيدة ماجي جبران، وبرفقتها قيادات المؤسسات التي تخدم معها في عدة مجالات.
رحب بهم قداسة البابا وتعرف على كل واحد منهم، والمجال الذي يخدم فيه. وأثنى قداسته على الجهود التي يبذلونها في مجالات التعليم والتنمية والصحة، معربًا عن سعادته بلقائهم وتقديره الكبير والأدوار التي يقدمونها لخدمة المجتمع والإنسان المصري.
أهمية المحبة
وألقى كلمة روحية تحدث فيها عن أهمية المحبة لافتًا إلى أنها:
- تسبق الخدمة.
- تسبق العطية.
- تسبق الفرحة.
مشيرًا إلى الآية: "لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (رو ٥: ٥).
وتم عرض مقاطع فيديو للأنشطة والخدمات التي يقدمونها.
والسيدة "ماجي جبران" المعروفة باسم (ماما ماجي) هي أستاذة في مجال علوم الحاسب بالجامعة الأمريكية، لكنها تركت عملها الجامعى منذ عام ١٩٨٩ وتفرغت لخدمة الأطفال الفقراء والمهمشين وأسست وقتها أول جمعية وهي Stephan's children الخيرية التى تهدف إلى تحسين أحوال الأطفال المعيشية و الأسر التى تعيش في المناطق الأشد فقرًا فى قرى صعيد مصر وفي المناطق العشوائية في القاهرة، وانضم إليها بعض المتطوعين من رجال أعمال وشباب متخصصين، فأسست مدرستين في مناطق عشوائية إلى جانب عدد كبير من الحضانات وبيوت إيواء للأطفال، كما يقدمون خدمات صحية وتنموية.